الرئيسية / صحف ومقالات / الانباء: نتائج الإقفال لن تظهر قبل نهاية الشهر.. وصرخة إنسانية لإغاثة مخيمات النزوح الرئاسة تواصل إدانة نفسها.. تبريرٌ للتعطيل بإعلانٍ مباشر عن نيّة التعطيل
الانباء

الانباء: نتائج الإقفال لن تظهر قبل نهاية الشهر.. وصرخة إنسانية لإغاثة مخيمات النزوح الرئاسة تواصل إدانة نفسها.. تبريرٌ للتعطيل بإعلانٍ مباشر عن نيّة التعطيل

مَن يقرأ بيان القصر الجمهوري التبريري لعدم تشكيل الحكومة والمستميت في محاولة تبييض صفحة “الصهر الكريم” جبران باسيل، يظن أن لا تبعة إطلاقاً – لا دستورية ولا سياسية – على رئيس الجمهورية في تأخير ولادة حكومة تدير شؤون الناس، ولكأن البلد بألف خير ولا يرزح تحت أخطر أزمة تواجهه على كافة المستويات الصحية والاقتصادية والمالية والاجتماعية. لكن يبدو أن من يتولى سلطة القرار لا همّ لديه سوى تأمين مصالح “الصهر الكريم” ومن يحالفه أو يتلطى خلفه، ولأجل هذه الغاية يصرفون كل ما تبقى من وقت لكتابة بيانات وعقد مؤتمرات صحافية وخلق معارك وهمية وتسريب فيديوهات، في حين يعجز أصحاب القرار عن رفع سماعة هاتف القصر والمبادرة تجاه الآخرين لإنقاذ ما تبقى من الوطن، بل حتى لإنقاذ ما تبقى من عمر العهد الذي لم يفعل سوى إرشاد اللبنانيين، بل سوقهم، إلى طريق جهنم.

مصادر مواكبة لمسار الاتصالات أكدت لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن الفرقاء المعنيين بتشكيل الحكومة ما زالوا على مواقفهم المعطلة للتشكيل، وخاصة فريق رئاسة الجمهورية الذي يتقن لعبة التعطيل جيدا، كما يجيد رمي الاتهامات ضد خصومه بالطريقة التي تناسبه، ويعتقد أنها تخدم مصالحه ومصالح حلفائه.

وسألت المصادر: “لو أن الامور كما أشار اليها المكتب الاعلامي للرئاسة، فما فحوى الزيارة التي قام بها مستشار القصر سليم جريصاتي الى بكركي ولقائه البطريرك مار بشارة الراعي ناقلا اليه رفض الرئيس ميشال عون دعوة الرئيس سعد الحريري الى بعبدا للبحث في تشكيل الحكومة؟”، مشيرة الى أن “عون بحسب جريصاتي ليس راغبا بلقاء الحريري بقدر ما يهمه أن يتراجع الحريري عن موقفه من تفسير المادتين في الدستور التي تتعلق بتشكيل الحكومات، اي المادة 53 والمادة 64، فهو ما زال يصرّ ان من حقه ان يكون مشاركا فعليًا في عملية التشكيل وأن يسمي الاسماء وأن يرفضها”.

وعن محاولة تبرئة النائب جبران باسيل من عدم التدخل والتعطيل، سألت المصادر عن “مبرر المؤتمر الصحافي الذي شنه باسيل ضد الحريري متهما اياه بالالتفاف على عون، ليتم بعده تسريب الفيديو واتهام الحريري بالكذب من قبل رئيس الجمهورية”.

ورأت المصادر انه “إذا كان كل ما جرى لا معنى له، فلماذا لم تتشكل الحكومة اليوم قبل الغد بعد ان تم ربطها بتسلم جو بايدن لمهامه، الذي مرّ في خطابه على أحداث المنطقة مرور الكرام”، مضيفة: “ثم ما سبب التبريرات المتكررة من قبل التيار الوطني الحر لحزب الله والتأكيد ان ليس له علاقة بالتعطيل والضغط على عون لإبعاد الحريري؟ وما هي مصلحة التيار من استخدام حزب الله؟ فإذا كان القصد إبعاد الحريري فإن الثنائي الشيعي هو الفريق الوحيد الداعم للحريري بعد المستقبل”.

