الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : نحو مليون لبناني تسجلوا على منصة التطعيم.. و50 ألف تلقوا الطعم فقط مساعٍ لجمع حزب الله بالراعي وعون يفكّر بالرد عبر “طاولة حوار”.. وسياسات “التيار” ‏دمّرت الكهرباء
الانباء

الأنباء : نحو مليون لبناني تسجلوا على منصة التطعيم.. و50 ألف تلقوا الطعم فقط مساعٍ لجمع حزب الله بالراعي وعون يفكّر بالرد عبر “طاولة حوار”.. وسياسات “التيار” ‏دمّرت الكهرباء

لا جديد سياسيًا إلى درجة يكاد الجمود يقتل فيها كل حركة على مستوى التفكير بتأليف ‏الحكومة. فصاحب قرار تعطيل التأليف همّه البحث عما يستر به وجهه بعد انكشافه شعبياً ‏وسياسياً، خصوصاً بعد أن عرّى البطريرك الماروني بشارة الراعي هذا الفريق، في وقت ‏تنشط فيه الوساطات بين بكركي وحارة حريك بهدف تنظيم الخلاف بين الطرفين خاصة ‏بعد اليوم الشعبي الذي شهده الصرح البطريركي‎.‎

وفي ظل تداول معلومات عن زيارة قريبة لوفد من حزب الله الى بكركي للقاء البطريرك ‏الراعي ورأب الصدع، فإن المساعي التي يقوم بها مدير عام الأمن العام اللواء عباس ‏ابراهيم لم تنجح بعد في إحداث أي خرق على خط بعبدا – بيت الوسط لإعادة وصل ما ‏انقطع بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري لتشكيل الحكومة العالقة بفعل إصرار ‏رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر على الثلث المعطل‎.‎

مصادر مطلعة كشفت عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية أن أوساط بعبدا وميرنا الشالوحي لا ‏تزال على الإصرار على مطالبة الرئيس المكلف بالتراجع عن شرط العدد والنوع، لأنهم ‏يرفضون حكومة “الثلاث ستات” كما يعارضون ان يكون الوزراء من الاختصاصيين بحجة ان ‏رئيس الحكومة ليس اختصاصيا، ويصرون على الضغط على الحريري ليبادر هو ويتصل ‏بعون لتحديد موعد جديد لمناقشة ملف التأليف، ولكن ليس من النقطة التي انتهى بها ‏الاجتماع الأخير بينهما، الذي كان وصل الى أفق مسدود‎.‎

في المقابل، ردت أوساط بيت الوسط بالإعلان عن تمسك الحريري بموقفه وعدم التراجع ‏عنه، وعندما يرى الرئيس عون ان حكومة المهمة ستكون بالصيغة التي تقدم بها الرئيس ‏المكلف حينها هو مستعد للذهاب الى بعبدا، ولم يعد لديه أي شيء أكثر من ذلك بعد ‏تعطيل استمر لأربعة أشهر وأكثر، وكل ما يمكن أن يقدمه الحريري لعون قبوله بتبديل ‏أسماء الوزراء المسيحيين المحسوبين عليه، وما عدا ذلك فإن التشكيلة الحكومية جاهزة ‏وهي بانتظار صدور مراسيمها‎.‎

وأشارت أوساط بيت الوسط إلى ان موقف الحريري يتناغم مع موقف رئيس مجلس النواب ‏نبيه بري الذي أعلن قبل أسبوع ان لا ثلث معطل لأحد، وبضرورة الإفراج عن الحكومة لأن ‏الوضع في لبنان بلغ أقصى درجات الخطورة وصراخ الناس يجب ان يتقدم على المطالب ‏الشخصية‎.‎

وفي السياق، يجول وفد كتلة المستقبل على المراجع الروحية، حيث زار أمس البطريرك ‏الراعي عقب زيارة لدار الفتوى، على أن يزور اليوم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ‏الشيخ نعيم حسن. وقد استغرب عضو كتلة المستقبل النائب بكر الحجيري عبر جريدة ‏‏”الأنباء” الإلكترونية التشكيك بنوايا الراعي والحملة التي أطلقت ضده “لأن بكركي ترفض ‏الاستقواء على الدولة وعلى الناس وترفض أخذ البلد رهينة لمشاريع مشبوهة‎”.‎

وسأل الحجيري عن “الهدف من تمسك فريق العهد بالثلث المعطل، فالحريري لم يكن راغبا ‏بتشكيل الحكومة وقد أعلن ذلك صراحة، ولكن بعد انفجار المرفأ ووصول البلد الى الكارثة ‏قبِل المهمة لأن همه انقاذ لبنان وليس الحكومة، وقد قام بعدة جولات عربية ودولية لتأمين ‏الدعم للبنان، لأنه يتحسس وجع الناس، أما الفريق الآخر فلا يهمه ألا مصالحه الشخصية‎”.‎

