الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : نصرالله يتحدّث اليوم… لحل سريع للأزمة ‏الحكوميّة… وأمل تؤكد بقاء مبادرة بري / ‏سجال بعبدا وبيت الوسط على توتر عالٍ… ‏ووساطات لهدنة إعلاميّة تفتح باب ‏التشاور ‎”‎القومي” لمساءلة اللبنانيين الذي وقعوا دعوة لعدم رفع العقوبات عن سورية… ‏ويصفها بالشائنة
flag-big

البناء : نصرالله يتحدّث اليوم… لحل سريع للأزمة ‏الحكوميّة… وأمل تؤكد بقاء مبادرة بري / ‏سجال بعبدا وبيت الوسط على توتر عالٍ… ‏ووساطات لهدنة إعلاميّة تفتح باب ‏التشاور ‎”‎القومي” لمساءلة اللبنانيين الذي وقعوا دعوة لعدم رفع العقوبات عن سورية… ‏ويصفها بالشائنة

يحقق‎ ‎الفريقان‎ ‎الرئيسيان‎ ‎في‎ ‎بعبدا‎ ‎وبيت‎ ‎الوسط‎ ‎المزيد‎ ‎من‎ ‎النجاح‎ ‎في‎ ‎تصليب‎ ‎بيئتهما‎ ‎طائفياً،‎ ‎كلما‎ ‎تحوّلت‎ ‎الأزمة‎ ‎الحكومية‎ ‎الى‎ ‎ازمة‎ ‎صلاحيات‎ ‎تلبس‎ ‎الثوب‎ ‎الطائفي،‎ ‎وكلما‎ ‎زادت‎ ‎الحملات‎ ‎المتقابلة‎ ‎زاد‎ ‎النجاح،‎ ‎بحيث‎ ‎يشتغل‎ ‎أحدهما‎ ‎عند‎ ‎الآخر‎ ‎ويخدم‎ ‎معركته،‎ ‎او‎ ‎يتقاسمان‎ ‎الأدوار‎ ‎في‎ ‎تخديم‎ ‎المعركة‎ ‎المتشابهة‎ ‎التي‎ ‎يخوضها‎ ‎كل‎ ‎منهما‎ ‎للملمة‎ ‎ما‎ ‎خسره‎ ‎خلال‎ ‎سنوات‎ ‎التسوية‎ ‎ومن‎ ‎بدعها‎ ‎الانتفاضة،‎ ‎وصولا‎ ‎لتبلور‎ ‎مشاريع‎ ‎تستهدف‎ ‎كلاً‎ ‎منهما‎ ‎في‎ ‎بيئته‎ ‎لتدفيعه‎ ‎ثمن‎ ‎خيارات‎ ‎الاعتدال‎ ‎الداخلي‎ ‎ورفض‎ ‎التورط‎ ‎بفتنة‎ ‎مع‎ ‎حزب‎ ‎الله،‎ ‎لكن‎ ‎المشكلة‎ ‎هي‎ ‎انه‎ ‎كلما‎ ‎بنى‎ ‎أحدهما‎ ‎جسراً‎ ‎مع‎ ‎الفئات‎ ‎الأشد‎ ‎تطرفاً‎ ‎في‎ ‎بيئته‎ ‎بنى‎ ‎مدماكاً‎ ‎إضافياً‎ ‎في‎ ‎الجدار‎ ‎الفاصل‎ ‎عن‎ ‎ولادة‎ ‎الحكومة،‎ ‎بهذه‎ ‎العبارات‎ ‎وصف‎ ‎مرجع‎ ‎سياسي‎ ‎يواكب‎ ‎المسار‎ ‎الحكومي‎ ‎والسجالات‎ ‎العالية‎ ‎التوتر‎ ‎بين‎ ‎بعبدا‎ ‎وبيت‎ ‎الوسط،‎ ‎متسائلا‎ ‎عما‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎الفريقان‎ ‎قد‎ ‎بلغا‎ ‎مرحلة‎ ‎الاكتفاء‎ ‎من‎ ‎شد‎ ‎عصب‎ ‎الطائفة،‎ ‎الذي‎ ‎بات‎ ‎المزيد‎ ‎من‎ ‎العزف‎ ‎عليه‎ ‎مصدر‎ ‎تهديد‎ ‎بانفلات‎ ‎الأمور‎ ‎إلى‎ ‎انسداد‎ ‎أفق‎ ‎سياسي‎ ‎سرعان‎ ‎ما‎ ‎ينزلق‎ ‎معه‎ ‎الشارع‎ ‎المنفعل‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎أزمة‎ ‎اقتصادية‎ ‎اجتماعية‎ ‎خانقة‎ ‎لدرجة‎ ‎الاشتعال،‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎وجود‎ ‎مشاريع‎ ‎خارجية‎ ‎جاهزة‎ ‎للاستثمار‎ ‎في‎ ‎البيئات‎ ‎المتقابلة‎ ‎ودفع‎ ‎البلد‎ ‎الى‎ ‎الفوضى،‎ ‎حيث‎ ‎تخرج‎ ‎الأمور‎ ‎عن‎ ‎السيطرة‎.‎

