كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: قال مسؤولون اليوم الخميس إن وزارة الدفاع الأميركية قررت سحب حاملة الطائرات التابعة للبحرية الوحيدة العاملة في الشرق الأوسط إلى البلاد، في خطوة من شأنها أن تقلل من قوة النيران الأميركية بالمنطقة وسط توترات متزايدة مع إيران.
القرار، الذي أكده ثلاثة من مسؤولي الدفاع وأعلنه القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر اليوم الخميس، ظهر غداة تحليق قاذفات سلاح الجو طراز “بي-52” دون توقف من الولايات المتحدة إلى الخليج العربي في استعراض للقوة، قال مسؤولون عسكريون إنه كان يهدف إلى تحذير إيران من شن هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية. ولم يُسمح للمسؤولين بمناقشة القرار علناً وتحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم.
وفي معرض الإعلان عن قرار إعادة حاملة الطائرات إلى الوطن لم يأت ميلر على ذكر إيران.
ويبدو أن إرسال حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” إلى مقرها في الساحل الغربي للولايات المتحدة، يتعارض مع فكرة أن هناك حاجة إلى استعراض القوة لردع إيران. وقد يعكس هذا انقساماً داخل مؤسسة الدفاع حول ما إذا كانت إيران تشكل تهديداً متزايداً بشن ضربة في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مسؤول عسكري أميركي مطلع على الوضع للصحافيين، إن الولايات المتحدة اكتشفت مؤشرات على أن إيران قامت باستعدادات لشن هجمات محتملة على أهداف أميركية أو حليفة في العراق أو في أي مكان آخر بالشرق الأوسط. كما قال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة التقييمات الداخلية، إن هذا هو سبب إرسال قاذفتين من طراز “بي-52” من الولايات المتحدة للتحليق لفترة وجيزة فوق الخليج العربي يوم الأربعاء.
وقد حافظت الولايات المتحدة على وجود حاملة طائرات شبه مستمر في منطقة الخليج العربي منذ إرسال حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكون” في مايو/أيار 2019 وسط مخاوف من أن إيران تفكر في مهاجمة المصالح الأميركية بالمنطقة. كما أرسلت الولايات المتحدة أيضاً طائرات هجومية برية إضافية، وأعادت تأسيس وجود القوات في السعودية.