دعا رئيس الجمهورية ميشال عون اللبنانيين الى “عدم الخوف على المستقبل لان لبنان لن يسقط على الاطلاق”، منوها بـ”ما تحقق من مصالحات بين جميع الافرقاء”، لافتا الى انه “سعى الى هذه المصالحات لانه في ظل الخلافات التي كانت سائدة كان يصعب الانطلاق بمعالجات الازمات والتحديات الماثلة اقتصاديا وماليا واجتماعيا”.
وخلال استقباله رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من اعضاء الهيئتين التنفيذية والعامة، اكد الرئيس عون انه “لولا تحقيق الاستقرار السياسي والامني، لما كانت هناك قدرة على الاصلاح الاقتصادي”، مشددا على انه “مستمر في العمل على اعادة تركيب الدولة حجرا حجرا وان التعيينات المقبلة ستكون على اساس اختيار النخبة لتتبوأ المواقع الاساسية على نحو ينعكس تصحيحا للوضع القائم وتحسينا لسير العمل”.
واعتبر أن “ما تحقق في الحياة السياسية اللبنانية بعد الانتخابات النيابية الاخيرة والتي نقلت البلاد الى مرحلة جديدة”، موضحاً “إننا نحاول معالجة الازمة الراهنة بكل ما اوتينا من امكانات “وهو امر صعب لكننا سنحاول القيام بذلك”، مضيفاً “اليوم وبعد معالجة كل الامور التي طرأت مؤخرا بتنا على الطريق الصحيح وسنخرج من الازمة تدريجيا”.
وأشار الى ان “لبنان وبعدما اقر القوانين اللازمة لتلزيم النفط سيبدأ بالتنقيب عنه خلال العام الجاري والاستفادة مما سيتيحه الامر من قدرة على معالجة الاوضاع الراهنة بعد مرحلة من الجفاف امتدت على مدى ثلاثين سنة كان يعتمد فيها على سياسة الدين من الخارج ضاربا بذلك القطاعات الاقتصادية المنتجة من صناعة وزراعة ومعتمدا على الخدمات والسياحة حصرا”، موضحاً أنه “فيما انعكست الحروب في دول الجوار على قطاعي الخدمات والسياحة، فان استتباب الوضع الامني الذي بات ينعم به لبنان راهنا اعاد تنشيط قطاع السياحة بشكل ملحوظ على امل ان تكون كل سنة افضل من سابقتها وذلك بعد عودة السياح الاوروبيين والعرب الى ربوعه، كما ان لبنان عمد الى فتح الاسواق العربية امام المنتجات الزراعية اللبنانية ولا سيما منها التفاح”.