الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق : عون وتياره يدفعان الى مشكلة طائفية
الشرق

الشرق : عون وتياره يدفعان الى مشكلة طائفية

بينما سلكت اللقاحات طريقها الى اللبنانيين بدءا من الاطقم الطبية والتمريضية في المستشفيات، الطرقات السياسية – ‏الحكومية مقطّعة الاوصال. فغداة مواقف الرئيس المكلف سعد الحريري التي اتهم فيها فريق العهد بالتعطيل عبر ‏التمسك بالثلث المعطل، وعشية الاطلالة المنتظرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم ولرئيس التيار ‏الوطني النائب جبران باسيل الاحد، لم تشهد الساحة الحكومية اي حركة بل على العكس اشتعلت الجبهات وتبادل ‏الاتهامات بالعرقلة والكذب والكثير غيرها، بين الازرق والبرتقالي.في حين سجل دخول روسي مفاجىء على الخط من ‏خلال اتصالين اجراهما المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونائب وزير الخارجية ‏الروسية ميخائيل بوغدانوف،مع كل من الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد ‏جنبلاط حيث جرى عرض مختلف الأوضاع العامة وضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية، وأهمية مبادرة ‏روسيا للمساعدة في هذا المجال وتواصلها مع الأطراف المؤثرة بما يساعد في تخطي العراقيل المصطنعة التي تعطل ‏الولادة الحكومية‎.‎
‎ ‎
اولويات روسيا
وليس بعيدا، رأى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية النائب السابق أمل أبو زيد أن المشكلة التي تمنع تشكيل ‏الحكومة هي انعدام الثقة، لافتا الى أن هناك من عمل على كسر الثقة بين الرئيس عون والرئيس المكلف. وكشف في ‏حديث تلفزيوني أن الجانب الروسي لا يتدخل في الوقت الحالي في الشأن اللبناني ويتيح الفرصة أمام المبادرة ‏الفرنسية. وقال “هناك اهتمام روسي بالوضع اللبناني، لكن لبنان ليس من أولويات روسيا لأن هناك العديد من الأمور ‏حولهم، ولا فكرة عما اذا كان لدى الرئيس نية لطلب مبادرة روسية‎”.‎
‎ ‎
جريصاتي
اما في الحملات الاعلامية، فبرز رد مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي على الحريري، بالقول ‏في بيان ” إن خطابه إنما تميز بخفة لا متناهية، وقد تكون غير محتملة، لولا إشارته التي لا تخلو من الخطورة ‏المشددة بشأن “وقف العد”،مؤكدا إن “وقف العد” هو ميثاقي بامتياز وضمانته هو الميثاق، وليس لأحد أن يمنن ‏النصارى بأنه ضمانتهم، وضمانة وجودهم ودورهم في هذا اللبنان الذي نعيش في رحابه مع سائر المكونات ‏الطوائفية‎.‎
‎ ‎
ردود متبادلة
وسريعا جاء الردّ عبر “مستقبل ويب” على شكل مقال، وصف جريصاتي بالمفتي الدستوري لعهد العماد ميشال ‏عون، والمفتن السياسي منذ ايام الوصاية السورية. فرد جريصاتي بالمثل قائلا:لن أرد على شتامي المستقبل ويب ‏وأسيادهم وأبواقهم، وكنتُ آمل بنقاش رصين. يبقى أنهم يزعمون أنهم أوقفوا العد فيما أنهم جنّسوا العدد، وأنهم ‏أصحاب الإعتدال فيما أنهم حبسوا مشروع قانون الزواج المدني الإختياري الذي أقره مجلس الوزراء. ويبقى الشعب ‏هو الحَكَم‎.‎
‎ ‎
افتراء وكذب
في المقابل، أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار، الى “اننا ننتظر أن يبادر رئيس الجمهورية ميشال عون ‏إلى تلقف ما قاله رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وأن يساهم الأفرقاء السياسيون الداخليون بالحلحلة بأن يقوموا ‏بدورهم ويساعدوا في حل المشكلة المتوقفة عند رئيس الجمهورية” ولفت الى أن “هناك مسودة وزارية سلمها ‏الحريري لعون ويجب النقاش فيها، واصرار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل عبر رئيس الجمهورية ‏للحصول على الثلث المعطل يعرقل، وهذا الامر لن يكون”. واشار الى ان “هناك أمورا كثيرة لدى الحريري يمكن أن ‏يكشفها في الوقت المناسب”، معتبرا أن “الحديث عن أن السعودية تعرقل، افتراء وكذب والمملكة لطالما وقفت معنا ‏وعلاقة الرئيس الحريري معها جيدة‎”.‎
‎ ‎
العريضي في عين التينة
وسط هذه الاجواء، وفي حين حملت كل من عين التينة والمختارة على الثلث المعطل في الساعات الماضية، واكدت ‏حركة “أمل” ان مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لا تزال تشكل المخرج للجميع لإخراج التشكيل الحكومي من ‏العقد التي وصل اليها، وللإستفادة من مبادرات الدول الصديقة لمساعدة لبنان، سُجلت امس زيارة قام بها الوزير السابق ‏غازي العريضي الى مقر الرئاسة الثانية حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري وجرى عرض للاوضاع العامة ‏والمستجدات السياسية‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *