الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: صناعة الدواء الوطنية قادرة على تأمين 41% من حاجة لبنان.. وضرورة قصوى لتوجيه الدعم للفئات المستحقة
الانباء

الأنباء: صناعة الدواء الوطنية قادرة على تأمين 41% من حاجة لبنان.. وضرورة قصوى لتوجيه الدعم للفئات المستحقة

دار عداد كورونا دورته أمس مسجلاً رقماً قياسيا جديداً بلغ 2084 إصابة، في الوقت الذي لا يزال البعض يدور في دائرة تعطيل بنود المبادرة الفرنسية أي تشكيل الحكومة، عبر فرض شروط جديدها مرتبط بحقيبة الاتصالات، وفق معلومات متداولة.

وفيما البعض غارق في سياسة المحاصصة ومحاولة تحقيق المكاسب الشخصية، ثمة فريق يحصر همه بهموم الناس، لاسيما الطبقة الفقيرة منهم، على قاعدة الحرص على توفير الحد الأدنى من ركائز الصمود الاجتماعي لهذه الطبقة التي اكتوت بنار الأزمات. فالحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديمقراطي وفي سياق إقتراحات القوانين التي دأب على تقديمها لتعزيز صمود الناس، وفي اطار الطرح المتكامل الذي سيعلنه اليوم حول آلية توجيه الدعم نحو الفئات المستحقة ورفعه عن غير المستحقين، تقدم أمس باقتراح قانون معجل مكرر يرمي الى حصر الدعم بالمستحضرات الدوائية المستوردة الأرخص، وقد أكد عضو اللقاء النائب بلال عبدلله بعد تقديمه الإقتراح أنه بحال إقراره سيحقق وفراً بنسبة 200 مليون دولار بالحد الأدنى من قيمة الدعم، مشيرا الى تحضير اقتراح قانون آخر سيكون له تأثير أكبر لمصلحة الناس والمريض.

رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أيد إقتراح القانون المقدم من اللقاء الديمقراطي، وقال لجريدة “الأنباء” الالكترونية: “لا نستطيع أن نكمل بالسياسة نفسها، وبالأخص إذا تم رفع الدعم”، مطالبا بإعداد لائحة بالأدوية الأساسية، والطلب من حاكم مصرف لبنان تخصيص المبالغ اللازمة لشرائها قبل نهاية السنة لأن الإحتياط بدأ ينفذ.

وكشف عراجي عن اجتماع عقدته لجنة الصحة بحضور أصحاب مصانع الأدوية الوطنية، حيث أكدوا أنهم قادرين على إنتاج 41 بالمئة من حاجة لبنان، معتبرا ان هذا الموضوع يحتاج الى قرار حازم من قبل الحكومة.

القيادي في تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش أكد لـ “الأنباء” الإلكترونية “دعم أي قانون يهم المواطنين ويخفف عنهم الأعباء المادية في هذه الظروف”، معتبرا ان “إدارة هذا الملف ليست سهلة، وهو بحاجة الى مؤسسات علمية تؤكد مدى الحاجة الى دواء معين من الأدوية”.

وفي الشأن الحكومي، لفت علوش إلى أن “لا معطيات جديدة تبشر بفرج قريب”، وقال ان “الخلاف بين الرئيسين عون والحريري ناتج عن التمسك بتسمية جميع الوزراء المسيحيين، وهذا ما لن يقبل به الرئيس المكلف”.

وعما يحكى عن حصر الخلاف بوزارة الاتصالات، كشف علوش أن “الخلاف أعمق بكثير”. وعن زيارة قريبة للحريري الى قصر بعبدا لتسليم رئيس الجمهورية مسودة حكومية من 18 وزيرا، أوضح علوش أن “هذا الموضوع من بين الإقتراحات التي نطالب بها، لأنها أفضل من الدوران في حلقة مفرغة”.

مصادر تكتل “لبنان القوي” جددت في حديثها لـ “الأنباء” تأكيدها على “وحدة المعايير التي من شأنها إذا ما إعتمدت أن تسرع تشكيل الحكومة في أقل من 24 ساعة”.

أما أوساط عين التينة فلا تزال عند إستغرابها للجمود الحاصل في الملف الحكومي، وسألت عن الأسباب التي تحول دون الكشف عن الحقيقة، مطالبة بوضع حد لهذه المهزلة.

صحيا، قللت مصادر طبية من أهمية ارتفاع عدد إصابات كورونا لأن نتائج الإقفال العام لن تظهر قبل نهاية الأسبوع، طالبة عبر “الأنباء” من المواطنين عدم الخوف مع الإلتزام الكامل بالتدابير الوقائية.

النائب عراجي لاحظ أن الإقفال هذه المرة أفضل من المرات السابقة، مشيرا الى انه لمس تجاوبا من قبل المواطنين بوضع الكمامة بنسبة مرتفعة جدا، متوقعا أن يساهم الإقفال بحصر عدد الإصابات. ولفت الى ان أقسام العناية المركزة ممتلئة بنسبة تتراوح بين 80 ومئة بالمئة.

وأضاف عراجي: “نحن أمام ثلاثة أشهر صعبة جداً”، محذّرًا المواطنين من “الأمان الكاذب، لأن وجود الناس في الأماكن المقفلة لا يدعو للإعتقاد أنهم بأمان ما لم يتقيدوا بإجراءات الوقاية، لأنهم قد يجالسوا أحد المصابين من دون علمهم”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *