لا اعتذار ولا تأليف، مراوحة قاتلة تصارع خلالها المبادرة الفرنسية «الموت السريري» بعدما فشلت الجهود المبذولة في انقاذها، اما الوقت المستقطع المعطى لها قبل نزع «الاوكسيجين» عنها،واعلان وفاتها رسميا، او تحقيق معجزة اعادتها الى «الحياة»، فهو مرتبط بنجاح الفرنسيين او اخفاقهم في اقناع الاميركيين بالتراجع عن عملية «التخريب» الممنهج لجهودهم على الساحة اللبنانية بعدما سمع المسؤولون الفرنسيون كلاما واضحا من طهران بان شيئا لم يتغير حيال الدعم الممنوح لباريس في محاولتها لانقاذ الوضع الاقتصادي الكارثي في لبنان، وفق القواعد المتفق عليها بين الرئيسين ماكرون وروحاني، وطالبوا صراحة بالعودة الى روحية ونص التفاهم الذي سبق «للثنائي الشيعي» ان وافق عليه في قصر الصنوبر، وقد ذًكرت طهران باريس بان ما يوافق عليه حزب الله، توافق عليه، وما يرفضه لا يمكنها ان تقبل به.
وفي المقابل حاول الفرنسيون «جس النبض» السعودي بعدما صعد رؤساء الحكومة السابقين من مواقفهم، وتبلغوا من الرياض انها ما تزال غير مهتمة بالساحة اللبنانية، ولذلك ينتظر الفرنسيون الان نتائج اتصالاتهم مع الادارة الاميركية بعدما تبين انها المحرض الرئيسي ما ادى الى «تجميد المبادرة»، ولذلك منحت باريس نفسها مهلة اضافية لمبادرتها حتى نهاية الاسبوع الجاري، في محاولة للتوصل الى حل للعقد المصطنعة، واذا لم تنجح فالاعتذار سيكون سيد الموقف من قبل الرئيس المكلف، خصوصا ان السلبية الاميركية ما تزال سيدة الموقف، وكان آخرها بالامس فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على «البيئة الحاضنة» لحزب الله، في مؤشر على رغبة اميركية بالتصعيد… اذا الساعات المقبلة حاسمة، فاما يُقنع الرئيس ماكرون نظيره الاميركي دونالد ترامب بتسهيل الامور فتتراجع الشروط التعجيزية، فتولد الحكومة، او يسقط الرئيس الفرنسي في امتحان دولي جديد على يد من يفترض ان يكونوا حلفاءه…
واشنطن تعتبر المبادرة فاشلة؟
وفي دلالة على ان التعثر خارجي لا داخلي فقط، تشير اوساط دبلوماسية مطلعة على الموقف الاميركي، بان واشنطن تعتبر بان تعثر مبادرة ماكرون امر طبيعي، وهي تحاول افهام الرئيس الفرنسي بانه لا يملك ترف الاستئثار بالساحة اللبنانية، خصوصا ما يرتبط بطموحاته الاقتصادية التي «شطح» فيها كثيرا في بغداد وبيروت، وهم يريدون افهامه انهم لا يقبلون باي شريك مضارب في مصالحهم، ومهمته محدودة «بمهمة» تقطيع وقت، ولذلك فهم يعتبرون ان مقومات نجاح مباردته غير قائمة اساسا، بعدما وضع حزب الله على «الطاولة» واعترف انه حزب سياسي، ليس كغيره من الأحزاب فقط، وانما مع «فائض قوة»، ومن هنا، يريد الاميركيون تصويب «بوصلة» المبادرة عبر تقليم «اظافر» حزب الله وتحجيمه، واعادة الفرنسيين الى «الواقعية» من خلال تقديم الخيارات البديلة والمقنعة بانهم لن يمنحوا الحزب وشركاءه افضلية على حلفائها على الساحة اللبنانية، وهم نجحوا حتى الان في وضع «العصي بالدواليب»، بانتظار ما يمكن لماكرون وفريق عمله انجازه خلال الايام المقبلة.
اتصالات مع طهران
ووفقا لمصدر دبلوماسي غربي، تعمل باريس على نحو «شاق» لانقاذ مبادرتها على الساحة اللبنانية بعدما لمس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وجود حملة غير مسبوقة لاضعاف «الصحوة» الفرنسية في حوض المتوسط، ويدرك الفرنسيون جيدا ان طهران لم تكن معنية باضعاف موقفها او عرقلة مساعيها لانتاج حكومة لبنانية بدليل ان السقف العالي للشروط وضعه الفريق اللبناني المرتبط بالولايات المتحدة الاميركية والسعودية، وهو ما تأكد منه الرئيس الفرنسي في اتصالاته مع نظيره الايراني الشيخ حسن روحاني خلال الساعات القليلة الماضية..
السعودية «تتنصل»؟
وفي هذا السياق جرت اتصالات فرنسية رفيعة المستوى مع الرياض، لفهم حقيقة دورها في دفع رؤساء الحكومات السابقين لوضع «فيتو» على تسلم «الثنائي الشيعي» لوزارة المال، ما تسبب بانفجار «قنبلة» التعطيل، ووفقا لتلك المصادر «غسلت» القيادة السعودية «يديها» من وضع اي شرط في هذا الاتجاه مؤكدة انها لا تزال عند موقفها بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية لا سلبا ولا ايجابا، وفهم الجانب الفرنسي ان «القطبة المخفية» موجودة في واشنطن التي لم تعط مبادرتها الوقت الكافي لاختبار نجاحها وتواصل سياسية فرض العقوبات على السياسيين والمؤسسات اللبنانية في وقت شديد الحساسية…
تطمينات فرنسية
وفي هذا الاطار، التريث المفروض فرنسيا على رئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب، يرتبط بمحاولات فرنسية حثيثة لاقناع الجانب الاميركي بوقف عملية التصعيد الممنهج الذي ادخل مبادرتها في «موت سريري»، خصوصا ان الفرنسيين انهوا جولة اتصالاتهم المحلية مع الافرقاء اللبنانيين، وخصوصا حزب الله الذي اكد دون اي التباس انه لا يزال متمسكا بانجاح مبادرة ماكرون كما اتفق عليها في قصر الصنوبر، حيث لم تكن هناك اي شروط تعجيزية او محاولة لعزل فريق لبناني وازن، وقد جدد الفرنسيون التاكيد انهم لم يدخلوا ابدا في اي تفصيل يتعلق بمنع وزارة المال عن الشيعة، كما انهم لم يمنحوا اي طرف لبناني الحق بالتفرد في صناعة الحكومة الجديدة، وعادوا وذكروا انهم مع تعاون الجميع لانجاح حكومة «المهمة»..
تحرك فرنسي اتجاه واشنطن
وفي هذا السياق، فان الساعات المقبلة ستشهد حراكا دبلوماسيا فرنسيا رفيع المستوى باتجاه الادارة الاميركية لمحاولة تغيير النهج المتبع من قبلها وذلك في محاولة لتسهيل «الولادة» الحكومية وفق قواعد عملية تراعي التوازنات اللبنانية بعيدا عن التحدي والاستقواء الذي سيزيد الامور تعقيدا، وتتوقع مصادر دبلوماسية اوروبية حصول مفاوضات صعبة بين ترامب وماكرون الذي يخشى ان يؤدي سقوط المبادرة الى توجيه «صفعة» سياسية مدوية للرئيس الفرنسي الذي تلقى خلال الساعات القليلة الماضية «صفعة» مشابهة في الملف الليبي تقف وراءها واشنطن التي تدعم من خلف «الستار» تركيا وحكومة فايز السراج…
«صفعة» لماكرون في ليبيا
ووفقا لتلك الاوساط، اجهض الاتراك والاميركيون مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الليبية لجمع رئيس الحكومة فائز السراج، والجنرال خليفة حفتر، في باريس، الخميس المقبل وعلى نحو «فج» اعلن رئيس المجلس الرئاسي ان السراج تلقى دعوة لزيارة فرنسا لكنه شدد على أنه لن يكون هنالك لقاء يجمع السراج بحفتر لا في المستقبل القريب ولا البعيد، مهما كان حجم الوساطات الدولية… واللافت بحسب المعلومات الدبلوماسية أن من اشتغل على التحضير لاجتماع باريس ثلاثة من كبار المستشارين في قصر الإليزيه،وهذه المرة الأولى منذ 2014، التي يُسحب فيها الملف الليبي من أيدي وزير الخارجية جان ايف لودريان، واستعادة الإليزيه الملف يعني فشل مهمته في ليبيا، وهذا يعني ان الفشل هذه المرة اصاب ماكرون شخصيا، ومن هنا يسعى الرئيس الفرنسي للنجاح لبنانيا لانه لا يريد ان يتعرض لاخفاق جديد على المستوى الخارجي ما يزيد من صعوبة موقفه في الداخل الفرنسي..
«تعثر» وتصعيد اقليمي
وتلفت اوساط سياسية بارزة، الى ان التسخين الاميركي مع الايرانيين بلغ ذروته في الساعات القليلة الماضية ولا يمكن عزل ذلك عن «التعثر» اللبناني، فوابل الصواريخ التي أطلقتها «حركة حماس» خلال توقيع مراسيم اتفاقات التطبيع مع دولة الإمارات والبحرين في البيت الأبيض، كانت «رسالة »ايرانية واضحة لواشنطن و«اسرائيل» حيث فرضت المقاومة الفلسطينية على الشاشات الاسرائيلية الناقلة للحدث الى قسم شاشتها الى قسمين واحدة لما اسماه «الاعلام الاسرائيلي» بالحلم، وتحطمه في آن واحد فمن جهة، يعلن نتنياهو وترامب بصورة احتفالية عن قدوم السلام ولا يكلفان نفسيهما عناء ذكر الفلسطينيين ولو بكلمة واحدة، ومن جهة أخرى تذكر «حماس» ومن ورائها ايران الجميع، بأن المسافة بين تل أبيب ودبي هي 2670 كم، في حين أن صواريخ القسام من غزة لا تبعد سوى بضعة كيلومترات، وهذا يعني ان هذه الاحتفالية لن تجلب الامن للاسرائيليين..
واشنطن تواصل التصعيد
في هذا الوقت، واصلت واشنطن تصعيدها على الساحة اللبنانية فارضة المزيد من العقوبات على شركات وافراد لبنانيين، وسط معلومات عن «وجبات» جديدة لاحقة ستطال المزيد من السياسيين، فقد فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الاميركية عقوبات على شركتين مقرهما لبنان، «ارك كونسلتينغ»، ومعمار كونستركشن، وادعت انهما خاضعتان للسيطرة أو التوجيه من قبل حزب الله،كما فرض المكتب، عقوبات على سلطان خليفة أسعد، وادعت انه مسؤول في المجلس التنفيذي لحزب الله، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالشركتين… وادعى وزير الخزانة ستيفن منوتشين: ان «حزب الله يتآمر مع المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم وزير الأشغال العامة والنقل السابق يوسف فينيانوس، لتوجيه عقود حكومية بملايين الدولارات إلى هذه الشركات، التي يشرف عليها المجلس التنفيذي لحزب الله. كما يتلقى المجلس الأرباح الفاسدة من هذه الشركات..وغّرد وزير الخارجية الاميركي مايك بوبيو عبر حسابه على تويتر قائلا : «يعتمد حزب الله على الثراء الذاتي الفاسد لدفع أجندته في لبنان. قمنا بتصنيف شركتين مرتبطتين بحزب الله ومسؤول واحد متورط في مخططات غير مشروعة. يستحق الشعب اللبناني ما هو أفضل وستواصل الولايات المتحدة الوقوف ضد الفساد…
يوم طويل من الاخفاق
وكان رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب وضع الرئيس ميشال عون بكل تفاصيل اتصالاته بما فيها اللقاء مع الوزير علي حسن خليل، والحاج حسين خليل، موضحا أنه سيفسح المجال لمزيد من التشاور، وعرض الصعوبات التي تواجهه، وتم البحث بسبل تذليل هذه الصعوبات واتفق معه على استمرار الاتصالات لتذليلها،وهو لم يحمل تشكيلة ولا اسماء معه لبعبدا، ولم يتم تحديد مهلة والمسألة متروكة للرئيس المكلّف، مع العلم ان الترجيحات تشير الى ان الاعتذار لن يتأخر اذا لم تصل الامور الى نتائج ايجابية مع نهاية الاسبوع الجاري.
