الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: الابتزاز يرفع منسوب التعطيل… و”لا ثقة” بين “الحلفاء” تُضمر نوايا مبيّتة
الانباء

الأنباء: الابتزاز يرفع منسوب التعطيل… و”لا ثقة” بين “الحلفاء” تُضمر نوايا مبيّتة

لعبة الابتزاز السياسي التي يمارسها فريق التعطيل تتخطى حدودها القصوى، فالثلث المعطل لا يزال مطلب التيار الوطني الحر حتى ولو رفض ذلك أمين عام حزب الله حسن نصرالله. فكلام الأمين العام “لا يُلزم” رئيس الجمهورية وفق نائب “التيار” سيزار أبي خليل. أما محاولة نصرالله طمأنة رئيس “التيار” بضمان الثلث مع وزراء حزب الله، فمردودةٌ مع الشكر من جبران باسيل. وحتى محاولة نصرالله رفع عدد الوزراء لم تقنع “التيار” لأنها “ستؤدي لدخول وزير محسوب على النائب طلال أرسلان، وهذا يقوّي موقع حزب الله لأنه حليفه”، وفق ما قالها صراحة عضو التيار ناجي حايك. وإزاء هذا المشهد من التمسك المتعنّت بالثلث المعطل من قبل باسيل مع إبداء عدم ثقته حتى بحزب الله الذي منح تياره القوة التي يستند عليها، وكان له الدور الأبرز في وصول ميشال عون لرئاسة الجمهورية، فإن الكثير من علامات الاستفهام تُطرح حول النية الحقيقية التي تقف خلف مطالب باسيل، ولماذا هذا الإصرار على الإمساك بناصية التعطيل داخل الحكومة إذا ما كُتبت لها الولادة؟

وسط ذلك برزت زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى عين التينة ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث حضر الملف الحكومي كطبق أساسي في اللقاء الى جانب الهموم الوطنية الكبيرة التي يرزح تحتها الناس، الذين باتوا ينتظرون معجزة تنزل من سماء غبر ملبّدة بمواصفات العاصفة “جويس” التي أنزلت لباسًا أبيضاً على مختلف المناطق اللبنانية من ارتفاع 700 متر عن سطح البحر وما فوق.

وفي سياق المواقف، اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار في حديث الى جريدة “الانباء” الالكترونية ان “نصرالله كان يعبّر عن رأيه، بما خص الحكومة، وهو لا يلزمنا بشيء، فالرئيس سعد الحريري قال ما عنده وهو يصرّ على تشكيل حكومة من 18 وزيرا من الاختصاصيين ومن الاشخاص المشهود لهم بالكفاءة والخبرة والنزاهة ولا ينتمون للاحزاب، حكومة ترضي اللبنانيين والمجتمع الدولي، بمعنى انها ستشكل بموجب المبادرة الفرنسية ومهما تعقدت الامور فلا تراجع عنها ولن تشكل إلا من 18 وزيرا”.

وألقى الحجار مسؤولية التأخير على “المعطلين والمعرقلين الذين ينبغي ان يتخلوا عن أنانيتهم ومصالحهم الخاصة لمصلحة البلد، لأنهم يزيدون من معاناة اللبنانيين. ومهما قيل فلا تراجع او تعديل في شروط المبادرة الانقاذية”، مكررا ما قاله فيما خص “الابتزاز المستمر منذ اتفاق الدوحة حتى اليوم ومنع أي إمكانية لإجراء الإصلاحات المطلوبة”.

في المقابل، اعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب روجيه عازار ان “خطاب نصرالله كان خطاب تهدئة مقدّما خيار الدولة على ما عداه من سائر الامور الاخرى”، مشددا على تشكيل الحكومة بالاتفاق مع كل الافرقاء.

عازار أشار في حديثه لجريدة “الانباء” الالكترونية الى ما وصفها بأنها “رحابة صدر السيد نصر الله وتلقفه للمواقف التي صدرت عن بعض نواب التيار الوطني الحر، باعترافه بضرورة حصول تطورات جديدة حيث كان من المفترض ان تناقش مع قيادة حزب الله وجها لوجه وليس عبر الإعلام، لأن على الحلفاء احترام خصوصيات بعضهم، وأقر بوجود مشاكل يجب معالجتها بعيدا عن الإعلام”.

واعتبر عازار أن “نصرالله يحاول إيجاد صيغة تساعد على الخروج من الأزمة لأن البلد بحاجة لحكومة، والحكومة تحتاج لتوافق الفرقاء السياسيين”، لكن لعازار رأي بأن “كلمة السر هي في الخارج، وحتى ولو تفاهمنا في الداخل فلن تشكل الحكومة إلا بعد صدور كلمة السر”.

من جهتها، مصادر عين التينة قرأت في كلمة نصرالله “نبرة تهدوية تتماهى مع ما يشدد عليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري وكتلة التنمية والتحرير بضرورة تشكيل الحكومة فوراً ومن دون ثلث معطل، لأن هذه التجربة أثبتت عقمها وأضرّت جدا في عمل الحكومات الماضية. وإذا كان من محاسبة للحكومة فعلى مجلس النواب القيام بدوره”.

في الشأن الصحي، كشفت مصادر وزارة الصحة لجريدة “الانباء” الالكترونية ان عدد الذين تناولوا اللقاح حتى يوم امس وصل الى حدود سبعة الاف وربما اكثر، وأن الأمور تسير وفق الخطة المرسومة.

وأشارت المصادر إلى ان الدفعة الثانية من اللقاح ستصل نهاية الاسبوع كما هو مقرر وإذا لم يحصل أي تأخير. المصادر شددت على ضرورة تسجيل الاسماء على المنصة قبل التوجه الى مراكز التلقيح لحفظ دور الجميع، مع ضرورة الالتزام التام بإجراءات الوقاية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *