كشف تقريرٌ لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أنّ الصين تُحاول استغلال انشغال العالم بفيروس “كورونا” المستجدّ، لبسط سيطرتها على “بحر الصين الجنوبي”، مرجّحة أن يكون “بحر الصين” هو النقطة التي يمكن أن تبدأ فيها الحرب بين أميركا من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذه الخطوات تُقلق الولايات المتحدة الأميركية، ولذلك ردّت واشنطن سريعاً بإرسال 3 سفن حربية إلى هناك.
وبحسب الصحيفة، تتجاهل بكّين القانون الدولي، وتحاول السيطرة على مساحة نحو ميلونَيْ ميل مربع في “بحر الصين الجنوبي” بطريقة غير قانونية، وتخطط لعسكرة الجزر والشعاب في المنطقة، واستغلال حقول النفط والمعادن، كما تخطط لبناء مفاعلات نووية فيها.
وأضافت الصحيفة أنّ الخبراء يرجّحون أن يكون “بحر الصين” هو المنطقة التي من الممكن أن تبدأ فيها الحرب بين أميركا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، وأنّ الدول المجاورة مثل ماليزيا والفلبين وفيتنام وتايوان وبروناي كلها ستصبح في مرمى النيران وتتورط بطريقة غير مباشرة في الصراع.
وكان وزير الدفاع الصيني، وي فنغ، قد أعلن أن بلاده “ستقاتل بأي ثمن” إذا اندلعت الحرب مع الولايات المتحدة.
ويُعد “بحر الصين الجنوبي” مكاناً حيوياً بالنسبة للاقتصاد العالمي، فهو يحتوي على أكثر ممرات الشحن ربحاً في العالم، ويحمل تجارة تبلغ قيمتها حوالي 4.2 تريليون دولار سنويًا.
ويقدر أن ما نسبته 12% من التجارة البريطانية المنقولة بحراً (120 مليار دولار من الواردات والصادرات سنويا) تمر عبر المنطقة.
ويقدر أن ما نسبته 12% من التجارة البريطانية المنقولة بحراً (120 مليار دولار من الواردات والصادرات سنويا) تمر عبر المنطقة.
ويعود الخلاف حول المنطقة إلى عام 1947 عندما رسمت بكّين، في أعقاب استسلام اليابان عام 1945، ما يسمّى بخط “الخطوط التسع”، مما يعني أن نحو 90% من “بحر الصين الجنوبي” أصبح تحت سيادتها، وقد أثار هذا غضب الدول الأخرى، معتبرين أنّ هذا الأمر يشكل انتهاكا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
ويتركز الخلاف في مطالبات الدول المتنافسة بملكية أرخبيل “باراسيل وسبراتلي” والمياه والموارد المحيطة به.
بدورها، حولت الصين 3 جزر كبيرة متنازع عليها إلى قواعد عسكرية كما تظهر صور الأقمار الصناعية، وتم تجهيز مطار آخر في جزيرة “دياويو” بالصواريخ والطائرات المقاتلة وأنظمة الرادار هناك.
ومن المتوقع أن تزداد الأمور سوءاً بعد أن ألقى الرئيس الأميركي اللوم على الصين في تفشي فيروس “كورونا.”
يذكر أن هذه التحركات تأتي بعد أيام من كشف تقارير إعلامية أن الصين تستعد للإعلان عن قاذفة الصواريخ الأسرع من الصوت في وقت لاحق هذا العام.
ووفقاً لهذه التقارير، فإنّ قاذفة الصواريخ الجديدة “the Xian H-20″ ستجعل الصين الدولة الثالثة بعد الولايات المتحدة وروسيا، القادرة على إطلاق الأسلحة النووية من البر أو البحر أو الجو أو ما يٌعرف بـ”الثالوث النووي”.
المصدر: الحرة