ولذلك طلب الرئيس عون من الرئيس المكلف الاستمرار في الاتصالات الجارية لمعالجة الملف الحكومي لأن الظروف الراهنة في البلاد تستوجب عملاً انقاذياً سريعاً لاسيما وانه انقضى 16 يوماً على التكليف والبلاد تنتظر التفاهم على تشكيل حكومة جديدة، وأكّد الرئيس عون التمسك بالمبادرة الفرنسية بكل مندرجاتها والتي كانت حظيت بتوافق القيادات السياسية اللبنانية.
اجتماع غير «مريح»
وجاء هذا «التريث» بعد لقاء هو الثاني من نوعه بين الرئيس المكلف، والنائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل، ووفقا لاوساط «الثنائي الشيعي» فان اللقاء مع اديب، لم يكن «مريحا»،وثمة استغراب لتراجع الرئيس الحريري عن موقفه لجهة موافقته قبل ساعات على تسهيل تسلم وزارة المال للشيعة، لذلك جدد الخليلان التمسك بوزارة المال، والتسمية لناحية عرض اسماء يتم التوافق عليها، وهو ما رفضه اديب وقال خلال الاجتماع انه لا يريد ان يقدم تشكيلة حكومية من دون توافق، وهو ليس ضد اي طائفة، لكنه لن يتراجع عن موقفه، وقد شعر الخليلان ان اديب محرج وان القرار ليس بيده، والعقدة موجودة عند رؤساء الحكومات السابقين خصوصا عند الحريري الذي تراجع عن موقفه بإسناد وزارة المال للشيعة، وهو ما ابلغه الفرنسيون لمسؤول العلاقات الدولة في حزب الله عمار الموسوي، كما ابلغ الموسوي من قبل السفير الفرنسي ان بلاده لا تمانع ما يريده الثنائي من حيث المبدأ، من زاوية انها لا تتدخل في تفاصيل عملية التأليف، ليعود بيان صادر عن مستشاره الاعلامي حسين الوجه لينسف كل الاجواء التفاؤلية عبر الاعلان عن عدم وجود اي تغيير في الموقف من مسألة وزارة المال، نافيا ايضا رضوخ الحريري لرفض رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة…
تشدد نادي «رؤساء الحكومة»؟
والتعثر الخارجي، يضاف اليه «جدار» داخلي «سميك»، رفعه وزراء الحكومات السابقين، بانتظار ان تتراجع واشنطن وتنزلهم عن «الشجرة»، وفي هذا السياق، اكدت مصادرهم تمسكهم بالمداورة في وزارة المال، وهم يعتبرون انه بمجرد قبول الرئيس المكلّف بسقوط مبدأ المداورة قد يؤدي لسقوط مبدأ حيادية الوزراء والى صيغة حكومية شبيهة بحكومة حسان دياب بحيث يسمي كل طرف وزراءه وهذا ما لن يقبل به احد… وقد اكدت مصادر رئيس الحكومة المكلف قوله«ان المهمة التي تم تكليفي على اساسها نتيجة تفاهم غالبية القوى السياسية اللبنانية، هي تشكيل حكومة اختصاصيين غير سياسية، في فترة قياسية، والبدء بتنفيذ الاصلاحات فورا». واضاف«على هذا الاساس لم يكن الهدف لا التفرد بالرأي ولا استهداف احد من المكونات السياسية اللبنانية، بل اختيار تشكيلة حكومية من اختصاصيين. واي طرح آخر سيفرض تاليا مقاربة مختلفة للحكومة الجديدة، وهذا لا يتوافق مع المهمة التي كلفت من اجلها».