المصادر أكدت ان “الهدف من كل ما يجري يندرج تحت عنوان واحد وهو أن دوائر بعبدا لم تعد متحمسة لوجوده على رأس حكومة في نهاية عهد عون، ويبقى السؤال هل سيعتذر الحريري ام سيمضي بلعبة شد الحبال حتى النهاية؟”.

من جهته، عضو كتلة “المستقبل” النائب بكر الحجيري سأل عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية عن “أي بلد يمكن ان نتحدث وعن أية جمهورية، بوجود رئيس جمهورية لا همّ عنده سوى الدفاع عن صهره ويتعاطى مع الدولة بهذه الخفة وهذا الاستلشاق”. وقال: “لقد وعدنا بجهنم، فأصبحنا بأخطر من جهنم بكثير”، مشيرا الى أنهم “يتهمون الحريري بأنه المشكلة ويطالبونه بالاعتذار، فيما هم أصل المشكلة وعليهم ان يعتذروا من كل اللبنانيين”، واصفا تصرف رئيس الجمهورية بأنه “ادانة لنفسه وللرئاسة”.

وأشار الحجيري إلى أن “الحريري لا يتعاطى الا بأدب وكل ما قام به كان وفق الاصول”، سائلا عون عما “اذا كان يعني له شيئا لبنان الكبير أم أصبح يحن الى لبنان الصغير وكأنه يريد وطنا على قياسه”.

من جهته، رئيس جهاز التواصل والاعلام في القوات اللبنانية شارل جبور جدد في حديث لجريدة “الانباء” الالكترونية “دعوة القوات الصادقة للرئيس سعد الحريري كي يعتذر عن التكليف، لأن هذا الفريق لا يمكن التعاون معه لإنقاذ البلد”، مضيفا “هذا ما أكدناه منذ البداية ووجهة نظرنا على حق”.

وقال جبور: “هذا التراشق أكبر دليل حتى نترك هذا الفريق وشأنه ليؤلف حكومته كيفما يشاء، ونذهب لنضع أيدينا بأيدي بعض والتفكير بحل من خارج هذه الاكثرية”، مضيفا: “لا يمكن ان ننقذ لبنان إلا إذا تركنا هذا الفريق يتخبط بمشاكله، ونذهب الى استقالة من مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة”، متهما فريق الأكثرية بأنه “يعيش على كوكب آخر”.

جبور رأى ان “الانقاذ لا يكون مع فريق أولوية مصالحه على حساب لبنان”، مؤكدا “محاولة التواصل مع القوى السياسية المعارضة لتحقيق هذا الهدف، وفي حال استمرينا بأن يبقى كل فريق متسمرا في عنوانه وخطابه فإن المستفيد هو الاكثرية، لذلك علينا ان نتحاور ونمد الجسور لأنه من دون وحدة الصف لن نصل الى شيء، لذلك أطلقنا نقاشا واضحا وصريحا في هذا الشأن”.
وفي هذه الغضون يعيش اللبنانيون واقعهم الصحي المتدهور، وقد أكدت مصادر طبية لجريدة الانباء الالكترونية ان اجراءات الوقاية وخطة التعبئة لن تبدأ نتائجها بالظهور قبل الاسبوع المقبل، معتبرة ان تمديد خطة التعبئة العامة عامل مساعد للتخفيف من حجم الاصابات والضغط على المستشفيات وخاصة في العناية الفائقة التي ما زالت تشهد ضغطا كبيرا عليها.

وفي الوقت نفسه، أطلق النائب بكر الحجيري صرخة عبر “الأنباء”، كاشفا ان اوضاع النازحين السوريين في عرسال سيئة جدا، وأنه قام بتفقد مخيماتهم التي فاضت عليها المياه، وأن هيئة الاغاثة لم تقم بالواجب المطلوب لمساعدتهم.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *