الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : بايدن يحسم كرئيس منتخب… وممانعة ‏ترامب لن تصمد… ونتنياهو وابن سلمان ‏آخر المهنئين باسيل يفضح نظام العقوبات: فاوضوني على السياسة… وأتحدّاهم إظهار ملف ‏فساد / هل كان تأجيل التشكيلة الحكوميّة بانتظار العقوبات؟… وماذا سيقول ‏نصرالله غداً؟‏
flag-big

البناء : بايدن يحسم كرئيس منتخب… وممانعة ‏ترامب لن تصمد… ونتنياهو وابن سلمان ‏آخر المهنئين باسيل يفضح نظام العقوبات: فاوضوني على السياسة… وأتحدّاهم إظهار ملف ‏فساد / هل كان تأجيل التشكيلة الحكوميّة بانتظار العقوبات؟… وماذا سيقول ‏نصرالله غداً؟‏

مع‎ ‎إعلان‎ ‎فوز‎ ‎المرشح‎ ‎الديمقراطي‎ ‎جو‎ ‎بايدن‎ ‎بما‎ ‎يزيد‎ ‎عن‎ ‎الـ‎ 270 ‎مقعداً‎ ‎في‎ ‎المجمع‎ ‎الانتخابي‎ ‎اللازمة‎ ‎لدخول‎ ‎البيت‎ ‎الأبيض،‎ ‎رغم‎ ‎استمرار‎ ‎فرز‎ ‎الأصوات‎ ‎في‎ ‎عدد‎ ‎من‎ ‎الولايات‎ ‎وإعادة‎ ‎احتسابها‎ ‎في‎ ‎ولايات‎ ‎اخرى،‎ ‎ورغم‎ ‎إصرار‎ ‎الرئيس‎ ‎الأميركي‎ ‎دونالد‎ ‎ترامب‎ ‎على‎ ‎عدم‎ ‎الاعتراف‎ ‎بالهزيمة‎ ‎وتحضيره‎ ‎لملفات‎ ‎نزاع‎ ‎قضائي‎ ‎تطعن‎ ‎بالنتائج،‎ ‎بات‎ ‎المناخ‎ ‎السائد‎ ‎أميركياً‎ ‎وعالمياً‎ ‎هو‎ ‎التعامل‎ ‎مع‎ ‎بادين‎ ‎كرئيس‎ ‎أميركي‎ ‎مقبل،‎ ‎واعتبار‎ ‎منازعات‎ ‎ترامب‎ ‎قابلة‎ ‎للفكفكة‎ ‎قبل‎ ‎حلول‎ ‎موعد‎ ‎تسلّم‎ ‎الرئيس‎ ‎المنتخب‎ ‎لسلطاته‎ ‎الدستورية‎ ‎في‎ ‎شهر‎ ‎كانون‎ ‎الثاني‎ ‎من‎ ‎العام‎ 2021.‎

الأصوات‎ ‎الوازنة‎ ‎في‎ ‎الحزب‎ ‎الجمهوري‎ ‎المؤيد‎ ‎لترامب‎ ‎بدأت‎ ‎تتموضع‎ ‎تحت‎ ‎سقف‎ ‎الدعوة‎ ‎للحفاظ‎ ‎على‎ ‎الأصول‎ ‎الدستورية‎ ‎وقبول‎ ‎النتائج،‎ ‎وبعضها‎ ‎المساند‎ ‎لترامب‎ ‎يربط‎ ‎اعترافه‎ ‎بالنتائج‎ ‎بحسمها‎ ‎قضائياً‎ ‎رافضاً‎ ‎بقاء‎ ‎ترامب‎ ‎في‎ ‎البيت‎ ‎الأبيض‎ ‎بعد‎ ‎صدور‎ ‎الأحكام‎ ‎القضائيّة‎ ‎النهائيّة‎ ‎لتثبيت‎ ‎فوز‎ ‎بايدن،‎ ‎والمؤسسات‎ ‎الأميركية‎ ‎الأمنية‎ ‎تتعاطى‎ ‎مع‎ ‎مسؤولياتها‎ ‎تجاه‎ ‎نقل‎ ‎السلطة‎ ‎وفق‎ ‎الأصول‎ ‎ومعاملة‎ ‎بايدن‎ ‎كرئيس‎ ‎منتخب،‎ ‎بينما‎ ‎في‎ ‎العالم‎ ‎تعامل‎ ‎رسمي‎ ‎مع‎ ‎فوز‎ ‎بايدن،‎ ‎خصوصاً‎ ‎من‎ ‎رؤساء‎ ‎وقادة‎ ‎الدول‎ ‎الحليفة‎ ‎لواشنطن،‎ ‎حيث‎ ‎الرؤساء‎ ‎الأوربيون‎ ‎وقادة‎ ‎حلف‎ ‎الناتو‎ ‎كانوا‎ ‎في‎ ‎طليعة‎ ‎مهنئي‎ ‎بايدن،‎ ‎وتريثت‎ ‎بكين‎ ‎وموسكو‎ ‎كالعادة‎ ‎بانتظار‎ ‎النتائج‎ ‎الرسمية،‎ ‎فيما‎ ‎بقي‎ ‎رئيس‎ ‎حكومة‎ ‎الإحتلال‎ ‎بنيامين‎ ‎نتنياهو‎ ‎وولي‎ ‎العهد‎ ‎السعودي‎ ‎محمد‎ ‎بن‎ ‎سلمان‎ ‎إلى‎ ‎آخر‎ ‎القائمة‎ ‎بين‎ ‎المهنئين‎.‎
بين‎ ‎الرابحين‎ ‎والخاسرين،‎ ‎تقف‎ ‎إيران‎ ‎والسلطة‎ ‎الفلسطينية‎ ‎في‎ ‎طليعة‎ ‎الرابحين‎ ‎من‎ ‎رحيل‎ ‎ترامب،‎ ‎حيث‎ ‎لا‎ ‎نقاش‎ ‎يطال‎ ‎رهانات‎ ‎تغييرات‎ ‎في‎ ‎أصل‎ ‎الموقف‎ ‎الأميركي‎ ‎الداعم‎ ‎لكيان‎ ‎الاحتلال،‎ ‎بل‎ ‎النقاش‎ ‎حول‎ ‎مسار‎ ‎العلاقات‎ ‎الأميركية‎ ‎الإيرانية‎ ‎والعودة‎ ‎الى‎ ‎زمن‎ ‎ما‎ ‎كان‎ ‎قائماً‎ ‎في‎ ‎عهد‎ ‎الرئيس‎ ‎السابق‎ ‎باراك‎ ‎أوباما‎ ‎عندما‎ ‎كان‎ ‎بايدن‎ ‎نائباً‎ ‎للرئيس،‎ ‎وكان‎ ‎الاتفاق‎ ‎النووي‎ ‎آخر‎ ‎عناوين‎ ‎هذه‎ ‎العلاقة،‎ ‎قبل‎ ‎أن‎ ‎يُقدم‎ ‎ترامب‎ ‎على‎ ‎الخروج‎ ‎منه‎ ‎من‎ ‎طرف‎ ‎واحد،‎ ‎ومثلها‎ ‎في‎ ‎العلاقات‎ ‎الفلسطينية‎ ‎الأميركية‎ ‎حيث‎ ‎ممثلية‎ ‎فلسطين‎ ‎في‎ ‎واشنطن،‎ ‎وقنصلية‎ ‎أميركية‎ ‎في‎ ‎القدس‎ ‎الشرقية،‎ ‎وإعلان‎ ‎التزام‎ ‎أميركي‎ ‎بحل‎ ‎الدولتين،‎ ‎وبالمقابل‎ ‎يقف‎ ‎نتنياهو‎ ‎وبن‎ ‎سلمان‎ ‎في‎ ‎طليعة‎ ‎الخاسرين،‎ ‎حيث‎ ‎تتوقع‎ ‎مصادر‎ ‎في‎ ‎أحزاب‎ ‎الكيان‎ ‎تسريعاً‎ ‎بسقوط‎ ‎نتنياهو‎ ‎وفتح‎ ‎الطريق‎ ‎لمنافسيه‎ ‎لقيادة‎ ‎السفينة‎ ‎الحكوميّة‎ ‎بما‎ ‎ينسجم‎ ‎مع‎ ‎المتغيّر‎ ‎الأميركي‎ ‎بينما‎ ‎يتحدث‎ ‎أركان‎ ‎حملة‎ ‎بايدن‎ ‎عن‎ ‎حظوظ‎ ‎جديدة‎ ‎لإيهودا‎ ‎باراك‎ ‎أو‎ ‎بني‎ ‎غانتس،‎ ‎مقابل‎ ‎قراءة‎ ‎للمشهد‎ ‎السعودي‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎ابن‎ ‎سلمان،‎ ‎وحديث‎ ‎عن‎ ‎عودة‎ ‎محمد‎ ‎بن‎ ‎نايف‎ ‎الى‎ ‎المشهد‎ ‎السعودي،‎ ‎وعن‎ ‎وقف‎ ‎حرب‎ ‎اليمن‎ ‎ضمن‎ ‎تسوية‎ ‎سياسية‎ ‎يعطلها‎ ‎التشدّد‎ ‎السعوديّ‎.‎

لبنانياً،‎ ‎كانت‎ ‎الطلقة‎ ‎الأخيرة‎ ‎قبل‎ ‎الرحيل‎ ‎لإدارة‎ ‎ترامب‎ ‎بفرض‎ ‎العقوبات‎ ‎على‎ ‎رئيس‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎النائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل،‎ ‎موضوع‎ ‎شرح‎ ‎مفصل‎ ‎من‎ ‎باسيل‎ ‎كشف‎ ‎خلاله‎ ‎تفاصيل‎ ‎المفاوضات‎ ‎التي‎ ‎جرت‎ ‎بينه‎ ‎وبين‎ ‎المسؤولين‎ ‎الأميركيين،‎ ‎وما‎ ‎تضمنته‎ ‎من‎ ‎وعود‎ ‎وإغراءات‎ ‎إذا‎ ‎استجاب‎ ‎للمطالب‎ ‎الأميركية‎ ‎السياسية‎ ‎وفي‎ ‎طليعتها‎ ‎فك‎ ‎العلاقة‎ ‎التحالفيّة‎ ‎مع‎ ‎حزب‎ ‎الله،‎ ‎ملمحاً‎ ‎في‎ ‎حديثه‎ ‎لعلاقة‎ ‎ملف‎ ‎ترسيم‎ ‎الحدود‎ ‎وتوطين‎ ‎اللاجئين‎ ‎الفلسطيين‎ ‎وبقاء‎ ‎النازحين‎ ‎السوريين‎ ‎كعناوين‎ ‎للمطالب‎ ‎الأميركية‎ ‎التي‎ ‎رفض‎ ‎باسيل‎ ‎تلبيتها،‎ ‎رغم‎ ‎وضوح‎ ‎الرسائل‎ ‎الأميركية‎ ‎بالعقوبات،‎ ‎التي‎ ‎جاءت‎ ‎تحت‎ ‎عنوان‎ ‎تهم‎ ‎بالفساد‎ ‎لم‎ ‎يرد‎ ‎ذكرها‎ ‎خلال‎ ‎المفاوضات،‎ ‎ولم‎ ‎ترد‎ ‎أية‎ ‎إثباتات‎ ‎عليها‎ ‎في‎ ‎قرار‎ ‎العقوبات‎ ‎متحدياً‎ ‎أن‎ ‎يقدم‎ ‎الأميركيون‎ ‎ملفاً‎ ‎واحداً‎ ‎يؤكد‎ ‎مضمون‎ ‎تهم‎ ‎الفساد،‎ ‎مجدداً‎ ‎تمسكه‎ ‎بما‎ ‎وصفه‎ ‎بالحقوق‎ ‎والمصالح‎ ‎اللبنانية،‎ ‎ومن‎ ‎ضمنها‎ ‎العلاقة‎ ‎القائمة‎ ‎على‎ ‎الصدق‎ ‎وتقبل‎ ‎التباينات‎ ‎مع‎ ‎حزب‎ ‎الله‎.‎

في‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي،‎ ‎تساءلت‎ ‎مصادر‎ ‎متابعة‎ ‎لمسار‎ ‎التفاوض‎ ‎عما‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎التأخير‎ ‎ناجماً‎ ‎عن‎ ‎تريث‎ ‎بانتظار‎ ‎العقوبات،‎ ‎وقالت‎ ‎أما‎ ‎وقد‎ ‎وقعت‎ ‎العقوبات‎ ‎فهل‎ ‎ينطلق‎ ‎القطار‎ ‎الحكومي،‎ ‎خصوصاً‎ ‎أن‎ ‎الكلام‎ ‎الذي‎ ‎قاله‎ ‎باسيل‎ ‎يتضمّن‎ ‎خريطة‎ ‎طريق‎ ‎لسقف‎ ‎ما‎ ‎يقبله‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون،‎ ‎تتلخص‎ ‎بثلاث‎ ‎نقاط،‎ ‎الأولى‎ ‎تتصل‎ ‎بعدد‎ ‎الوزراء‎ ‎بما‎ ‎لا‎ ‎يقل‎ ‎عن‎ ‎عدد‎ ‎الحقائب‎ ‎الحكوميّة،‎ ‎والثانية‎ ‎تتعلق‎ ‎باعتماد‎ ‎المداورة‎ ‎الجزئية‎ ‎التي‎ ‎تبقي‎ ‎لكل‎ ‎فريق‎ ‎رئيسي‎ ‎حق‎ ‎الاحتفاظ‎ ‎بحقيبة،‎ ‎على‎ ‎قاعدة‎ ‎بقاء‎ ‎حقيبة‎ ‎المالية‎ ‎للطائفة‎ ‎الشيعية‎ ‎ممثلة‎ ‎بفريق‎ ‎سياسي‎ ‎هو‎ ‎حركة‎ ‎أمل،‎ ‎ما‎ ‎يعني‎ ‎ضمناً‎ ‎تمسك‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎بحقيبة‎ ‎الطاقة،‎ ‎والثالثة‎ ‎تطال‎ ‎آلية‎ ‎تسمية‎ ‎الوزراء‎ ‎من‎ ‎قبل‎ ‎كتلهم‎ ‎النيابية،‎ ‎وحق‎ ‎رئيسي‎ ‎الجمهورية‎ ‎والحكومة‎ ‎بقبول‎ ‎والرفض‎ ‎حتى‎ ‎الوصول‎ ‎لتسميات‎ ‎مقبولة‎.‎

مستقبل‎ ‎المسار‎ ‎الحكومي،‎ ‎والوضع‎ ‎السياسي‎ ‎الداخلي،‎ ‎ومن‎ ‎ضمنه‎ ‎العقوبات‎ ‎الأميركية‎ ‎على‎ ‎باسيل،‎ ‎قضايا‎ ‎تنتظر‎ ‎كلام‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎لحزب‎ ‎الله‎ ‎السيد‎ ‎حسن‎ ‎نصرالله‎ ‎غداً‎.‎
