في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا الجديد بات التعقيم والحفاظ على نظافة اليدين بشكل أخص ضرورة لا وبل خط الوقاية الأمامي في مواجهة الإصابة العدوى ولذلك احتلت معقمات اليدين دور البطولة في عاداتنا اليومية وباتت السلاح الذي لا يفارق معظمنا ولكن هل تعتبر معقمات الأيدي آمنه وفعالة وعلى قدر الثقة لحمايتنا من الفيروس أم أنها تعطينا مجرد إحساس زائف بالأمان؟
الحقيقة إن فعالية المعقم تعتمد على طريقة استخدامه ..وعلى عكس التوقعات قد يصبح المعقم غير مفيد، بل قد يصبج ضرره أكثر من فائدته حال تم استخدامه بشكل غير صحيح حسبما كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة ديلي ميل” البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أن المعقم مفيد في حال عدم توفر الصابون والماء، خلال التواجد خارج المنزل أو في الأماكن العامة، أو عند لمس الأسطح المحيطة بالمكتب الا أن غسل اليدين بالماء والصابون هو الأفضل دائماً للقضاء على الفيروسات.
ويمكن أن يقضي الاستخدام المتكرر للمعقم اليدوي المرتكز على الكحول على العديد من فيروسات الجهاز التنفسي مثل فيروس كورونا بشرط أن يحتوي على 60% إلى 90% من الكحول حسبما لفت الخبراء مشددين على أن القضاء على الفيروسات ليس له علاقة في “كمية” المعقم المستخدمة، بل طريقة الاستعمال هي الأساس.
وأوضحوا أن وضع المعقم على كل أجزاء اليدين وتدليك الأصابع والإبهام والمعصمين بشكل جيد، هو الأساس في مكافحة كورونا وقتل الفيروس.
من جهته، قال البروفيسور مارك ويلكوكس، أخصائي علم الأحياء الدقيقة في مستشفيات ليدز التعليمية: “يجب أن تحتوي معقمات اليدين على نسبة 70٪ على الأقل من الكحول”. وأضاف: “لا يمكن وضع المعقم على اليد أثناء ارتداء الساعة. يجب أن يشمل المعصم أيضاً”.
وعلى الرغم من كل فوائد معقم اليدين الكحولي للحماية من الفيروسات، يمكن أن يكون ضاراً للجلد، وذلك لأن كثرة استخدام الكحول قد تمتص جزيئات الماء المحيطة ما يسبب جفاف الجلد، وفقاً لويلكوكس.
وحذرت منظمة الأدوية والغذاء الأميركي من أن الإفراط في استخدام مطهرات اليد والاستعاضة بها عن غسل اليدين بالماء والصابون، يتأتى بآثار سلبية على صحة الإنسان موضحة أن أن المطهرات لكي تعمل بشكل صحيح يجب أن يكون تركيز الكحول فيها فوق 60 بالمئة .
وتتكون المنتجات المضادة للبكتريا من مادتين وهي التريكلوسان أو التريكلوكربان وهما العناصر المسؤولة عن مقاومة البكتريا والجراثيم ولكن فرط استخدامهما يسبب بآثار سلبية أيضا .
فعنصر التريكلوسان سهل الامتصاص وقد يسبب دخوله إلى الجسم ومجري الدم ي أثار جانبية مختلفة مثل السرطان والحساسية الهرمونية والأثار العصبية السيئة وضعف العضلات..
أما التريكلوكربان فله تأثير على هرمونات الإستروجين والتستوستيرون، والتي يمكن أن تعزز نمو سرطان الثدي وسرطان البروستاتا..
كما يساهم الافراط في استخدام المعقّمات في حدوث أضرار للجلد وفي بعض الحالات يتسبب في تلف الخلايا، وخاصة لمن يعانون من أمراض جلدية، على غرار الأكزيما، والحساسية.,
ولذلك فإن الصابون يبقى الخيار الأفضل في حين أن معقم اليدين يجب أن نستخدمه كمنتج احتياطي في حال عدم توفر إمكانية غسل اليدين بالصابون.