الكلام‎ ‎المنتظر‎ ‎الليلة‎ ‎من‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎لحزب‎ ‎الله‎ ‎السيد‎ ‎حسن‎ ‎نصرالله‎ ‎سيتناول‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي،‎ ‎تأكيداً‎ ‎على‎ ‎الحاجة‎ ‎لتغليب‎ ‎العقلانية‎ ‎والوسطية‎ ‎في‎ ‎مقاربات‎ ‎الأطراف‎ ‎المعنية،‎ ‎بينما‎ ‎تؤكد‎ ‎حركة‎ ‎أمل‎ ‎بقاء‎ ‎مبادرة‎ ‎رئيس‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‎ ‎على‎ ‎الطاولة،‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎دعوات‎ ‎لهدنة‎ ‎إعلامية‎ ‎تفتح‎ ‎طريق‎ ‎العودة‎ ‎للتشاور‎. ‎وتوقعت‎ ‎مصادر‎ ‎مواكبة‎ ‎للملف‎ ‎الحكومي‎ ‎أن‎ ‎يترجم‎ ‎كلام‎ ‎السيد‎ ‎نصرالله‎ ‎بمبادرة‎ ‎عملية‎ ‎بالتنسيق‎ ‎مع‎ ‎الرئيس‎ ‎بري‎ ‎يتولى‎ ‎خلالها‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎تحضير‎ ‎المناخ‎ ‎مع‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون،‎ ‎لحلول‎ ‎وسط‎ ‎فيما‎ ‎يتولى‎ ‎الرئيس‎ ‎بري‎ ‎ضفة‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎بتشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎سعد‎ ‎الحريري،‎ ‎يرجح‎ ‎أن‎ ‎يكون‎ ‎المدير‎ ‎العام‎ ‎للأمن‎ ‎العام‎ ‎اللواء‎ ‎عباس‎ ‎إبراهيم‎ ‎من‎ ‎يقوم‎ ‎بمهام‎ ‎الحركة‎ ‎المكوكية‎ ‎على‎ ‎الرئاستين‎ ‎لتسويق‎ ‎مشروع‎ ‎الوساطة،‎ ‎انطلاقاً‎ ‎من‎ ‎الهدنة‎ ‎الإعلامية‎.‎

وفقاً‎ ‎للمصادر‎ ‎المواكبة‎ ‎للملف‎ ‎الحكومي،‎ ‎ينتظر‎ ‎ان‎ ‎يكون‎ ‎الأسبوع‎ ‎المقبل‎ ‎حاسماً‎ ‎في‎ ‎العنوان‎ ‎الإقليمي‎ ‎الأبرز‎ ‎الذي‎ ‎يمثله‎ ‎الملف‎ ‎النووي‎ ‎الإيراني،‎ ‎الذي‎ ‎يدخل‎ ‎التصعيد‎ ‎مع‎ ‎نهاية‎ ‎المهلة‎ ‎المقررة‎ ‎من‎ ‎مجلس‎ ‎الشورى‎ ‎الإيراني‎ ‎للخروج‎ ‎من‎ ‎الاتفاق‎ ‎النووي‎ ‎نهائياً،‎ ‎ما‎ ‎لم‎ ‎يصدر‎ ‎عن‎ ‎واشنطن‎ ‎ما‎ ‎يقنع‎ ‎إيران‎ ‎بتأجيل‎ ‎الموعد‎ ‎أو‎ ‎تجميد‎ ‎المهلة،‎ ‎وفيما‎ ‎ترجح‎ ‎المعطيات‎ ‎الدولية‎ ‎والإقليمية‎ ‎وفقاً‎ ‎للمصادر،‎ ‎التوصل‎ ‎لتسوية‎ ‎تخرج‎ ‎المنطقة‎ ‎من‎ ‎مخاطر‎ ‎التصعيد،‎ ‎يصير‎ ‎للجهود‎ ‎المحلية‎ ‎للوساطة‎ ‎فرص‎ ‎فعلية‎ ‎للنجاح،‎ ‎بما‎ ‎يتيح‎ ‎للفريقين‎ ‎الرئاسيين‎ ‎الاطمئنان‎ ‎الى‎ ‎الوقوف‎ ‎على‎ ‎خط‎ ‎التسويات‎ ‎الإقليمية،‎ ‎بعدما‎ ‎نزف‎ ‎كل‎ ‎منهما‎ ‎شعبيته‎ ‎التي‎ ‎يريد‎ ‎استردادها‎ ‎عبر‎ ‎التصعيد‎ ‎الطائفي،‎ ‎بفعل‎ ‎التصعيد‎ ‎على‎ ‎خطوط‎ ‎الاشتباك‎ ‎الإقليمية‎.‎