في المقابل فإن عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ماريو عون تحدث في اتصال مع جريدة ‏‏”الأنباء” الالكترونية عن حوار مرتقب بين حزب الله وبكركي، واصفا خطاب الراعي ‏‏”بالمقبول”، متوقعا “التوصل الى حلول شاملة من خلال هذا الحوار لأننا من خلال الانقسام ‏الحاصل لا يمكننا ان نطرح عناوين كبيرة على مستوى ما طُرح في بكركي”، سائلاً: “كيف ‏يمكننا الذهاب باتجاه الحياد ومؤتمر دولي بدءا بفرض رأي معين على اللبنانيين؟‎”.‎

وقال عون: “علينا ان نمد يدنا الى بعضنا البعض وأن يكون هناك نوع من التفاهمات يبدأ ‏بتشكيل حكومة اختصاص كما سماها الرئيس المكلف، وفي المقابل عليه ان لا يأخذنا الى ‏أزمات نحن بالغنى عنها”، متمنيا على الحريري “تلقف المبادرة والتشاور مع الرئيس عون ‏لتشكيل الحكومة لأن الأزمة كبيرة ومطلوب تنازلات من الجميع”، معتبراً ان “الحريري لا يزال ‏ينتظر الضوء الأخضر من السعودية وحتى الآن لم يأت هذا الضوء كي تتشكل الحكومة”، ‏متوقعاً ان تفضي مساعي اللواء ابراهيم الى “عقد طاولة حوار في بعبدا بدعوة من عون ‏تقود الى حلول عملية وليست كلاسيكية والذهاب بعدها الى تشكيل الحكومة‎”.‎

توازيا، لا تزال هموم الناس في مكان آخر وأقصى طموحهم في الأيام الاخيرة الحصول على ‏الكهرباء في ظل التقنين القاسي الذي تفرضه مؤسسة كهرباء لبنان‎.‎

في هذا الإطار، أشار عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب فيصل الصايغ في حديث ‏لجريدة “الأنباء” الالكترونية الى ان “السياسات الخاطئة في ادارة قطاع الكهرباء في ‏السنوات العشرة الماضية، أي منذ تولي وزراء التيار الوطني الحر وزارة الطاقة، أوصلت ‏الى هذه النتيجة لأنها كانت سياسات متخبطة ولم يحصل تطوير لقطاع الطاقة‎”.‎

وقال الصايغ: “كان من المفترض ان تكون البواخر مؤقتة وقد استمرت 9 سنوات، والأموال ‏التي تقاضتها كانت كافية لإنشاء معملين مجهزين لكن للأسف هذا ما لم يحصل، واليوم ‏تهدد هذه البواخر بالتوقف عن العمل والمغادرة مع العلم ان لديهم حجم إنتاج معين، ولكن ‏لهم مستحقات على الدولة اللبنانية منذ تشرين الثاني 2019″، لافتاً الى “خطر تشغيل ‏معملي دير عمار والزهراني لأن الشركة المولجة بالصيانة أيضا تطالب بفسخ العقد بعد أن ‏وصلت مستحقاتها لدى الدولة إلى 60 مليون دولار كمبالغ متراكمة، بالإضافة إلى موضوع ‏الفيول والخلاف على المناقصات، فبعد مغادرة “سوناطراك” كان مفترضا توقيع عقد جديد ‏وهذا لم يحصل‎”.‎

الصايغ أكد ان “موضوع الكهرباء ليس سهلاً، فالشركات غير متحمسة للعمل في بلد ‏مفلس، وكذلك في موضوع استيراد الفيول الدولة لحظت مبلغ 1500 مليار ككلفة للدعم، ‏لكن ليس هناك موازنة لأن الحكومة لم تتشكل وبالتالي لم يصدر قانون عن المجلس ‏النيابي، وإذا لم تتأمن السلفة لا يمكن شراء الفيول هذا عدا عن الأعطال التي تتعرض لها ‏الشبكات، ما يعني ان الأزمة كبيرة ومستمرة وستكون ارتداداتها قاسية على المواطنين‎”.‎

في الشأن الصحي، أفادت مصادر صحية ان أعداد من تم تلقيحهم حتى اليوم تجاوز 50 ألفا، ‏وأن اعداد المسجلين في المنصة يقارب المليون‎.‎

ورأت المصادر عبر “الأنباء” الالكترونية ان عملية التلقيح تسلك طريقها السليم بعد الضجة ‏التي نتجت عن تلقي بعض النواب لقاحات من خارج المنصة‎. ‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *