كشفت صحيفة “ديل ميل” الإنكليزية أن الإصابة بعدوى فيروس كورونا عن طريق الاقتراب من شخص مصاب بالفيروس، أكثر خطورة من الإصابة به بطريقة غير مباشرة أي عن طريق لمس سطح موبوء بالفيروس.
وأكدت الصحيفة أن الأعراض التي تظهر على المريض الذي يصاب بالعدوى مباشرة من شخص آخر يحمل الفيروس، تكون خطيرة، على خلاف الأعراض التي تظهر بسبب الإصابة غير المباشرة.
وأضافت الصحيفة أن السبب يرجع فيما يسمى “الحمل الفيروسي” وهو عدد الفيروسات التي تدخل جسم الإنسان عند الإصابة، وهي غالباً ما تكون كثيرة عند الاقتراب من شخص مصاب، مما يجعل مهمة الجهاز المناعي للجسم في مكافحة الفيروس صعبة جداً.
لذلك الأطباءهم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بأعراض خطيرة، لأنهم يتعاملون من الكثير من المرضى، ويتعرضون لكميات كبيرة من الفيروس عن طريق تنفس المصاب في وجهوهم.
وكذلك أشارت الصحيفة الى أن رجال الدين هم من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة، لأنهم يتعاملون مع الكثير من الناس، لافتة الى أن أكثر من 120 طبيباً ورجل دين توفوا في إيطاليا بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
حجم الفيروسات
من جانبه، قال البروفيسور ويندي باركلي، خبير الأمراض في امبريال كوليدج لندن “إن الأمر برمته يتعلق بحجم الجيوش على جانبي المعركة، حيث يصعب على جيش المناعة لدينا مواجهة جيش كبير من الفيروسات”.
وأضاف أن الطريقة التي تحول فيها الفيروس المصاب الى خطر محتمل لنقلها الى الآخرين هي التكاثر بسرعة مرة واحدة داخل الجسم وتكوينها بأعداد كبيرة بحيث يستغرق الجسم أسابيع لتدميرها جميعًا، وأن هذه العملية حتمية بمجرد إصابة شخص ما بالعدوى عن طريق شخصاً آخر.
الابتعاد عن الآخرين
بدوره، قال الدكتور ويندي باركلي، إن أفضل ما يمكن فعله لتجنب الإصابة بحمل فيروس كبير هو الابتعاد عن الآخرين.
وأضاف أن الحمل الفيروسي سيكون أعلى إذا سعل شخص ما في وجهك مباشرة مما لو كان على بعد مترين وانتشرت الفيروسات في الهواء، لذلك يجب على الناس أن يبقوا على مسافة بعيدة عن الآخرين، خاصة إذا كانوا يسعلون أو يعطسون.
وأشار إلى أن ارتداء القفازات وغسل اليدين وتجنب لمس وجهها يمكن أن يحمي الأشخاص من التقاط الفيروسات في الأماكن العامة.
المصدر: الحرة