أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن أمله في أن “تثمر المفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية” مع إسرائيل، اتفاقاً يسمح لبلاده بأن “تسترجع جميع حقوقها بالاستناد إلى القوانين الدولية”. وأبلغ عون قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو دل كول الذي استقبله في قصر بعبدا، أمس، بأن “ترسيم الحدود البحرية يتم على أساس الخط الذي ينطلق براً من نقطة رأس الناقورة، استناداً إلى المبدأ العام المعروف بالخط الوسطي، من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية الفلسطينية المحتلة”، مؤكداً “ضرورة تصحيح (الخط الأزرق) ليصبح مطابقاً للحدود البرية المعترف بها دولياً”.
وأعرب عن شكر لبنان على المساعدة التي قدمتها “اليونيفيل” بعد انفجار مرفأ بيروت: “لا سيما لجهة المساعدة في الحفاظ على الطابع التراثي في محلة مار مخايل، وإزالة نحو 500 طن من الأنقاض، وحماية مبنى وزارة الخارجية، والمساعدة في تنظيف المرفأ، وتخزين 150 طناً من الحجارة، وواجهات خشب صالحة لإعادة استعمالها”. وأشار إلى تقديره جهود “اليونيفيل” في استضافة اجتماعات الآلية الثلاثية التي تجري في رأس الناقورة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، عارضاً ملاحظات لبنان على التقرير الذي قدمه قبل يومين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، مشدداً على “أهمية تعزيز التنسيق بين الجيش اللبناني و(اليونيفيل) لما يؤمِّن حسن تنفيذ المهام المطلوبة من القوتين: اللبنانية والدولية”. وكان الجنرال دل كول قد قدم عرضاً للوضع الراهن في منطقة عمليات “اليونيفيل”، إضافة إلى ما قامت به القوات الدولية في بيروت في المساعدة على تنظيف المرفأ، مشدداً على التعاون القائم بين “اليونيفيل” والجيش اللبناني، مسجلاً ارتياحاً للمفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.