عقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعها برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، وحضور وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد، وقضاة من المذهب، وأعضاء مجلس الإدارة والأعضاء، وكان نقاش في جدول الأعمال المتعلق بشؤون المجلس ولجانه.
وتوجه المجلس المذهبي بالمعايدة لأبناء الطوائف المسيحية لمناسبة عيدي ميلاد السيد المسيح ورأس السنة، متمنيا أن تحل السنة الجديدة بأفضل حال على لبنان واللبنانيين.
كما توجه شيخ العقل بكلمة قال فيها: “لبنان في عين العاصفة، أزمته عميقة معقدة، وما يفاقم من خطورتها وجود سياسيين ممسكين بقرار السلطة والحكم والتعطيل حيث يبدو هاجس التحكم والغلبة كما هو معروف ومشهود. وقد أدى إفراغ الدستور من معانيه بالممارسة، وبالتالي، إفراغ معنى الميثاقية من مقاصده الحقيقية، مما يجعلنا نتحفظ على التعامل مع الموحدين الدروز، الذين بطبيعتهم وسجاياهم التي تغلب عليها الأبعاد الإنسانية والأخلاقية في السياسة، لا تأخذهم في الطائفية مناح مؤذية بحق الوطن”.
أضاف: “نحن ومع مجلسكم الكريم، نعود ونذكرهم: أن الموحدين الدروز راسخون في وطنهم كرسوخ غابة الأرز في أعالي الباروك والقمم البيضاء أعالي جبل الشيخ. لهم الأرض والسنديان العتيق. لهم الرجال الرجال الذين منهم في التاريخ البعيد والقريب من ضحى بروحه ليس من أجل كراسي السلطة بل من أجل بناء لبنان ومن أجل كسر حصار الأعداء لتفتح طريق المقاومة وغيرها إلى ميادين التحرير”.
وتابع: “من هذا الاجتماع نقول للمسؤولين: شكلوا حكومة قادرة على إنجاز الحد الأدنى من الإصلاحات التي تعيد فتح باب التفاوض مع الجهات المانحة لمد الاقتصاد اللبناني بعد أن بدأ المواطنون يرزحون تحت ثقل الحياة المعيشية والغلاء والبطالة والفقر والوباء، طهروا الإدارة، كونوا بناة دولة القانون والدستور والقضاء النزيه المستقل، عمموا وحدتنا وتعاضدنا، ابعدوا عن المآرب الكيدية التي تشوه الشعارات التي يجمع عليها أطياف الشعب اللبناني. نحتاج قيادات وفعاليات اجتماعية وجمعيات مدنية وأحزابا وبلديات وهيئات دينية وأهل فكر وثقافة تضافر الجهود لدرء التحديات المطروحة بكل وجوه الضيق الاقتصادي، والتصدي لجائحة كورونا يكون بوعي تدابير الوقاية أفرادا وعائلات وجماعات بشكل جدي وعاقل وحكيم. وهذا هو التدبير الطارىء لحماية أهلنا ولتقديم دعم حقيقي لمستشفياتنا وطواقمنا الطبية”.
وختم: “علينا أن نعي مخاطر المرحلة، أن نتحلى بالحكمة، أن نتعاضد مهما اختلفت الآراء. والله ولي التوفيق، وهو حسبنا ونعم النصير”.