الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : بايدن يجيب بنعم ولا على أسئلة حول ‏الاتفاق النوويّ … وإلغاء التصنيف ‏الإرهابيّ لأنصار الله ‎15 ‎شباط بدء العدّ التنازلي لانطلاق المسار الحكوميّ … وامتحان تخفيض ‏الإقفال اليوم.. 6 شباط: احتفالات لـ”أمل”… و”القومي”: سقوط الأسرلة… ‏و”التيار الحر” لمراجعة “التفاهم‎”‎
flag-big

البناء : بايدن يجيب بنعم ولا على أسئلة حول ‏الاتفاق النوويّ … وإلغاء التصنيف ‏الإرهابيّ لأنصار الله ‎15 ‎شباط بدء العدّ التنازلي لانطلاق المسار الحكوميّ … وامتحان تخفيض ‏الإقفال اليوم.. 6 شباط: احتفالات لـ”أمل”… و”القومي”: سقوط الأسرلة… ‏و”التيار الحر” لمراجعة “التفاهم‎”‎

تناقلت‎ ‎وسائل‎ ‎الإعلام‎ ‎الأميركية‎ ‎الطريقة‎ ‎التي‎ ‎أجاب‎ ‎بها‎ ‎الرئيس‎ ‎الأميركي‎ ‎جو‎ ‎بايدن‎ ‎على‎ ‎أسئلة‎ ‎حول‎ ‎الاتفاق‎ ‎النوويّ‎ ‎طرحت‎ ‎عليه‎ ‎خلال‎ ‎حوار‎ ‎تلفزيوني‎ ‎حيث‎ ‎لم‎ ‎يبادر‎ ‎للتحدث‎ ‎عن‎ ‎خطة‎ ‎للعودة‎ ‎للاتفاق‎ ‎النوويّ،‎ ‎مكتفياً‎ ‎بشرح‎ ‎مخاطر‎ ‎قرارات‎ ‎الرئيس‎ ‎السابق‎ ‎بالانسحاب‎ ‎من‎ ‎الاتفاق‎ ‎وما‎ ‎نتج‎ ‎عنها‎ ‎لجهة‎ ‎اقتراب‎ ‎إيران‎ ‎من‎ ‎امتلاك‎ ‎مقدرات‎ ‎كافية‎ ‎لإنتاج‎ ‎سلاح‎ ‎نووي،‎ ‎ما‎ ‎دفع‎ ‎الى‎ ‎سؤاله‎ ‎هل‎ ‎سترفع‎ ‎العقوبات‎ ‎لتعود‎ ‎إيران‎ ‎الى‎ ‎الاتفاق‎ ‎فاكتفى‎ ‎بقول‎ ‎لا‎. ‎ثم‎ ‎في‎ ‎سؤال‎ ‎آخر‎ ‎هل‎ ‎تربط‎ ‎رفع‎ ‎العقوبات‎ ‎بوقف‎ ‎إيران‎ ‎للتخصيب،‎ ‎فأجاب‎ ‎بنعم،‎ ‎وقرأت‎ ‎مصادر‎ ‎دبلوماسية‎ ‎متابعة‎ ‎لما‎ ‎يجري‎ ‎على‎ ‎مسار‎ ‎العودة‎ ‎للاتفاق‎ ‎النووي‎ ‎أن‎ ‎طريقة‎ ‎تصرّف‎ ‎بايدن‎ ‎تعبر‎ ‎عن‎ ‎درجة‎ ‎التحفظ‎ ‎التي‎ ‎يفرضها‎ ‎التفاوض،‎ ‎خصوصاً‎ ‎أن‎ ‎الجوابين‎ ‎بنعم‎ ‎ولا‎ ‎غير‎ ‎كافيين‎ ‎لاستخلاص‎ ‎خريطة‎ ‎الطريق‎ ‎الأميركية‎ ‎للعودة‎ ‎إلى‎ ‎الاتفاق،‎ ‎طالما‎ ‎أن‎ ‎إيران‎ ‎قد‎ ‎رسمت‎ ‎بديلاً‎ ‎للعودة‎ ‎وهو‎ ‎الخروج‎ ‎مما‎ ‎تبقى‎ ‎من‎ ‎الاتفاق‎ ‎ما‎ ‎لم‎ ‎ترفع‎ ‎العقوبات،‎ ‎وواشنطن‎ ‎تصرّح‎ ‎بأنها‎ ‎لا‎ ‎تملك‎ ‎بديلاً،‎ ‎وأن‎ ‎الأسابيع‎ ‎المقبلة‎ ‎ستكون‎ ‎كافية‎ ‎لبلوغ‎ ‎إيران‎ ‎مرحلة‎ ‎امتلاك‎ ‎مقدرات‎ ‎إنتاج‎ ‎سلاح‎ ‎نووي،‎ ‎مشيرة‎ ‎الى‎ ‎ما‎ ‎نشرته‎ ‎وكالة‎ ‎بلومبيرغ‎ ‎حول‎ ‎إشارة‎ ‎أميركيّة‎ ‎لصندوق‎ ‎النقد‎ ‎الدولي‎ ‎للإفراج‎ ‎عن‎ ‎قرض‎ ‎بخمسة‎ ‎مليارات‎ ‎دولار‎ ‎لإيران‎ ‎لشراء‎ ‎أدوية‎ ‎ومعدّات‎ ‎تتصل‎ ‎بمواجهة‎ ‎وباء‎ ‎كورونا،‎ ‎بينما‎ ‎أعلنت‎ ‎الخارجية‎ ‎الأميركية‎ ‎أنها‎ ‎أبلغت‎ ‎الكونغرس‎ ‎برسالة‎ ‎رسمية‎ ‎عزمها‎ ‎إلغاء‎ ‎تصنيف‎ ‎أنصار‎ ‎الله‎ ‎على‎ ‎لوائح‎ ‎الإرهاب‎.‎

داخلياً،‎ ‎أحيت‎ ‎حركة‎ ‎أمل‎ ‎ذكرى‎ ‎انتفاضة‎ 6 ‎شباط‎ 1984 ‎التي‎ ‎أنجزت‎ ‎إسقاط‎ ‎اتفاق‎ 17 ‎أيار‎ ‎وإخراج‎ ‎المارينز‎ ‎وفتح‎ ‎طريق‎ ‎بيروت‎ ‎الى‎ ‎الجنوب‎ ‎ودمشق،‎ ‎عبر‎ ‎احتفالات‎ ‎طالبية‎ ‎وشبابية‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎والمغتربات،‎ ‎مؤكدة‎ ‎على‎ ‎الدور‎ ‎القيادي‎ ‎التاريخي‎ ‎لرئيس‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‎ ‎نبيه‎ ‎بري،‎ ‎بينما‎ ‎أصدر‎ ‎رئيس‎ ‎الحزب‎ ‎السوري‎ ‎القومي‎ ‎الإجتماعي‎ ‎وائل‎ ‎الحسنية‎ ‎بياناً‎ ‎في‎ ‎ذكرى‎ ‎الانتفاضة‎ ‎معتبراً‎ ‎أنها‎ ‎أنجزت‎ ‎إنهاء‎ ‎مشروع‎ ‎أسرلة‎ ‎لبنان‎ ‎وربطه‎ ‎بمحور‎ ‎الخضوع‎ ‎للهيمنة‎ ‎الأميركية‎ ‎الإسرائيلية،‎ ‎مندداً‎ ‎بغرف‎ ‎العمليات‎ ‎الإعلامية‎ ‎المخصصة‎ ‎للنيل‎ ‎من‎ ‎قوى‎ ‎المقاومة،‎ ‎خصوصاً‎ ‎الاتهامات‎ ‎التي‎ ‎تستهدف‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎في‎ ‎قضية‎ ‎مقتل‎ ‎الناشط‎ ‎لقمان‎ ‎سليم،‎ ‎فيما‎ ‎أصدر‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎بيانين‎ ‎بمناسبة‎ ‎توقيع‎ ‎تفاهم‎ ‎مار‎ ‎مخايل‎ ‎بين‎ ‎التيار‎ ‎وحزب‎ ‎الله‎ ‎في‎ 6 ‎شباط‎ 2006 ‎معتبراً‎ ‎أن‎ ‎التفاهم‎ ‎فشل‎ ‎في‎ ‎ما‎ ‎يخصّ‎ ‎مشروع‎ ‎بناء‎ ‎الدولة‎ ‎داعياً‎ ‎لمراجعة‎ ‎نقدية‎ ‎لبنوده‎.‎
في‎ ‎الشأن‎ ‎الداخلي‎ ‎يختبر‎ ‎لبنان‎ ‎اليوم‎ ‎أول‎ ‎أيام‎ ‎تخفيض‎ ‎إجراءات‎ ‎الإقفال‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎مخاوف‎ ‎من‎ ‎فلتان‎ ‎ناشئ‎ ‎عن‎ ‎كثرة‎ ‎الأذونات،‎ ‎والاستثناءات،‎ ‎بما‎ ‎يضيع‎ ‎أسابيع‎ ‎الإقفال‎ ‎التي‎ ‎بدأت‎ ‎تؤتي‎ ‎ثمارها‎ ‎أمس،‎ ‎مع‎ ‎أول‎ ‎انخفاض‎ ‎مرشح‎ ‎للتحسن‎ ‎أكثر‎ ‎في‎ ‎عدد‎ ‎الوفيات‎ ‎الذي‎ ‎بلغ‎ 54 ‎حالة،‎ ‎والإصابات‎ ‎التي‎ ‎سجلت‎ 2094 ‎حالة،‎ ‎بينما‎ ‎تحدثت‎ ‎مصادر‎ ‎سياسية‎ ‎عن‎ ‎استمرار‎ ‎الجمود‎ ‎الحكومي‎ ‎حتى‎ ‎منتصف‎ ‎الشهر‎ ‎موعد‎ ‎بدء‎ ‎العد‎ ‎التنازلي‎ ‎لمسار‎ ‎استيلاد‎ ‎الحكومة‎ ‎التي‎ ‎ثمة‎ ‎توافق‎ ‎خارجي‎ ‎على‎ ‎ضرورة‎ ‎تشكيلها‎ ‎مع‎ ‎نهاية‎ ‎شهر‎ ‎شباط‎ ‎لمنع‎ ‎الانهيار‎ ‎الذي‎ ‎يتحوّل‎ ‎معه‎ ‎لبنان‎ ‎إلى‎ ‎ثقب‎ ‎أسود‎ ‎وبؤرة‎ ‎تفجير،‎ ‎ما‎ ‎يهدد‎ ‎كل‎ ‎الترتيبات‎ ‎الجارية‎ ‎على‎ ‎قدم‎ ‎وساق‎ ‎لتعميم‎ ‎التهدئة‎ ‎على‎ ‎ساحات‎ ‎التوتر‎ ‎والاشتباك‎.‎

في‎ ‎الذكرى‎ ‎السابعة‎ ‎والثلاثين‎ ‎لانتفاضة‎ ‎السادس‎ ‎من‎ ‎شباط،‎ ‎أكد‎ ‎رئيس‎ ‎الحزب‎ ‎السوري‎ ‎القومي‎ ‎الاجتماعي‎ ‎وائل‎ ‎الحسنية‎ ‎أن‎ ‎بإسقاط‎ ‎اتفاق‎ 17 ‎أيار‎ ‎الخياني،‎ ‎أسقطنا‎ ‎مشروع‎ ‎تحويل‎ ‎لبنان‎ ‎إلى‎ ‎محمية‎ “‎إسرائيلية‎”‎،‎ ‎وأننا‎ ‎بالإرادة‎ ‎الوطنية‎ ‎حسمنا‎ ‎خيارات‎ ‎لبنان‎ ‎وثوابته،‎ ‎وبالمقاومة‎ ‎كرّسنا‎ ‎معادلة‎ ‎قوة‎ ‎لبنان‎ ‎في‎ ‎قوته‎ ‎لا‎ ‎في‎ ‎ضعفه‎. ‎وهذه‎ ‎الإنجازات‎ ‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎لنا‎ ‎أن‎ ‎نتهاون‎ ‎في‎ ‎صونها،‎ ‎بل‎ ‎يجب‎ ‎علينا‎ ‎تحصينها‎ ‎أكثر‎ ‎عبر‎ ‎تعزيز‎ ‎كل‎ ‎عناصر‎ ‎قوة‎ ‎لبنان‎.‎
وأشار‎ ‎الحسنيّة‎ ‎إلى‎ ‎أنّ‎ ‎الغرف‎ ‎النائمة‎ ‎السوداء‎ ‎عادت‎ ‎لتنشط‎ ‎في‎ ‎توزيع‎ ‎الأدوار‎ ‎على‎ ‎خلاياها‎ ‎الإعلامية‎ ‎والسياسية،‎ ‎في‎ ‎إطار‎ ‎تصعيد‎ ‎الحملة‎ ‎المسعورة‎ ‎ضد‎ ‎أحزاب‎ ‎وقوى‎ ‎المقاومة‎. ‎وإن‎ ‎الاتهامات‎ ‎التي‎ ‎سيقت‎ ‎ضد‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎على‎ ‎خلفية‎ ‎جريمة‎ ‎اغتيال‎ ‎الناشط‎ ‎لقمان‎ ‎سليم،‎ ‎معدّة‎ ‎سلفاً،‎ ‎وأن‎ ‎مَن‎ ‎يتبنى‎ ‎هذه‎ ‎الاتهامات‎ ‎لبنانياً،‎ ‎يخدم‎ ‎عن‎ ‎قصد‎ ‎أو‎ ‎عن‎ ‎غير‎ ‎قصد،‎ ‎المشروع‎ ‎المعادي‎ ‎الذي‎ ‎يستهدف‎ ‎وحدة‎ ‎لبنان‎ ‎وعناصر‎ ‎قوته‎.‎

