الكثير من الأسئلة تتلاحق منذ بدء تفشي فيروس كورنا المستجد “كوفيد-19” من مدينة ووهان بالصين في كانون الأول الماضي، الذي تجاوزت عدد إصاباته عالميا 92 ألفا، وعدد الوفيات 3100.
ونقدم هنا 40 سؤالا عن الفيروس والإجابة عليها، مع الإشارة إلى أن المعلومات أدناه مستقاة من مصادر أبرزها منشورات منظمة الصحة العالمية:
- ما فيروس كورونا؟
فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أن عددا من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد ضراوة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخرا مرض فيروس كورونا كوفيد-19.
- ما مرض كوفيد-19؟
كوفيد-19 هو مرض معد يسببه فيروس كورونا المُكتشف مؤخرا. ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس وهذا المرض المستجدين قبل تفشيه في مدينة يوهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول 2019.
- ما أعراض مرض كوفيد-19؟
تتمثل الأعراض الأكثر شيوعا لمرض كوفيد-19 في الحمى والإرهاق والسعال الجاف. وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة ومتدرجة. ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض. ويتعافى معظم الأشخاص (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص.
وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريبا من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19 حيث يعانون من صعوبة التنفس. وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، بأمراض وخيمة. وقد توفى نحو 2% من الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض. وينبغي للأشخاص الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس الرعاية الطبية.
- هل كانت هناك توقعات سابقة بظهور فيروس كورونا وتحوره؟
هناك دائما توقعات بتحور الفيروسات بناء على الخبرات المكتسبة عبر تاريخ التعامل مع الفيروسات وظهرت مثل هذه التحورات في عدة فيروسات، أشهرها الإنفلونزا وكورونا وغيرها. ولكن من المستحيل تحديد كيف ومتى وأين يحدث التحور، لذلك تركز منظمة الصحة دائما على أهمية التأهب والاستعداد واستكمال البنية الأساسية في مختلف البلدان لسرعة التصدي والاستجابة لأي فاشية أو تحور فيروسي.
- كيف ينتشر مرض كوفيد-19؟
يمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى مرض كوفيد-19 عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس. ويمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق القُطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض كوفيد-19.
وتتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص. ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون بمرض كوفيد-19 عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم. كما يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض كوفيد-19 إذا تنفسوا القُطيرات التي تخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره. ولذا فمن الأهمية بمكان الابتعاد عن الشخص المريض بمسافة تزيد على متر واحد (3 أقدام).
- هل يمكن للفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 أن ينتقل عبر الهواء؟
تشير الدراسات التي أُجريت حتى يومنا هذا إلى أن الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19 ينتقل في المقام الأول عن طريق ملامسة القُطيرات التنفسية لا عن طريق الهواء.
- هل يمكن أن يصاب المرء بالمرض عن طريق شخص عديم الأعراض؟
تتمثل الطريقة الرئيسية لانتقال المرض في القُطيرات التنفسية التي يفرزها الشخص عند السعال. وتتضاءل احتمالات الإصابة بمرض كوفيد-19 عن طريق شخص عديم الأعراض بالمرة. ولكن العديد من الأشخاص المصابين بالمرض لا يعانون إلا من أعراض طفيفة. وينطبق ذلك بصفة خاصة على المراحل المبكرة للمرض. ولذا فمن الممكن الإصابة بمرض كوفيد-19 عن طريق شخص يعاني مثلا من سعال خفيف ولا يشعر بالمرض. وتعكف المنظمة على تقييم البحوث الجارية بشأن فترة انتقال مرض كوفيد-19 وستواصل نشر أحدث النتائج.
- هل يمكن أن يصاب الشخص بمرض كوفيد-19 عن طريق براز شخص مصاب بالمرض؟
تبدو مخاطر انتقال مرض كوفيد-19 عن طريق براز الشخص المصاب بالعدوى محدودة. وفي حين أن التحريات المبدئية تشير إلى أن الفيروس قد يوجد في البراز في بعض الحالات، فإن انتشاره عبر هذا المسار لا يشكل إحدى السمات الرئيسية للتفشي.
وتعكف منظمة الصحة على تقييم البحوث الجارية بشأن طرق انتشار مرض كوفيد-19 وستواصل نشر النتائج الجديدة. ولكن نظرا إلى ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر، فإنه يعد سببا آخر لتنظيف اليدين بانتظام بعد استخدام دورة المياه وقبل تناول الطعام.
- كيف يمكنني حماية نفسي ومنع انتشار المرض؟
- نظف يديك جيدا بانتظام بفركهما بمطهر كحولي لليدين أو بغسلهما بالماء والصابون، إذ إن تنظيف يديك بالماء والصابون أو فركهما بمطهر كحولي من شأنه أن يقتل الفيروسات التي قد تكون على يديك.
- احتفظ بمسافة لا تقل عن متر واحد (3 أقدام) بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس.
- تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك، حيث تلمس اليدين العديد من الأسطح ويمكنها أن تلتقط الفيروسات. وإذا تلوثت اليدان فإنهما قد تنقلان الفيروس إلى العينين أو الأنف أو الفم. ويمكن للفيروس أن يدخل الجسم عن طريق هذه المنافذ ويصيبك بالمرض.
- تأكد من اتباعك أنت والمحيطين بك لممارسات النظافة التنفسية الجيدة. ويعني ذلك أن تغطي فمك وأنفك بكوعك المثني أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ثم التخلص من المنديل المستعمل على الفور.
- الزم المنزل إذا شعرت بالمرض. إذا كنت مصابا بالحمى والسعال وصعوبة التنفس، التمس الرعاية الطبية واتصل بمقدم الرعاية قبل التوجه إليه. واتبع توجيهات السلطات الصحية المحلية.
- من الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بمرض وخيم نتيجة كورونا؟
ما زلنا نتعرف على تأثير مرض كوفيد-19 على الناس، ومع ذلك فيبدو أن المسنين والأشخاص المصابين بحالات طبية موجودة مسبقا (مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وداء السكري) يصابون بمرض وخيم أكثر من غيرهم.
- هل المضادات الحيوية فعالة في الوقاية من مرض كوفيد-2019 أو علاجه؟
لا. لا تقضي المضادات الحيوية على الفيروسات، فهي لا تقضي إلا على العدوى الجرثومية. وبما أن مرض كوفيد-19 سببه فيروس، فإن المضادات الحيوية لا تقضي عليه. فلا ينبغي استعمال المضادات الحيوية كوسيلة للوقاية من مرض كوفيد-19 أو علاجه. ولا ينبغي استعمالها إلا وفقا لتعليمات الطبيب لعلاج حالات العدوى الجرثومية.
- هل هناك لقاح أو دواء أو علاج لمرض كوفيد-2019؟
ليس بعد. لا يوجد حتى يومنا هذا لقاح ولا دواء محدد مضاد للفيروسات للوقاية من مرض كوفيد-2019 أو علاجه. ومع ذلك، فينبغي أن يتلقى المصابون به الرعاية لتخفيف الأعراض. وينبغي إدخال الأشخاص المصابين بمرض شديد إلى المستشفيات. ويتعافى معظم المرضى بفضل الرعاية الداعمة.
- هل مرض كوفيد-19 هو نفسه مرض سارس؟
لا. الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19 وذاك الذي يسبب المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) بينهما ارتباط جيني ولكنهما مختلفان. ويُعد مرض سارس أشد فتكا ولكنه أقل عدوى بكثير من مرض كوفيد-19. ولم يتفش مرض سارس في أي مكان من العالم منذ عام 2003.
- هل ينبغي أن استخدم كمامة لحماية نفسي؟
لا يتعين على الأشخاص غير المصابين بأعراض تنفسية مثل السعال، أن يستخدموا كمامات طبية. وتوصي المنظمة باستخدام الكمامة للأشخاص المصابين بأعراض مرض كوفيد-19 وأولئك القائمين على رعاية الأشخاص المصابين بأعراض مثل السعال والحمى. ويُعد استخدام الكمامة بالغ الأهمية بالنسبة إلى العاملين الصحيين والأشخاص الذين يقدمون الرعاية إلى أحد المرضى (في المنزل أو في أحد مرافق الرعاية الصحية).
