اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه «نواب الأربعاء» في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة انه «لا يجوز لأحد التنصل مما يجري في خضم ما نعانيه من أزمات مالية وإقتصادية»، مشددا على «وجوب الإستثمار في تدعيم الشراكة الوطنية لمواجهة التحديات الضاغطة التي يكتوى بنارها اللبنانيون».
وفي الشأن الحكومي، قال بري: «ان الأمور كانت في منتهى الإيجابية، خاصة وان الجميع أبدى رغبة بتقديم التنازلات، مع العلم أننا دفعنا دائما أغلى الأثمان في التأخير بتشكيل الحكومات».
وفي الموضوع المتصل بمكافحة الفساد ودور المجلس النيابي قال: «مرة اخرى احد أهم إبتلاءات لبنان عدم تنفيذ القوانين الموجودة والتي يتجاوز عددها 53 قانونا أقرها مجلس النواب والمتعلقة بمكافحة الفساد، وأبرزها على المثال لا الحصر: الإجازة للحكومة الإنضمام الى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، الموافقة على إبرام اتفاق إنشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد بصفتها منظمة دولية،الإجازة للحكومة الإنضمام الى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية،حماية كاشفي الفساد، الحق في الوصول الى المعلومات، دعم الشفافية في قطاع البترول،الأثراء غير المشروع، مكافحة تبييض الأموال،تعديل القانون رقم 318 تاريخ 20/4/2001 (مكافحة تبييض الأموال)، توسيع صلاحية «هيئة التحقيق الخاصة» المنشأة بموجب القانون رقم 318 تاريخ 20/4/2001 المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال،مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
وحول قانون السلطة القضائية، أشار رئيس المجلس الى ان «لجنة الإدارة والعدل قررت رد القانون عام 2001 وعرض الأمر على الهيئة العامة، ثم اعيد الى لجنة الإدارة والعدل بعد طلب الرئيس الراحل عمر كرامي احد مقدمي طلب الإقتراح».
وفي دردشة مع الاعلاميين اعلن وزير المال في الحكومة المستقيلة علي حسن خليل لدى خروجه من عين التينة ان اجتماع الخليلين امس الاول مع الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط دام عشر دقائق وسمعنا فيه من الحريريانه يتبنى ويشارك في حكومة يراسها سمير الخطيب وقال: اغلب الظن انها ستكون من 24 وزيرا ويعود لكل طرف ان يسمي ممثلا سياسيا ام لا والامور ليست جامدة.
ونفى خليل ما نقل عنه ان بيان رؤساء الحكومات السابقين ليس بالسوء الذي كان عليه بيانهم السابق فهو لم يشر كما المرة السابقة الى التمسك بترشيح الحريري.
وكان الرئيس بري استقبل الوزير خليل والنواب: بلال عبدالله، هادي ابو الحسن، فيصل الصايغ، نزيه نجم، فريد البستاني، حسين جشي، امين شري، هاني قبيسي، ايوب حميد، ميشال موسى، علي بزي، انور الخليل، محمد نصرالله، اسطفان الدويهي، قاسم هاشم، عدنان طرابلسي، فادي علامة، علي خريس، ابراهيم عازار، غازي زعيتر، الوليد سكرية، سليم عون، علي فياض، ياسين جابر، عاصم عراجي، علي عمار، علي المقداد، حسن فضل الله، حسن عزالدين وطارق المرعبي.
كما استقبل بري القائم بأعمال السفارة العراقية في بيروت امين النصراوي الذي وضع الرئيس بري بآخر تطورات الاوضاع على الساحة العراقية فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين.
على صعيد آخر ابرق بري معزيا مستشار الإمام السيد علي الخامنئي للشؤون الدولية الدكتور علي ولايتي بوفاة شقيقته.