حذر مسؤول سابق في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، من عمليات “الليزك” التي يخضع لها الكثيرون لتصحيح بصرهم، داعيا إلى وقف هذه الجراحات نهائيا، رغم أنه كان أحد من صوتوا بالموافقة عليها في تسعينيات القرن الماضي.
وقال موريس واكسلر، وهو مستشار متقاعد من إدارة الأغذية والدواء: “لقد تجاهلنا بشكل أساسي البيانات المتعلقة بتشوهات الرؤية التي استمرت لسنوات. أعدت فحص الوثائق وقلت إن هذا ليس جيدا”.
ورغم أن دراسة استقصائية أجرتها إدارة الأغذية والعقاقير وجدت أن أكثر من 95 بالمائة من المرضى الذين خضعوا للجراحة، كانوا راضين عن نتائج العملية التي وافق عليها المسؤولون الفدراليون عام 1998، فإن آخرين عانوا مضاعفات خطيرة.
وقدّر واكسلر نسبة من تعرضوا للمضاعفات بعد الليزك، بين 10 و30 بالمائة، حسبما ذكر موقع “سي بي إس” الأميركي.
وتستخدم جراحة الليزك، نوعا خاصا من الليزر، لإعادة تشكيل القرنية لتحسين “قوة تركيز العين”، وفقا لإدارة الأغذية والعقاقير.
وتشير وكالة الصحة الفدرالية على موقعها الإلكتروني، إلى المخاطر والمضاعفات الصحية التي قد يتعرض لها من يخضعون للجراحة، ومن بينها فقدان البصر، ورؤية وهج أو هالات، والرؤية المزدوجة، بالإضافة إلى متلازمة العين الجافة الشديدة.
وفضلا عن تلك المخاطر، فإن إدارة الأغذية والعقاقير أشارت إلى أنه “لا توجد بيانات طويلة المدى متاحة حول هذه العملية”، مما يعني أن سلامة وفعالية جراحة الليزك على المدى الطويل غير معروفة.
وشدد واكسلر، على أنه “يجب حظر الإجراء تماما”، قائلا: “لا يوجد شيء خاطئ في عيون الشخص الذي يذهب للحصول على الليزك. لديهم عيون صحية، ويمكنهم شراء النظارات”.
من جانبها، قالت إدارة الأغذية والعقاقير إنها “لم تكتشف أي مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة، مرتبطة بجراحة الليزك”.