أعلن وزير الاعلام جمال الجراح، في حديث الى برنامج “نقطة عا السطر” من إذاعة “صوت لبنان 100,3 – 100,5″، ان الورقة الاصلاحية لرئيس الحكومة سعد الحريري، هي سلة إصلاحات، من ضمنها الضرائب على السلع التي تعتبر كماليات، مترافقة مع جملة من الاصلاحات خصوصا في مواضيع الكهرباء والتهرب الضريبي والجمركي وقانون المناقصات”.
وقال: “هذه الاجراءات هي سلة واحدة، ولا ينفذ اي بند بمعزل عن الآخر بالاضافة الى الاصلاح الاقتصادي والمالي في اللجنة الوزارية”، مشيرا الى “ان هذه المواضيع تعالج بسرعة وبدقة وبكل مسؤولية وستحال الى مجلس النواب في وقت قريب، ان كان قانون المناقصات او الضبط الجمركي والضريبي او خطة الكهرباء، اضافة الى جملة من الاصلاحات الواسعة مترافقة مع بعض الضرائب على الكماليات والتي لا تطال الطبقتين الفقيرة والمتوسطة”.
وأوضح “ان الموازنة تتضمن قوانين، منها سيحال الى مجلس النواب في شكل متواز مع الموازنة، وهناك أمور ستستكمل آخر السنة. وكما قال الرئيس الحريري، من الآن وحتى نهاية العام يجب ان ننجز كل مشاريع القوانين الاصلاحية ونتخذ كل القرارات التي تصب في مصلحة الاصلاحات”.
واشار الى “ان إعداد قانون جديد للمناقصات العمومية ليس مسألة سهلة ويتطلب وقتا، وكذلك الاصلاح الجمركي يتطلب جهدا وعملا ووقتا، وذلك بالتنسيق مع مديرية الجمارك والمجلس الاعلى للجمارك. كما أن قانون التهرب الضريبي يتطلب بحثا معمقا في وزارة المالية ومع البنك الدولي وجهات دولية اساسية لها خبرة في هذا المجال”.
وتابع الجراح:” هذا الموضوع أنجز وأرسل الى اللجنة الوزارية لدراسته واتخاذ القرار في شأنه وإحالته الى مجلس الوزراء”.
وردا عى سؤال ، أكد الجراح ان قانون التهرب الضريبي بحاجة الى قانونيين ورجال مال وهيئات دولية، وهذا لا يحصل في يوم ويومين او شهر وشهرين بل يستوجب جهدا وعملا طويلا، كذلك قانون الجمارك وقانون المناقصات العمومية الذي يتطلب التنسيق مع ادارة المناقصات ووزارة المالية وهيئات دولية”، مشيرا الى ان “هذا الجهد الكبير لم ينشر في الاعلام كما يجب، والآن وصل الى خواتيمه”.
وعن الهيئات الناظمة، قال: “القصة ليست قصة هيئات ناظمة، على الرغم من أهميتها، لكن هذه الهيئات يجب ان يتوفر لها المناخ الايجابي”، وقال: “اذا دخلنا في المحاصصة من اجل تعيين هذه الهيئات، فالافضل عدم وجودها. فهي تتطلب كوادر علمية عالية المستوى ان كان في الكهرباء او الاتصالات او الطيران المدني، كما تتطلب كفاءات عالية المستوى وليس محاصصات سياسية، طائفية ومذهبية. واذا لم يتم تحسين ادارة هذه القطاعات بشكل جيد نكون قد قمنا بخطوة ترتد سلبا علينا”.
وأعلن “ان الموضوع يتطلب قرارا سياسيا والاتيان بالاكثر كفاءة”. وقال:” في لبنان توجد كفاءات عالية، للاسف قمنا ب”تطنيشها” في السابق”، مذكرا بكمال شحادة “الذي كان في الهيئة الناظمة للاتصالات وقطعوا عنه الراتب، فاضطر الى عدم متابعة عمله. وهو الان موجود في دبي ويدير قطاعات مهمة جدا”.
وأكد الجراح “وجوب تعيين الهيئات الناظمة على اساس الكفاءة من دون محاصصة، وان يكون الولاء للبلد وليس لشخص”، وقال:” هذا المسار بدأ، والرئيس الحريري يعمل على تطبيقه ليلا نهارا في اللجنة الوزارية التي تعقد 4 الى 5 جلسات في الاسبوع، اضافة الى جلسات مجلس الوزراء ولجان الكهرباء والاصلاح. وهذا يعني، ان هناك نيات اكيدة للسير في الاصلاحات. وهذا الاسبوع ان شاء الله ستكون هناك انجازات في اللجنة الوزارية ومشاريع قوانين واتخاذ قرارات”.