وتتمثل السبل الأكثر فعالية لحماية نفسك والآخرين من مرض كوفيد-19 في المواظبة على تنظيف اليدين، وتغطية الفم عند السعال بثني المرفق أو بمنديل ورقي، والابتعاد مسافة لا تقل عن متر واحد (3 أقدام) عن الأشخاص الذين يسعلون أو يعطسون.
- ما الطريقة الصحيحة لوضع الكمامة واستخدامها ونزعها والتخلص منها؟
– تذكر أن استخدام الكمامة ينبغي أن يقتصر على العاملين الصحيين ومقدمي الرعاية والأشخاص المصابين بأعراض تنفسية مثل الحمى والسعال.
– قبل لمس الكمامة، نظف يديك بفركهما بمطهر كحولي أو بغسلهما بالماء والصابون.
– أمسك الكمامة وافحصها للتأكد من أنها غير ممزقة أو مثقوبة.
– حدد الطرف العلوي من الكمامة (موضع الشريط المعدني).
– – تأكد من توجيه الجانب الصحيح من الكمامة إلى الخارج (الجهة الملونة).
– ضع الكمامة على وجهك. اضغط على الشريط المعدني أو الطرف المقوى للكمامة ليتخذ شكل أنفك.
– اسحب الجزء السفلي من الكمامة لتغطي فمك وذقنك.
– بعد الاستخدام، اخلع الكمامة بنزع الشريط المطاطي من خلف الأذنين مبعدا الكمامة عن وجهك وملابسك لتجنب ملامسة أجزاء الكمامة التي يحتمل أن تكون ملوثة.
– تخلص من الكمامة المستعملة على الفور برميها في صندوق نفايات مغلق.
– نظف يديك بعد ملامسة الكمامة أو رميها بفركهما بمطهر كحولي، أو بغسلهما بالماء والصابون إذا كانتا متسختين بوضوح.
- كم تستغرق حضانة مرض كوفيد-19؟
مصطلح “الحضانة” يشير إلى المدة من الإصابة بالفيروس إلى بدء ظهور أعراض المرض. وتتراوح معظم تقديرات فترة حضانة مرض كوفيد-19 ما بين يوم واحد و14 يوما، وعادة ما تستمر خمسة أيام.
- هل يمكن أن تنتقل عدوى مرض كوفيد-19 إلى البشر من مصدر حيواني؟
فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات الشائعة بين الخفافيش والحيوانات. ويصاب الأشخاص في حالات نادرة بعدوى هذه الفيروسات التي ينقلونها بعد ذلك إلى الآخرين. ومن الأمثلة على ذلك أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) الذي ارتبط بقطط الزباد، وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الذي انتقل عن طريق الإبل. ولم تتأكد بعد المصادر الحيوانية المحتملة لمرض كوفيد-19.
ولحماية نفسك، عندما تزور أسواق الحيوانات الحية مثلا، تجنب الملامسة المباشرة للحيوانات وللأسطح الملامسة للحيوانات. وتأكد من اتباع ممارسات السلامة الغذائية الجيدة في جميع الأوقات بتوخى العناية الواجبة عند التعامل مع اللحوم النيئة والحليب الخام وأعضاء الحيوانات لتلافي تلوث الأغذية غير المطهوة، وتجنب تناول المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطبوخة جيدا.
- هل يمكن أن الإصابة بمرض كوفيد-19 عن طريق حيواني الأليف؟
لا. لا توجد أي بيانات تشير إلى أن الحيوانات المنزلية أو الأليفة مثل القطط والكلاب قد أُصيبت بعدوى مرض كوفيد-19 أو يمكنها نشر الفيروس المسبب لهذا المرض.
