عكس الذهب اتجاهه، أمس، ليهوي بما يصل إلى 4.5 في المائة ويتجه صوب أكبر تراجع أسبوعي له منذ 1983، مع تحبيذ المستثمرين للسيولة ومواصلتهم بيع المعدن لتلبية طلبات التغطية في أسواق أخرى. وفي الساعة 17:10 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 3.8 في المائة إلى 1517.38 دولار للأوقية (الأونصة). وعلى مدار الأسبوع، نزل المعدن أكثر من تسعة في المائة، وفقدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 4.6 في المائة لتسجل 1516.60 دولار.
وفقد الذهب أكثر من 180 دولارا منذ بلغ ذروة سبعة أعوام عند 1702.56 دولار للأوقية يوم الإثنين أي خلال أربعة أيام، حيث استخدم المتعاملون في السوق المعدن، الذي يعد ملاذا آمنا لتلبية طلبات التغطية. وقالت سوكي كوبر المحللة في بنك ستاندرد تشارترد “في حين تظل أسواق الأسهم تحت ضغط وهناك ميل للسيولة في شتى الأسواق، فليس من غير العادي أن تنخفض أسعار الذهب هي الأخرى”.
وأضاف “قد يشهد الذهب مزيدا من التراجع في المدى القريب بسبب الحاجة إلى تلبية طلبات التغطية في الأسواق الأخرى، وإذا كان المستثمرون يحبذون الاتجاه إلى السيولة وتقليص الانكشاف على المخاطر بوجه عام”. وتلاشى انتعاش كبير للأسهم الأمريكية اليوم عقب تقارير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن حالة طوارئ وطنية في مواجهة جائحة فيروس كورونا. في غضون ذلك، هوى البلاديوم أكثر من 8 في المائة، بعد يوم من انحداره 28 في المائة، ليصبح بصدد أكبر انخفاض أسبوعي له بالنسبة المئوية على الإطلاق.
ونزل البلاديوم 7.8 في المائة إلى 1689.33 دولار للأوقية، ويتجه لتراجع أسبوعي يتجاوز 34 ففي المائة. وكتب محللو كومرتس بنك في مذكرة “يظل البلاديوم متقلبا بشدة، ما زال من الممكن أن يتراجع المعدن أكثر بكثير من وجهة النظر الفنية، وإضافة إلى ذلك، فهناك مزيد من الأخبار السلبية على صعيد العوامل الأساسية للبلاديوم في الآونة الأخيرة” وهبط البلاتين 3.7 في المائة إلى 734.74 دولار للأوقية بخسائر أكثر من 18 في المائة للأسبوع بأكمله. وفقدت الفضة 2.4 في المائة لتسجل 15.45 دولار، متجهة صوب أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ 2011.