استقبل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في المقر البطريركي في الربوة، وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد التي قالت بعد اللقاء: “قمت بزيارة سيدنا البطريرك العبسي للتهنئة بالاعياد، ونقلنا إليه رسالتنا التي هي دائما حرصنا على مؤسساتنا وإداراتنا وعلى إعلامنا، سواء أكان العام ام الخاص. وكذلك اخذنا من سيدنا البطريرك نوعا من التفاؤل وكلمة التسامح والمحبة التي يجب ان تكون في قلوبنا وفي الايام المقبلة”.
أضافت: “للاسف نحن نعيش في ظروف صعبة جدا، ولكن بالأمل والارادة الصلبة يمكننا ان نتغلب على كل هذه الازمات التي نمر فيها، ولكي نعيد الثقة بدولتنا نحن بحاجة الى إعادة مؤسساتنا على أسس الحوكمة السليمة المبنية على الشفافية والنزاهة وسيادة القانون والمساءلة والمحاسبة. ولكي نعيد الثقة بمصارفنا يجب ايضا، إعادة اموال المودعين، لان كل ليرة للمودع في المصرف إذا لم يحصل عليها فلن يودع غيرها. وكذلك لاعادة ثقة الدول الخارجية بدولتنا يجب ان نبدأ بالاصلاحات كي نحصل على اموال خارجية، ولنعيد الثقة للمستثمرين كي يعودوا الى لبنان، يجب ان تكون الامور مبنية على اقتصاد قوي والذي يرتبط مباشرة بالوضع السياسي، فأي اهتزاز سياسي يؤثر على اقتصادنا. ومن الضروري ايضا، ايجاد حل للتضخم الحاصل لانه للاسف، لم يعد يتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين ولا للحد الادنى للاجور، ومن حق اللبناني ان يعيش حياة كريمة. نأمل ان تتحقق هذه التمنيات كلها في العام 2021 وان يكون لبنان بألف خير بإرادة دولته سلطة وحكومة وشعبا”.
وإذا كانت تحمل رسالة سياسية في زيارتها، قالت عبد الصمد: “تأكيدنا وتمنياتنا دائما، الضغط من قبل جميع الافرقاء لتشكيل حكومة في اقرب وقت، لا يمكن ان نقول ان الخلاص هو بتشكيل حكومة، ولكن على الاقل نكون وضعنا نظامنا على اسس سليمة من خلال وجود حكومة فاعلة تتخذ قرارات تقريرية وتحل بعض الامور الطارئة والعاجلة التي بدأنا نتراجع فيها بشكل كبير. لذلك أمر أساسي ان ننطلق بهذا الموضوع، ولكي نحصل على نتائج من الضروري ان نغير طريقة ادارتنا للامور، فإذا كانت ادارة معينة قد أوصلتنا الى هذه النتائج من الطبيعي ان نغير طريقة ادارة الامور والملفات، وهذا تمن على كل القيمين على هذا الملف”.