في خطوة تستكمل تلك التي بدأت بعيد تفشي وباء كورونا، أطلقت وزارة الإعلام اللبنانية صفحة الكترونية بعنوان Fact Check Lebanon، للتحقق من الأخبار الكاذبة. أطلقت الصفحة ضمن رعاية وزيرة الإعلام منال عبد الصمد لمنتدى «مكافحة الأخبار الزائفة» في «السراي الحكومي»، فيما شدّدت عبد الصمد على ضرورة مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة والمضلّلة التي من شأنها «أن تثير البلبلة في المجتمع وتؤذي الأفراد والمجموعات». واعتبرت أن التكنولوجيا الحديثة تجعل من منصات التواصل الإجتماعي بيئة حاضنة وأرضية خصبة لترويج كل أنواع الأخبار. وأوضحت في الوقت عينه أنّ «التلاعب بالأخبار والصور والفيديوهات أصبح أمراً بغاية السهولة، ومن هنا أهميّة الرقابة الذاتيّة. كلّ فرد أصبح مسؤولاً عن كلّ كلمة يقولها». ورغم صعوبة ضبط موضوع مكافحة الأخبار الزائفة كما أقرّت عبد الصمد، إلا أنّها أملت في المساهمة في الحدّ من انتشارها. الصفحة الإلكترونية التي تتعاون فيها الوزارة مع «الوكالة الوطنية للإعلام» تتضمن تبويباً للأخبار تبعاً لتصنيفها (ثقافة، اجتماع، اقتصاد وأعمال، تكنولوجيا…) وتضم كذلك خانة مخصصة للمتابعين للتبليغ عن الأخبار الكاذبة. وأثارت الخطوة عدداً من الردود المناهضة التي تخوفت من وضع الوزارة يدها على قطاع المعلومات وتداول الأخبار والتحكم به، بخلاف ما يتسم به لبنان من مساحة متنوعة ومفتوحة المصادر.