أظهرت دراسة علمية أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل له فوائد عديدة، من بينها تحسين النوم وخفض ضغط الدم، والحماية من أمراض القلب والسكري والسرطان، إضافة إلى التغلب على الشعور القلق والاكتئاب.
وتعد التمارين مهمة بشكل خاص في مرحلة المراهقة، حيث تبدأ العلامات الأولى للاكتئاب، كما تقول دراسات. ولكن ما لم يكن طفلك رياضيًا، فقد يكون من الصعب إبعاده عن وسائل التواصل الاجتماعي والذهاب لممارسة الرياضة، السباحة أو الجري.
وكشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة لانسيت للطلب النفسي، الثلاثاء، أنه حتى إن كانت التمارين خفيفة فإنها تساعد في حماية الأطفال من الإصابة بالاكتئاب.
ووجدت الدراسة أن 60 دقيقة من الحركة البسيطة كل يوم لمن هم في عمر 12 عامًا كانت مرتبطة بانخفاض متوسط الاكتئاب بنسبة 10٪ عندما يصبحون في عمر 18 عامًا. وتراوحت أنواع الحركة بين الركض وركوب الدراجات وحتى المشي والقيام الأعمال، والرسم أو العزف على آلة موسيقية.
ووقال آرون كاندولا، وهو طالب دكتوراه في الطب النفسي بجامعة لندن كوليدج ومؤلف الدراسة الرئيسي، في بيان: “أشكال النشاط الأكثر كثافة ليست وحدها ما تفيد صحتنا العقلية”.
من جانبه، أضاف كبير الباحثين الدكتور جوزيف هايس وهو طبيب نفسي ومستشار أبحاث سريرية في جامعة كوليدج بلندن: “هناك الكثير من المبادرات التي تشجع ممارسة التمرينات لدى الشباب، لكن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى ضرورة إعطاء النشاط الخفيف مزيدًا من الاهتمام أيضًا”.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعد الاكتئاب أحد الأسباب الرئيسية للمرض والعجز بين المراهقين حول العالم، حيث يمثل “16٪ من العبء العالمي للأمراض والإصابات لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا”.
وفي الولايات المتحدة، ترتفع معدلات اكتئاب المراهقين. وكشفت دراسة جديدة ستُنشر في آذار أن معدلات الحوادث الاكتئابية الرئيسية في العام الماضي بين المراهقين زادت بنسبة 52٪ بين عامي 2005 و 2017.