كشفت مصادر في الرئاسة اللبنانية ورئاسة مجلس النواب لصحيفة “الشرق الاوسط”، أن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس نبيه بري طلبا من الرئيس المكلف تأليف الحكومة حسان دياب “التروي”، بعدما لمسا “استعجاله لإنجاز التشكيل خلال أيام”.
وأوضحت مصادر الرئاستين لـ”الشرق الأوسط” أن طلب التروي جاء لعدد من الأسباب، بينها أن أسماء مقترحة في اللائحة التي قدمها دياب “غير معروفة”، مشيرة إلى أن “الحاجة ملحة لمعرفة معلومات عن سيرهم الذاتية وخبراتهم ونوعية اختصاصهم”.
وقالت مصادر رئاستي الجمهورية والبرلمان إن عون وبري سألا الرئيس المكلف عن الجهة التي اختارت أو أوحت له بالأسماء “فلم يقتنعا بأجوبته، فاتفقا معه على أن يستمزج رأي الفاعليات بالأسماء والحقائب المقترحة من أجل تأمين الثقة لدى مجلس النواب لحكومته”. ولفتا إلى أن الأسماء الواردة التي جرى تداولها لحقائب معينة “أدت إلى اشتباكات كلامية قاسية النبرة بين الفاعليات السياسية المتضررة على مختلف المستويات التي شملت عون من جهة والحريري من جهة أخرى”.
قالت مصادر بعبدا وعين التينة لـ”الشرق الأوسط” إن «ما هو متفق عليه هو هيكل الحكومة، أي أن تتألف من 18 وزيراً، 12 رجلاً و6 نساء”. وأكدت أن “معظم الأسماء جديدة ويجب أن تحظى بموافقة الأطراف، ما يستوجب بعض الوقت، ومن هنا كانت زيارة دياب لعين التينة أمس”.
ولفتت إلى أن “التوزيع الوزاري المتداول على بعض المواقع الإلكترونية بعضه ممكن والبعض الآخر غير نهائي إطلاقاً”. وأشارت إلى أن “الثنائي الشيعي هو الذي سيوافق على المرشحين من الوزراء الشيعة الأربعة، والتيار سيوافق على الوزراء المسيحيين فيما يرفض حزبا القوات والكتائب المشاركة”.
الشرق الأوسط