في عز الحديث من قبل فخامة رئىس الجمهورية العماد عون وفي عز تصريحات رئىس الحكومة عن انه يريد دولة مؤسسات واصلاحاً كاملاً، وفي عز مطالبة 95 % من الطبقة السياسية الحاكمة باجراء الاصلاحات، ووسط طلب دولي من لبنان ومن صندوق النقد الدولي ومن البنك الدولي والاتحاد الاوروبي وخاصة مؤتمر «أرز-1»، جرت التعيينات في لبنان من قبل الحكومة والحكم على اساس المحاصصة. فكيف يمكن تفسير هذا الامر من قبل الذين يطالبون بالاصلاح والاصلاحات من اعلى الهرم الى كل الطبقة الحاكمة وغير الحاكمة التي تطالب بالاصلاح وتجري التعيينات وفق المحاصصة؟ فهل من جواب عند الحكم والحكومة والمجلس النيابي وكل الطبقة السياسية؟ فيما الحديث يجري عن ضرورة اصلاحات كي ينهض لبنان فيتم ضرب مبدأ الاصلاح والاصلاحات، وهنا ينطبق مثل من «بيت ابي ضُربت» طالما المحاصصة مستمرة.
فهذا الامر شكل اكبر ضربة للاصلاح، ففي حين كانت دول العالم التي تساعد لبنان تطالبه منذ سنتين، بالاصلاحات، وفي حين اصبحت الامور جاهزة لارسال مراسيم الحكومة الاصلاحية الى المجلس النيابي، تجري التعيينات من قبل الحكم والحكومة على اساس المحاصصة. فما هو جواب فخامة الرئىس ميشال عون ودولة الرئىس نبيه بري والرئىس حسان دياب والحكومة والمجلس النيابي والاحزاب السياسية الفاعلة والمراجع في لبنان؟ وماذا نقول لصندوق النقد الدولي الذي نطلب منه المال على اساس الاصلاحات؟ وماذا نقول لمؤتمر «ارز-1» الذي اشترط لتقديم 11 ملياراً ونصف المليار دولار، اجراء الاصلاحات؟ وماذا نقول للبنك الدولي الذي سنطلب منه قروضاً ومساعدات مالية وهو يطالبنا باجراء الاصلاحات فيما نحن الطبقة السياسية الحاكمة وغير الحاكمة بنسبة ضعيفة تمر امامها التعيينات على اساس المحاصصة ويظهر لبنان انه دولة مزرعة ومزارع وليس دولة مؤسسات تجري فيه التعيينات على اساس تقديم الاسماء والكفاءة ولا تكون التعيينات على اساس توزيع الحصص على الاحزاب والمرجعيات والجهات التي حكمت في الماضي وتحكم حاليا.
يمكن القول بسهولة ان الحكم والحكومة والرؤساء ومجلس النواب ذبحوا الاصلاحات فلم يعد لها قيمة طالما ان المحاصصة جرت في عز المطالبة بالاصلاحات.
لماذا احراق بيروت
ما جرى في منطقة اللعازارية في وسط بيروت من تظاهرات على «موتوسيكلات» وفرادى نزلوا الى الشارع واحرقوا المحلات التجارية وكسّروا واجهاتها واحرقوا النفايات في وسط الشارع وضربوا بالحجارة كل واجهات المحلات على مساحة كيلومتر مربع هو احد المواقع التجارية والسياحية والاقتصادية في لبنان.
كل شيء يجري بالعكس في لبنان، فكيف يتحدثون عن وحدة وطنية؟ ومن يا ترى يرسل المتظاهرين للرجم بالحجارة على المحلات التجارية؟ ومن يرسلهم على «الموتوسكيلات» افرادا يقومون باحراق محلات تجارية في اللعازارية والشوارع المحيطة بها ويضربون الواجهات بالحجارة ويكسرونها؟ فيما كل الاطراف تعلن انها تريد الوحدة الوطنية وتريد لبنان حيث السلم الاهلي فيه.
وهنا، الدولة مسؤولة، فلماذا لم تحسم بسرعة كل هذا الامر حتى سقط 74 متظاهرا في طرابلس و11 جنديا من الجيش هناك، وكل ذلك من اجل ثورة جياع لا يتم ارسال لهم مواد غذائىة؟ من يا ترى يحرك الشارع سوى هؤلاء من الطبقة السياسية التي تؤكد على على السلم الاهلي في لبنان وتضربه.
القوات بلسان النائب جورج عدوان لن تشارك في الحكومة المقبلة
وفي السياق، اعلن نائب رئىس القوات اللبنانية والنائب الماروني عن الشوف الاستاذ جورج عدوان ان القوات اللبنانية لن تشارك في اية حكومة مقبلة وهذه بداية الطريق فمقاطعة حوالى 25 بالمئة من المسيحيين الحكومة المقبلة لان حزب الكتائب لن يشارك ذلك ان مواقف النائب سامي الجميل رافضة لما يجري وعدة مرات اعلن انه لن يشارك في الحكومة، لكن الاعلان الرسمي من قبل النائب جورج عدوان بأن حزب القوات اللبنانية لن يشارك في الحكومة المقبلة يعني سحب الغطاء الاكبر عن الحكومة المقبلة من خلال عدم مشاركة القوات اللبنانية وعلى ما يبدو ايضا حزب الكتائب اللبنانية برئاسة النائب سامي الجميل.
الخلاف على توحيد الارقام بين الحكومة من جهة ومصرف لبنان وجمعية المصارف من جهة اخرى
الخبراء في الحكم وفي الحكومة قرروا ووضعوا ارقاما تهدر اموال المودعين في المصارف وهو امر رفضه مصرف لبنان واعتبره ديوناً، ولا يمكن للحكومة ان تمس اموال المودعين، واصر حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة على الارقام التي قدمها عن الديون التي استدانتها حكومات متتالية ليس لمصرف لبنان اي عمل معها، وهي التي حصلت على الديون وصرفتها، ونهب كثيرون من الوزراء واحزاب اموال الموازنات اللبنانية التي كانت الديون تغطي العجز فيها.
وحدها الكهرباء عجزها 40 مليار دولار وبقية الوزارات وعجز الفوائد اوصل الديون الى اكثر من 100 مليار دولار. جمعية مصارف لبنان رفضت ارقام الحكومة عن الدين ورفضت المس بأموال المودعين، كما ان الرئىس نبيه بري اعلن موقفاً واضحاً ان اموال المودعين لا يجب ان يمسها احد بل يجب الحفاظ عليها، والذين اخذوا ديوناً من
المصارف اللبنانية يجب ان تبقى ديوناً عليهم حتى تسديدها، مع ان حاكم مصرف لبنان اعطى تسهيلات لتسديد الديون، لكن حاكم مصرف لبنان رفض تزوير الارقام واصر على ارقامه. واليوم تنعقد لجنة فرعية برئاسة النائب ابراهيم كنعان وبحضور ممثلين عن الحكومة ومصرف لبنان، وعلى الارجح بشخص الاستاذ رياض سلامة ورئىس جمعية مصارف لبنان الاستاذ سليم صفير لمحاولة توحيد الارقام، ولا يبدو ان الاجتماع سينجح بل قد يقرّب وجهات النظر، انما الارقام التي وضعتها الحكومة مرفوضة من مصرف لبنان الذي عنده الارقام الحقيقة والصحيحة وهي ارقام ذات مصداقية عالية لانها مدققة من قبل اكبر شركتين للتدقيق المالي اضافة الى وجود مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان، اما جمعية مصارف لبنان فترفض كليا الارقام التي وضعها خبراء في الحكم والحكومة ورئىس الجمعية الاستاذ سليم صفير يرفض كليا ارقام الحكومة.
فهل يستطيع النائب ابراهيم كنعان توحيد الارقام؟ النائب ابراهيم كنعان يبذل كل جهده لكن المهمة صعبة ولن يحصل التوافق على توحيد الارقام. واذا كان اللواء عباس ابراهيم لعب دورا كي تحصل اجتماعات كان يرفض الحضور اليها الاستاذ سليم صفير رئيس جمعية مصارف لبنان استطاع جمعهم عباس ابراهيم، الا ان الخلاف كبير حول توحيد الارقام التي تم صرفها من قبل الحكومات والعهود التي مرت، لكن المسؤولية تقع على الطبقة السياسية بنسبة 95 بالمئة التي هدرت ونهب اموال الشعب اللبناني ولا من يحاسب. وعندما دقت ساعة الصفر وظهرت مصداقية ارقام مصرف لبنان كذلك ارقام جمعية المصارف، تحاول الحكومة من خلال بعض الخبراء تقديم ارقام غير سليمة ومن دون تدقيق فيها.
