بات واضحاً أن كل الخطة الجارية منذ سنة وحتى الان، هدفها ازاحة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من مركزه كحاكم للمصرف المركزي والحملة تبدأ من رئيس الجمهورية الى فريق عمل كبير بينهم رجال أمن سابقون ومنظرون ذوو خبرة بسيطة في العلوم المالية حيث يشنون هجوماً يومياً على سلامة. وما ضرب الحجارة على المركزي وارتفاع الدولار الى 5 آلاف ليرة في السوق السوداء الا بهدف ازاحة سلامة.
على كل حال معلومات الديار تقول أن سلامة باقٍ في مركزه ولن يستطيع احد تغييره او إجباره على الإستقالة.
تصريح ناري للنائب روكز
أدلى النائب شامل روكز بتصريح عنيف هو الاخر منذ وصول العماد ميشال عون الى سدة رئاسة الجمهورية، والنائب روكز هو صهر الرئيس عون، وقد وجه هجومه ضد النائب ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل (التفاصيل ص4) ويشكل تصريح روكز احراجاً كبيراً لعون.
توقيف حمدان دون اي اثبات
أصدر النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم مذكرة توقيف بحق المسؤول عن مديرية العمليات النقدية مازن حمدان، وما توقيف المسؤول الكبير حمدان وهو من المساعدين الكبار لسلامة سوى للضغط على الحاكم وعلى مصرف لبنان ووضعه تحت يد السلطة وجعل سلامة متهماً امام الرأي العام، خاصةً ان لدى سلامة حصانة تمنع محاكمته شخصياً.
الخطة يديرها عقل مدني وعقل عسكري أمني بتوقيف مساعدي سلامة حتى دون اثباتات وبذلك يصبح مصرف لبنان بيد السلطة ويصبح سلامة وحيداً. هذا ويتجه موظفو المركزي الى الاضراب والتظاهر شجباً واعتراضاً على قرار التوقيف بحق زميلهم حمدان.
كورونا
لا تزال المعطيات «الكورونية» ضبابية امام الحكومة ووزراة الصحة التي اقتربت من انجاز 10 الف فحص pcr خلال 4 ايام وتبين ان النتيجة مقبولة وفق مصادر حكومية لـ «الديار»، والاصابات عادت لتنخفض بعد ان تجاوز الـ 2 بالمية من كل فحص «كوروني» خلال الايام الماضية.
وفي حين تجتمع لجنة ادارة الكوارث المؤلفة من مستشاري رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الصحة والداخلية الاحد لتقديم التقرير وتقييم الاضرار خلال الايام الاربعة التي تنتهي الاثنين وسط توجه لإبقاء الاجراءات على ما هي عليه اي البقاء ضمن المستوى الحالي من «التعبئة العامة». وتكشف الاوساط ان هناك توجهاً حكومياً ويحبذه رئيس الحكومة حسان دياب ووزير الصحة حمد حسن ويشجعه وزير الداخلية محمد فهمي ان تمدد «التعبئة العامة» لاسبوعين اضافيين حتى نهاية ايار مع عودة اغلاق الاسواق التجارية وتخصيص ايام محددة للمهن الحرة والاستمرار بسير السيارات واللآليات وفق «المزدوج والمفرد» وذلك حتى عودة كل المغتربين في نهاية ايار الجاري.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس الجمعة، عن تسجيل 5 إصابات بكورونا، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 891، فيما لم يتم تسجيل أي حالة وفاة مرتبطة بمرض «كوفيد-19»، ليستقر عدد الوفيات عند 26.
صرخة اغترابية
وعبر «الديار» اطلق عشرات المغتربين الجنوبيين في ساحل العاج ولا سيما في ابيدجان صرخة استغاثة لتخصيص طائرات عدة لاجلاء اكثر من 500 اصابة وضعها صعب ولا سيما ان الاصابات بين اللبنانيين بلغت فوق الالفي حالة وفق احصاء اولي كما يؤكد مغترب من قضاء صور. ويقول ان هناك معلومات عن اصابة 90 في المئة من اللبنانيين بالوباء وتتفاوت الاصابات بين الخفيفة والمتوسطة والقوية، ويشير الى ان وضع اللبنانيين في ساحل العاج سيىء للغاية وهناك حالات صحية صعبة بسبب «الكورونا» وغيرها من الامراض والحاجة ماسة لارسال فرق طبية لبنانية وصحية للوقوف على حقيقة ما يجري مناشداً الرؤساء الثلاثة ووزير الصحة ارسال فرق متخصصة في اقرب وقت لاغاثة المغتربين في ساحل العاج.
