نشأة مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية
بتاريخ 10 أيلول 1922 صدر قرار عن المفوض السامي الفرنسي “ترابو” بموجب صلاحياته المطلقة كحاكم عن الانتداب الفرنسي على لبنان الكبير، قضى بإنشاء “مصلحة المطبوعات” وحدد مركزها في مقر الادارة المركزية لحكومة لبنان الكبير، غير أن هذا القرار لم يحدد صلاحيات هذه المصلحة ولا أصول عملها.
مع بدايات الاستقلال وتحديداً بتاريخ الاول من نيسان 1946، وفي عهد رئيس الجمهورية بشارة الخوري تم تعيين السيد محمد صبرا مديراً للدعاية والنشر والاذاعة وكانت مصلحة تتبع لوزارة الداخلية، وعام 1949 ومع انشاء وزارة الانباء اللبنانية، التي عين وزيراً لها السيد شارل حلو، حددت مهامها بالاشراف على دوائر الدعاية والنشر والاذاعة الحقت هذه المصلحة ودوائرها بوزارة الانباء.
عين السيد حليم لحود خلفاً لصبرا مديراً للدعاية والنشر والاذاعة، وثم السيد فايز مكارم.
في شباط 1953 صدر مشروع تنظيم وزارة الانباء، حيث انشئت مديرية عامة ودائرة للمطبوعات وقسم للدعاية ودائرة للاذاعة.
وتولت دائرة المطبوعات تطبيق الانظمة والقوانين المتعلقة بشؤون الصحافة والاتصال بنقاباتها والاطلاع على المطبوعات الاجنبية، وقام قسم الدعاية بتولي مكافحة الدعايات الضارة وجمع البلاغات الرسمية والمعلومات ونشرها وتوجيه الانباء توجيهاً قومياً.
وعين السيد سليم ابو جمرا رئيساً للمطبوعات وفؤاد ابو شهلا رئيساً للدعاية.
وفي عهد الرئيس كميل شمعون جرى تعديل في وزارة الانباء وجاء بفريد قوزما وزيراً للانباء، وتم انشاء دائرة خاصة للتوجيه العام تستمد سياستها من سياسة الدولة العليا، وجرى تنظيم اعمال مصلحة الدعاية عن طريق شركات الاخبار العالمية والصحف المحلية وتأليف لجنة تضم نخبة من الشخصيات للقيام بالمهام الجديدة في تنفيذ سياسة الحكومة وفق مقتضيات تلك المرحلة.