الرئيسية / صحف ومقالات / نداء الوطن : قضية المغتربين تنسف “تفنيصة” الاختصاصيين: تعديل سلوك أو تعديل وزاري ‎”8 ‎آذار” توقظ دياب: إستفِقْ “هذه حكومتنا‎”!‎ ‎ ‎
نداء الوطن

نداء الوطن : قضية المغتربين تنسف “تفنيصة” الاختصاصيين: تعديل سلوك أو تعديل وزاري ‎”8 ‎آذار” توقظ دياب: إستفِقْ “هذه حكومتنا‎”!‎ ‎ ‎

كتبت صحيفة “نداء الوطن ” تقول : فعلها رئيس المجلس، وبضربة قاضية أسقط قناع “التكنو” عن التوليفة السياسية للحكومة، فالرئيس نبيه بري لم ‏يكن محبذاً من الأساس لفكرة اجتثاث التمثيل الحزبي من التشكيلة الوزارية وأقرّ حينها “على زغل” بضرورات ‏مرحلة ما بعد 17 تشرين التي قضت بولادة حكومة على شاكلة حكومة حسان دياب. لكن “أما وقد بلغ السيل ‏الزبى” بعدما شذّ الأخير عن قواعد اللعبة وبات يتعاطى بنوازع “ندّية” مع بري، فكان لا بدّ أن ترد “عين التينة” ‏بمطرقة من حديد وتضرب على طاولة دياب لإعادته إلى “بيت الطاعة” تحت طائل فرط عقد حكومته… من ‏التعيينات إلى الكابيتال كونترول وصولاً إلى قضية المغتربين، سلسلة أحداث ومؤشرات أعادت تطويع الحكومة ‏وترسيم الخطوط السياسية الحمر أمام رئيسها ليستيقظ بين ليلة وضحاها من أضغاث أوهامه الاختصاصية ويعيد ‏التسليم بكون حكومته حكومة 8 آذار “ع راس السطح” بقفازات تكنوقراطية يسهل خلعها إذا اضطرت الظروف‎.‎
‎ ‎
فبين سطور التصدي لمجلس القضاء الأعلى وتشكيلاته بسلاح وزيرة العدل، وصدّ مشروع الكابيتال كونترول ‏بسلاح وزير المالية، والتلويح بإعادة النظر في تمثيل “المردة” في الحكومة رداً على صفقات التعيينات، وتهديد ‏بري بتعليق التمثيل الشيعي فيها ما لم تمتثل بحلول الثلثاء لعملية تنظيم عودة المغتربين لا سيما من القارة ‏الأفريقية، رسائل مباشرة تفيد بأنّ القوى الراعية لحكومة دياب انتهت من “تفنيصة” الاختصاصيين، حسبما ‏لاحظت أوساط سياسية مواكبة لـ”نداء الوطن” كاشفةً في هذا السياق عن معالم كباش حقيقي آخذ بالاحتدام، ‏ويعمل “حزب الله” على “ضبضبته”، بين بري وفرنجية من جهة، ورئيسي الجمهورية و”التيار الوطني الحر” ‏ميشال عون وجبران باسيل من جهة أخرى لإمساك زمام الأمور في قيادة دفة الحكومة، وسط تواتر بعض ‏الدردشات والوشوشات في كواليس بعض قيادات 8 آذار عن ضرورة إما تعديل السلوك الحكومي بما يتماهى مع ‏تطلعات هذه القوى أو الاضطرار إلى الضغط لإجراء تعديل وزاري يعيد ضبط ميزان التوازن في الأداء السياسي ‏عبر إدخال “بعض الصقور” الحزبيين إلى الحكومة وتثبيت كونها حكومة تكنو – سياسية “وحبّة مسك” ‏والإقلاع عن لعبة إدارة الحكم “عن بُعد” من خلف وكلاء استشاريين‎.‎
‎ ‎
وعن المتحمسين لهذه الفكرة، تؤكد مصادر في 8 آذار لـ”نداء الوطن” أنّ تهديد بري “كان أكثر من جدي ولولا أن ‏استدرك رئيس الحكومة خطورة الموقف لكنا أمام مشهد مختلف (غداً) الثلثاء في مجلس الوزراء”، موضحةً أنّ ‏‏”الأوضاع لم تعد تحتمل مزيداً من الدلع والمكابرة، وبات لزاماً علينا في زمن تضافر التحديات والمصائب ‏الاقتصادية والمالية والصحية أن نفكر بطريقة مختلفة وعدم الاختباء خلف إصبعنا”، وأردفت المصادر: “نعم هذه ‏حكومتنا ونجاحها من نجاح فريقنا السياسي ولذا لا بد من أن تسرّع خطواتها وتوقف سياسة التردد في اتخاذ ‏القرارات”، مؤكدةً في هذا المجال أنّ “قرار إعادة اللبنانيين المغتربين من دول الانتشار سيُتخذ (غداً) الثلثاء في ‏مجلس الوزراء مع إقرار آلية معينة لتسيير رحلات “العودة الآمنة” بإجراءات صحية احترازية، سواءً قبل ‏انطلاق هذه الرحلات أو على متنها أو بعد وصولها لناحية تأمين الأماكن اللازمة للحجر الصحي للعائدين إثر ‏اتضاح أعداد الراغبين بالعودة إلى لبنان من كل أنحاء العالم، وذلك بالتزامن مع إبداء العزم على مساعدة غير ‏الراغبين بالعودة في تأمين مقومات العيش والصمود في أماكن تواجدهم”، مع إشارة المصادر في الوقت عينه إلى ‏أنّ “الاتصالات والضغوط السياسية نجحت في اتخاذ إجراءات وتدابير مصرفية بالتعاون بين جمعية المصارف ‏ومصرف لبنان لرفع القيود وسقف التحويلات الخارجية بالعملات الأجنبية من لبنان في سبيل مؤازرة الطلاب ‏اللبنانيين في الخارج وتلبية احتياجاتهم‎”.‎
‎ ‎
أما في جديد التعيينات المالية، فتؤكد مصادر وزارية لـ”نداء الوطن” أنّ بعض العقبات لا تزال تحول دون ولادتها ‏‏”لكنّ العمل جارٍ على أعلى المستويات لتذليلها وإعادة تلطيف الأجواء بين الفرقاء على قاعدة ألا يستأثر أي طرف ‏بعملية التعيين”، غير أنها لفتت إلى أنه “حتى الساعة لا يزال كل فريق متمسكاً بموقفه ويطالب بحصته والأمور ‏عالقة عند هذا الحد”، مشيرةً إلى أنّ جلسة مجلس الوزراء غداً لن تبت بهذا الملف “لكن يمكن أن تساهم أجواؤها ‏في بلورة الصورة أكثر وتبيان المسار الذي ستسلكه الحكومة لا سيما في ضوء الطلب إلى كل فريق معني بأن يقدّم ‏سيراً ذاتية لأشخاص يرى فيهم كفاءة لتعيينهم، سواءً في نيابة حاكم المصرف المركزي أو كمفوض للحكومة لدى ‏المصرف أو بالنسبة لأعضاء هيئة الرقابة على المصارف والأسواق المالية، لكي يُبنى على الشيء مقتضاه على ‏طاولة الحكومة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *