لفت رئيس الحكومة سعد الحريري في كلمة له بعد تعليق جلسة الحكومة في السراي الحكومي إلى “أنني أعلن بإسم الحكومة عن أسفنا العميق للضحايا الذين سقطوا في حادثة قبرشمون وتعازينا لأهالي الضحايا ونأمل بأن يتجاوز الجبل ولبنان هذا القطوع”، مشيراُ إلى أن “أخبار كثيرة تتكلم عن تفجير في الجلسة، النصاب حصل ولكن هناك مشكلة في البلد فقررننا إعطاء أنفسنا نفس، أنا أترأس حكومة وفاق وطني وليس خلاف ونحتاج الى 48 ساعة لتنفيس الإحتقان، وقررت تأجيل الجلسة حتى يتنفس الإحتقان ويأخذ القضاء مجراه”.
وأشار إلى أنه “حصل توقيفا للبعض والقضاء سيأخذ كل الخطوات لمحاسبة الذين ارتكبوا هذه الجريمة وما يهمنا الجريمة وأن يكون القضاء حاسما في محاكمة الذين ارتكبوا الجريمة وللأسف هذا الأمر حصل”، متسائلا “هل نفجر الوضع أو نحاول أن نصلح الخلاف ونعطي القضاء والاجهزة الامنية فرصة للعمل؟”، لافتاً إلى أن “الخلاف ليس على مجلس عدلي أو غيره، ما يهمنا هو النتيجة ومن ارتكب هذه الجريمة وهناك تجاوب كبير من قبل كل الافرقاء وهذا ما يهمني وما هي القضايا التي حلت في المجلس العدلي؟ الطريقة التي تحصل اليوم أسرع ولا أقول هذا الكلام انتقاصا من المجلس العدلي”.
وشدد على أن “الأمن خط أحمر بالنسبة لنا وبالنسبة لي الخطاب السياسي “ما بطعمي خبز” بل الذي “يطعمي خبز” هو تنفيذ خطة الكهرباء وتحقيق خطة سيدر وأو يعود التلامذة الى الجامعات والعمل الحقيقي الذي يحصل هو بالموازنة وأننا سنضع ورقة النازحين على طاولة المجلس”، متمنياً على الاعلام “أن لا تكبر الامور لأنها فعليا تحل، الخيرين كثر حيث رئيس مجلس النواب نبيه بري يعمل ورئيس الجمهورية ميشال عون يعمل ورئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب السابق جنبلاط ورئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان منفتحان على الحلول ولا أحد يريد مشكلة في البلد، وإما نكبر المشكل أو نسحب الفتيل والإعلام هو صورة لبنان وأطلب منه أن لا يكبر ما حصل”.
وأكد الحريري أن “لبنان القوي” لم يكن يريد تعطيل الجلسة، الوزراء موجودون وأنا إرتأيت تأجيل الجلسة. يجب تخفيض الخطابات السياسية، هذه الخطابات لم تؤدي سوى الى احتقان”، مشيراً إلى أنه “صحيح أن هناك أخطاء حصلت ولكن ما يريده المواطن هو في مكان آخر. ما حصل مشكلة ولكنه ليس نهاية الدنيا ونحن و”التيار الوطني الحر” وكل الأفرقاء نعرف أن المشكلة موجودة ولكن ما يهمنا هو حلها، “اللي مفكر أنو في يحط فيتو عليي أنا بحط علي فيتويين”، وتأجيل الجلسة ليس سلبي بل إيجابي”.
وأضاف “عملي كرئيس الحكومة هو تنفيس الإحتقان وسحب الفتيل واذا أردت أن أستعين بمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم فأنا حر، بأن أستعين بمن أشاء”، مؤكداً أن “الحكومة بألف خير والوفاق الوطني بألف خير”.