- كم من الوقت يظل الفيروس حيا على الأسطح؟
لا يُعرف على وجه اليقين فترة استمرار الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 حيا على الأسطح، ولكن يبدو أنه يشبه في ذلك سائر فيروسات كورونا. وتشير الدراسات إلى أن فيروسات كورونا (بما في ذلك المعلومات الأولية عن الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19) قد تظل حية على الأسطح لبضع ساعات أو لعدة أيام. وقد يختلف ذلك باختلاف الظروف (مثل نوع السطح ودرجة الحرارة أو الرطوبة البيئية).
إذا كنت تعتقد أن سطحا ما قد يكون ملوثا، نظفه بمطهر عادي لقتل الفيروس وحماية نفسك والآخرين. ونظف يديك بفركهما بمطهر كحولي أو بغسلهما بالماء والصابون، وتجنب لمس عينيك أو فمك أو أنفك.
- هل من الآمن تلقي الطرود من المناطق التي أبلغت عن حالات إصابة بمرض كوفيد-19؟
نعم. إن احتمالات تلوث السلع التجارية عن طريق شخص مصاب بالعدوى هي احتمالات ضعيفة، كما أن مخاطر الإصابة بالفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19 عن طريق طرد نُقل وشُحن وتعرض لمختلف الظروف ودرجات الحرارة، هي مخاطر ضئيلة.
- هل هناك أمور غير فعالة لمواجهة كورونا؟
التدابير التالية غير فعالة في مواجهة مرض كوفيد-19 بل قد تكون ضارة:
- التدخين
- تعاطي العلاجات العشبية التقليدية
- استخدام كمامات متعددة
- التطبيب الذاتي مثل تعاطي المضادات الحيوية
في جميع الأحوال، إذا كنت مصابا بالحمى والسعال وصعوبة التنفس، التمس الرعاية الطبية مبكرا من أجل الحد من مخاطر الإصابة بعدوى أشد وطأة، وتأكد من إطلاع مقدم الرعاية الصحية على أي أماكن سافرت إليها في الآونة الأخيرة.
- هل يمكن أن ينتقل فيروس كورونا كوفيد 19 عن طريق لدغات البعوض؟
لا يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق لدغات البعوض.
- هل يمكن لبول الأطفال أن يحمي من فيروس كورونا؟
لا يمكن لبول الأطفال أن يحمي من فيروس كورونا المستجد. فالبول لا يقتل الفيروسات أو الجراثيم. وفي الواقع، قد يحتوي البول على كميات صغيرة من المواد الفيروسية أو الجرثومية.
إن غسل يديك أو تنظيف الأسطح ببول الأطفال لن يحميك من فيروس كورونا المستجد. وبدلا من ذلك، نظف يديك بشكل متكرر باستخدام مطهر كحولي لليدين أو أغسلهما بالماء والصابون. ونظف الأسطح باستخدام المطهرات المنزلية المألوفة.
- هل يمكن أن يقتل البرد والثلج فيروس كورونا؟
البرد والثلج لا يمكن أن يقتلا فيروس كورونا المستجد.
- هل يمكن أن ينتقل فيروس كورونا المستجد عن طريق أشياء مثل العملات المعدنية والأوراق النقدية؟
خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد نتيجة ملامسة أشياء، بما فيها العملات المعدنية أو الأوراق النقدية أو بطاقات الائتمان ضعيف للغاية.
- هل يمكن أن ينتشر فيروس كورونا عن طريق الهواء لمسافات طويلة؟
لا. فيروسات كورونا هي فيروسات لا تنتشر عن طريق الهواء لمسافات طويلة، وفيروس كورونا المستجد هو من فيروسات الجهاز التنفسي ينتقل أساسا عن طريق القطيرات التي يفرزها شخص مصاب أثناء السعال أو العطس، أو عن طريق قطيرات اللعاب أو إفرازات الأنف. ولا يمكن أن تُنقل هذه القطيرات بالهواء لمسافة بعيدة بسبب ثقلها. ويمكنك أن تُصاب بالعدوى أيضا نتيجة لمسك لعينيك أو فمك أو أنفك بعد ملامسة سطح ملوث.