حسم من قبل «الوفاء للمقاومة»
وفيما كان«الخليلين» في طريقهما للقاء اديب صدر موقف عالي النبرة من قبل كتلة الوفاء للمقاومة رفضت فيه «بشكل قاطع أن يسمي أحد عنا الوزراء الذين ينبغي أن يمثلونا في الحكومة أو أن يضعوا حظرا على تسلم المكون الذي ننتمي إليه حقيبة وزارية ما وخصوصا وزارة المالية». واضافت «محاولات البعض الاستقواء بالخارج لتشكيل حكومة مزوّرة التمثيل هي محاولات ترمي إلى تجويف المبادرة الفرنسية». وتابعت «نستغرب ان ينحو بعض من يشكل الحكومة في الظل إلى مصادرة قرار المكونات الاخرى بعد منع الرئيس المكلف من التشاور مع الكتل واستحداث آلية جديدة تقضي بمنع المكونات من تسمية وزرائهم والاخلال بالتوازن عبر انتزاع حقيبة المالية منا». وشجبت «الدور الأميركي البالغ السلبية لضرب كل الجهود المبذولة لتشكيل حكومة في لبنان تنهض بمهام المرحلة الراهنة..
ما هو موقف عون؟
وفي موقف لافت، اشارت مصادر مطلعة على موقف الرئيس عون انه يعارض مبدأ تكريس اي وزارة لاي طائفة، وهو يؤيد المداورة، وهو موقف ابلغه لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، لكنه في المقابل ينتظر ان تفكك العقدة الشيعية لابلاغ رئيس الحكومة انه يرفض ان يسمي اديب الوزراء المسيحيين، وهو امر ابلغته ايضا الكتل النيابية لرئيس الجمهورية خلال الاستشارات مؤكدة انها ترفض تسمية الرئيس المكلف للوزراء …
«كورونا» وناقوس الخطر؟
صحيا، سجل عداد «كورونا» المزيد من الارقام الصادمة مع اعلان وزارة الصحة تسجيل 685 إصابة بكورونا و 4 حالات وفاة خلال 24 ساعة، ومع ثبوت تجاوز عدد الاصابات في سجن رومية الى 200 حالة دعا نقيب الاطباء شرف أبو شرف الى التسريع بالمحاكمات للتخفيف من عدد السجناء ، لافتا الى أن المشكلة تكمن ايضا في عدم تعاون السجناء وعدم التزامهم بالتدابير الصحية. وكشف أبو شرف عن عدم استلام شيء من المساعدات التي وعدت بها بعض الدول وقال «نتخوف من الوصول الى وضع يكون فيه كورونا أسوأ مما هو عليه الان ونطلب تجهيز المستشفيات الخاصة والحكومية». وأضاف:«المستشفيات الميدانية لا لزوم لها ولا تفي بالغرض في حال تفاقمت حالات الاصابة..
تداعيات تفجير المرفأ
وفي ملف تفجير المرفأ، وقع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب مرسوم إعفاء رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة واستثمار مرفأ بيروت حسن قريطم من مهامه ووضعه بتصرف رئاسة مجلس الوزراء، وذلك استنادا إلى قرار مجلس الوزراء بتاريخ 10 آب 2020 الذي نص على «وضع جميع موظفي الفئة الأولى والذين تقرر أو سيتقرر توقيفهم بتصرف رئيس مجلس الوزراء بعد إعفائهم من وظائفهم، وهذا التوقيع يضع رئيس الجمهورية ميشال عون امام حتمية توقيع مرسوم اعفاء مدير عام الجمارك بدري ضاهر من مهامه، بعدما «تذرعت» مصادر بعبدا، بان عدم التوقيع جاء لعدم شمول الاعفاءات مدراء آخرين…