المفاوضات مع صندوق النقد
أشار مصدر حكومي للديار أن جلسة يوم أمس مع صندوق النقد الدولي كانت مثمرة وتحت عنوان الانفاق العام في الدولة اللبنانية حيث استمع فريق الصندوق الى شرح الفريق اللبناني عن الشق المتعلق بالانفاق في الخطة الاقتصادية. ويؤكد المصدر أن الاجتماعات من الان وصاعداً سوف تكون بمجملها اجتماعات تقنية ولا تقل اهمية عن الاخرى، ويضيف المصدر الحكومي، لقد بدأنا المفاوضات والتشاور حول برنامج التعاون مع الصندوق مشيراً الى ان لا عراقيل حتى الان وأن فريق الصندوق لم يطرح حتى اللحظة اي شرط يمكن ان يأخذ طابعاً سياسياً. وعن اجتماع الاثنين المقبل والذي سوف يحضره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يقول المصدر ان عنوان جلسة الاثنين يتعلق بمصرف لبنان والقطاع المصرفي وعن اعادة هيكلته بالاضافة الى التدقيق بخسائره.
مصدر رفيع في الثنائي الشيعي
وفي سياق متصل، يؤكد مسؤول رفيع في الثنائي الشيعي أن حزب الله لا يعارض التفاوض مع صندوق النقد الدولي كما أكد سابقاً، غير أنه يعارض بشدة اي توجه من قبل الصندوق لحث الحكومة على فرض ضرائب جديدة او رفع الضريبة على القيمة المضافة ما يرفع اكثر منسوب الفقر في البلاد. كما يعارض الحزب خصخصة المرافئ المربحة للدولة وعلى سبيل المثال قطاع الخليوي الذي يدر للدولة مئات الملايين من الدلارات. وفي السياسة يرفض الحزب ان يفرض الصندوق مسألة ترسيم الحدود او تعديل وظيفة قوات «اليونيفيل» في الجنوب، ولكن يضيف المسؤول، حتى الان لا يوجد اي دليل على ان الصندوق في هذا التوجه.
أما على صعيد الكباش السياسي الحاصل بين رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، يؤكد المسؤول ان حزب الله يتأسف على الخلاف الحاصل بين حليفيه، فالمطلوب اليوم انقاذ البلاد وليس الدخول في متاهات وخلافات نحن في غنى عنها. ويؤكد المسؤول ان الحزب حاول في الماضي تقريب وجهات النظر ومصالحة فرنجية وباسيل ولكن كان واضحاً ان «الكيمياء» غير موجودة، ويضيف المسؤول ان حزب الله لم يكن على علم بمضمون المؤتمر الصحافي لفرنجية ولم يكن يتوقع ان تصل الامور الى هذا المنحدر.
وزني: مستعدون لتلبية طلب الصندوق
هذا وبرز أمس كلام لوزير المالية غازي وزني عن سعر الصرف وهيكلة القطاع المصرفي، أعلن حيث قال في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» «أننا مستعدون لتلبية طلب صندوق النقد الدولي بتعويم سعر صرف الليرة لكن بعد تلقيها الدعم الخارجي، على أن يُعتمد في المرحلة المقبلة سعر صرف مرن»، مشيرا الى أن «صندوق النقد يطالب دائماً بتحرير سعر صرف الليرة. هم يريدون توحيد أسعار الصرف والتعويم، لكن الحكومة اللبنانية طلبت مرحلة انتقالية تمر بسعر الصرف المرن قبل أن نصل إلى التعويم».
ولفت الى أنه «علينا تعديل سياسة التثبيت إلى سياسة سعر الصرف المرن في مرحلة أولى وعلى المدى المنظور، وحين يصلنا الدعم المالي من الخارج ننتقل إلى التعويم»، معلنا أن «الحكومة ترغب بخفض عدد المصارف التجارية البالغ عددها 49 إلى نحو النصف، في إطار خطة إصلاحية تتضمن إعادة هيكلة القطاع المصرفي”.
وأوضح أن «هيكلة المصارف ستتم خطوة بخطوة وهناك خيارات عدة مطروحة للمعالجة بينها الدمج وهو أمر طبيعي»، مضيفاً «في لبنان 49 مصرفاً تجارياً، ومن الطبيعي أن ينخفض الرقم إلى نحو النصف في المرحلة المقبلة».
العلاقة مع سوريا
وفي ملف العلاقة مع سوريا ومطالبة الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بعودتها الى طبيعتها، تكشف اوساط في 8 آذار ان الملف وضع على النار وهناك مساع لفتح قنوات تجارية من خلال سوريا الى العراق للبنان لتصدير الزراعة اللبنانية ولا سيما الحمضيات والموز بالاضافة الى التبادل التجاري الطبيعي بين البلدين.
وتشير الاوساط الى ان التنسيق الامني بين البلدين ولا سيما بين المقاومة والدولة السورية قائم بالكامل كما التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري يتم بحدود امنية ما ولكنه مستمر ولمصلحة البلدين الشقيقين.