اعلنت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد في تغريدة لها على صفحتها على “التويتر” منذ ايام عن اطلاق اول حلقة تعليم افتراضي عن بعد عبر تلفزيون لبنان. وقالت “أتمنى على الجميع المتابعة وإرسال مقترحاتهم لنستمر بتحسين الأداء”، كما جاءت مبادرة السعي لانتاج مادة (فيديو)، لنشر المعلومة الصحيحة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر الطلب من المواطنين القادرين على انتاج فيديو توعوي قصير بلغة الإشارة حول مخاطر #كورونا والتقيد بالبقاء في المنزل لتتولى وزارة الاعلام نشرة وتعميمه.
فقبل الكورونا ومنذ خمس سنوات وتحت عنوان: لوطن بلا إعاقات وبلا تمييز وبلا حدود: جاء اقتراح “الدراسة عن بعد” في ورقة العمل بعنوان: الإعلام الالكتروني في قضايا الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، في مؤتمر الإعلام الجديد الاستراتيجات والتحديات الذي أقامته وزارة الاعلام – مديرية الدراسات والمنشورات اللبانية. وقد تبنت المديرية هذا الاقتراح ورفعتها بتوصياتها نهاية المؤتمر والطلب من المعنيين (نواب ، وزراء، رئيس بلدية بيروت وغيرهم) في أكثر من مناسبة لإعداد مشروع قانون في لبنان يتيح ويسمح بالدراسة عن بعد، كمشروع للجميع ويخدم بشكل خاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
اليوم ومع كورونا وجدنا أنفسنا في نقطة الصفر في هذا المجال، وبات الامر ضروريا ولا بد من عمل شيء، وزارة الاعلام ووزارة التربية تداركوا الوضع وصدرت التعاميم بهذا الشان لبث البرامج عبر تلفزيون لبنان لطلاب الشهادات الرسمية والمرحلتين الموتوسطة والثانوية.
تعريف “الدراسة عن بعد”
يقصد بالدراسة او التعليم عن بعد Distance Learning استخدام تكنولوجيا الاتصال وتقنيات الكمبيوتر في عملية التعليم. والتعليم عن بعد هو نقل العلم من مراكز تجمعه في عواصم الدول الى مدنها البعيدة وقراها، التي لا تتوفر فيها وسائل وسائط المعرفة الضخمة والمتخصصة. ويكون الاتصال بين الطالب المتلقي والمخاضر متفاعل Interactive ويتيح نظام التعليم عن بعد إمكانية تلقي المحاضرات من مصدر بعيد عن مكان المحاضرة بنفس السرعة وفي نفس زمن التنفيذ Real time application ويمكن هذا النظام من بث المحاضرات الحية والمسجلة بكفاءة عالية، حيث يمكن الطالب او المستمع من حضور محاضرة داخل أوخارج حدود وطنه، أو بيته، أو حتى غرفته.
أما فؤائد الدراسة عن بعد فهي كثيرة وملائمة لجميع الأشخاص والطلاب والباحثين ووو، وتتميز بالمرونة والتأثير والفاعلية، ولا تكلف الكثير من المال.
مزايا التعليم عن بعد:
فتح الحدود الجغرافية إذ الطالب والاستاذ لا يحتاجان الى مكان واحد يجتمعان فيه، ويمكن للاستاذ أن ينشر محاضرته إلكترونياً بشكل نصي أو صوتي أو مرئي عبر شبكة الانترنت من بيته أو من بلد آخر غير البلد الذي يتواجد فيه طلبته.
إتاحة الوقت: إذ ليس من الضروري أن يكون الطالب والاستاذ متواجدين في زمن ومكان واحد لتبادل المعلومات.
توفر أجهزة الكمبيوتر واستخدامها كوسيط لنقل المعلومات والاستفادة من سرعتها وإمكانياتها في العملية التعليمية.
اعداد: د. سنا الحاج
رئيسة دائرة الدراسات والبحوث – وزارة الاعلام