- هل مجففات الأيدي (المتوفرة في المراحيض العامة مثلا) فعالة في القضاء على فيروس كورونا المستجد خلال 30 ثانية؟
لا. مجففات الأيدي ليست فعالة في القضاء على فيروس كورونا المستجد. لحماية نفسك من الفيروس الجديد يجب المداومة على تنظيف اليدين بفركهما بواسطة مطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون. وبعد تنظيف اليدين يجب تجفيفهما تماما بمناديل ورقية أو بمجففات الهواء الساخن.
- هل تقضي مصابيح التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية على فيروس كورونا الجديد؟
ينبغي عدم استخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم اليدين أو أي أجزاء أخرى من الجلد، لأن هذه الأشعة يمكن أن تسبب حساسية للجلد.
- هل يساعد رش الجسم بالكحول أو الكلور في القضاء على فيروس كورونا الجديد؟
كلا، رش الجسم بالكحول أو الكلور لن يقضي على الفيروسات التي دخلت جسمك بالفعل. بل قد يكون ضارا بالملابس أو الأغشية المخاطية (كالعينين والفم). مع ذلك، فإن الكحول والكلور كليهما قد يكونان مفيدين لتعقيم الأسطح، ولكن ينبغي استخدامهما وفقا للتوصيات الملائمة.
- هل من الآمن تسلم الرسائل أو الطرود من الصين؟
نعم، آمن. لا يُعرض تسلم الطرود من الصين الناس لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وأظهر تحليل أجرته منظمة الصحة أن فيروسات كورونا لا تعيش لفترة طويلة على الأشياء، مثل الرسائل أو الطرود.
- هل تعمل اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي على الوقاية من فيروس كورونا المستجد؟
لا توفر اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي، مثل لقاح المكورات الرئوية ولقاح المستدمية النزلية من النمط “ب”، الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
هذا الفيروس جديد تماما ومختلف، ويحتاج إلى لقاح خاص به. ويعمل الباحثون على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد-2019، وتدعم منظمة الصحة العالمية هذه الجهود.
ورغم أن هذه اللقاحات غير فعالة ضد فيروس كورونا المستجد-2019، يُوصى بشدة بالحصول على التطعيم ضد الأمراض التنفسية لحماية صحتكم.
هل يساعد غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟
لا، لا توجد أي بينة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد.
- هل يساعد تناول الثوم في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟
يعد الثوم طعاما صحيا، ويتميز باحتوائه على بعض الخصائص المضادة للميكروبات. ومع ذلك، لا توجد أي بينة من التفشي الحالي تثبت أن تناول الثوم يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد.
- هل يحول وضع زيت السمسم على البشرة دون دخول فيروس كورونا المستجد إلى الجسم؟
لا، لا يقضي زيت السمسم على فيروس كورونا المستجد. هناك بعض المطهرات الكيميائية التي تقتل فيروس كورونا على الأسطح. وتشمل مطهرات تحتوي على مُبيضات والكلور وغيرها من المذيبات، والإيثانول بتركيز 75%، وحمض البيروكسي آستيك، والكلوروفورم. إلا أن تأثيرها على الفيروس ضعيف أو منعدم إذا وُضعت على البشرة أو أسفل الأنف مباشرة. بل من الخطر وضع هذه المواد الكيميائية على البشرة.
- هل مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا؟
نعم، إذ حذرت الجمعية الألمانية للسكري من أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مصاحبة للسكري أو مترتبة عليه، مثل مشاكل الدورة الدموية والأعضاء التي لحقت بها أضرار كالكلى.
وأوضحت الجمعية أنه في حال إصابة هؤلاء الأشخاص بفيروس كورونا فإن المرض يتخذ لديهم مسارا شديدا يهدد حياتهم.
ولتجنب هذه المخاطر، شددت الجمعية على ضرورة الحرص على ضبط مستوى السكر بالدم، مع مراعاة الالتزام بالاشتراطات الصحية العامة، حيث ينبغي غسل اليدين بالصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية بشكل منتظم، مع مراعاة تنظيف الفراغات بين الأصابع وظهر اليد أيضا، فضلا عن تجنب التجمعات البشرية بقدر المستطاع.
- هل يمكن لمن شفي من نوبة فيروس كورونا أن يصاب به مرة أخرى؟
نعم. إذ تبين أن بعضا ممن أصيبوا من قبل بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” وتعافوا منه، قد أصيبوا به مرة أخرى بعد شفائهم.
- ما الحجر الصحي؟
الحجر الصحي (quarantine) إجراء يخضع له الأشخاص الذين تعرضوا لمرض معد، وهذا إذا أصيبوا بالمرض أو لم يصابوا به.
وفي الحجر الصحي يُطلب من الأشخاص المعنيين البقاء في المنزل أو أي مكان آخر لمنع المزيد من انتشار المرض للآخرين، ولرصد آثار المرض عليهم وعلى صحتهم بعناية.
اعلان
- ما العزل؟
العزل (isolation) إجراء أكثر فصلا للأفراد الذين يعانون من مرض معد، والذين قد ينقلونه بسهولة للمحيطين. وفي العزل يبقى هؤلاء الأفراد منفصلين عن الآخرين عادة داخل منشأة للرعاية الصحية، ويكون لدى الشخص المعزول غرفته الخاصة، ويتخذ القائمون على الرعاية الصحية احتياطات معينة للتعامل معه، مثل ارتداء ملابس واقية.
- من المسؤول عن فرض الحجر أو العزل؟
وزارة الصحة هي الجهة المسؤولة عن قرار تطبيق الحجر الصحي أو العزل، سواء داخل مستشفى أو حتى داخل البيوت، وهنا يجب على المواطنين الالتزام بقرار العزل.
- كيف يهاجم فيروس كورونا جسم الإنسان؟
أول منفذ للاتصال بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” هو الرئتان، وهو يهاجم مجموعتين محددتين من الخلايا في الرئتين، إحداها تسمى الخلية الكأسية goblet cell، والأخرى تسمى الخلية الهدبية ciliated cell.
وتنتج الخلايا الكأسية المخاط الذي يشكل طبقة مرطبة على القناة التنفسية، وهذا أمر مهم للمساعدة في الحفاظ على رطوبة الرئتين، وبالتالي الحفاظ على الصحة.
أما الخلايا الهدبية فهي خلايا لها شعيرات تتجه نحو الأعلى، ووظيفتها أن تقوم بتجريف أي مادة مؤذية عالقة في المخاط مثل البكتيريا والفيروسات وجزيئات الغبار، باتجاه الحلق للتخلص منها.
بالمقابل، يصيب فيروس كورونا هاتين المجموعتين من الخلايا ويبدأ في قتلها، وتبدأ أنسجتها بالسقوط والتجمع في الرئتين، وتبدأ الرئتان في الإصابة بالانسداد، مما يعني أن المريض يصاب بالتهاب رئوي.
أيضا هناك مشكلة أخرى، وهي أن جهاز المناعة في الجسم يحاول الرد لأنه يدرك أن الجسم يتعرض للهجوم، وقد يؤدي هذا إلى فرط في المناعة، وعندها يقوم جهاز المناعة بهجوم كبير يؤدي إلى إتلاف الأنسجة السليمة في الرئة، وهذا أيضا قد يجعل التنفس أكثر صعوبة.
كما أن الفيروس لا يهاجم الرئتين فقط، بل يهاجم أيضا الكلى، مما قد يقود إلى الفشل الكلوي ولاحقا الموت.
- على أي جنس يشكل فيروس كورونا خطرا أكبر؟
فيروس كورونا يشكل خطرا على الرجال أكثر من النساء، ويعتقد الاختصاصيون أن انخفاض نسبة الوفيات في صفوف النساء راجع بالأساس إلى قوة جهاز المناعة لدى العنصر الأنثوي، وأكدوا أن النساء قادرات على محاربة الفيروس المتحور الجديد.
المصدر : نيويورك تايمز,مواقع إلكترونية,دويتشه فيلله,الألمانية، الجزيرة