في‎ ‎هذا‎ ‎المناخ‎ ‎استغرب‎ ‎الحزب‎ ‎السوري‎ ‎القومي‎ ‎الاجتماعي‎ ‎إقدام‎ ‎عدد‎ ‎من‎ ‎اللبنانيين‎ ‎مع‎ ‎آخرين‎ ‎على‎ ‎التوقيع‎ ‎على‎ ‎دعوة‎ ‎للأميركيين‎ ‎والفرنسيين‎ ‎لعدم‎ ‎رفع‎ ‎العقوبات‎ ‎عن‎ ‎سورية،‎ ‎واعتبر‎ ‎هذه‎ ‎الدعوة‎ ‎شائنة،‎ ‎داعياً‎ ‎لمساءلة‎ ‎الموقعين‎ ‎عليها‎ ‎قانونياً‎.‎
اعتبر‎ ‎عميد‎ ‎الإعلام‎ ‎في‎ ‎الحزب‎ ‎السوري‎ ‎القومي‎ ‎الاجتماعي‎ ‎معن‎ ‎حميّة‎ ‎أنّ‎ ‎الأصوات‎ ‎التي‎ ‎تحرّض‎ ‎الدول‎ ‎على‎ ‎الاستمرار‎ ‎في‎ ‎فرض‎ ‎الحصار‎ ‎والعقوبات‎ ‎على‎ ‎سورية،‎ ‎تعبّر‎ ‎عن‎ ‎غريزة‎ ‎الحقد‎ ‎والكراهية،‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎أنّ‎ ‎الحصار‎ ‎يطال‎ ‎كلّ‎ ‎أبناء‎ ‎شعبنا‎ ‎في‎ ‎سورية‎.‎

ولفت‎ ‎عميد‎ ‎الإعلام‎ ‎في‎ ‎بيان‎ ‎إلى‎ ‎أنّ‎ ‎الرسالة‎ ‎الموقعة‎ ‎من‎ ‎شخصيات‎ ‎من‎ ‎لبنان‎ ‎والشام‎ ‎والأردن‎ ‎والعراق‎ ‎ومن‎ ‎بعض‎ ‎الدول‎ ‎الأجنبية‎ ‎والتي‎ ‎تطالب‎ ‎الرئيسين‎ ‎الأميركي‎ ‎جو‎ ‎بايدن‎ ‎والفرنسي‎ ‎إيمانويل‎ ‎ماكرون‎ ‎بعدم‎ ‎رفع‎ ‎العقوبات‎ ‎عن‎ ‎سورية،‎ ‎تستوجب‎ ‎سريعاً‎ ‎إخضاع‎ ‎الموقعين‎ ‎على‎ ‎الرسالة‎ ‎إلى‎ ‎المساءلة‎ ‎والمحاسبة‎ ‎من‎ ‎قبل‎ ‎المؤسسات‎ ‎القضائية‎ ‎في‎ ‎بلدانهم،‎ ‎لأنّ‎ ‎الحصار‎ ‎المفروض‎ ‎على‎ ‎سورية‎ ‎يطال‎ ‎لبنان‎ ‎والأردن‎ ‎والعراق‎ ‎وكلّ‎ ‎أمتنا‎.‎

ولفت‎ ‎حمية‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎كلّ‎ ‎فعل‎ ‎يرمي‎ ‎إلى‎ ‎محاربة‎ ‎شعبنا‎ ‎بقوت‎ ‎عيشه‎ ‎وحركته‎ ‎الاقتصادية‎ ‎ومصدر‎ ‎رزقه،‎ ‎هو‎ ‎من‎ ‎الأفعال‎ ‎الشائنة‎ ‎ويقع‎ ‎في‎ ‎إطار‎ ‎حرب‎ ‎التجويع‎ ‎التي‎ ‎هي‎ ‎أحد‎ ‎أوجه‎ ‎الحرب‎ ‎الإرهابية‎ ‎القذرة‎ ‎التي‎ ‎تشنّ‎ ‎على‎ ‎سورية‎ ‎والسوريين‎. ‎وأدان‎ ‎بشدة‎ ‎هذه‎ ‎الأصوات‎ ‎النشاز‎ ‎الحاقدة،‎ ‎لانخراط‎ ‎أصحابها‎ ‎في‎ ‎حرب‎ ‎التجويع‎ ‎ضدّ‎ ‎شعبنا،‎ ‎تحقيقاً‎ ‎لمآرب‎ ‎الدول‎ ‎الاستعمارية‎ ‎وقوى‎ ‎الهيمنة‎ ‎التي‎ ‎تستهدف‎ ‎قهر‎ ‎الشعوب‎. ‎وليس‎ ‎خافياً‎ ‎أنّ‎ ‎موقّعي‎ ‎رسالة‎ ‎تشديد‎ ‎الحصار‎ ‎على‎ ‎سورية‎ ‎والسوريين‎ ‎إنما‎ ‎يشكلون‎ ‎بياقاتهم‎ ‎وقمصانهم‎ ‎رديفاً‎ ‎أساسياً‎ ‎للإرهابيين‎ ‎وسيوفهم‎.‎

