أعلنت “مؤسسة هبة القواس” الدولية أنها بالتعاون مع “مينتور” العربية و”مجموعة اليافي” والمجلس اللبناني الالماني للثقافة والاثار، إطلاق مبادرة “بيروت في منازل الذاكرة” لترميم ابنية تراثية تضررت جراء الانفجار في مرفأ بيروت، وذلك عند السادسة والنصف من مساء الاربعاء في 30 الحالي، في الجميزة شارع باستور مقابل “لودج كلوب” بحضور وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد وحشد من المهتمين .
وأوضح مؤسسو المبادرة في بيان، أنها “مشروع ثقافي موسيقي عمراني، يهدف إلى ترميم أبنية تراثية مأهولة في المنطقة المنكوبة، تلبية للواجب الوطني المترتب على كل لبناني”، مشيرين الى ان “المؤسسين أخذوا على عاتقهم، وبمساعدة الخيرين، ترميم اثني عشر بناء تراثيا متضررا من محيط الانفجار الجغرافي، أي مناطق الجميزة، مار مخايل، الرميل، الأشرفية وهي المناطق التي تحتضن معظم الأبنية التراثية في بيروت التي تأذت جراء الانفجار في بنيانها وهياكلها وطرازها العمراني الفريد الذي يشكل هوية بيروت الثقافية التراثية وذاكرتها التاريخية والإنسانية”.
ولفت البيان الى أن “المهمة التي يضطلع بها المشروع تنقسم إلى تفرعات عدة أو مهمات أساسية للوصول إلى المرتجى المطلوب في الترميم:
1- ربط المشروع العمراني بالبرنامج الثقافي الموسيقي عبر:
– عمل سينمائي موسيقي يقدم للمرة الأولى، ويوثق فنيا مشهدية المنطقة المنكوبة، عبر بث مباشر يجمع مبدعين وإعلاميين وشخصيات عامة من لبنان والعالم.
– إقامة حفلات في لبنان والخارج للمؤلفة الموسيقية ومغنية الأوبرا الدكتورة هبة القواس، لتكون هذه العروض بمثابة حاضنة للمشروع، عبر تحويله إلى قضية إنسانية كبرى تحملها القواس إلى العالم، لاستعادة دور بيروت الثقافي بعد خفوته نتيجة الأزمات المتلاحقة، وصولا إلى التداعيات الكارثية للانفجار.
– دعوة موسيقيين وفنانين ومبدعين من جميع القطاعات الفنية من لبنان والعالم وإشراكهم في المشروع لمدة سنة.
– يخصص ريع الحفلات المالي بالكامل لمستلزمات الترميم والمتطلبات العمرانية.
2- إطلاق حملات إعلامية ترويجية على صعيد لبنان والعالم لتوفير الهبات وحض الخيرين وأصحاب الأيدي البيضاء، من فئات المجتمع كافة على تقديم الدعم المادي الممكن، بصرف النظر عن قيمته.
3- إطلاق موقع إلكتروني خاص يتيح للجميع في أنحاء العالم، مشاركة ذاكرتهم عن بيروت عبر نشر نصوص وصور وفيديوهات على الموقع، لتسهيل التعاون وإتاحة التواصل لجميع الأصدقاء والمانحين في لبنان والخارج، والاطلاع على التفاصيل الراهنة والخطط المستقبلية، والمشاركة في تطور مسار المشروع والدعم المباشر. ومن الأهداف الأساسية لهذه المنصة الإلكترونية الجامعة إطلاع المجتمع والداعمين والمانحين على كل ما يقدم من هبات ومساعدات تأكيدا على الشفافية والصدقية في العمل التطوعي الإنساني البحت الذي يقوم به فريق العمل المباشر وغير المباشر. أما الخطوة اللاحقة فستكون تحويل هذا الموقع الإفتراضي إلى مجسم إلكتروني ذكي تفاعلي بوسائط متعددة، ليصير بمثابة معلم بيروتي إلكتروني ومقصد سياحي.
والموقع سيكون تحت هذا العنوان: www.BeirutCollectiveMemory.org”.
وأكد البيان أن “الهدف الابرز لمشروع بيروت في منازل الذاكرة يبقى الإنسان، ثم تتفرع سائر الأهداف وهي:
– اختيار الأبنية المسكونة منذ عقود ولا تزال مأهولة حتى اليوم
– إعادة الروح إلى المنازل وبث الحياة فيها عبر عودة ساكنيها
– مواجهة مشروع تغيير هوية المنطقة السكانية عبر الحد من التغيير الديموغرافي الناتج من النزوح القسري بسبب تدمير البيوت وهجرتها
– المشاركة في استعادة الاستقرار النفسي لدى الشباب والأطفال عبر إعادتهم إلى منازلهم وربطهم بذاكرة المكان
– الحفاظ على هوية بيروت الثقافية، الحضارية، العمرانية، التي تجسدها بيوت تراثية صنعت صورة المدينة في التاريخ
– استعادة المشهد التراثي والإنساني الذي كانت عليه بيروت قبل انفجار الرابع من آب، والذي يختزن في طرازه العمراني معالم فريدة وخاصة بالمدينة
– صون الذاكرة الجماعية المؤسسة للبنان في مئويته، وما تحتضن هذه الذاكرة من ذخيرة إنسانية لأجيال مقبلة
– استعادة ما خسرته هذه الذاكرة الجماعية، وإحياؤها لنشر ما تتضمن من قيم مجتمعية وإنسانية وفكرية
– المساهمة في إعادة تكريس دور لبنان الريادي الفريد في الشرق”.