ودان‎ ‎الحسنية‎ ‎بشدّة‎ ‎جرائم‎ ‎القتل‎ ‎والاغتيال‎ ‎وطالب‎ ‎الأجهزة‎ ‎الأمنية‎ ‎بإجراء‎ ‎التحقيقات‎ ‎الموضوعيّة‎ ‎والشفافة‎ ‎بغية‎ ‎توقيف‎ ‎المجرمين‎ ‎ليصار‎ ‎إلى‎ ‎إخضاعهم‎ ‎لمحاكمة‎ ‎عادلة‎ ‎وإنزال‎ ‎أشد‎ ‎العقوبات‎ ‎بهم‎. ‎وفي‎ ‎الوقت‎ ‎ذاته‎ ‎فإن‎ ‎الذين‎ ‎يطلقون‎ ‎الاتهامات‎ ‎جزافاً‎ ‎يتحملون‎ ‎مسؤولية‎ ‎حرف‎ ‎الأنظار‎ ‎عن‎ ‎المجرمين‎ ‎الحقيقيين،‎ ‎بهدف‎ ‎الاستثمار‎ ‎في‎ ‎الجرائم‎ ‎تنفيذاً‎ ‎لأجندات‎ ‎مشبوهة‎ ‎تسعى‎ ‎لتحقيق‎ ‎أهداف‎ ‎معادية‎ ‎لبلادنا‎.‎
وتابع‎ ‎قائلاً‎: ‎إن‎ ‎الاتهامات‎ ‎الجاهزة،‎ ‎معزوفة‎ ‎قديمة‎ ‎جديدة،‎ ‎واللبنانيين‎ ‎باتوا‎ ‎يدركون‎ ‎ما‎ ‎تستبطنه‎ ‎وترمي‎ ‎إليه،‎ ‎خصوصاً‎ ‎عندما‎ ‎تتقاطع‎ ‎داخلياً‎ ‎مع‎ ‎مثيلاتها‎ ‎خارجياً،‎ ‎وهذا‎ ‎ما‎ ‎يستدعي‎ ‎التنبه‎ ‎إلى‎ ‎ما‎ ‎يحضر‎ ‎للبلد‎ ‎وأهله،‎ ‎وما‎ ‎يستهدف‎ ‎عناصر‎ ‎صمود‎ ‎لبنان،‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎المقاومة‎ ‎التي‎ ‎شكلت‎ ‎عنصر‎ ‎القوة‎ ‎الحاسمة‎ ‎في‎ ‎مواجهة‎ ‎العدو‎ ‎الصهيوني‎.‎

‎وشدّد‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎أخطر‎ ‎الجرائم‎ ‎وأكثرها‎ ‎بشاعة،‎ ‎عندما‎ ‎يوضع‎ ‎لبنان‎ ‎على‎ ‎رأس‎ ‎قائمة‎ ‎الاستهداف‎ ‎المعادي‎. ‎لذلك‎ ‎ندعو‎ ‎إلى‎ ‎الوقف‎ ‎الفوري‎ ‎للاتهامات‎ ‎المضللة،‎ ‎وأن‎ ‎تضع‎ ‎مؤسسات‎ ‎الدولة‎ ‎حداً‎ ‎للتفلت‎ ‎الحاصل،‎ ‎وأن‎ ‎يتحرك‎ ‎القضاء‎ ‎عفواً‎ ‎لاستدعاء‎ ‎مطلقي‎ ‎الاتهامات‎ ‎والتحقيق‎ ‎معهم‎ ‎واتخاذ‎ ‎الإجراءات‎ ‎المناسبة‎ ‎بحقهم،‎ ‎تحصينا‎ ‎لوحدة‎ ‎لبنان‎ ‎واستقراره،‎ ‎وحفاظاً‎ ‎على‎ ‎ما‎ ‎يتمتع‎ ‎به‎ ‎من‎ ‎عناصر‎ ‎قوة،‎ ‎بمواجهة‎ ‎الاحتلال‎ ‎الصهيوني‎ ‎والإرهاب‎.‎

‎يتوقع‎ ‎المعنيون‎ ‎أن‎ ‎تتحرّك‎ ‎الاتصالات‎ ‎على‎ ‎الخط‎ ‎الحكوميّ‎ ‎هذا‎ ‎الأسبوع‎ ‎مع‎ ‎عودة‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎من‎ ‎باريس‎ ‎بعد‎ ‎زيارته‎ ‎تركيا‎ ‎والإمارات‎ ‎ومصر،‎ ‎لكن‎ ‎ذلك‎ ‎لا‎ ‎يعني‎ ‎ان‎ ‎الاتصالات‎ ‎سوف‎ ‎تثمر‎ ‎سريعاً‎ ‎إذ‎ ‎تتجه‎ ‎الأنظار‎ ‎الى‎ ‎الكلمة‎ ‎التي‎ ‎سيلقيها‎ ‎الرئيس‎ ‎الحريري‎ ‎في‎ 1‎‎4 ‎آذار‎ ‎ليبنى‎ ‎على‎ ‎الشيء‎ ‎مقتضاه‎ ‎بعده،‎ ‎ولذلك‎ ‎يؤكد‎ ‎مصدر‎ ‎معنيّ‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎ان‎ ‎لا‎ ‎حكومة‎ ‎في‎ ‎المدى‎ ‎المنظور‎ ‎وأن‎ ‎مواقف‎ ‎الحريري‎ ‎في‎ 14 ‎شباط‎ ‎ستؤكد‎ ‎تمسكه‎ ‎بمواقفه‎ ‎التي‎ ‎من‎ ‎شأنها‎ ‎أن‎ ‎تعزز‎ ‎شعبيته‎ ‎في‎ ‎شارع،‎ ‎فضلاً‎ ‎عن‎ ‎انه‎ ‎سوف‎ ‎يبعث‎ ‎برسائل‎ ‎إلى‎ ‎الخارج‎ ‎قبل‎ ‎الداخل‎. ‎واعتبرت‎ ‎المصادر‎ ‎ان‎ ‎العقدة‎ ‎محلية‎ ‎بالدرجة‎ ‎الاولى‎ ‎وتتمثل‎ ‎بالصراع‎ ‎بين‎ ‎الرئيس‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎والرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎يعمل‎ ‎لتأمين‎ ‎مظلة‎ ‎عربية‎ ‎وإقليمية‎ ‎ودولية‎ ‎له‎ ‎تجبر‎ ‎في‎ ‎النهاية‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎على‎ ‎التسليم‎ ‎بتشكيلة‎ ‎الحريري‎ ‎ولو‎ ‎بعد‎ ‎الحين‎.‎

وقالت‎ ‎مصادر‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎إن‎ ‎لا‎ ‎حكومة‎ ‎ستتشكل‎ ‎إلا‎ ‎وفق‎ ‎معايير‎ ‎موحّدة‎ ‎تسري‎ ‎على‎ ‎الجميع،‎ ‎لافتة‎ ‎الى‎ ‎ان‎ ‎محاولة‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎تجاوز‎ ‎الرئيس‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎أن‎ ‎تمر‎ ‎على‎ ‎الاطلاق،‎ ‎وهذا‎ ‎ما‎ ‎يعرفه‎ ‎الجميع،‎ ‎ويعني‎ ‎أن‎ ‎على‎ ‎الحريري‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎يريد‎ ‎فعلاً‎ ‎تأليف‎ ‎حكومة‎ ‎مهمة‎ ‎إنقاذية‎ ‎أن‎ ‎يتفاهم‎ ‎أولاً‎ ‎وأخيراً‎ ‎مع‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎والالتزام‎ ‎بما‎ ‎نص‎ ‎عليه‎ ‎الدستور‎ ‎لا‎ ‎التلطي‎ ‎بالمبادرة‎ ‎الفرنسية،‎ ‎خاصة‎ ‎أن‎ ‎هذه‎ ‎المبادرة‎ ‎الجميع‎ ‎متمسك‎ ‎بها،‎ ‎واعتبرت‎ ‎المصادر‎ ‎ان‎ ‎ما‎ ‎يجري‎ ‎اليوم‎ ‎من‎ ‎توجيه‎ ‎السهام‎ ‎نحو‎ ‎بعبدا‎ ‎عند‎ ‎كل‎ ‎محطة‎ ‎او‎ ‎استحقاق‎ ‎سواء‎ ‎من‎ ‎الحريري‎ ‎أو‎ ‎من‎ ‎غيره‎ ‎من‎ ‎القوى‎ ‎السياسية‎ ‎الأخرى‎ ‎يأتي‎ ‎في‎ ‎سياق‎ ‎مترابط،‎ ‎فهؤلاء‎ ‎جميعاً‎ ‎يصبون‎ ‎في‎ ‎النهاية‎ ‎في‎ ‎الخندق‎ ‎نفسه‎ ‎ولو‎ ‎انهم‎ ‎ليسوا‎ ‎حلفاء‎ ‎في‎ ‎الظاهر،‎ ‎ومع‎ ‎ذلك‎ ‎فإن‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎الذي‎ ‎لم‎ ‎يتنازل‎ ‎يوماً‎ ‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎ان‎ ‎يخضع‎ ‎لضغوط‎ ‎هؤلاء‎ ‎وعلى‎ ‎الجميع‎ ‎ان‎ ‎يدرك‎ ‎ذلك‎.‎