وفيما‎ ‎تتجه‎ ‎الأنظار‎ ‎إلى‎ ‎خطاب‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎لحزب‎ ‎الله‎ ‎السيد‎ ‎حسن‎ ‎نصرالله،‎ ‎مساء‎ ‎اليوم‎ ‎الثلاثاء،‎ ‎بمناسبة‎ ‎ذكرى‎ ‎الشهداء‎ ‎القادة‎ ‎وما‎ ‎ستحمله‎ ‎من‎ ‎مواقف‎ ‎حيال‎ ‎العناوين‎ ‎والقضايا‎ ‎الداخلية‎ ‎والإقليمية،‎ ‎استمر‎ ‎الاشتباك‎ ‎السياسي‎ ‎على‎ ‎جبهة‎ ‎بعبدا‎ -‎‎ ‎بيت‎ ‎الوسط‎ ‎منذ‎ ‎كلام‎ ‎الرئيس‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎الأحد‎ ‎الماضي‎ ‎الذي‎ ‎صوّب‎ ‎باتجاه‎ ‎العهد‎ ‎محملاً‎ ‎إياه‎ ‎مسؤولية‎ ‎تعطيل‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎.‎
وحمل‎ ‎رد‎ ‎مستشار‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎الوزير‎ ‎السابق‎ ‎سليم‎ ‎جريصاتي‎ ‎على‎ ‎الحريري‎ ‎إشارات‎ ‎سلبية‎ ‎تؤشر‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎العلاقة‎ ‎بين‎ ‎الرئيسين‎ ‎عون‎ ‎والحريري‎ ‎ساءت‎ ‎إلى‎ ‎حد‎ ‎لم‎ ‎تعد‎ ‎تصلحها‎ ‎الجهود‎ ‎والمبادرات‎ ‎المحلية،‎ ‎بل‎ ‎أصبحت‎ ‎تحتاج‎ ‎إلى‎ ‎معالجات‎ ‎وضغوط‎ ‎وتسويات‎ ‎دولية‎ -‎‎ ‎إقليمية‎ ‎لا‎ ‎يبدو‎ ‎أنها‎ ‎ناضجة‎ ‎بعد‎. ‎وقال‎ ‎جريصاتي‎ ‎في‎ ‎بيان‎ “‎إن‎ ‎خطاب‎ ‎الحريري‎ ‎إنما‎ ‎تميّز‎ ‎بخفة‎ ‎لا‎ ‎متناهية،‎ ‎وقد‎ ‎تكون‎ ‎غير‎ ‎محتملة،‎ ‎لولا‎ ‎إشارته‎ ‎التي‎ ‎لا‎ ‎تخلو‎ ‎من‎ ‎الخطورة‎ ‎المشددة‎ ‎بشأن‎ “‎وقف‎ ‎العدّ‎”‎،‎ ‎تلك‎ ‎الإشارة‎ ‎التي‎ ‎استوقفتني‎ ‎وأدخلتني‎ ‎في‎ ‎نفور‎ ‎كبير‎ ‎مع‎ ‎هذا‎ ‎التمنين‎ ‎الذي‎ ‎لا‎ ‎يملكه‎ ‎أحد‎ ‎على‎ ‎وجه‎ ‎الأرض،‎ ‎لا‎ ‎وألف‎ ‎لا،‎ ‎لست‎ ‎أنت‎ ‎أو‎ ‎سواك‎ ‎من‎ ‎أوقف‎ ‎أو‎ ‎يوقف‎ ‎العدّ،‎ ‎ذلك‎ ‎أن‎ ‎ضمانة‎ ‎من‎ ‎هذا‎ ‎النوع‎ ‎هي‎ ‎من‎ ‎الميثاق‎ ‎والدستور‎. ‎إن‎ “‎وقف‎ ‎العد‎” ‎هو‎ ‎ميثاقي‎ ‎بامتياز‎ ‎وضمانته‎ ‎هو‎ ‎الميثاق،‎ ‎وليس‎ ‎لأحد‎ ‎أن‎ ‎يمنّن‎ ‎النصارى‎ ‎بأنه‎ ‎ضمانتهم،‎ ‎وضمانة‎ ‎وجودهم‎ ‎ودورهم‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎اللبنان‎ ‎الذي‎ ‎نعيش‎ ‎في‎ ‎رحابه‎ ‎مع‎ ‎سائر‎ ‎المكونات‎ ‎الطوائفيّة‎. ‎إن‎ ‎اللامركزية‎ ‎الإدارية‎ ‎والمالية‎ ‎الموسّعة،‎ ‎وهي‎ ‎أيضاً‎ ‎من‎ ‎مندرجات‎ ‎وثيقة‎ ‎الوفاق‎ ‎الوطني،‎ ‎إنما‎ ‎هي‎ ‎ضمانة‎ ‎وجوبية‎ ‎من‎ ‎ضمانات‎ ‎ميثاقنا،‎ ‎ولا‎ ‎تزال‎ ‎سجينة‎ ‎الدرج‎ ‎الأسود،‎ ‎أما‎ ‎الضمانة‎ ‎الحقيقية‎ ‎والجذرية‎ ‎لعيشنا‎ ‎معاً‎ ‎فهي‎ ‎في‎ ‎المادة‎ 95 ‎من‎ ‎دستورنا،‎ ‎أي‎ ‎إلغاء‎ ‎الطائفية‎ (‎وليس‎ ‎فقط‎ ‎الطائفية‎ ‎السياسية‎)‎،‎ ‎ما‎ ‎يدفعني‎ ‎إلى‎ ‎السؤال‎ ‎البديهي‎: ‎هل‎ ‎أنت‎ ‎مستعدّ‎ ‎لها‎ ‎وقادر‎ ‎عليها،‎ ‎أم‎ ‎أن‎ ‎مجرد‎ ‎البدء‎ ‎بإجراءاتها‎ ‎سيودي‎ ‎بنا‎ ‎إلى‎ ‎نزاع‎ ‎من‎ ‎نوع‎ ‎آخر‎ ‎فتنتصف‎ ‎الطريق‎ ‎بنا‎ ‎ولا‎ ‎تستكمل‎ ‎ويستفيق‎ “‎العد‎” ‎من‎ ‎سباته‎ ‎المصطنع‎ ‎من‎ ‎جراء‎ ‎زغل‎ ‎ورياء‎ ‎وطني،‎ ‎فنقع‎ ‎جميعاً‎ ‎في‎ ‎المحظور‎ ‎القاتل‎ ‎لهويتنا‎ ‎ووطننا‎”.‎

رد‎ ‎تيار‎ ‎المستقبل‎ ‎لم‎ ‎يتأخر‎ ‎عبر‎ “‎مستقبل‎ ‎ويب‎” ‎وجاء‎ ‎على‎ ‎شكل‎ ‎مقال،‎ ‎وصف‎ ‎جريصاتي‎ ‎بالمفتي‎ ‎الدستوري‎ ‎لعهد‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون،‎ “‎والمفتن‎ ‎السياسي‎ ‎منذ‎ ‎أيام‎ ‎الوصاية‎ ‎السورية‎”. ‎فردّ‎ ‎جريصاتي‎ ‎بالمثل‎ ‎قائلاً‎: ‎‎”‎لن‎ ‎أرد‎ ‎على‎ ‎شتامي‎ ‎المستقبل‎ ‎ويب‎ ‎وأسيادهم‎ ‎وأبواقهم،‎ ‎وكنتُ‎ ‎آمل‎ ‎بنقاش‎ ‎رصين‎. ‎يبقى‎ ‎أنهم‎ ‎يزعمون‎ ‎أنهم‎ ‎أوقفوا‎ ‎العدّ‎ ‎فيما‎ ‎أنهم‎ ‎جنّسوا‎ ‎العدد،‎ ‎وأنهم‎ ‎أصحاب‎ ‎الاعتدال‎ ‎فيما‎ ‎أنهم‎ ‎حبسوا‎ ‎مشروع‎ ‎قانون‎ ‎الزواج‎ ‎المدني‎ ‎الاختياري‎ ‎الذي‎ ‎أقره‎ ‎مجلس‎ ‎الوزراء‎. ‎ويبقى‎ ‎الشعب‎ ‎هو‎ ‎الحَكَم‎”. ‎فرد‎ “‎مستقبل‎ ‎ويب‎” ‎بالقول‎: ‎‎”‎على‎ ‎جري‎ ‎عادته،‎ ‎لا‎ ‎يترك‎ ‎كبير‎ ‎الشتّامين‎ ‎في‎ ‎القصر‎ ‎سليم‎ ‎جريصاتي‎ ‎مناسبة‎ ‎إلا‎ ‎وينضح‎ ‎بما‎ ‎فيه‎. ‎هو‎ ‎الآتي‎ ‎من‎ ‎كنف‎ ‎الوصاية‎ ‎الى‎ ‎كنف‎ ‎الوشاية‎ ‎يعطي‎ “‎مستقبل‎ ‎ويب‎” ‎دروساً‎ ‎في‎ ” ‎النقاش‎ ‎الرصين‎”‎،‎ ‎متناسياً‎ ‎سمومه‎ ‎الممتدة‎ ‎بين‎ ‎القصور‎ ‎والقبور‎”.‎

ولفتت‎ ‎أوساط‎ ‎في‎ ‎تيار‎ ‎المستقبل‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎الرئيس‎ ‎الحريري‎ ‎خرج‎ ‎عن‎ ‎صمته‎ ‎واختار‎ ‎مكاشفة‎ ‎اللبنانيين‎ ‎والرأي‎ ‎العام‎ ‎بالحقائق‎ ‎خلال‎ 15 ‎جلسة‎ ‎جرت‎ ‎بينه‎ ‎وبين‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎بعدما‎ ‎حاول‎ ‎فريق‎ ‎الرئاسة‎ ‎الأولى‎ ‎تحميل‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎مسؤولية‎ ‎التأخير‎ ‎بتأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎واتهامه‎ ‎بتضييع‎ ‎الوقت‎ ‎في‎ ‎زيارات‎ ‎خارجية‎ ‎ومخالفة‎ ‎أصول‎ ‎التأليف‎ ‎وخرق‎ ‎الدستور‎ ‎والتعدي‎ ‎على‎ ‎صلاحيات‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية،‎ ‎وبالتالي‎ ‎أعاد‎ ‎الحريري‎ ‎كرة‎ ‎التعطيل‎ ‎إلى‎ ‎ملعب‎ ‎العهد‎ ‎والتيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎”.‎

وأشارت‎ ‎الأوساط‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎التفاصيل‎ ‎التي‎ ‎أوردها‎ ‎الحريري‎ ‎للمرة‎ ‎الأولى‎ ‎تكشف‎ ‎هوية‎ ‎المعطل‎ ‎وتؤكد‎ ‎أن‎ ‎الحريري‎ ‎قام‎ ‎بواجبه‎ ‎الدستوري‎ ‎بتقديم‎ ‎تشكيلة‎ ‎حكومية‎ ‎للرئيس‎ ‎عون،‎ ‎وأبدى‎ ‎استعداده‎ ‎لتعديل‎ ‎أي‎ ‎اسم‎ ‎إذا‎ ‎أراد‎ ‎عون‎ ‎ذلك،‎ ‎لكن‎ ‎عون‎ ‎أصر‎ ‎على‎ ‎الثلث‎ ‎المعطل‎ ‎بطريقة‎ ‎التفافية‎ ‎احتيالية‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎التنسيق‎ ‎مع‎ ‎حليفه‎ ‎الدائم‎ ‎حزب‎ ‎الطاشناق،‎ ‎وإن‎ ‎قال‎ ‎الطاشناق‎ ‎عكس‎ ‎ذلك‎ ‎وميز‎ ‎نفسه‎ ‎عن‎ ‎العهد‎ ‎والتيار‎ ‎وتكتله‎ ‎النيابي‎”‎،‎ ‎لكن‎ ‎الأوساط‎ ‎توقفت‎ ‎عند‎ ‎قول‎ ‎الحريري‎ ‎إن‎ ‎الحكومة‎ ‎ستتشكل‎ ‎مضيفة‎: ‎‎”‎لا‎ ‎ندري‎ ‎على‎ ‎ماذا‎ ‎يستند‎ ‎الحريري‎ ‎بتفاؤله‎ ‎هذا،‎ ‎هل‎ ‎على‎ ‎المعطيات‎ ‎الدولية‎ ‎والإقليمية‎ ‎التي‎ ‎جمعها‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎جولته‎ ‎الخارجية‎ ‎لعدد‎ ‎من‎ ‎الدول‎ ‎أم‎ ‎يعول‎ ‎على‎ ‎زيارة‎ ‎الرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎للسعودية‎”. ‎وخلصت‎ ‎المصادر‎ ‎للتأكيد‎ ‎بأن‎ “‎الحريري‎ ‎رغم‎ ‎كلامه‎ ‎العالي‎ ‎السقف‎ ‎إلا‎ ‎أنه‎ ‎أبقى‎ ‎الأبواب‎ ‎مفتوحة‎ ‎للحوار‎ ‎والتشاور‎ ‎مع‎ ‎عون‎ ‎حتى‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎لكن‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎الهدف‎ ‎خلف‎ ‎حملات‎ ‎العهد‎ ‎على‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎دفعه‎ ‎للاعتذار،‎ ‎فهذا‎ ‎أمر‎ ‎غير‎ ‎وارد‎ ‎لا‎ ‎الآن‎ ‎ولا‎ ‎في‎ ‎المستقبل‎”.‎

وفيما‎ ‎اعتصمت‎ ‎عين‎ ‎التينة‎ ‎بالصمت‎ ‎إزاء‎ ‎السجال‎ ‎الدائر‎ ‎على‎ ‎جبهتي‎ ‎بعبدا‎ ‎وبيت‎ ‎الوسط،‎ ‎نقلت‎ ‎مصادر‎ ‎مقربة‎ ‎من‎ ‎مقر‎ ‎الرئاسة‎ ‎الثانية‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎التشاؤم‎ ‎سيد‎ ‎الموقف‎ ‎والرئيس‎ ‎نبيه‎ ‎بري‎ ‎قام‎ ‎بما‎ ‎عليه‎ ‎لتقريب‎ ‎وجهات‎ ‎النظر‎ ‎وتدوير‎ ‎الزوايا‎ ‎بين‎ ‎عون‎ ‎والحريري‎ ‎لكن‎ ‎لم‎ ‎يجرِ‎ ‎تلقف‎ ‎المبادرة‎ ‎وبقيت‎ ‎الأمور‎ ‎على‎ ‎حالها‎ ‎لا‎ ‎بل‎ ‎زادت‎ ‎سلبية‎ ‎وسوءاً‎ ‎ولم‎ ‎يعد‎ ‎ينفع‎ ‎النصح‎ ‎والمبادرات‎ ‎ما‎ ‎يستدعي‎ ‎من‎ ‎الطرفين‎ ‎المعنيين‎ ‎حل‎ ‎الأزمة‎ ‎بنفسيهما‎”. ‎وأكدت‎ ‎حركة‎ ‎أمل‎ ‎أن‎ “‎مبادرة‎ ‎الرئيس‎ ‎بري‎ ‎لا‎ ‎تزال‎ ‎تشكل‎ ‎المخرج‎ ‎للجميع‎ ‎لإخراج‎ ‎التشكيل‎ ‎الحكومي‎ ‎من‎ ‎العقد‎ ‎التي‎ ‎وصل‎ ‎اليها‎”. ‎وزار‎ ‎عين‎ ‎التينة‎ ‎الوزير‎ ‎السابق‎ ‎غازي‎ ‎العريضي‎ ‎موفداً‎ ‎من‎ ‎رئيس‎ ‎الحزب‎ ‎الاشتراكي‎ ‎وليد‎ ‎جنبلاط‎ ‎حيث‎ ‎التقى‎ ‎بري‎ ‎وجرى‎ ‎عرض‎ ‎للأوضاع‎ ‎العامة‎ ‎والمستجدات‎ ‎السياسية‎.‎

وأشارت‎ ‎مصادر‎ 8 ‎آذار‎ ‎لـ‎ “‎البناء‎” ‎إلى‎ “‎أنه‎ ‎حتى‎ ‎لو‎ ‎كان‎ ‎كلام‎ ‎الحريري‎ ‎صحيحاً،‎ ‎لكن‎ ‎عرضه‎ ‎للرأي‎ ‎العام‎ ‎بهذا‎ ‎الشكل‎ ‎ضرب‎ ‎الآمال‎ ‎المعلقة‎ ‎على‎ ‎تأليف‎ ‎حكومة‎ ‎في‎ ‎المدى‎ ‎القريب،‎ ‎وبالتالي‎ ‎فإن‎ ‎لبنان‎ ‎الآن‎ ‎أبعد‎ ‎ما‎ ‎يكون‎ ‎عن‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎منذ‎ ‎تكليف‎ ‎الحريري‎ ‎الذي‎ ‎ألزم‎ ‎نفسه‎ ‎أمام‎ ‎الرأي‎ ‎العام‎ ‎بجملة‎ ‎لاءات‎ ‎ومواقف‎ ‎وسقوف‎ ‎عالية‎ ‎لا‎ ‎يمكنه‎ ‎التراجع‎ ‎عنها‎ ‎أمام‎ ‎جمهوره‎ ‎وأمام‎ ‎الخارج‎”‎،‎ ‎ولفتت‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎الحريري‎ ‎لديه‎ ‎مشكلة‎ ‎حقيقية‎ ‎مع‎ ‎السعودية‎ ‎وظهر‎ ‎ذلك‎ ‎بعدم‎ ‎زيارة‎ ‎المملكة‎ ‎خلال‎ ‎جولته‎ ‎الخارجية‎ ‎الأخيرة‎ ‎رغم‎ ‎كل‎ ‎الوساطات،‎ ‎ولذلك‎ ‎يريد‎ ‎استرضاء‎ ‎السعودية‎ ‎بحكومة‎ ‎يضعف‎ ‎فيها‎ ‎تمثيل‎ ‎العهد‎ ‎وحزب‎ ‎الله‎”.‎

في‎ ‎غضون‎ ‎ذلك،‎ ‎يتحدث‎ ‎السيد‎ ‎نصرالله‎ ‎في‎ ‎كلمته‎ ‎اليوم،‎ ‎في‎ ‎ثلاثة‎ ‎محاور‎ ‎بحسب‎ ‎معلومات‎ “‎البناء‎”: ‎الأول‎ ‎حول‎ ‎المناسبة‎ ‎وأهمية‎ ‎القادة‎ ‎الشهداء‎ ‎في‎ ‎تحقيق‎ ‎الانتصارات‎ ‎ورسم‎ ‎المعادلات‎ ‎الجديدة،‎ ‎والثاني‎ ‎الموقف‎ ‎من‎ ‎الاعتداءات‎ ‎والتهديدات‎ ‎الإسرائيلية‎ ‎المستمرة‎ ‎بالحرب‎ ‎ضد‎ ‎لبنان‎ ‎والوضع‎ ‎الإقليمي،‎ ‎وسيؤكد‎ ‎السيد‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎محور‎ ‎المقاومة‎ ‎في‎ ‎وضعية‎ ‎مريحة‎ ‎في‎ ‎ضوء‎ ‎الانتصارات‎ ‎التي‎ ‎حققها‎ ‎في‎ ‎سورية‎ ‎وفشل‎ ‎المشروع‎ ‎الإسرائيلي‎ ‎في‎ ‎جنوب‎ ‎سورية‎ ‎وهزيمة‎ ‎السعودية‎ ‎في‎ ‎اليمن،‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎يخصص‎ ‎القسم‎ ‎الثالث‎ ‎للوضع‎ ‎الداخلي‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎الحكومة،‎ ‎حيث‎ ‎سيؤكد‎ ‎بلغة‎ ‎هادئة‎ ‎على‎ ‎ضرورة‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎الانحياز‎ ‎لأي‎ ‎طرف‎ ‎أو‎ ‎تحميل‎ ‎اي‎ ‎فريق‎ ‎مسؤولية‎ ‎تعطيل‎ ‎التأليف‎ ‎بل‎ ‎سيدعو‎ ‎جميع‎ ‎الأطراف‎ ‎للتنازل‎ ‎والالتقاء‎ ‎في‎ ‎وسط‎ ‎الطريق‎ ‎لتأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎لمواجهة‎ ‎الأزمات‎ ‎الصعبة‎ ‎التي‎ ‎يعاني‎ ‎منها‎ ‎اللبنانيون‎.‎

وتلقى‎ ‎الحريري‎ ‎اتصالاً‎ ‎هاتفياً‎ ‎من‎ ‎المبعوث‎ ‎الخاص‎ ‎للرئيس‎ ‎الروسي‎ ‎إلى‎ ‎الشرق‎ ‎الأوسط‎ ‎ودول‎ ‎أفريقيا،‎ ‎نائب‎ ‎وزير‎ ‎الخارجية‎ ‎الروسي‎ ‎ميخائيل‎ ‎بوغدانوف‎. ‎وتناول‎ ‎الحديث‎ ‎بحسب‎ ‎بيان‎ ‎الخارجية‎ ‎الروسية‎ “‎مسألة‎ ‎الأزمة‎ ‎الاجتماعية‎ ‎والسياسية‎ ‎التي‎ ‎يمر‎ ‎بها‎ ‎لبنان‎ ‎حيث‎ ‎جرى‎ ‎التشديد‎ ‎على‎ ‎ضرورة‎ ‎التشكيل‎ ‎السريع‎ ‎لحكومة‎ ‎مهمة‎ ‎برئاسة‎ ‎الحريري‎”. ‎كما‎ ‎تناول‎ ‎الطرفان‎ ‎مسألة‎ ‎مساعدة‎ ‎الجانب‎ ‎الروسي‎ ‎للبنان‎ ‎في‎ ‎مكافحة‎ ‎مرض‎ ‎كورونا‎ ‎بما‎ ‎في‎ ‎ذلك‎ “‎إرسال‎ ‎دفعة‎ ‎لقاحات‎ ‎الى‎ ‎بيروت‎”. ‎كما‎ ‎تلقى‎ ‎جنبلاط‎ ‎اتصالاً‎ ‎مماثلاً‎.‎
وليس‎ ‎بعيداً،‎ ‎وفيما‎ ‎استمر‎ ‎توزيع‎ ‎اللقاحات‎ ‎على‎ ‎المستشفيات،‎ ‎يتوجه‎ ‎وزير‎ ‎الصحة‎ ‎حمد‎ ‎حسن‎ ‎قريباً‎ ‎إلى‎ ‎روسيا‎ ‎لإجراء‎ ‎مفاوضات‎ ‎حول‎ ‎استقدام‎ ‎لقاح‎ ‎سبوتنيك‎ ‎الروسي‎ ‎الى‎ ‎لبنان‎ ‎بكميات‎ ‎كبيرة‎ ‎جداً‎. ‎وأشارت‎ ‎المعلومات‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎زيارة‎ ‎حسن‎ ‎تأتي‎ ‎بعد‎ ‎اتصالات‎ ‎جرت‎ ‎بين‎ ‎لبنان‎ ‎وروسيا‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎الخصوص‎ ‎تكللت‎ ‎بالنجاح‎ ‎إلا‎ ‎أنها‎ ‎تحتاج‎ ‎الى‎ ‎تقديم‎ ‎عرض‎ ‎حكومي‎ ‎لإنجازها‎”.‎

على‎ ‎صعيد‎ ‎آخر،‎ ‎استدعى‎ ‎المحقق‎ ‎العدلي‎ ‎في‎ ‎جريمة‎ ‎انفجار‎ ‎مرفأ‎ ‎بيروت‎ ‎القاضي‎ ‎فادي‎ ‎صوان‎ ‎الخميس‎ ‎المقبل‎ 18 ‎الحالي،‎ ‎وزير‎ ‎الأشغال‎ ‎السابق‎ ‎المحامي‎ ‎يوسف‎ ‎فنيانوس‎ ‎لاستجوابه‎ ‎كمدعى‎ ‎عليه،‎ ‎كما‎ ‎يستجوب‎ ‎المدير‎ ‎الإقليمي‎ ‎السابق‎ ‎للجمارك‎ ‎في‎ ‎بيروت‎ ‎موسى‎ ‎هزيمة‎ ‎بصفة‎ ‎مدعى‎ ‎عليه‎ ‎أيضاً‎. ‎وعلمت‎ “‎البناء‎” ‎أن‎ ‎فنيانوس‎ ‎يجري‎ ‎مشاورات‎ ‎واتصالات‎ ‎ببعض‎ ‎القيادات‎ ‎والمسؤولين‎ ‎المعنيين‎ ‎قبيل‎ ‎حضوره‎ ‎جلسة‎ ‎الخميس‎.‎

على‎ ‎الصعيد‎ ‎المالي،‎ ‎أعلن‎ ‎مكتب‎ ‎وزير‎ ‎المال‎ ‎أن‎ ‎وزير‎ ‎المالية‎ ‎في‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎تسلّم‎ ‎وفق‎ ‎الأصول‎ ‎القانونية،‎ “‎الكتاب‎ ‎المرسل‎ ‎من‎ ‎حاكم‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎رياض‎ ‎سلامة‎ ‎الذي‎ ‎يؤكد‎ ‎فيه‎ ‎التزامه‎ ‎بكامل‎ ‎أحكام‎ ‎القانون‎ ‎رقم‎ 200 ‎تاريخ‎ 29/12/2020 ‎وتعاونه‎ ‎مع‎ ‎شركة‎ Alvarez & ‎Marsal ‎إيجابياً‎ ‎بالنسبة‎ ‎للأسئلة‎ ‎المطروحة‎ ‎من‎ ‎قبلها‎. ‎ومن‎ ‎المقرر‎ ‎أن‎ ‎يقوم‎ ‎بتحويل‎ ‎ردّ‎ ‎الحاكم‎ ‎لاحقاً‎ ‎إلى‎ ‎شركة‎ Alvarez & Marsal”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *