أعلنت السلطات الصينية، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد داخل البلاد إلى 2912، وقد تخطت الإصابات المؤكدة 80 ألفا.
وبحسب لجنة الصحة الوطنية بالصين، تم تسجيل 42 حالة وفاة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية جميعهم بإقليم هوبي بؤرة الفيروس و202 إصابة، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات إلى2912 شخصا، والإصابات المؤكدة بالفيروس إلى 80 ألف و26 حالة، وشفاء 2837 بعد علاجهم.
مع تسابق الدول لاحتواء انتشار “كورونا”، تجاوز عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس المستجد على مستوى العالم 3 آلاف وفاة بعد تسجيل الصين الاثنين 42 حالة وفاة جديدة.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة الصينية إن حالات الوفاة الجديدة في الصين سُجّلت في مقاطعة هوباي بؤرة تفشي الفيروس.
وذكرت اللجنة اليوم الاثنين أنها رصدت 202 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في أنحاء البلاد أمس الأحد وذلك بانخفاض حاد عن يوم السبت الذي سجل 573 حالة إصابة، وهو أقل عدد إصابات يومي منذ نهاية يناير (كانون الثاني)، بما في ذلك ست حالات إصابة فقط خارج هوباي.
لقاح مضاد
وفي وقت يترقّب العالم لحظة الإعلان عن إيجاد لقاح مضاد، يضع حداً للهلع الذي تعيشه البشرية، أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الأحد، أن الولايات المتحدة ستجري اختبارات سريرية على لقاح لعلاج فيروس كورونا خلال 6 أسابيع.
ونقلت محطة “سي.إن.إن” عن بنس قوله إنه على الرغم من أن أغلب الأميركيين ليسوا في خطر داهم بسبب الفيروس إلا أنه من الممكن أن يكون الإعلان عن المزيد من الوفيات في الولايات المتحدة وشيكاً بعد الإعلان عن أول حالة.
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأحد، إنه سيجري فحص المسافرين من دول تعاني من معدل مرتفع لخطر انتشار فيروس كورونا قبل ركوبهم الطائرات ولدى وصولهم أيضاً، في الوقت الذي تسارع فيه الإدارة الأميركية لطمأنة المواطنين.
وكتب ترمب في حسابه على تويتر: “فيما يتعلق بفيروس كورونا. إضافة لفحص المسافرين قبل الصعود للطائرات من دول معينة ذات خطورة عالية، أو مناطق داخل تلك الدول، سيتم كذلك فحصهم عند وصولهم لأميركا. شكراً لكم”.
الولايات المتحدة تسجل ثاني حالة وفاة
توفي رجل سبعيني جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد في منطقة سياتل بالولايات المتحدة، على ما أعلنت السلطات الصحية في ولاية واشنطن الأحد، ليكون بذلك ثاني شخص يتوفى جراء الفيروس على الأراضي الأميركية.
والسبت أعلنت السلطات وفاة رجل في الخمسينات من العمر كان وضعه الصحي هشاً حتى قبل أن يصاب بالفيروس.
حالة جديدة في مصر
في مصر، أعلنت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك، ليل الأحد الاثنين، أنه تم اكتشاف حالة إيجابية لأجنبي مصاب بفيروس كورونا المستجد في مصر.
وذكر البيان أنه “ظهرت عليه أعراض بسيطة وحالته مستقرة تم عزل هذا الشخص بالمستشفى المخصص للعلاج وجاري فحص المخالطين”.
وهذه ثاني حالة إصابة بالفيروس داخل مصر، وذكر البيان أن الحالة الأولى تلقت العلاج وتعافت.
من جانبها، أكدت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، أن مصر أعدت عدة سيناريوهات للتعامل مع الفيروس، في حال وصوله إليها، وذلك بالتنسيق الكامل والدائم مع منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن الوضع جيد حتى الآن.
وكشفت الوزيرة أنه كان هناك اشتباه في إصابة 1443 شخصاً بالمرض، وتم إجراء التحاليل المختبرية والفحوصات اللازمة وثبت سلامتهم جميعاً. وأكدت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد اجتماعاً، الأحد، تناول الخطط الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وأن هناك تعليمات رئاسية مشددة لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية.
إصابتان جديدتان في الجزائر
قالت وزارة الصحة الجزائرية صباح اليوم الاثنين إنها اكتشفت حالتي إصابة بفيروس كورونا مشيرة إلى أنهما امرأة وابنتها تبلغان من العمر 53 و24 عاماً. وبإعلان اليوم يرتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في الجزائر إلى ثلاث حالات.
من جانبها، أكدت إسرائيل رصد ثلاث حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 10.
وقالت وزارة الصحة أمس الأحد إن اثنين من المصابين عادا بالعدوى من رحلة إلى إيطاليا بينما أصيب الثالث بالعدوى داخل إسرائيل مضيفة أن الثلاثة يعانون من أعراض طفيفة.