وما لم يتم توحيد الارقام فإن صندوق النقد الدولي لن يقدم اي قرض الى لبنان لا هو ولا مؤتمر «ارز-1» ولا البنك الدولي، لذلك الاجتماع برئاسة النائب ابراهيم كنعان وحضور حاكم مصرف لبنان ورئىس جمعية المصارف وممثلين عن الحكومة لن ينجح.
ادارة التحرير
لليوم الثالث يستفيق وسط بيروت، على مشاهد مؤلمة، جرّاء ما خلّفته أعمال الشغب ليل أمس الاول، من تكسير محال وإحراقها ورشق الحجارة التي غطّت طرقات العاصمة.
وفي حين كلّف رئيس مجلس الوزراء حسّان دياب الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير اجراء مسح ميداني للأضرار التي أصابت المؤسسات التجارية والأملاك العامة والخاصة منذ يومين، واعطاء دياب التوجيهات لقادة الأجهزة العسكرية والأمنية لاتّخاذ الاجراءات المناسبة لوقف الاعتداءات المشبوهة على الأملاك العامة والخاصة في وسط بيروت، وتتابع الاجهزة الامنية التحقيق لكشف هويات المعتدين والمشاغبين.
وتوضح مصادر متابعة للتحقيقات ان مشهد تفقد الرئيس سعد الحريري للاضرار في وسط بيروت، استوقف كل المراقبين، وفُهم منه انه رسالة لشقيقه الاكبر بهاء، ولا سيما ان الحريري الابن و«الحريرية السياسية» ككل تعتبر ان «السوليدير» او وسط البلد واعماره من انجازات الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وإمعان البلطجية في تكسير وحرق وسط بيروت هدفه الاساءة لهذا المشروع.
وتضيف المصادر ان ما يجري في الشمال ايضاً هدفه، الايقاع بين الجيش والطائفة السنية والطرابلسيين واحداث فتنة سنية – سنية ايضاً واعادة فرز هذه الطائفة الى فئة معتدلة وفئة متطرفة تكفر الجيش وتهاجمه. وهناك مزاج ما بدأ يتعمم عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الشمال من بعض الجهات المتطرفة ضد الجيش!
إشكالات متفرقة في ساحة الشهداء … وتوتر في ضهر البيدر
وتقاطر أمس عدد كبير من المتظاهرين الى ساحة الشهداء، مطالبين بإسقاط منظومة الفساد بكامل تفرعاتها وزواريبها وسط حضور كثيف للقوى الأمنية وعناصر مكافحة الشغب.
وعند السابعة والنصف، انتقل المتظاهرون من ساحة الشهداء إلى ساحة رياض الصلح، حيث تحدث عدد من الناشطين الذي شددوا على مطالب التحركات الاحتجاجية وأبرزها: محاسبة الفاسدين، استعادة الأموال المنهوبة، استقلالية القضاء وفاعليته «من دون الرجوع إلى الاحزاب والسياسيين»، إضافة إلى «إسقاط النظام».
وحصلت إشكالات متفرقة بين المتظاهرين ومجموعة من الشبان، عمل المنظمون على تهدئتها، لكنها سرعان ما اتسعت وتنقلت من مكان إلى آخر في ساحة الشهداء، مع دخول مجموعات جديدة. هذا وحضر عدد من الناشطين من طرابلس والبقاع، ولبّوا الدعوة للتظاهر.
ففي طرابلس، تقاطر ناشطون من الحراك الشعبي في الشمال، بأعداد كبيرة إلى ساحة عبد الحميد كرامي «النور»، تلبية لدعوة من: تجمع «الثورة انثى»، «نقابيون أحرار» و«محامون في الحراك»، ونفذوا وقفة تحت شعار «طرابلس مدينة السلام»، رفضا للفوضى وأعمال العنف والشغب التي حصلت في شوارع المدينة خلال الايام الماضية.
ورفع المشاركون لافتات أعربوا فيها عن رفضهم لجعل طرابلس «صندوق بريد»، مشددين على «بقاء عاصمة الشمال عروسة الثورة»، وذلك على وقع الأناشيد الوطنية.
أما في البقاع، شهد طريق ضهر البيدر الدولية زحمة سير خانقة بالاتجاهين، نتيجة الاعتصام الذي نفذه محتجون على إجراءات التفتيش الروتينية على حاجز قوى الأمن الداخلي، ووقعت اشكالات بسيطة بين المعتصمين وبين سائقي عدد من السيارات الذين حاول بعضهم العبور بالقوة.
