الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: البابا يزرع رسالة حوار في العراق.. لبنان بلا أفق و”مناورة” مكشوفة لإحراج بكركي
الانباء

الأنباء: البابا يزرع رسالة حوار في العراق.. لبنان بلا أفق و”مناورة” مكشوفة لإحراج بكركي

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية تقول: فيما اختتم البابا فرنسيس في العراق زيارته التي انطبعت بنشر رسالة السلام وثقافة الحوار في جغرافيا لم تعرف على مدى عقود غير ثقافة الموت والإضطهاد والتخريب والدمار، فإن لبنان المحشور هو الآخر في تلك الجغرافيا، لا يزال أسير ما يجري فيها ورهينة حسابات المصالح الخارجية، المستفيدة من سلطة عبثية لا تنظر الى شعبها إلا بعين الإستغلال والإزدراء لمطالبه بالعيش بكرامة، فتتركه فريسة الجشع والتلاعب بلقمة عيشه.

أمس لامس سعر صرف الدولار أحد عشر ألف ليرة، في غياب أي معالجات أو أي تدخل للجم هذا الفلتان في سعر الصرف، ما دفع بالمواطنين الى مواصلة تحركاتهم الإحتجاجية لليوم السادس على التوالي، وقطع الطرق تعبيرا عن وجعهم وغضبهم. ووسط هذه العبثية التي يعيشها البلد، استبعدت أوساط مراقبة حصول أي خرق في الملف الحكومي “لأن الأجواء لا زالت على حالها في غياب المبادرات التي قد تساعد على تدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، والتيار الوطني الحر الذي يجهد رئيسه جبران باسيل للتعطيل لحسابات لم تعد خافية على أحد”، وكشفت الأوساط لـ “الأنباء الإلكترونية” أن ما جرى ليل السبت حين إنطلقت مجموعة من الشبان على دراجاتهم النارية زاعمين أنهم متجهين الى القصر الجمهوري كان مجرد “مناورة متفق عليها تهدف إلى إظهار أن هناك تحركاً ضد بعبدا، وبالتالي إحراج بكركي لإجبار البطريرك بشارة الراعي على التحذير بأن القصر الجمهوري خط أحمر كما فعل سلفه البطريرك نصرالله صفير عندما فكر فريق 14 آذار بالزحف نحو القصر لإسقاط الرئيس إميل لحود، مع ما يعني ذلك من إصطفاف طائفي وسقوط المطالبة بمؤتمر دولي لإنقاذ لبنان”.

عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار أشار لـ “الأنباء الإلكترونية” الى أن “التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل يريدان أخذنا الى سجال طائفي لن ننجر له، لأن لا أحد أحرص من البطريرك الراعي على حقوق المسيحيين”، معتبرا أن “هذا الفريق لا يزال يختلق الذرائع للضغط على الرئيس الحريري للحصول على الثلث المعطل”.

وذكّر الحجار بأن “الرئيس المكلف سلم عون التشكيلة الحكومية في التاسع من كانون الأول 2020، وقد مضى على تسليمها ثلاثة أشهر ولم تصدر مراسيمها من رئيس الجمهورية ولا قبِل أن يناقش فيها، لأنه وكما هو معروف مصر على الثلث المعطل”، وأكد الحجار أن “الرئيس الحريري ليس بوارد التخلي عن حكومة المهمّة وفق المبادرة الفرنسية”، داعيا الرئيس عون “لأن يثبت على أمر، فمصلحة البلد تفترض تشكيل حكومة إختصاصيين ولن تكون إلا بالمعايير التي نصت عليها المبادرة الفرنسية والدستور، لتنال ثقة الداخل أولا وثقة الخارج ثانيا”، وذكّر الحجار بأن “الحريري الوحيد من بين السياسيين الذي أقرّ بالخطأ عندما قدم إستقالة حكومته في 29 تشرين أول 2019 وحدد معايير الحكومة الجديدة التي يريد تشكيلها وهي حكومة إختصاصيين”.

الحجار ردّ على اتهام التيار الوطني الحر للرئيس الحريري بأنه يحاول كسب الوقت من خلال جولاته الخارجية بالقول إن هذا الكلام “يصدر من أناس فاشلين”، معربا عن إعتقاده بأن “ثمة أمراً مهماً قد يعلن عنه الرئيس الحريري الأسبوع المقبل، وهو نتاج لقاءاته مع المسؤولين الإماراتيين لتأمين الغطاء الصحي للبنان”، معتبرا أن الحريري يحاول في زياراته “تصحيح الكثير من الكوارث التي تسبب بها باسيل عندما كان وزيرا للخارجية”.

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جوزيف إسحق قال لـ “الأنباء الإلكترونية” إننا “نعيش واقعا إقتصاديا مأساويا، فالناس في وضع معيشي سيء للغاية، وأهل السلطة ينطبق عليهم القول “لا تندهي ما في حدا” لأنهم غير آبهين بمشاكل الناس وهم يتسابقون على المناصب والمواقع”، لافتا الى أن “الدولة مفلسة والفساد ينخرها من رأسها الى أخمص قدميها”، واعتبر إسحق أن “الناس لم يبقَ لها غير الشارع بعدما إكتووا بنار الغلاء وارتفاع سعر الدولار. ولا حل إلا بتجديد السلطة، فهذه الأكثرية الموجودة لا يمكن التعايش معها بأي شكل من الأشكال”، معتبرا أنه “حتى لو تشكلت الحكومة لن يسمحوا لها بالعمل وتنفيذ الإصلاحات”.

صحيا، أعرب طبيب الأمراض الجرثومية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي البروفسور بيار ابي حنا عن تخوفه من تزايد عدد الإصابات بكورونا. وأشار لـ “الأنباء الإلكترونية” إلى استمرار الضغط على المستشفيات وأقسام العناية الفائقة، ولا زلنا بوضع صعب وخطر.

ولفت الى قرب وصول دفعة كبيرة من لقاحات “الأسترازينكا” و”سينوفارم” الصينيين، وأن المفاوضات لا تزال جارية بشأن اللقاح الروسي. كما أشار ابي حنا الى ان عدد الذين أخذوا اللقاح حتى اليوم بلغ 80 بالمئة من عدد اللقاحات. أما العشرين بالمئة المتبقية فهي مخصصة للجرعة الثانية. كاشفا أن وزارة الصحة ستقوم بالإعلان عن مجموع اللقاحات إسبوعيا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *