كتبت الزميلة فتات عياد في جريدة “الرقيب” الالكترونية:
نشرت وزارة الإعلام على موقعها الإلكتروني، المسار الذي سلكته في عملها خلال الأشهر الستة من عمر الحكومة.
الوزيرة الصاخبة التي كانت أوّل امرأة تتسلّم حقيبة الإعلام منذ تاريخ إنشاء الوزارة، نجحت في رسم خطّ بياني تصاعدي. إطلالاتها التلفزيونية سواء لتلاوة مقررات مجلس الوزراء أو خلال المقابلات، أشّرت إلى نضوج استثنائي.
جولة سريعة على الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الإعلام كفيلة بإظهار العمل الجدي الذي واكب مسيرة الوزيرة الشابة في الوزارة. حلّة جديدة عصرية تغلّف الموقع الإلكتروني، ومضمون جديد يُظهر المهمّة الإعلامية لوزارة الإعلام.
واحد من العناوين الملفتة على موقع الوزارة هو “مسار عمل وزارة الإعلام خلال ستة أشهر”، والملفت أكثر هو المضمون. تعدّد وزارة الإعلام تحت هذا العنوان باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية المشاريع التي أُنجزت في عهد الوزيرة منال عبد الصمد، وتلك التي ما تزال قيد الإنجاز، وتضع المشاريع كلّها على مشرحة القارىء، وهنا يستنتج ابن مهنة الإعلام أنّ ثمّة ثورة حقيقية.
“عجقة” مشاريع يضجّ بها الموقع، منها ما هو من تنفيذ وزارة الإعلام وحدها، ومنها ما هو نتيجة شراكات دولية، وكلّها تستحقّ التوقّف عندها، سيّما منها اقتراح قانون الإعلام الذي تفرد له الوزارة مساحة على موقعها، حيث يمكن للمهتمين التعرّف إلى قانون بمواصفات عصرية، على أمل إقراره طبعاً في المجلس النيابي.
من إنجازات الوزارة أيضاً التي تهمّ الجسم الإعلامي هيئة ناظمة للإعلام تحلّ مكان الوزارة نفسها والمجلس الوطني للإعلام المنتهي الصلاحية منذ إنشائه. بحسب رؤية الوزارة تتولّى هذه الهيئة تنظيم القطاع الإعلامي بشقيه العام والخاص، وتكون لها صلاحيات تقريرية وتنفيذية.
أيضاً وأيضاً من ضمن العمل الذي يرتقي بالإعلام، منصة واحدة للإعلام العام تُسمى Liban Media، تضم الوكالة الوطنية والإذاعة اللبنانية وتلفزيون لبنان، تواكب العصر عبر منصات رقمية.
أمّا الأهم فهو إنشاء أكاديمية وطنية للإعلام، واستحداث آلية تدريب لطلاب الجامعات وأصحاب الاختصاص (Internship) في مؤسسات الإعلام العام التابعة لوزارة الإعلام، وهما مطلبان عمرهما من عمر وزارة الإعلام ومؤسسات الإعلام العام في لبنان.
ولعلّ أكثر ما يلفت على موقع الوزارة هو الزاوية المخصصة لمكافحة الأخبار الزائفة والشائعات، التي تحاكي التجارب العالمية وتتفوّق على التجارب التلفزيونية المحليّة.