في الوقت الذي يتأكّد يوماً بعد يوم انّ إنجاز الاستحقاق الحكومي لم يحن اوانه بعد، وانّ النزاع حوله مستمر فصولاً، مناكفات ومحاصصات يمارسها المعنيون وكأنّ البلد المنهار «في ألف خير»، تغزو الاوساط الشعبية مجموعة من التساؤلات منها: كيف يمكن الرهان على تأليف الحكومة، طالما انّ كل الوساطات اصطدمت بالحائط المسدود من قصر الإليزيه إلى بكركي؟ وكيف يمكن الرهان على تأليف حكومة طالما انّ الاتفاق بين أصحاب الشأن غير ممكن؟ فلا المبادرة الفرنسية تمكنت من كسر حلقة الفراغ، ولا مساعي بكركي نجحت في فكفكة العِقَد على رغم نجاحها في إرساء التبريد السياسي، بعد جولات من البيانات بين قصر بعبدا و»بيت الوسط»؟ وماذا يمكن ان ينتظر اللبنانيون بعد، وسط مخاوف أمنية مع جريمة الكحالة المروعة، ومخاوف معيشية مع التدهور المالي المخيف؟ وهل يصحّ القول مع التعثر الحكومي، إنّ حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة هي آخر حكومات العهد، أم انّ الموعد الجديد او الرهان الحكومي الجديد يتوزع بين إعادة جدولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته التي تأجلت إثر إصابته بكورونا، وبين دخول الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض؟
كل المؤشرات تدل الى انّ ترحيل التأليف أُرجئ إلى أمد غير معروف، فلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في وارد التراجع عن سقفه ومطالبه، ولا الرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري في وارد حتى الآن التسليم بشروط عون، كما انّه ليس في وارد الاعتذار الذي يُدفع إليه دفعاً من جانب العهد، ما يعني انّ المراوحة مستمرة بلا أفق، والرهان على دخول الرئيس الاميركي الجديد إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل ليس في محله، لأنّ بايدن لن ينظر في وضع لبنان فور تسلّمه مهماته الرسمية، وبالتالي يتوقّف على المسؤولين حزم أمرهم وقرارهم وتقديم التنازلات المشتركة لتأمين ولادة الحكومة العتيدة.
وفي هذا السياق، سألت اوساط سياسية متابعة للإستحقاق الحكومي: ألا تشعر القوى المعنية بالتأليف بالخجل مما آلت إليه الأمور في البلد، وهي تقف مكتوفة ولا تحرّك ساكناً حيال شعب فقير وجائع وأوضاع تزداد تدهوراً؟ وألا تشعر بالخجل من انّ القوى الدولية ترفض الاعتراف بوجودها، وآخر عينة كانت مع الرسالة الخاصة التي وجّهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى قائد الجيش العماد جوزف عون بواسطة رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرنسوا لوكوانتر، باعتبار «الجيش بقيادته الحالية صمام أمان للبنان، والتأكيد على الوقوف الدائم والمستمر إلى جانبه»، ولو قُدّر لماكرون زيارة لبنان لما التقى مسؤولاً واحداً، وذلك في إدانة ما بعدها إدانة للفريق الحاكم بأنّ الثقة به معدومة، وانّ الحرص الفرنسي والدولي محصور بالشعب اللبناني والمؤسسة العسكرية؟ وألا تشعر هذه القوى بالخجل من كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في رسالة الميلاد الذي قال فيها: «كنا نراهن على الضمير. كنا في معرض انتظار حكومة تصلح الدولة، لا في معرض تأليف حكومة يسيطر البعض من خلالها على مفاصل البلد. كنا في معرض إنقاذ الشعب لا في معرض إعلان سقوط الدولة. لقد أسفنا كل الأسف لسقوط الوعود التي أُعطيت لنا. فعاد تأليف الحكومة إلى نقطة الصفر. حبذا لو يبادر المعنيون إلى مصارحة الشعب في أسباب عدم تأليف الحكومة، فمن حقه ان يعرف واقعه ومصيره».
وأكثر ما أستوقف المراقبين، التقاطع بين كلام الراعي وكلام البابا فرنسيس، على الأسباب الخارجية لتعثر التأليف، ففي الوقت الذي دعا الراعي المسؤولين إلى «فك أسر لبنان من ملفات المنطقة وصراعاتها»، توجّه البابا إلى المجتمع الدولي قائلاً: «فلنساعد لبنان على البقاء خارج النزاعات والتوترات الإقليمية»، الأمر الذي يؤشر إلى وجود عامل خارجي في كلامهما في موازاة العوامل الداخلية التي تحول دون التأليف.
ولذلك، يُستبعد حصول اي تطور هذا الأسبوع، الذي يبدو فيه البلد في عطلة في انتظار نهاية سنة وحلول أخرى، ولكن السؤال الذي لا إجابة حاسمة عنه بعد يتمثل بالآتي: هل العقدة الحكومية محلية أم خارجية أم العقدتان معاً؟ وكيف يمكن كسر حلقة المراوحة الحكومية، ومتى؟
الحريري الى الخارج
وفي مؤشر الى انّ لا شيئاً متوقعاً حكومياً قبل السنة الجديدة، غادر الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة أمس الى الخارج «في زيارة عائلية» على حدّ تغريدة له عبر «تويتر».
وفي ظلّ التكتم الذي احاطت به مصادر «بيت الوسط» وجهة الحريري المباشرة بالصمت، قالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّه وصل الى دولة الامارات العربية المتحدة بعد ظهر امس، على ان يزور الرياض قبل ان يكون في اليوم الاخير من السنة في باريس الى جانب افراد عائلته، حيث يمضي ثلاثة ايام على الأكثر، على ان يعود الى بيروت مطلع الأسبوع المقبل.
بعبدا لم تشعر
في غضون ذلك، وإزاء ردة فعل البطريرك الراعي على ما آلت اليه مبادرته، عقب اللقاء الذي جمعه بالحريري، وما سمّاه في عظته في قداس الاحد أمس «إنذاراً» موجّهاً منه الى»جميع معرقلي تأليف الحكومة، من قريب أو من بعيد»، بـ»أنّهم يتحمّلون مسؤوليّة وضع جميع المؤسّساتِ الدستوريّةِ على مسارِ التعطيلِ، الواحدةِ تلو الأخرى، لأنَّ الدولةَ التي لا تَكتمِلُ مرجِعيّاتُها وتَتكامَلُ في ما بينَها تَسقُط بشكلٍ أو بآخَر»، قالت اوساط قصر بعبدا لـ»الجمهورية»، انّها لم تفهم انّ مثل هذا التحذير موجّه الى رئيس الجمهورية «فهو التقى البطريرك الراعي واجريا قراءة دقيقة للوضع والتطورات، وإن كان له موقف محدّد فلرئيس الجمهورية موقف آخر، وهو امر طبيعي لا يحتمل ان نضعه في إطار سلبي بمقدار ما هو تعدّد في المواقف». وقالت: «وكما تفهّم البطريرك موقف رئيس الجمهورية فأنّه تفهّم بدوره موقف الراعي».
وفي هذه الاجواء، قالت مصادر مطلعة على اجواء بكركي لـ «الجمهورية»، انّ مبادرة الراعي «لن تتوقف عند هذه الحدود، وانّ لها تتمة ستظهر وقائعها في الايام المقبلة، وربما ستخرج الى العلن بعد رأس السنة الجديدة، من دون الاشارة الى اي تفاصيل».
الراعي يهاجم ويُنذر
وكان البطريرك الراعي شبّه في عظة الاحد المسؤولين بهيرودس «عندما يصمّون آذانهم عن سماع كلام الله، ويغمضون عيونهم عن رؤية بؤس شعبنا، ويخافون على كراسيهم فيفقرون شبابنا الواعد ويرغمونه على الهجرة، ويفشلون الباقين الصامدين على أرض الوطن، ويحكمون القبض على السلطة ومفاصلها، وهذا ظاهر في تفشيلهم تشكيل الحكومة قبل عيد الميلاد، وجاءت فترة الأعياد فكانت الأعياد لهم مهرباً للتملُّص من متابعة الجهود لتأليف الحكومة، فيما كان يُفترض بجميع المسؤولين ألّا يتوانوا لحظة واحدة، عن بذل الجهود لتشكيلها، فيما بلادنا تُصارع الانهيار». وقال: «إني أُنذر جميع معرقلي تأليف الحكومة، من قريب أو من بعيد، بأنّهم يتحمّلون مسؤولية وضع كل المؤسسات الدستورية على مسار التعطيل، الواحدة تلو الأخرى، لأنّ الدولة التي لا تكتملُ مرجعياتُها وتتكاملُ في ما بينها تسقُط بشكل أو بآخر. وإن كان ثمة من يراهن على سقوط الدولة، فليعلم أنّ هذا السقوط لن يفيده ولن يفتح له طريق انتزاع الحكم، لأنّ الانتصار بعضنا على بعض مستحيلٌ بكل المقاييس، ولأنّ اللبنانيين شعبٌ لا يقبلُ اصطناع دولة لا تُشبهُه ولا تشبه هُويته وتاريخه ومجتمعه، ولا تُجسّدُ تضحيات شهدائه في سبيل الحرية والكرامة».واضاف: «إندفاعاً منا بدعوة البابا فرنسيس في رسالته بالصمود كأرز لبنان (…) سنعمل مجدداً مع المسؤولين على إعادة دفع عملية تأليف الحكومة إلى الأمام. هذا مطلب الشعب وحقُه، وهذه مصلحةُ لبنان». وأكّد «إنّ إنقاذ لبنان سياسياً واقتصادياً ومالياً لا يزالُ ممكناً في حال تـمّ تشكيلُ حكومة تضُمُّ شخصيات توحي الثقة بكفاءاتها وسُمعتها واستقلاليتها، لا أشخاصاً يُجفلُون الرأي العام ويُنفرون المجتمع الدولي».
نصرالله
في ظلّ هذا الواقع أطلّ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في «حوار العام» عبر قناتي «الميادين» و«المنار»، فقال رداً على سؤال حول احتمال لجوء الرئيس الاميركي ترامب الى ضربة عسكرية في أواخر أيامه في البيت الابيض، إن «لا معطيات دقيقة حول احتمال قيام ترامب بذلك، ولكن هناك تحليلات تتعلق بشخصية ترامب وهو مجنون غاضب»، مشيراً الى «قلق القادة الكبار في الحزبين الديموقراطي والجمهوري في اميركا من غضبه وما يمكن ان يُقدم عليه». ودعا الى «التعاطي بحذر ودقة مع هذه المرحلة لكي لا يتمّ استدراج اي جهة من محور المقاومة».
وتطرق نصرالله الى ملف تأليف الحكومة فقال، إنّ «الحكومة لا تزال تحتاج الى وقت، وهناك اجواء ايجابية وتعاون بيننا وبين الحريري،وانّ المعنيين يؤكّدون أنّ أسباب عدم تشكيل الحكومة داخلية، والمشكلة الأساسية تكمن في غياب الثقة وفي شكل أساسي بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري».
وعن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، قال نصرالله: «لا أعتقد أنّ تقدّماً سيحصل في ملف ترسيم الحدود في ظلّ الإدارة الأميركية الحالية. ومن حقنا الطبيعي أن نمنع أي سرقة إسرائيلية للمياه اللبنانية وأداء الدولة اللبنانية في الملف جيد».
ووصف نصرالله التهديدات الاسرائيلية بأنّها «مجرد رفع للصوت»، محذّراً في الوقت عينه من «هذا العدو والتفكير في أن يقوم بعمل ما». ولفت الى «وجود مقاربات تقول إنّ الادارة الاميركية الجديدة ربما يكون لديها موقف مختلف بالنسبة الى حلّ القضية الفلسطينية، وربما في العودة للاتفاق النووي مع ايران».
ونفى نصرالله وجود معلومات عن احتمالات أمر عسكري ما قد يحصل، كذلك نفى حصول انزال اسرائيلي في منطقة الجية كما أشيع سابقاً، ومؤكّداً «أنّ الاسرائيلي لا يزال يقف على رجل ونص على الحدود».
وكشف عن وجود اكثر من جهة ابلغته بمعلومات عن التخطيط لإغتياله خصوصاً في الفترة ما قبل الانتخابات الاميركية، ملمّحاً الى «الاحتياط الدائم، لأنني مستهدف اميركياً واسرائيلياً». واتهم السعودية بالتحريض على اغتياله وخصوصاً منذ وقوع الحرب على اليمن، مؤكّداً أنّها معلومات وصلته، رابطاً هذه المعلومات بزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للولايات المتحدة الاميركية، وقال انّ المعلومات التي وصلته «من جهات شرقية وغربية» تشير الى «موافقة الاميركي على الاغتيال وانّها بتمويل سعودي».
لبنان لم يتبلّغ
من جهة ثانية، وتعليقاً على ردة الفعل السورية تجاه إحتراق مخيم بحنين للنازحين السوريين مساء أمس الاول، قالت مصادر ديبلوماسية لبنانية لـ «الجمهورية»، انّ وزارة الخارجية لم تتلق اي اتصال من اي مسؤول سوري بأي شكل من الأشكال لا مباشرة ولا عبر سفارة لبنان في دمشق، وانّ وزير الخارجية شربل وهبه اطلع على مضمون البيان الصادر عن وزارة الخارجية مثلما اطلع عليه اللبنانيون من خلال وسائل الاعلام.
ولفتت المصادر، الى انّ الحادث بكافة تفاصيله في يد القوى العسكرية والسلطات القضائية وهي تقوم بالمهام التي عليها القيام بها حفاظاً على امن اللبنانيين والنازحين السوريين في آن.
ورحّبت المصادر بالدعوة التي وجّهها مصدر رسمي في وزارة الخارجية الى أنّ «المواطنين الذين أُرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة، للعودة إلى وطنهم، وأنّ الحكومة تبذل كافة الجهود لتسهيل عودتهم»، متمنية اقران القول بالفعل في هذا الإتجاه. «ففي سوريا استعادت مناطق واسعة هدوءها ويمكنها استيعاب مواطنيها في ظروف افضل من تلك التي يعيشونها في لبنان».
مخيم بحنين للنازحين
وكانت المنظمات الدولية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، بدأت أمس مسح الأضرار التي خلّفها حريق مخيم النازحين السوريين في منطقة بحنين، حيث تبيّن أنّ المخيم احترق كلياً، والبنى التحتية التي كانت الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية بنتها من مياه ساخنة وخزانات أُتلفت بكاملها.
في المقابل، بدأ عدد من الجمعيات الأهلية المحلية والدولية والمؤسسات التابعة للسفارات ولا سيما منها السفارة السعودية، بإرسال مساعدات عينية للنازحين من أغطية وفرش.
وعمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في لبنان، وبالتنسيق مع جهاز «إسعاف سبل السلام»، على نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة من المخيم، ووزع بالتعاون مع «جمعية الأيادي البيضاء» و»جمعية سبل السلام الاجتماعية» و»جمعية الغنى الخيرية»، خيماً كبيرة وأواني منزلية وحقائب شتوية وبطانيات ومواد غذائية، تكفي العائلات البالغ عددها 90 نحو شهر.
ودانت منسقية المنية في تيار «المستقبل» في بيان إحراق المخيم، وقالت في بيان: «لم تتعود المنية ولا أهلها إلاّ أن يكونوا السند الدائم للمظلومين أينما كانوا، وخير شاهد على ذلك حرب تموز 2006 حينما فتحت المنية حضنها لاخواننا من الضاحية والجنوب، كما كان الحال مع أخواننا السوريين الذين فروا من براثن الظلم والاستبداد والدمار والقتل الى ربوع المنية، منية الكرم وحسن الضيافة ونبراس الأخوة والتآخي». وأضافت: «إنّ ما حصل من اعتداء على الآمنين – وإن شذّ بعضهم- لهو أمر مستنكر ولا يمكن أن يقبله عاقل أو مؤمن. وبالتالي فإننا كتيار يؤمن بالعدل والمحبة ويدعو الى التآلف والتكاتف ونبذ الحقد والكراهية، ندعو القوى الأمنية الى كشف ملابسات الحادثة ومحاسبة الفاعلين، فهكذا أعمال فردية لا تمثل المنية ولا أهلها، ونحن منها براء».
واستنكر الحزب التقدمي الإشتراكي الحادث، وأكّد «ضرورة التعامل بأعلى درجات المسؤولية مع الحادث المرفوض»، مطالباً المؤسسات الدولية بـ «الاستجابة السريعة لتأمين المسكن للنازحين المتضررين، حتى إعادة بناء المخيم»، مشدّداً على «ملاحقة المعتدين ومنع أي تداعيات اجتماعية لما حصل».
من جهته، دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان إحراق المخيم، واصفاً ما جرى بـ «الجريمة النكراء التي تستحق العقاب الشديد من الذين قاموا بهذا العمل المشين بحق الإنسانية»، مؤكّداً أنّ «النازحين السوريين في لبنان هم ضيوف كرام وعلينا مساعدتهم ودعمهم لحين عودتهم»
وكانت قيادة الجيش قد أعلنت في بيان «توقيف مواطنين لبنانيين وستة سوريين على خلفية إشكال فردي وقع في ببنين بين مجموعة شبان لبنانيين وعدد من العمال السوريين، ما لبث أن تطور إلى إطلاق نار في الهواء من قِبل الشبان اللبنانيين الذين عمدوا أيضاً الى إحراق خيم النازحين السوريين». يُذكر أنّ المخيّم كان يضمّ نحو 90 عائلة مؤلّفة من 450 شخصاً.
كورونا
وعلى صعيد كورونا، أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي أمس، عن تسجيل 1754 إصابة جديدة بهذا الوباء (1744 محلية و10 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 171226 إصابة. وكذلك تمّ تسجيل 15 حالة وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 1394 حالة.
وأعلنت أمس شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي عن تنظيم 70 محضر ضبط خلال أسبوع، في حق ملاه ليلية وحانات ومطاعم، وتمّ ختم 6 منها بالشمع الأحمر، لمخالفتها قرار التعبئة العامة، لجهة عدم التقيّد بشروط الصحة والسلامة العامة، كوضع الموظفين «الكمامة»، والتباعد الاجتماعي، والقدرة الاستيعابية المسموح بها، وتقديم النرجيلة في الأماكن المغلقة، إلخ…». وحذّرت المديرية «أصحاب هذه المؤسسات من الاستهتار بصحة مرتاديها والعاملين فيها، وأنّ كل مخالفة ستعرّض المؤسسة للختم بالشمع الأحمر».