وكان‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎كرّر‎ ‎إثر‎ ‎اجتماعه‎ ‎الدوري‎ ‎إلكترونيًا‎ ‎برئاسة‎ ‎النائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل،‎ ‎أن‎ ‎تفاهم‎ ‎مار‎ ‎مخايل‎ “‎لم‎ ‎ينجح‎ ‎في‎ ‎مشروع‎ ‎بناء‎ ‎الدولة‎ ‎وسيادة‎ ‎القانون‎”‎،‎ ‎واعتبر‎ ‎المجلس‎ ‎أن‎ “‎تطوير‎ ‎هذا‎ ‎التفاهم‎ ‎باتجاه‎ ‎فتح‎ ‎آفاق‎ ‎وآمال‎ ‎جديدة‎ ‎أمام‎ ‎اللبنانيين‎ ‎هو‎ ‎شرط‎ ‎لبقاء‎ ‎جدواه‎ ‎اذ‎ ‎تنتفي‎ ‎الحاجة‎ ‎إليه‎ ‎إذا‎ ‎لم‎ ‎ينجح‎ ‎الملتزمون‎ ‎به‎ ‎في‎ ‎معركة‎ ‎بناء‎ ‎الدولة‎ ‎وانتصار‎ ‎اللبنانيين‎ ‎الشرفاء‎ ‎على‎ ‎حلف‎ ‎الفاسدين‎ ‎المدمّر‎ ‎لأي‎ ‎مقاومة‎ ‎أو‎ ‎نضال‎”.‎

الى‎ ‎ذلك‎ ‎عاد‎ ‎السجال‎ ‎الى‎ ‎الواجهة‎ ‎مجدداً‎ ‎بين‎ ‎كتلة‎ ‎التحرير‎ ‎والتنمية‎ ‎من‎ ‎جهة‎ ‎والتيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎من‎ ‎جهة‎ ‎أخرى،‎ ‎في‎ ‎سياق‎ ‎الاشتباك‎ ‎السياسي‎ ‎ضن‎ ‎مساحة‎ ‎الخلاف،‎ ‎وبعد‎ ‎مبادرة‎ ‎الرئيس‎ ‎نبيه‎ ‎بري‎ ‎التي‎ ‎لم‎ ‎تنجح‎ ‎في‎ ‎إحداث‎ ‎الخرق‎ ‎المطلوب،‎ ‎وفيما‎ ‎لفت‎ ‎عضو‎ ‎كتلة‎ “‎التنمية‎ ‎والتحرير‎”‎‎ ‎النائب‎ ‎أنور‎ ‎الخليل،‎ ‎إلى‎ ‎أنّ‎ “‎بعد‎ ‎تأكيد‎ ‎رئيس‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‎ ‎نبيه‎ ‎بري‎ ‎مبادرته‎ ‎لتأليف‎ ‎الحكومة‏‎ ‎العتيدة،‎ ‎وتفاهم‎ ‎الولايات‎ ‎المتحدة‎ ‎الأميركية‎ ‎و‏فرنسا‎ ‎على‎ ‎ضرورة‎ ‎التأليف،‎ ‎فلبنان‎ ‎أمام‎ ‎حَلَّين‎: ‎إمّا‎ ‎تلقّف‎ ‎مبادرة‎ ‎بري‎ ‎الّتي‎ ‎أكّد‎ ‎متابعتها‎ ‎لنهايتها،‎ ‎أو‎ ‎قد‎ ‎يُفرَض‎ ‎الحلّ‎ ‎تحت‎ ‎البند‎ ‎السابع‎ ‎لميثاق‎ ‎الأمم‎ ‎المتحدة‎. ‎ردّ‎ ‎الوزير‎ ‎السابق‎ ‎سليم‎ ‎جريصاتي‎ ‎على‎ ‎كلام‎ ‎الخليل‎ ‎بالقول‎: ‎‎”‎الى‎ ‎الشيخ‎ ‎الجليل‎ ‎أنور،‎ ‎ما‎ ‎يستحق‎ ‎التدويل،‎ ‎تحت‎ ‎أي‎ ‎فصل،‎ ‎هو‎ ‎ملف‎ ‎التحاويل‎ ‎المشبوهة‎ ‎من‎ ‎لبنان‎ ‎الى‎ ‎الخارج،‎ ‎من‎ ‎قبل‎ ‎السياسيين‎ ‎وأصحاب‎ ‎النفوذ‎ ‎المصرفي‎ ‎في‎ ‎فترة‎ ‎الريبة‎”. ‎أضاف‎: ‎‎”‎فهلّا،‎ ‎طالبت،‎ ‎أم‎ ‎أنك‎ ‎معنيّ،‎ ‎لا‎ ‎سمح‎ ‎الله،‎ ‎بمثل‎ ‎هذه‎ ‎التحاويل؟‎ ‎إرفع‎ ‎السرية‎ ‎عن‎ ‎حساباتك‎ ‎علّ‎ ‎الشعب‎ ‎المحروم‎ ‎يعرف‎ ‎مَن‎ ‎هو‎ ‎نائبه‎”.‎

وفيما‎ ‎يزور‎ ‎وفدٌ‎ ‎من‎ ‎التيّار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎يضمّ‎ ‎نوّاباً‎ ‎ومسؤولين‎ ‎بكركي‎ ‎اليوم‎ ‎للقاء‎ ‎البطريرك‎ ‎الماروني‎ ‎مار‎ ‎بشارة‎ ‎بطرس‎ ‎الراعي،‎ ‎أعلن‎ ‎الأخير‎ ‎في‎ ‎عظة‎ ‎قداس‎ ‎الأحد‎ ‎ان‎ ‎كل‎ ‎المبادرات‎ ‎والوساطات‎ ‎اللبنانيّة‎ ‎والعربيّةِ‎ ‎والدوليّة‎ ‎استُنفدت‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎جدوى‎ ‎وكأن‎ ‎هناك‎ ‎إصرارًا‎ ‎على‎ ‎إسقاط‎ ‎الدولة‎ ‎بكل‎ ‎ما‎ ‎تمثل‎ ‎من‎ ‎خصوصية‎ ‎وقيم‎ ‎ودستور‎ ‎ونظام‎ ‎وشراكة‎ ‎وطنية‎. ‎مهلاً،‎ ‎مهلًا‎ ‎أيّها‎ ‎المسؤولون‎!”.‎
وطالب‎ ‎البطريرك‎ ‎بطرح‎ ‎قضية‎ ‎لبنان‎ ‎في‎ ‎مؤتمر‎ ‎دوليّ‎ ‎خاص‎ ‎برعاية‎ ‎الأمم‎ ‎المتّحدة‎ ‎يثبّت‎ ‎لبنان‎ ‎في‎ ‎أطره‎ ‎الدستوريّة‎ ‎الحديثة‎ ‎التي‎ ‎ترتكز‎ ‎على‎ ‎وحدة‎ ‎الكيان‎ ‎ونظام‎ ‎الحياد‎ ‎وتوفير‎ ‎ضمانات‎ ‎دائمة‎ ‎للوجود‎ ‎اللبنانيّ‎ ‎تمنع‎ ‎التعدّي‎ ‎عليه،‎ ‎والمسّ‎ ‎بشرعيّته،‎ ‎وتضع‎ ‎حدًّا‎ ‎لتعدّديّة‎ ‎السلاح،‎ ‎وتعالج‎ ‎حالة‎ ‎غياب‎ ‎سلطة‎ ‎دستوريّة‎ ‎واضحة‎ ‎تحسم‎ ‎النزاعات،‎ ‎وتسدّ‎ ‎الثغرات‎ ‎الدستوريّة‎ ‎والإجرائيّة،‎ ‎تأمينًا‎ ‎لاستقرار‎ ‎النظام،‎ ‎وتلافيًا‎ ‎لتعطيل‎ ‎آلة‎ ‎الحكم‎ ‎أشهرًا‎ ‎وأشهرًا‎ ‎عند‎ ‎كلّ‎ ‎استحقاق‎ ‎لانتخاب‎ ‎رئيسٍ‎ ‎للجمهوريّة‎ ‎ولتشكيل‎ ‎حكومة‎. ‎وأعلن‎ ‎أنّنا‎ “‎نطرح‎ ‎هذه‎ ‎الأمور‎ ‎للحفاظ‎ ‎على‎ ‎الشراكة‎ ‎الوطنيّة‎ ‎والعيش‎ ‎المشترك‎ ‎المسيحيّ‎ -‎‎ ‎الإسلاميّ‎ ‎في‎ ‎ظلّ‎ ‎نظام‎ ‎ديمقراطيّ‎ ‎مدنيّ‎. ‎لقد‎ ‎شبعنا‎ ‎حروبًا‎ ‎وفتنًا‎ ‎واحتكامًا‎ ‎إلى‎ ‎السلاح‎”.‎

