أظهر تقرير جديد أن عشر كوارث مناخية تسببت بخسائر تاريخية، ولذلك اعتبرت سنة 2020 تاريخية لناحية كلفة هذه الخسائر التي تجاوزت 150 مليار دولار.
كما أودت الكوارث المناخية بحياة 3500 شخص على الأقل وشردت أكثر من 13.5 مليون شخص، وشملت حرائق الغابات في أستراليا وكاليفورنيا والأعاصير في المحيط الأطلسي.
ووفقا لتقرير جمعية كرستيان إيد الخيرية الذي يستند إلى دراسة نشرت الشهر الماضي في ذا لانسيت، فإن 4٪ فقط من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث في الدول الفقيرة تم التأمين عليها، مقارنة بـ 60٪ في الدول الغنية.
وقالت كات كرامر مسؤولة سياسة المناخ في منظمة كريستيان إيد “سواء كانت الفيضانات في آسيا أو الجراد في أفريقيا أو العواصف في أوروبا والأميركيتين، فقد استمر تغير المناخ في الظهور عام 2020”.
وبطبيعة الحال عصفت الكوارث بالبشرية قبل فترة طويلة من بدء الاحتباس الحراري الذي يفسد النظام المناخي للكوكب.
لكن أكثر من قرن من بيانات درجات الحرارة وهطول الأمطار، إلى جانب عقود من بيانات الأقمار الصناعية عن الأعاصير وارتفاع مستوى سطح البحر، لم تترك أي مجال للشك في أن ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض يزيد من تأثيرها.
ومن المرجح الآن أن تكون العواصف الاستوائية أقوى من الماضي وتدوم لفترة أطول وتحمل المزيد من الأمطار.
وكانت خمسة من أكثر الكوارث تكلفة في عام 2020 مرتبطة بالرياح الموسمية الممطرة بشكل غير عادي في آسيا.
وقال شاه جهان موندال مدير معهد إدارة الفيضانات والمياه في جامعة بنغلاديش للهندسة والتكنولوجيا “كان فيضان 2020 الأسوأ في تاريخ بنغلاديش، وكان أكثر من ربع البلاد تحت الماء”.
حرائق الغابات في مناطق شاسعة في كاليفورنيا وأستراليا وحتى المناطق النائية في سيبيريا في روسيا، ومعظمها داخل دائرة القطب الشمالي، تتوافق أيضا مع الاحتباس الحراري، ومن المتوقع أن تزداد سوءا مع ارتفاع درجات الحرارة.
وارتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض بما لا يقل عن 1.1 درجة مئوية في المتوسط مقارنة بأواخر القرن التاسع عشر، مع حدوث أغلب هذا الاحترار في نصف القرن الماضي.