أوضحت وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبدالصمد نجد، من مطار بيروت، أن “مواكبتنا الإجراءات التي تتخذ في المطار وقبله وفي بلد المغادرة، أظهرت انضباطا وتنظيما كبيرين”. وقالت: “هناك تقسيم وتوزيع أدوار مهم جدا، ومن الضروري أن يسلط الإعلام الضوء على هذه النقاط، لأنها ستشكل مفترق طرق بين اختيار العودة أو البقاء، أما الشك بهذه الإجراءات أو عدمه فيتوقف على طرق إيصال المعلومة”.
وشددت على أن “الوعي مهم جدا ومطلوب من الشخص الوافد ومن المقربين منه أي عائلته وأصدقاؤه وأهله والمحيطون به وأهل المنطقة، ومن الضروري أن يكون هناك وعي على طرق التعامل مع بعضنا البعض، إذ يجب التعامل دائما كأننا مصابون بالمرض وفي المقابل الشخص الذي نتعامل معه مصاب”.
واعتبرت أن “المطلوب هو التركيز على الآلية التي وزعناها”. وقالت: “الشكر الكبير لقيادة الجيش التي تعاونت معنا في حملة التوعية، والشكر ايضا لوسائل الإعلام من تلفزيون لبنان الى الوكالة الوطنية للاعلام اللذين واكبانا في المطار، وكذلك وسائل الإعلام ودورها الكبير في نقل المعلومة الصحيحة والدقيقة لنتمكن من طمأنة الناس لجهة الحرص الشديد المعتمد والتوعية على وجوب اتخاذ أقصى درجات الحيطة والتشدد والانضباط لنتمكن من تمرير هذه المرحلة، فهذا المرض ليس مزحة ومن الضروري التسلح بالوعي الكافي للتعاطي معه”.
وأعلنت أن “الخطوة التي نطبقها اليوم بوفود أربع طائرات من دول عدة، ستكون اختبارا ينجح ويشجع على أن يكون هناك وافدون أكثر في الأيام المقبلة، أو في حال عدم تطبيق الإجراءات نكون ظلمنا من يريد العودة. نعتبر، وأنتم ستحكمون، أن الإجراءات المعتمدة من الحكومة صارمة في مختلف مرافقها وأدواتها وأجهزتها، على أمل أن يكون هناك انضباط من الأشخاص المعنيين”.
وشددت على أن “القوى الأمنية تقوم بجهد كبير في هذا الإطار، إضافة الى الدور الأساسي للبلديات واتحاداتها لناحية الرقابة ضمن نطاقها، وستكون هناك مباردة من الأستاذ محمد الحوت تتمثل بخفض أسعار بطاقات السفر وطريقة الدفع”.
ونوهت بالإجراءات المعتمدة في الفنادق، وشكرت “السيد وسام عاشور وكل الفنادق التي تستضيف هؤلاء الأشخاص، وخصوصا أن هناك فصلا للأشخاص بحسب وضعهم، وفقا للتصنيف الذي اتبع عند صعودهم الى الطائرة، وسيوزعون على الفنادق عند نقلهم من المطار. هناك إجراءات اطلعنا عليها، وهناك حافلات سيتم نقلهم فيها مع الحفاظ على المسافة بين كل شخص، مع اعتذرانا على عدم وجود تباعد كبير في المطار، وهذا غير مقصود”.
وشددت على أن “التوعية الإعلامية أساسية ومهمة، وعلى ضرورة الاطلاع على الموقع الإلكتروني الذي يتضمن كل المعلومات عن كورونا بالتعاون مع وزارة الصحة ولجنة الكوارث ووزارة الداخلية ومنظمة الصحة العالمية، وأتمنى دائما العودة إلى موقع وزارة الإعلام للاطلاع على كل المعلومات عن كورونا، فهذا المرض ليس مزحة وخليكم بالبيت، على أمل الانضباط لنجاح الجميع، فنحن سنخسر حريتنا الآن ولكن سنكسبها مدى العمر”.
ونوهت عبدالصمد ب “القرار المهم جدا الذي صدر عن وزير الداخلية بالنسبة إلى ضبط حركة السيارات، نظرا إلى حال الاكتظاظ، وهو يقوم على اقتصار سير المركبات التي تحمل اللوحات المفردة أيام الاثنين والأربعاء والجمعة، وتلك التي تحمل اللوحات المزدوجة أيام الثلثاء والخميس والسبت، ويمنع أيام الآحاد والأعياد سير السيارات والشاحنات والدراجات النارية على أنواعها”، مشددة على “أهمية التقيد بهذا القرار وألا يكون على متن المركبات أكثر من شخصين منعا للاكتظاظ”.