كما عمد محتجون إلى قطع طريق ضهر البيدر، وذلك على خلفية منع بعض الشبان من مواصلة طريقهم نحو بيروت للمشاركة في التظاهرات هناك.
وبعد قطع الطريق، عمد المواطنون الى سلوك طرق فرعية لمواصلة طريقهم.
حرق شاحنات تحمل مواد غذائىة
وكان المحتجون احرقوا في طرابلس ليل السبت – الأحد، شاحنات تحمل مواد غذائية، كانت متوجهة إلى سوريا، بزعم أنها مهربة، وهو ما نفته السلطات اللبنانية.
وفيما أثارت القضية جدلا، في ظل الاحتجاجات المنددة بغلاء المعيشة وانهيار الليرة اللبنانية، أوضحت المديرية العامة للجمارك في لبنان، أن «هذه الشاحنات تنقل مساعدات من مادة السكر وغيرها لصالح الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي من ضمن برامج الأمم المتحدة الغذائي، ووردت إلى مرفأ بيروت برسم الترانزيت الدولي إلى سوريا، وتنقل عبر الأراضي اللبنانية بواسطة شركة نقل مرخصة، علما أن هذا الامر يتم علنا وبشكل أسبوعي منذ بدأت الأحداث في سوريا».
وأشارت المديرية في بيان إلى أن «بعض الصهاريج السورية التي دخلت إلى لبنان بشكل نظامي متوجهة إلى مرفأ بيروت وذلك بقصد نقل كمية من الزيوت النباتية الواردة أصلا برسم الدولة السورية، لذلك اقتضى التوضيح منعا لتضليل الرأي العام».
من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن الشاحنتين اللتين تم اعتراضهما يوم الجمعة والسبت 12-13 حزيران في طرابلس، شمال لبنان، كانت تحمل مساعدات غذائية إلى سوريا وهي معنية بالوصول إلى العائلات والأفراد المتأثرين من النزاع في سوريا.
محمد نصرالله
ونفى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله لـ«الديار» اي علاقة لـ«حركة امل» ولـ«حزب الله» بما يجري في وسط بيروت وكل الاتهامات التي تساق للثنائي بالتدخل والشغب وخروج الدراجات النارية ومشاركتها في التخريب كلها سياسية ولا اساس لها.
ودعا الاجهزة الامنية الى الضرب بيد من حديد والسيطرة على الارض بالطريقة التي تراها مناسبة و«حركة امل» على اتم الاستعداد لأي تعاون مطلوب. وقال : حركة امل تؤيد اي تحرك للدولة في إطار ضبط الاوضاع. وأكد شجب واستنكار اعمال التخريب التي تطال العاصمة وهذا الوضع لا يجب ان يستمر ولو للحظة واحدة وهذه الظواهر الشاذة غر مقبولة بتاتاً.
وفي ملف الاجتماع المالي في بعبدا الجمعة، شدد نصرالله على ان الوضع اللبناني معقد والازمة الاقتصادية صعبة للغاية. والاجراءات المتخذة بعد إجتماع الرؤساء الثلاثة ستظهر نتائجها ابتداءً من اليوم. ويؤمل ان يتم الالتزام فيها وان لا يكون هناك جهات متضررة تدخل على خط العرقلة ووضع العصي في الدواليب.
وعن قدرة مصرف لبنان على ضبط سعر صرف الدولار وتثبيته على 3200، لفت الى ان حاكم المصرف رياض سلامة سيتابع ضخ الاموال اللازمة وهناك لجنة وزارية او خلية ازمة مالية ستجتمع وستقيّم اسبوعياً ما يجري.
وفي ملف تهريب البضائع الى سوريا واستعمال الدولار، قال نصرالله ان هناك تبادلاً تجارياً بين لبنان وسوريا وهناك بيع وشراء ويتم بالدولار الاميركي وغيره ولكن القول بأن «حزب الله» وحركة امل» يعملان بتهريب البضائع والدولار الى سوريا إتهامات سياسية باطلة ولا تستحق الرد عليها.
وعن قانون «قيصر» ومفاعيله على لبنان، شدد نصرالله على ان هذا القانون يمس لبنان قبل سوريا، وسوريا بلد شقيق وصديق وممر تاريخي وجغرافي هام وحيوي واجباري للبنان. فلبنان لن يكون منصة لتطبيق قرار اميركي ضد سوريا ويستهدف شعبها ونظامها واقتصادها.
الراعي لتتصدى الدولة للمخربين بحزم
توجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسه قداس الاحد، بمناسبة الذكرى السابعة لتجديد تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر، في بازيليك سيدة لبنان في حريصا، الى المسؤولين السياسيين والإداريين والحزبيين، بالقول: «كيف تعيشون تكريسكم لخدمة خير الشعب وازدهار الدولة، وجعلها دولة الحق والعدالة، فيما نجدها دولة المحاصصة والمحسوبيات، ويستباح فيها القانون والعدالة، وينهب المال العام، وتفرغ خزينة الدولة، ويفقر الشعب، ويرمى شبابنا وشاباتنا في الشوارع جائعين محرومين بطالين، حراقي دواليب، وقاطعي طرق، بينما هم طلاب ثانويون وجامعيون ومتخرجون بطالون أو مصروفون من عملهم بسبب الوضع الاقتصادي والصناعي والسياحي والتعليمي المتدهور! وأنتم أيها الذين تتسترون وراء المخربين المشوِهين وجه الثورة الحضارية المحقة التي نباركها؛ كفوا عن دس متظاهرين ليليين مشبوهين، حملتموهم غايات خبيثة في نفوسكم باتت مكشوفة، وكلفتموهم الاعتداء على المؤسسات والمحال التجارية وأملاك الغير وجنى عمرهم، وتشويه وجه العاصمة لعلكم تكفرون الشعب بوطنه، وتضربون الانتفاضة – الثورة البهية الوطنية. ألا خافوا الله، وأصغوا إلى تبكيت ضميركم، إذا كان ما زال عندكم ذرة حية من الضمير! وإنا نطالب الدولة بالتصدي بحزم لهؤلاء المخربين والحد من شرورهم، منعا لانزلاق الوضع الأمني نحو فتن لا نطيق احتمالها».
وقال: «الشعب اليوم ينتفض عن حق بسبب الوجع والقلق والعوز والفقر والخوف على الحاضر والمستقبل. فتحسسوا أيها المسؤولون وجعه. لقد أفقرتموه على جري السنين وهو في الأصل ليس فقيرا؛ وجوعتموه وهو في الأصل شبعانا؛ وأذللتموه وهو في الأصل صاحب كرامة؛ وأنزلتموه إلى الشارع وهو لم يكن يوما ابن الشارع؛ حجزتم أمواله وهو الذي كد وضحى لادخارها؛ وعدتموه بالاصلاح فتفاقم الفساد، وعم الهدر، وعادت المحاصصة من بابها العريض من دون حياء، مستهترين بوجع وصرخات المتظاهرين والمنتفضين والثوار منذ ستة أشهر. أهذا هو إنجاز المسؤولين السياسيين الذين تعاقبوا على السلطة إذ جعلوا الشعب اللبناني العظيم متسول واكد ان «الشعب يريد حكومة تجري الاصلاحات المطالب بها داخليا ودوليا، والتي كان ينبغي أن تبدأ بها ضمن خطة إصلاحية منذ نيلها الثقة».
جبور
وتعليقاً على احداث الشغب والاعتداءات التي تطال وسط بيروت، قال مسؤول جهاز الاعلام في «القوات اللبنانية» شارل جبور لـ «الديار»: ان القوات اللبنانية تطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها وحماية المنشآت العامة والخاصة، وهذا هو دور القوى الامنية مع التأكيد على صون حق التظاهر وحماية المتظاهرين السلميين في اي نقطة من لبنان.
ورداً على سؤال عن الهدف من التركيز على وسط بيروت وعلى اشغال الجيش في طرابلس وهل هو يهدف الى فتنة سنية- شيعية وفتنة سنية – سنية. أكد جبور اننا لا ننظر الى اي منطقة على انها منطقة طائفية او تخص طرف دون اخر بيروت عاصمة كل لبنان ولكل الطوائف وكذلك طرابلس. ما يجري هدفه جر لبنان الى الفوضى ومسؤولية الحكومة القاء القبض على المخربين والمشاغبين.
وفي ما خص اجتماع بعبدا المالي، الجمعة والاجراءات التي اوصى باتباعها، قال ان : «لجم سعر صرف الليرة له حلّ واحد فقط لا غير: الإصلاحات ثم الإصلاحات ثم الإصلاحات، بدءاً من المعابر غير الشرعيّة بين لبنان وسوريا وليس انتهاءً بملف الكهرباء الذي يُشكّل نزفاً يومياً وكبيراً للدولارات في لبنان».
وعن اتهام «حزب الله» بتهريب الدولار الى سوريا وعما اذا كان لدى «القوات» معلومات لتضعها في يد القضاء، اعلن ان ليس لدينا معطيات ولكن الجميع يتحدث عن ذلك.
تثبيت سعر صرف الدولار
واليوم تتضح معالم قرار الحكومة بتثبيت سعر صرف الدولار على 3200 ومدى التزام الصرافين بقرار مصرف لبنان توحيد السعر وكذلك ضخ مصرف لبنان كمية من الدولارات لتهدئة السوق.
قانون قيصر
ويدخل «قانون قيصر» الأميركي بشأن سوريا حيز التنفيذ في 17 حزيران الجاري، وسط تخوّف الدوائر المعنية في لبنان بتأثر الاقتصاد الوطني بالقانون الذي يفرض عقوبات على كل من يقيم علاقات تجارية مع الحكومة السورية. وينص القانون على تجميد مساعدات إعادة الإعمار، وفرض عقوبات على الحكومة السورية وشركات متعاونة معها ما لم يحاكم مرتكبو الانتهاكات التي وقعت خلال الأزمة السورية
وحول تداعيات تطبيق «قانون قيصر» على لبنان، تؤكد اوساط اقتصادية لـ«الديار»، أن قانون العقوبات الجديد الذي سيفرض على سوريا يشكّل تحديا للحكومة اللبنانية، اذ ان الاقتصادين اللبناني والسوري مترابطان عضويا، كما أن هناك علاقات وطيدة بين بعض القوى السياسية اللبنانية والحكومة السورية». وتشير الى ان عدم التزام الدولة اللبنانية بالقانون سينعكس على مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، بينما يمر لبنان بأزمة خانقة، وهو في حاجة إلى تمويل من الخارج».
«خليفة» رياض سلامة مقيم في الخارج؟
يتمّ التداول في الأروقة الداخلية مؤخرًا بالبديل المحتمل لسلامة وقد برز الى الواجهة اسم الصيرفي سمير عساف وهو الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية العالمية والأسواق لبنك HSBC منذ 2011، والمدير الإقليمي للشركة ذاتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا منذ 2016، ورئيس مجلس إدارة الشركة غير التنفيذي في فرنسا.
عساف الذي فوتح بالأمر من قبل جهة لبنانية نافذة لم يتجاوب حتى الآن مع طرح التداول بإسمه لحاكمية مصرف لبنان لصعوبة عودته حاليًا الى لبنان. يحدث ذلك، في ظل وجود ممانعة داخلية من أكثر من طرف، ومن ضمنها رئاستي مجلس النواب والحكومة، لاسم الوزير السابق منصور بطيش المطروح من الجهة العونية، في وقت تجتمع قوى أساسية في السلطة على رفض وصول اي شخصية الى حاكمية محسوبة على طرف سياسي وحزبي أو «يُدار» من الخارج. مع العلم أنه الى جانب بطيش يتردّد اسم مدير عام وزارة المالية آلان بيفاني ووزير البيئة الحالي دميانوس قطار.
كورونا»: 4 اصابات 2 للمقيمين و2 للوافدين ليصبح العدد 1446
صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا ( 2 من المقيمين و2 من الوافدين) ليصبح العدد الإجمالي 1446 إصابة.
وأشارت الوزارة إلى انه «تم تسجيل 868 حالة شفاء»، لافتةً إلى أنها «أجرت خلال الـ24 ساعة المنصرمة 885 فحصاً. كما لفتت إلى أن عدد الحالات الحرجة بلغ 10 حالات».
وكانت بدأت التحضيرات في المطار للحفاظ على اجراءات الوقاية من كورونا من أجل عودة العمل الى طبيعته في أول تموز بحسب القرار الذي اتخذته الحكومة، حيث وضع على الأرض علامات من أجل كيفية الوقوف والتباعد الإجتماعي. وكذلك وضعت عبوات على الجدران من أجل التعقيم.
كما سيعاود شاطئ صور استقبال الرواد ضمن معايير وشروط صحية، إيذانا بانطلاق الموسم السياحي البحري، وذلك بعد قيام بلدية بتجهيز الشاطئ الرملي وتسوية الارض بشكل عام.
وقد دعت البلدية الرواد الى «التقيد بالإرشادات الصحية للحد من تفشي الوباء والتزام معايير النظافة للحفاظ على الشاطئ، لانه ثروة للجميع».