تحدثت الاختصاصية بالامراض الجرثومية الدكتورة ندى شمس الدين لـ “اعلام المواطن” على موقع وزارة الاعلام الالكتروني عن أهمية الاجراءات الوقائية في ظل انتشار فيروس كورونا في المجتمع، وقالت إن الاجراءات الوقائية مهمة جداً ولها الأولوية القصوى ،وركزت في البداية على مبدأ التباعد الجسدي بين الأفراد ودعت إلى ضرورة المحافظة على مسافة متر أو مترين بين شخصين متقابلين خوفاً من التقاط العدوى بينهما ووصفتها بالمسافة الأمنة بين الشخصين ، وأضافت أنه كلما كانت المسافة أكثرمن مترين أي بحدو الثلاثة أمتار مثلاً ، كلما كانت الحماية الوقائية ، أفضل سواء التزم الأفراد بارتداء الكمامة أولم يلتزموا ،فالتباعد الجسدي هو الذي يحمينا من التقاط العدوى من الأخر .
وشددت على أهمية تعقيم اليدين المتكرر ، لاسيما بعد القيام بالعطس أو السعال ، أو بعد ملامسة المسطحات ،كمسكة الباب مثلاً أو زر الإضاءة ، أو باب المصعد الكهربائي أو كبسة المصعد ، حتى عند استعمال الكمبيوتر أو غيره من المسطحات التي تكون عرضة لشتى أنواع الفيروسات وعليه فإن تعقيم اليدين بعد ملامسة هذه المسطحات يصبح ضرورة قصوى لحماية أنفسنا من الفيروس
وحذرت شمس الدين الأفراد من لمس الوجه قبل تعقيم اليدين لما في ذلك من خطورة في انتقال الوباء ولفتت إلى ضرورة الالتزام بآداب العطس أو السعال إما عبر ثني الكوع مثلاً أو استعمال المحارم الورقية ورميها مباشرة في سلة المهملات ثم المبادرة إلى تعقيم اليدين مباشرة .أما عملية تعقيم اليدين فتتم إما من خلال استعمال المياه والصابون ،أو المواد الكحولية المعقمة التي يجب أن يكون نسبة تركيزها بين 60 أو 90 بالمئة .
من الاجراءات الضرورية أيضاً ارتداء الكمامة لاسيما في الأماكن المكتظة التي تعيق عملية التباعد الجسدي إذ تصبح الكمامة ضرورية أكثر ، وأشارت إلى أن مجمل الدراسات تشير إلى أهمية التباعد الجسدي الذي يؤمن الحماية لنا من انتقال العدوى حتى لو لم نلتزم بارتداء الكمامة ، وفي حال ارتداء الكمامة دون الالتزام بالتباعد الجسدي يبقى خطر انتقال العدوى قائماً ونسبة الحماية غير مطلقة لذا إن الالتزام بالتباعد الجسدي ضروري جداً لحماية أنفسنا والأخرين من انتقال العدوى لاسيما في ظل انتشار كورونا .