يلقي‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎لـ‎”‎حزب‎ ‎الله‎” ‎السيد‎ ‎حسن‎ ‎نصرالله،‎ ‎كلمة‎ ‎عند‎ ‎الثامنة‎ ‎والنصف‎ ‎من‎ ‎مساء‎ ‎الأربعاء‎ ‎المقبل،‎ ‎لمناسبة‎ ‎يوم‎ ‎شهيد‎ “‎حزب‎ ‎الله‎” ‎الذي‎ ‎يصادف‎ ‎في‎ 11 ‎تشرين‎ ‎الثاني‎ ‎من‎ ‎كل‎ ‎عام،‎ ‎تاريخ‎ ‎عملية‎ ‎مقرّ‎ ‎الحاكم‎ ‎العسكريّ‎ ‎الصهيونيّ‎ ‎في‎ ‎صور‎ ‎التي‎ ‎نفذها‎ ‎الاستشهادي‎ ‎أحمد‎ ‎قصير‎. ‎وأفادت‎ ‎العلاقات‎ ‎الإعلامية‎ ‎في‎ ‎الحزب،‎ ‎أن‎ ‎نصرالله‎ ‎سيتطرق‎ ‎في‎ ‎كلمته‎ ‎إلى‎ ‎التطورات‎ ‎السياسية‎ ‎المتصلة‎ ‎بالملف‎ ‎الحكومي‎ ‎والعقوبات‎ ‎على‎ ‎رئيس‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر،‎ ‎والتي‎ ‎تأتي‎ ‎في‎ ‎سياق‎ ‎المعركة‎ ‎التي‎ ‎خاضتها‎ ‎إدارة‎ ‎الرئيس‎ ‎دونالد‎ ‎ترامب‎ ‎ضد‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎وحلفائه‎ ‎بذرائع‎ ‎مختلفة‎. ‎وتجدر‎ ‎الإشارة‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎إطلالة‎ ‎السيد‎ ‎تتزامن‎ ‎مع‎ ‎الجولة‎ ‎الرابعة‎ ‎من‎ ‎مفاوضات‎ ‎ترسيم‎ ‎الحدود‎ ‎في‎ ‎الناقورة‎ ‎التي‎ ‎حدّد‎ ‎موعدها‎ ‎صباح‎ 11 ‎تشرين‎ ‎الثاني‎ ‎الحالي‎.‎
وردّاً‎ ‎على‎ ‎العقوبات‎ ‎التي‎ ‎فرضت‎ ‎عليه‎ ‎قال‎ ‎رئيس‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎النائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل‎ ‎في‎ ‎كلمة‎ ‎ألقاها‎: ‎‎”‎لا‎ ‎العقوبات‎ ‎أخافتني‎ ‎ولا‎ ‎الوعود‎ ‎أغرتني‎. ‎لا‎ ‎أنقذ‎ ‎نفسي‎ ‎ليهلك‎ ‎لبنان‎. ‎وهذه‎ ‎الفكرة‎ ‎تلخص‎ ‎ما‎ ‎مررت‎ ‎به‎ ‎في‎ ‎الفترة‎ ‎الأخيرة‎ ‎في‎ ‎علاقتي‎ ‎مع‎ ‎أميركا‎ ‎تجاه‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎ولبنان‎. ‎وأعلن‎ ‎باسيل‎ ‎أنه‎ ‎تبلغ‎ ‎أخيراً‎ ‎من‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎أن‎ ‎مسؤولاً‎ ‎أميركياً‎ ‎كبيراً‎ ‎اتصل‎ ‎به‎ ‎وطلب‎ ‎منه‎ ‎ضرورة‎ ‎فك‎ ‎علاقة‎ ‎التيار‎ ‎بحزب‎ ‎الله‎ ‎فوراً‎ ‎وثلاث‎ ‎نقاط‎ ‎أخرى‎ ‎وبالحديث‎ ‎كاملاً‎ ‎لم‎ ‎يذكروا‎ ‎كلمة‎ ‎عن‎ ‎الفساد‎”.‎
وسأل‎: “‎لو‎ ‎قبلت‎ ‎بقطع‎ ‎العلاقة‎ ‎مع‎ ‎حزب‎ ‎الله،‎ ‎هل‎ ‎تُزال‎ ‎عني‎ ‎تهمة‎ ‎الفساد؟‎”.‎

وكشف‎ ‎باسيل‎ ‎أنه‎ ‎سيعمل‎ ‎لتكليف‎ ‎مكتب‎ ‎محاماة‎ ‎بهدف‎ ‎إبطال‎ ‎قرار‎ ‎العقوبات‎ ‎لفقدان‎ ‎الأساس‎ ‎القانوني‎ ‎وطلب‎ ‎التعويض‎ ‎المعنويّ‎ ‎والماديّ،‎ ‎قائلاً‎: ‎‎”‎عندها‎ ‎يكون‎ ‎موعدي‎ ‎مع‎ ‎القضاء‎ ‎الأميركيّ‎”. ‎وأشار‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎العقوبات‎ ‎الأميركية‎ ‎وقانون‎ ‎ماغنتسكي‎ ‎مخالف‎ ‎لأهم‎ ‎مبادئ‎ ‎القانون‎ ‎الدولي‎ ‎وهو‎ ‎لا‎ ‎يطبّق‎ ‎قانوناً‎ ‎خارج‎ ‎الأراضي‎ ‎الاميركية‎ ‎لأنّه‎ ‎غير‎ ‎مصدّق‎ ‎عليه‎ ‎بأي‎ ‎معاهدة‎ ‎دولية‎ ‎ولا‎ ‎بمعاهدة‎ ‎مع‎ ‎لبنان‎. ‎وقال‎: ‎‎”‎بالرغم‎ ‎من‎ ‎كل‎ ‎ما‎ ‎حصل‎ ‎مع‎ ‎الإدارة‎ ‎الاميركية‎ ‎هذا‎ ‎لا‎ ‎يمس‎ ‎بعلاقتنا‎ ‎مع‎ ‎الشعب‎ ‎الأميركي‎ ‎ونعتبر‎ ‎الجريمة‎ ‎التي‎ ‎ارتكبتها‎ ‎الإدارة‎ ‎الحالية‎ ‎بحقي‎ ‎والتي‎ ‎سارعت‎ ‎الى‎ ‎الإعلان‎ ‎عنها‎ ‎يوم‎ ‎تأكدت‎ ‎من‎ ‎خسارتها‎ ‎الى‎ ‎الانتخابات‎ ‎الرئاسية‎ ‎يجب‎ ‎التحقيق‎ ‎فيها‎ ‎وبأسبابها‎”.‎

أما‎ ‎مدى‎ ‎انعكاس‎ ‎العقوبات‎ ‎على‎ ‎باسيل،‎ ‎فإن‎ ‎مصادر‎ ‎قانونية‎ ‎ودستورية‎ ‎تشير‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎ان‎ ‎العقوبات‎ ‎وفق‎ ‎قانون‎ ‎ماغنتسكي‎ ‎تعني‎ ‎توجه‎ ‎أي‎ ‎مصرف‎ ‎لبناني‎ ‎إلى‎ ‎دفع‎ ‎باسيل‎ ‎إلى‎ ‎سحب‎ ‎ما‎ ‎لديه‎ ‎من‎ ‎ودائع‎ ‎وموجودات‎ ‎وإنهاء‎ ‎التعامل‎ ‎معه‎ ‎فوراً‎. ‎مع‎ ‎تأكيدها‎ ‎أن‎ ‎التزام‎ ‎المصارف‎ ‎اللبنانية‎ ‎بالقانون‎ ‎الأميركي‎ ‎مرده‎ ‎خوف‎ ‎القطاع‎ ‎المصرفي‎ ‎من‎ ‎إنزال‎ ‎المصرف‎ ‎على‎ ‎اللائحة‎ ‎السوداء‎ ‎الأميركية،‎ ‎هذا‎ ‎فضلاً‎ ‎عن‎ ‎أنه‎ ‎لن‎ ‎يحوز‎ ‎منذ‎ ‎تاريخ‎ ‎صدور‎ ‎القانون‎ ‎على‎ ‎أي‎ ‎تأشيرة‎ ‎سفر‎ ‎له‎ ‎إلى‎ ‎الولايات‎ ‎المتحدة‎ ‎وربما‎ ‎الى‎ ‎دول‎ ‎أوروبية‎ ‎تربطها‎ ‎اتفاقيات‎ ‎او‎ ‎تفاهمات‎ ‎مع‎ ‎الولايات‎ ‎المتحدة‎.‎
ولفتت‎ ‎أوساط‎ ‎سياسية‎ ‎بارزة‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎الى‎ ‎أن‎ ‎العقوبات‎ ‎ضد‎ ‎حلفاء‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎لن‎ ‎تتوقف‎ ‎عند‎ ‎حدود‎ ‎الوزير‎ ‎باسيل،‎ ‎فهناك‎ ‎لائحة‎ ‎بنحو‎ 20 ‎اسماً‎ ‎ينتمون‎ ‎الى‎ ‎أحزاب‎ ‎حليفة‎ ‎لحزب‎ ‎الله‎ ‎سوف‎ ‎تصدر‎ ‎أسماؤهم‎ ‎تباعاً‎.‎

وعلى‎ ‎صعيد‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي،‎ ‎من‎ ‎المرجح‎ ‎وفق‎ ‎المعلومات‎ ‎ان‎ ‎يزور‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎اليوم‎ ‎او‎ ‎غداً‎ ‎على‎ ‎أبعد‎ ‎تقدير‎ ‎للبحث‎ ‎في‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي‎ ‎الذي‎ ‎يبدو‎ ‎أنه‎ ‎بات‎ ‎يدور‎ ‎في‎ ‎حلقة‎ ‎جديدة‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎الحديث‎ ‎عن‎ ‎تراجع‎ ‎عن‎ ‎بعض‎ ‎التفاهمات‎ ‎حيال‎ ‎توزيع‎ ‎الحقائب‎. ‎تتحدّث‎ ‎المعلومات‎ ‎أن‎ ‎وزارة‎ ‎الداخلية‎ ‎سوف‎ ‎تبقى‎ ‎في‎ ‎عهدة‎ ‎الرئيس‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎ولن‎ ‎تؤول‎ ‎الى‎ ‎رئاسة‎ ‎الجمهورية‎ ‎وتكتل‎ ‎لبنان‎ ‎القوي‎. ‎وهذا‎ ‎يؤكد‎ ‎أن‎ ‎المداورة‎ ‎قد‎ ‎تسقط‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎ان‎ ‎وزارة‎ ‎المال‎ ‎سوف‎ ‎تبقى‎ ‎مع‎ ‎الثنائي‎ ‎الشيعي‎ ‎والتيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎لا‎ ‎يزال‎ ‎متمسكاً‎ ‎بوزارة‎ ‎الطاقة،‎ ‎في‎ ‎حين‎ ‎أن‎ ‎الخارجية‎ ‎والدفاع‎ ‎ستسندان‎ ‎الى‎ ‎رئاسة‎ ‎الجمهورية‎.‎
وليس‎ ‎بعيداً‎ ‎اعتبر‎ ‎النائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل‎ ‎أنه‎ ‎يجب‎ ‎الإسراع‎ ‎في‎ ‎عملية‎ ‎التأليف،‎ ‎قائلاً‎: ‎‎”‎نحن‎ ‎مع‎ ‎التسهيل‎ ‎ولم‎ ‎نضع‎ ‎شرطاً‎ ‎واحداً‎ ‎ولم‎ ‎نتمسّك‎ ‎بأي‎ ‎حقيبة‎. ‎وكل‎ ‎شيء‎ ‎طالبنا‎ ‎فيه‎ ‎اعتماد‎ ‎معايير‎ ‎موحّدة‎ ‎للتأليف‎. ‎وتركنا‎ ‎الأمور‎ ‎لرئيسي‎ ‎الجمهورية‎ ‎والحكومة‎ ‎لوضع‎ ‎المبادئ‎ ‎والمعايير‎ ‎الواضحة‎ ‎للتأليف‎”.‎
لكن‎ ‎في‎ ‎المقابل،‎ ‎أكد‎ ‎باسيل‎ ‎أن‎ ‎تساهلهم‎ ‎لن‎ ‎يصل‎ ‎الى‎ ‎درجة‎ ‎منع‎ ‎إعطاء‎ ‎الرأي‎.‎

‎وعن‎ ‎المداورة‎ ‎في‎ ‎الحقائب،‎ ‎رأى‎ ‎باسيل‎ ‎أنه‎ ‎يجب‎ ‎إبقاء‎ ‎بعض‎ ‎الحقائب‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎مداورة،‎ “‎فإما‎ ‎مداورة‎ ‎للجميع‎ ‎أو‎ ‎مداورة‎ ‎جزئيّة‎”.‎
وأكد‎ ‎البطريرك‎ ‎الماروني‎ ‎الكاردينال‎ ‎مار‎ ‎بشارة‎ ‎بطرس‎ ‎الراعي‎ ‎أننا‎ ‎كنا‎ ‎ننتظر‎ ‎حكومة‎ ‎اختصاص‎ ‎على‎ ‎قياس‎ ‎التحديات‎ ‎المصيريّة‎. ‎فنسمع‎ ‎بتشكيل‎ ‎حكومة‎ ‎محاصصة،‎ ‎بدلًا‎ ‎من‎ ‎حكومة‎ ‎تعتمد‎ ‎المداورة‎ ‎الشاملة‎ ‎في‎ ‎الحقائب‎ ‎الوزاريّة‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎استثناءات،‎ ‎وعلى‎ ‎أساس‎ ‎من‎ ‎الاختصاص‎ ‎والكفاءة‎”.‎
وقال‎ ‎خلال‎ ‎قداس‎ ‎في‎ ‎كاتدرائية‎ ‎مار‎ ‎مخائيل‎ ‎في‎ ‎الزاهرية‎ ‎في‎ ‎طرابلس‎ ‎إنه‎ “‎من‎ ‎غير‎ ‎المقبول‎ ‎على‎ ‎الإطلاق‎ ‎أن‎ ‎يسيطر‎ ‎على‎ ‎الحكومة‎ ‎فريقٌ،‎ ‎ويقرّر‎ ‎شكلها‎ ‎فريقٌ،‎ ‎ويختار‎ ‎حقائبها‎ ‎فريقٌ،‎ ‎ويعيّن‎ ‎أسماء‎ ‎وزرائها‎ ‎فريقٌ،‎ ‎فيما‎ ‎الآخرون‎ ‎مهمّشون‎ ‎كأنّهم‎ ‎أعداد‎ ‎إضافيّة‎”. ‎وتوجّه‎ ‎الى‎ ‎السياسيين‎ ‎بالقول‎: ‎‎”‎كفّوا‎ ‎أيّها‎ ‎السياسيّون‎ ‎النافذون‎ ‎عن‎ ‎انتهاك‎ ‎الدستور‎ ‎والميثاق‎ ‎ووثيقة‎ ‎الوفاق‎ ‎الوطني‎. ‎ما‎ ‎بالكم‎ ‎ترفعون‎ ‎لواء‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسيّة،‎ ‎وتعملون‎ ‎بعكسها؟‎ ‎أسّسوا‎ ‎لسلام‎ ‎جديد،‎ ‎لا‎ ‎لثورة‎ ‎جديدة‎! ‎أسسوا‎ ‎لوطن‎ ‎الدولة‎ ‎الواحدة،‎ ‎لا‎ ‎لوطن‎ ‎الدويلات‎!”.‎

كما‎ ‎أكد‎ ‎البطريرك‎ ‎الماروني‎ ‎أننا‎ ‎والشعب‎ “‎نريد‎ ‎حقًّا‎ ‎عدالة‎ ‎تكشف‎ ‎الفساد‎ ‎والمُفسدين،‎ ‎ولكن‎ ‎نريدها‎ ‎عدالة‎ ‎شاملة‎ ‎لا‎ ‎انتقائيّة،‎ ‎عادلة‎ ‎لا‎ ‎ظالمة،‎ ‎حقيقيّة‎ ‎لا‎ ‎كيديّة،‎ ‎قانونيّة‎ ‎لا‎ ‎سياسيّة‎. ‎لذا‎ ‎نطالب‎ ‎أن‎ ‎يشمل‎ ‎التحقيق‎ ‎في‎ ‎آن‎ ‎كلّ‎ ‎المؤسسات‎ ‎المعنيّة‎ ‎بأموال‎ ‎الدولة‎ ‎والمواطنين‎: ‎من‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎إلى‎ ‎وزارات‎ ‎الماليّة‎ ‎والطاقة‎ ‎والأشغال‎ ‎العامّة‎ ‎والداخليّة‎ ‎والاتصالات‎ ‎والبيئة‎ ‎وسواها،‎ ‎ومن‎ ‎مجلس‎ ‎الإنماء‎ ‎والإعمار‎ ‎إلى‎ ‎مجالس‎ ‎المناطق‎ ‎ومجالس‎ ‎إدارات‎ ‎المصالح‎ ‎المستقلّة،‎ ‎وصولًا‎ ‎إلى‎ ‎جمعيّات‎ ‎مختلفةِ‎ ‎الهويّات‎ ‎الّتي‎ ‎تلقّت‎ ‎أموالًا‎ ‎وبدّدتها‎”.‎

إلى‎ ‎ذلك‎ ‎كلف‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎ورئيس‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎حسان‎ ‎دياب‎ ‎وزير‎ ‎الشؤون‎ ‎الاجتماعية‎ ‎رمزي‎ ‎مشرفية،‎ ‎تمثيل‎ ‎لبنان‎ ‎في‎ ‎مؤتمر‎ ‎عودة‎ ‎النازحين‎ ‎السوريين‎ ‎الذي‎ ‎سينعقد‎ ‎في‎ ‎دمشق‎ ‎يومي‎ 11 ‎و‎12 ‎الحالي،‎ ‎بعدما‎ ‎كان‎ ‎القرار‎ ‎أن‎ ‎تتم‎ ‎المشاركة‎ ‎على‎ ‎مستوى‎ ‎سفير‎ ‎لبنان‎ ‎في‎ ‎سورية‎.‎

الى‎ ‎ذلك،‎ ‎وفي‎ ‎سياق‎ ‎الخلاف‎ ‎والسجال‎ ‎الدائر‎ ‎بين‎ ‎معراب‎ ‎وبيت‎ ‎الوسط‎ ‎والانتقاد‎ ‎المستمر‎ ‎من‎ ‎وزراء‎ ‎ونواب‎ ‎القوات‎ ‎للرئيس‎ ‎سعد‎ ‎الحريري،‎ ‎لفت‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎لـ‎”‎تيار‎ ‎المستقبل‎” ‎أحمد‎ ‎الحريري،‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎نواباً‎ ‎ووزراء‎ ‎سابقين‎ ‎في‎ ‎القوات‎ ‎اللبنانية‎ ‎ينشطون‎ ‎على‎ ‎خط‎ ‎التهجم‎ ‎ضد‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎في‎ ‎حملة‎ ‎تتم‎ ‎إدارتها‎ ‎من‎ ‎معراب‎. ‎من‎ ‎الحاصباني‎ ‎الى‎ ‎قيومجيان‎ ‎الى‎ ‎الصديقة‎ ‎مي‎ ‎الى‎ ‎موقع‎ ‎مين‎ ‎قدّا‎”. ‎وتوجّه‎ ‎الحريري،‎ ‎في‎ ‎تصريح‎ ‎عبر‎ ‎وسائل‎ ‎التواصل‎ ‎الاجتماعي‎ ‎الى‎ “‎كل‎ ‎الأصوات‎ ‎التي‎ ‎تراهن‎ ‎على‎ ‎الفراغ‎ ‎للوصول‎ ‎الى‎ ‎كرسي‎ ‎بعبدا‎”‎،‎ ‎قائلاً‎: “‎نحن‎ ‎قدّا‎ ‎في‎ ‎كل‎ ‎زمان‎ ‎ومكان‎ ‎والأخبار‎ ‎الكاذبة‎ ‎لن‎ ‎تبدّل‎ ‎من‎ ‎الحقيقة‎ ‎في‎ ‎شيء‎”.‎
وأضاف‎: “‎يستطيع‎ ‎سمير‎ ‎جعجع‎ ‎ان‎ ‎يحلم‎ ‎بالرئاسة‎ ‎وان‎ ‎يطلب‎ ‎المستحيل‎ ‎سبيلاً‎ ‎للوصول‎. ‎لكنه‎ ‎لن‎ ‎يحلم‎ ‎بتوقيعنا‎ ‎على‎ ‎جدول‎ ‎أعمال‎ ‎معراب‎ ‎السياسي‎ ‎وغير‎ ‎السياسي،‎ ‎وسنكون‎ ‎بالمرصاد‎ ‎لأي‎ ‎مشروع‎ ‎يقود‎ ‎لبنان‎ ‎الى‎ ‎التحلل‎ ‎والتقسيم‎ ‎والخراب‎”. ‎ولفت‎ ‎إلى‎ ‎أنه‎ “‎ليس‎ ‎سراً‎ ‎على‎ ‎أي‎ ‎لبناني‎ ‎أنكم‎ ‎تريدون‎ ‎الانتخابات‎ ‎المبكرة‎ ‎بفرضية‎ ‎قلب‎ ‎الطاولة‎ ‎التي‎ ‎لن‎ ‎تقلبها‎ ‎مع‎ ‎الأسف‎ ‎انتخابات‎ ‎مبكرة‎ ‎تعبد‎ ‎طريق‎ ‎الحكيم‎ ‎الى‎ ‎بعبدا‎”.‎

وبانتظار‎ ‎ما‎ ‎سيصدر‎ ‎عن‎ ‎المجلس‎ ‎الأعلى‎ ‎للدفاع‎ ‎في‎ ‎اجتماعه‎ ‎الذي‎ ‎سيعقد‎ ‎يوم‎ ‎غد‎ ‎الثلاثاء‎ ‎بخصوص‎ ‎خطة‎ ‎التصدّي‎ ‎لفيروس‎ ‎كورونا،‎ ‎أعلن‎ ‎وزير‎ ‎التربية‎ ‎في‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎طارق‎ ‎المجذوب‎ ‎أن‎ ‎الدروس‎ ‎تتوقف‎ ‎حضورياً‎ ‎في‎ ‎المؤسسات‎ ‎التربويّة‎ ‎الرسميّة‎ ‎والخاصة‎ ‎اليوم‎ ‎وغداً‎ ‎ويستكمل‎ ‎التعلّم‎ ‎عن‎ ‎بُعد‎ ‎خلال‎ ‎اليومين‎ ‎المحددين‎ ‎حسب‎ ‎الوسائل‎ ‎المتوافرة‎ ‎لكل‎ ‎مؤسسة‎ ‎تعليمية،‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎تبقى‎ ‎المدارس‎ ‎والمعاهد‎ ‎ومراكز‎ ‎الإرشاد‎ ‎ودور‎ ‎المعلمين‎ ‎مفتوحة‎ ‎لتأمين‎ ‎العمل‎ ‎الإداري،‎ ‎وتعتمد‎ ‎المداورة‎ ‎في‎ ‎الحضور‎ ‎بين‎ ‎افراد‎ ‎الهيئة‎ ‎الإدارية‎ ‎لتأمين‎ ‎متطلبات‎ ‎استكمال‎ ‎التسجيل‎ ‎والتدريس‎ ‎عن‎ ‎بعد‎.‎
وكانت‎ ‎الوزارة‎ ‎أعلنت‎ ‎تسجيل‎ 1139 ‎إصابة‎ ‎جديدة‎ ‎بفيروس‎ ‎كورونا‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎ما‎ ‎رفع‎ ‎إجمالي‎ ‎الإصابات‎ ‎الى‎ 94236‎،‎ ‎اضافة‎ ‎الى‎ 10 ‎حالات‎ ‎وفاة‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *