الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : شراكة وطنية” تُواجه سلطة الإلغاء… تغيير وجه ‏لبنان “لن يمر‎”‎
الانباء

الأنباء : شراكة وطنية” تُواجه سلطة الإلغاء… تغيير وجه ‏لبنان “لن يمر‎”‎

كتبت صحيفة ” الأنباء ” الالكترونية تقول : أماط المؤتمر الصحافي ظهر أمس للحاكم التنفيذي لجمهورية لبنان اللثام عن كيف تدار ‏الأمور في حكومة حسان دياب، ومن يقرر فيها ويرسم لها الأهداف ويحدد الاجراءات ‏ويكتب جدول أعمال مجلس الوزراء، بل كاد أن يتلو المقررات قبل انعقاد الحكومة. ‏وليل أمس خرج رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ليضع النقاط على ‏الحروف، فيحدد المسار السيادي المستقل الذي يرفض الخضوع لمنطق الإلغاء والتفرد ‏والإقصاء، ويعلن مواجهة سلمية لكل محاولات تحويل لبنان الى ما يشبه سوريا ‏والعراق. كلامٌ كان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اعطاه في عظة ‏الأحد بُعد الشراكة الوطنية الحقيقية الرافضة لتغيير وجه لبنان‎.‎

كلام جنبلاط وموقف الراعي افقدا المجموعة القابضة على الحكم صوابها، فانفلتت ‏مساء امس حملات تشويه وشحن على مواقع التواصل، لاقاها جنبلاط بقرار واضح ‏بالمعارضة الهادئة السلمية والهادفة، ولهذه الغاية يعقد الحزب التقدمي الاشتراكي ‏مؤتمرا صحافياً اليوم ليعلن اقتراحاته للإجراءات الإصلاحية الفعلية التي يمكن اتخاذها ‏في ما لو أرادت الحكومة عن حق إنقاذ لبنان، وهو ما لم يظهر في اي خطوة أقدمت ‏عليها‎.‎

وفي سياق ردود الفعل على كلام الوالي جبران باسيل الذي أعطى لنفسه الحق في ‏تصنيف الناس بين آوادم وفاسدين، ونصّب نفسه مدعٍ عام وقاضي القضاة، متناسياً ما ‏جنته يداه في وزارة الطاقة تحديدا وغيرها من الملفات التي فاحت منها رائحة الفساد ‏والهدر والمحسوبيات وسوء الإدارة، خرجت الناس الى الشارع متحدية مخاطر الوباء ‏بعد أن ضاقت بها سبل العيش‎.‎

وفيما كان باسيل قد رد ضمناً في كلامه امس على البطريرك الراعي، سألت مصادر ‏كهنوتية عبر “الأنباء”: “هل أصبح النائب جبران باسيل في درجة من الغلو بلغ فيها ‏مبلغ التحديد لبكركي ما يجب ان تفعله؟ هل نسي دورها الوطني فيما هو وسيد العهد ‏يعدون العدة للاحتفال بمئوية لبنان الكبير الذي لبكركي الدور الاساس في قيامه؟ هل ‏يدرك باسيل ان البطريك عريضة وقف الى جانب “الجبهة الاشتراكية الوطنية” بقيادة ‏كمال جنبلاط في معركتها ضد الفساد حين اجبرت الرئيس بشارة الخوري على التخلي ‏عن الحكم عام 1952؟‎”.‎

وبعد أن عددت المصادر دور البطاركة الحويك وعريضة وخريش، أضافت: “لربما ‏باسيل يريد أن ينسى الدور الوطني للكاردينال نصرالله صفير المؤيد لاتفاق الطائف ‏ويومها كان العماد ميشال عون ضد هذا الاتفاق، وبالطبع لا ينسى باسيل ما حصل ‏لصفير على ايدي المشاركين في التظاهرة العونية التي اجتاحت بكركي إحتجاجا على ‏تأييد سيدها للاتفاق ووقف الحرب. وها هو اليوم البطريرك الراعي على خطى أسلافه ‏يصوب البوصلة الوطنية، ويسأل دياب أين تصحيح المسار؟ وأين الخطة الانقاذية التي ‏وعدت بها؟ فمن تريد الإصلاح الحقيقي عليه بالإبتعاد عن السياسات الكيدية والتشفي ‏لغايات لم تعد خافية على أحد‎”.‎

الى ذلك اعتبرت مصادر معارضة ان “المؤتمر الإستباقي للنائب باسيل والإقتراحات ‏المتشعبة التي لفت اليها، شكلت خطوة تراجعية ملفتة بعد فشل تياره في تمرير اقتراحات ‏المشاريع التي تخدم توجهاته السياسية في الجلسة التشريعية، ما دفعه الى فتح النار على ‏حاكمية مصرف لبنان من خلال الرئيس دياب وبالوكالة عنه. وإذا صحت المعلومات ‏المتداولة بأن السفيرة الأميركية نصحت باسيل بوقف الحملة على رياض سلامة فهذا ‏يعني أن باسيل أصبح أسير هواجسه الرئاسية وما تفرض عليه التحضيرات لخلافة عمه ‏الرئيس ميشال عون في رئاسة الجمهورية”. ورأت المصادر المعارضة أن “النقاط التي ‏أثارها باسيل في مؤتمره الصحافي ستكون بمجملها على جدول أعمال مجلس الوزراء ‏غدا الثلاثاء‎”.‎

مصادر تيار المستقبل ردّت بعنف على ما جاء في المؤتمر الصحافي لباسيل ووصفته ‏في إتصال مع “الأنباء” بـ”المرشد الأعلى الذي يأخذ دور الرئاستين الأولى والثالثة، ‏وهو الذي يحدد جدول الأعمال ويتلو المقررات قبل إنعقاد جلسة الحكومة، وهو الذي ‏يختصر معظم الوزراء في الحكومة وخاصة الوزراء المحسوبين على تياره السياسي ‏الذين لا يقطعون خيط قطن بدون مشورته‎”.‎

واستغربت المصادر أن “يتولى باسيل بنفسه الإعلان عن فشل التنقيب عن النفط والغاز ‏في البلوك رقم 4 وقوله “البلوك رقم 4 مش لبييّ، وسد بسري مش لأمي، والمشاريع ‏التي يضغط لتنفيذها مش لبيت جدي‎”.‎

وخلصت مصادر المستقبل الى القول، “إذا كانت كل هذه المشاريع لا تخصه، فلماذا لا ‏يكلف وزير الطاقة بالحديث عنها أو رئيس الجمهورية الذي دشن عملية الحفر في عزّ ‏تفشي وباء كورونا؟”. وأكدت مصادر “المستقبل” أن “لا أحد يستطيع إستجداء رضى ‏الناس بالكذب عليهم، فحبل الكذب قصير”. كما أكدت أن “لا سكوت بعد اليوم على ‏حملة الإفتراء التي يقودها باسيل ودياب ضد المستقبل ومن يقف وراءهم‎”.‎

مصادر مراقبة شبّهت في حديث لـ “الأنباء” الحملة على سلامة “بالحملة على قائد ‏الجيش جوزيف عون في أعقاب ثورة 17 تشرين، وتحميله مسؤولية عدم قمع ‏المتظاهرين، ومطالبته فتح الطرقات بالقوة في محاولة للايقاع بين المتظاهرين ‏والجيش، واليوم يريدون التضحية برياض سلامة ليكون كبش فداء لمؤامرتهم وسرقة ‏المال العام مع ما يستتبع ذلك من هدر وفساد وانقلاب على الطائف والحاق لبنان ‏بمنظومة دول الممانعة‎”.‎

في الشأن الصحي يشهد هذا الأسبوع تخفيفا لاجراءات التعبئة العامة على عدة مستويات ‏مع التشديد على عدم الاكتظاظ وضرورة التباعد والابقاء على الحجر الصحي المنزلي. ‏وفي السياق نفسه طلبت وزارة الصحة عبر “الأنباء” من الجميع التقيد بتعليمات الوزارة ‏لجهة الاستمرار باجراءات الوقاية العامة والتعقيم واستخدام الكمامات والكفوف في ‏المرافق العامة وخاصة مع استئناف المرحلة الثانية من عودة المغتربين، وتوقع ارتفاع ‏عدد المصابين بفيروس كورونا‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *