التقت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد في مكتبها في الوزارة، اعضاء المجلس الوطني للاعلام برئاسة عبد الهادي محفوظ، في حضور المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، واطلعت على عمل المجلس والتحديات التي يواجهها.
وشددت خلال الاجتماع على “ضرورة تفعيل دور المجلس للنهوض بالقطاع”، وقالت: “هذا المجلس سيؤدي دورا رائدا في الاعلام وسيكون من ابرز المجالس سواء على الصعيد الاستشاري او على صعيد اتخاذ القرارات”.
وطرحت وزيرة الاعلام “إمكان وضع تصور مستقبلي لتفعيل دور المجلس كي يصبح منارة الاعلام في لبنان”، مؤكدة “ضرورة التعاون بين الوزارة وبينه لتطوير القطاع لأنه اليوم مريض بسبب الازمة المالية والاقتصادية ويجب ان نتعاون بثقة كي نعمل على المعالجة”.
وقالت: “نحن إعلام عام ودورنا يختلف عن الاعلام الخاص، وعلينا تنظيم القطاع وخصوصا في هذه الازمة، وبالتالي علينا الاضطلاع بدور ايجابي للمحافظة عليه”.
وأشارت إلى أن “مجلس الوزراء يواجه تحديا كبيرا على الصعد كافة في ظل ظروف صعبة، ولولا إيمان الوزراء بأنهم مسؤولون ولديهم القدرة على التغيير ومواجهة التحدي لما تشكلت الحكومة”.
وشددت على أنها “ضد إلغاء وزارة الاعلام لأن دور الاعلام تغير وتطور وأصبح إعلاما رائدا”، داعية إلى “الانتقال من الاعلام التقليدي الى الاعلام العام الذي يواكب التطور التكنولوجي”.
محفوظ
بدوره تحدث محفوظ عن التحديات التي يواجهها المجلس خصوصا والاعلام عموما، معتبرا أن “النجاح مرهون بتطبيق قانون الاعلام الذي لم يطبق بعد، وعندما كان المجلس يحاول تطبيقه كانت الحكومات تتهمه بالتعدي على الحريات الاعلامية في ضوء الحماية السياسية للمؤسسات الاعلامية، بالاضافة إلى أن كل وزير أو مسؤول يبحث عن صورته على الشاشة”.
وعدد ضوابط “يجب ان يتقيد بها الاعلام وهي صحة المعلومة ودقتها والموضوعية وعدم الاثارة الطائفية والسياسية وعدم القدح والذم”، منوها بـ “تسمية الحكومة بحكومة مواجهة التحديات”.
وقال: “علينا دعم الحكومة وإعطائها الفرصة فالوضع ليس سهلا وعلينا جميعا مع الحراك ان نقف الى جانبها وتحديدا الرئيس حسان دياب”.
فلحة
وكانت كلمة للدكتور فلحة أكد فيها أن “الوضع الاعلامي اليوم لم يعد يسمح لمعالجات بسيطة او موضوعية”، معتبرا أن “التطور التقني أطاح كل الانظمة والقوانين”.
وقال: “موضوع الاعلام يحتاج الى مؤتمر على مستوى البلد يشارك فيه القطاعان العام والخاص ووزارات الاعلام والاتصالات والمال، لأن هذا الموضوع أساسي وجوهري، فالاعلام ينهار وبخاصة الورقي منه نتيجة التطور التقني”.
وتحدث عن كيفية التعامل مع ميثاق الشرف الاعلامي واستمرارية العاملين في وسائل الاعلام واستمرارية هذه الوسائل، مشيرا إلى الاجتماعات التي شارك فيها في لجنة الاعلام النيابية حيث أعد صياغة قانون الاعلام الالكتروني”. وأوضح ان “الموضوع الاعلامي يجب ان يطرح مع الرؤساء الثلاثة ومع الوزارات المختصة لكي نجد مخرجا”.
وشدد على “ضرورة اقامة المدينة الاعلامية الحرة، وقد كنت عضوا فيها عام 2000 برئاسة النائب انور الخليل، وأقرت يومها ثم تم سحبها”.