ويمكن للروبوت الفريد من نوعه، أن يعالج مرضى السكتة الدماغية، حيث يزحف داخل الدماغ ليبلع الجلطات الدموية المؤدية لهذا العرض الخطير.
وعبر استخدام الحقول المغناطيسية يمكن تمرير سلك دقيق، لا يتجاوز عرضه 0.5 مليمتر، إلى الدماغ، ويتم التحكم بحركته وتوجيهه من خلال أجهزة الكمبيوتر خارج غرفة العمليات.
كما يمكن، بحسب رأي الباحثين، توجيه تلك الأسلاك الدقيقة لإيصال الأدوية مباشرة إلى الجزء المصاب لإزالة الانسداد.
الروبوت الذي يبلغ طولة سنتيمترات قليلة، مصنوع من مزيج من النيكل واليتانيوم، ومغطى بطبقة من الهايدروجيل، تساعده على الانزلاق داخل الأوعية، دون أن تتضرر الأنسجة المحيطة بها.
وتحدث الإصابة بالسكتة الدماغية عندما ينقطع أو يقل تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى حرمان الأنسجة من الحصول على الأكسجين والعناصر المغذية اللازمة لبقائها حية، وفي غضون دقائق، تموت خلايا الدماغ.
وتعد السكتة الدماغية حالة طارئة، إذ أن سرعة الاستجابة لعلاجها تمنع المضاعفات الناجمة عنها كالشلل أو الوفاة.
ومع أن السكتة تزيد لدى من لديهم عوامل خطر مختلفة كالسمنة ومرض السكري وارتفاع الكوليسترول، يرى أطباء أن عوامل أخرى يمكن أن تؤدي لحدوثها مثل التقدم في العمر، إذ أن الفئة التي تتجاوز سن الخمسين عاما معرضة لها أكثر من غيرها.
كما يمثل الرجال النسبة الأكبر بالإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة مع النساء.