المستجدات في إيطاليا
وفي إيطاليا التي أصبحت أكبر بؤرة لانتشار كورونا في أوروبا، سجلت البلاد نحو 500 إصابة إضافية بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، على ما أعلنت السلطات الصحية الأحد.
ومنذ بدء الوباء، تم تشخيص إصابة نحو 1700 شخص في البلاد. وكان عدد المصابين بالفيروس 1128 السبت، بينما كان يبلغ 888 الجمعة.
كما شهدت إيطاليا الأحد وفاة خمسة أشخاص جراء الفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 34 في ثلاث مناطق بشمال البلاد هي لومبارديا واميليا-رومانيا وفينيتو.
ومن بين 779 مريضاً كانوا لا يزالون الأحد في المستشفيات، يوجد 140 في العناية المركزة، بحسب ما أوضح المسؤول عن الحماية المدنية انجيلو بوريلي الأحد.
وأكدت شركة أمازون أن اثنين من موظفيها في مدينة ميلان الإيطالية أصيبا بالمرض وأنهما في الحجر الصحي حالياً.
وأجرت إيطاليا حتى الآن عدد فحوص بلغ 21127، أي أكثر بكثير من الفحوص التي أجراها جيرانها الأوروبيون، وهو إجراء اتخذته السلطات الإيطالية بهدف معرفة المزيد عن دخول الفيروس إلى البلاد.
وتظهر الاحصاءات الإيطالية أن 83 شخصاً تعافوا بالكامل منذ بدء وباء كوفيد 19.
كازاخستان تمنع دخول الإيرانيين
من جانبها، قالت حكومة كازاخستان اليوم الاثنين إنها ستمنع دخول المواطنين الإيرانيين اعتباراً من الخامس من مارس (آذار) في إطار جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وقال المسؤولون في اجتماع للحكومة إن البلد الواقع بوسط آسيا سيعلق إصدار تصاريح عمل لمواطني البلدان التي تضررت من الفيروس.
محاولة لمنع تفشي المرض في نيجيريا
وفي محاولة لمنع تفشي المرض في أكبر الدول الأفريقية من حيث عدد السكان، ذكر مفوض الصحة أكين أبايومي في ولاية لاغوس النيجيرية أن السلطات تواصلت مع نحو 100 شخص ربما خالطوا أول مصاب في البلاد بفيروس كورونا، وهو رجل إيطالي الجنسية.
وأثارت الحالة، وهي الأولى في أفريقيا جنوب الصحراء، مخاوف من احتمال انتشار الفيروس بوتيرة سريعة في مدينة لاغوس العاصمة التجارية لنيجيريا التي يسكنها 20 مليون نسمة كما أنها أكبر مدن البلاد التي يبلغ عدد سكانها زهاء 200 مليون نسمة.
ويخشى خبراء الصحة من تفشي المرض في منطقة نظمها الصحية مثقلة بالفعل بحالات ملاريا وحصبة وإيبولا وأمراض معدية أخرى.
ووصل الرجل الإيطالي إلى لاغوس يوم 24 فبراير (شباط) قادماً من ميلانو على متن رحلة لشركة الخطوط الجوية التركية توقفت في اسطنبول. وفي اليوم التالي سافر إلى ولاية أوجون المجاورة وبقي في البلاد قرابة يومين قبل عزله.
وقال أبايومي في مقابلة عبر الهاتف حول عدد من تواصلت معهم السلطات النيجيرية ممن يعتقد أنهم خالطوا الرجل “حوالى 100 شخص… لكن هذا العدد يزداد كل دقيقة”. وأضاف أن بعضاً من هؤلاء زار ولايات نيجيرية أخرى أو توجه إلى أوروبا.
ويعمل الإيطالي في شركة الأسمنت لافارج أفريكا بولاية أوجون التي تقع في جنوب غرب نيجيريا.
منظمة الصحة تدعو الدول للتصدي لكورونا
من جانبها، حضّت منظمة الصحة العالمية امس الأحد الدول على استكمال استعداداتها لمعالجة المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد والحرص على وجود مخزون كاف لديها من أجهزة المساعدة على التنفس.
وشددت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأخير حول فيروس كورونا على أهمية أجهزة المساعدة على التنفس في معالجة الإصابات الأكثر حرجاً بالفيروس.
وجاء في تقرير المنظمة أن “على الدول كافة أن تحرص على وجود مخزون كاف من أجهزة قياس التأكسج (نسبة تأكسد الدم بطريقة غير مباشرة) وأجهزة المساعدة على التنفس”.
وشددت منظمة الصحة العالمية على أهمية تشخيص الإصابة في مراحلها الأولى و”تطبيق تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، توفير الرعاية للمصابين بعوارض مرض خفيفة، ورعاية قصوى للمصابين بعوارض حادة”.
ونبّهت منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة الوفيات لدى المصابين الذين يعانون من أمراض خطيرة تتخطى 50 بالمئة، مشددة على أهمية “توفير الرعاية القصوى” السريعة ولا سيما رفع مخزون “أجهزة المساعدة على التنفس إلى أقصى حد”.