على‎ ‎خط‎ ‎آخر،‎ ‎أعلنت‎ ‎السفارة‎ ‎الألمانية‎ ‎في‎ ‎بيروت‎ ‎انتهاء‎ ‎عملية‎ ‎معالجة‎ 52 ‎حاوية‎ ‎تضمّ‎ ‎مواد‎ ‎كيميائية‎ ‎شديدة‎ ‎الخطورة‎ ‎كانت‎ ‎موجودة‎ ‎في‎ ‎مرفأ‎ ‎بيروت‎ ‎منذ‎ ‎أكثر‎ ‎من‎ ‎عقد‎ ‎من‎ ‎الزمن،‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎يتم‎ ‎شحنها‎ ‎الى‎ ‎ألمانيا‎. ‎ويأتي‎ ‎ذلك‎ ‎في‎ ‎وقت‎ ‎بحث‎ ‎فيه‎ ‎رئيس‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎حسان‎ ‎دياب‎ ‎مع‎ ‎الوزير‎ ‎ميشال‎ ‎نجار‎ ‎والمدير‎ ‎العام‎ ‎لإدارة‎ ‎واستثمار‎ ‎مرفأ‎ ‎بيروت‎ ‎باسم‎ ‎القيسي،‎ ‎أوضاع‎ ‎المرفأ‎.‎
من‎ ‎جهة‎ ‎ثانية،‎ ‎تعود‎ ‎البلاد‎ ‎اليوم‎ ‎ولو‎ ‎تدريجياً،‎ ‎الى‎ ‎الحياة‎ ‎شبه‎ ‎الطبيعية،‎ ‎في‎ ‎حيت‎ ‎ان‎ ‎الاصابات‎ ‎والوفيات‎ ‎من‎ ‎جراء‎ ‎فيروس‎ ‎كورونا‎ ‎لا‎ ‎تزال‎ ‎مرتفعة،‎ ‎ففي‎ ‎الساعات‎ ‎الـ‎ 24 ‎الماضية،‎ ‎اعلنت‎ ‎وزارة‎ ‎الصحة‎ ‎تسجيل‎ 2081 ‎اصابة‎ ‎جديدة‎ ‎بفيروس‎ ‎كورونا،‎ ‎و‎54 ‎حالة‎ ‎وفاة‎. ‎وليس‎ ‎بعيداً‎ ‎ارتفعت‎ ‎أمس،‎ ‎صرخة‎ ‎التجار‎ ‎والمؤسسات‎ ‎مطالبة‎ ‎باستثنائها‎ ‎من‎ ‎الإقفال،‎ ‎فيما‎ ‎استمر‎ ‎قطع‎ ‎الطرقات‎ ‎في‎ ‎بعض‎ ‎المناطق‎ ‎احتجاجاً‎ ‎على‎ ‎تردي‎ ‎الاوضاع‎ ‎المعيشية‎ ‎والفقر‎ ‎والجوع‎ ‎الذي‎ ‎تعاني‎ ‎منه‎ ‎الأسر‎ ‎الأكثر‎ ‎فقراً‎. ‎ومن‎ ‎هنا‎ ‎ينتظر‎ ‎اللبنانيون،‎ ‎المساعدات‎ ‎التي‎ ‎أعلنت‎ ‎عنها‎ ‎حكومة‎ ‎الرئيس‎ ‎حسان‎ ‎دياب‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎التي‎ ‎قدّمها‎ ‎قرض‎ ‎البنك‎ ‎الدولي‎ ‎الذي‎ ‎وقّعه‎ ‎وزير‎ ‎المال‎ ‎في‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎غازي‎ ‎وزني،‎ ‎ورفع‎ ‎إلى‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‏‎ ‎بانتظار‎ ‎أن‎ ‎يُقرّه‎ ‎ليصبح‎ ‎نافذاً‎ ‎وتبدأ‎ ‎عمليّة‎ ‎صرفه‎ ‎على‎ ‎العائلات‎ ‎المستحقّة‎.‎

وفي‎ ‎السياق‎ ‎نفسه،‎ ‎أوضح‎ ‎الوزير‎ ‎رمزي‎ ‎مشرفية‎ ‎أنّ‎ “‎قيمة‎ ‎القرض‎ ‎هي‎ 246 ‎مليون‎ ‎دولار،‎ ‎لمشروع‎ ‎التكافل‎ ‎الاجتماعي‎ ‎لمدّة‎ ‎عام‎. ‎هذا‎ ‎القرض‎ ‎سيغطّي‎ 147 ‎ألف‎ ‎أُسرة‎ ‎لبنانيّة‎ ‎مستحقّة‎ ‎من‎ ‎ناحية‎ ‎التقديمات‎ ‎الماليّة،‎ ‎و‎87 ‎ألف‎ ‎طالب‎ ‎في‎ ‎المدارس‎ ‎الرسمية‏‎ ‎من‎ ‎ناحية‎ ‎تقديمات‎ ‎الرسوم،‎ ‎بالإضافة‎ ‎إلى‎ ‎تقديمات‎ ‎إلى‎ ‎مراكز‎ ‎الشؤون‎ ‎الاجتماعيّة‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *