دخلت الجهود الدولية والإقليمية والمحلية في سباق جدي مع الانهيار الشامل، الذي دخل بدوره في سباق بين المجاعة والفوضى.
ومن المؤشرات على هذا التوجه، المعلومات التي حصلت عليها «اللواء» ليلاً وأشارت إلى ان ضغطاً روسياً يمارس على الأطراف، ومنها التفاهم مع حزب الله على ممارسة نفوذه لتسهيل ولادة سريعة للحكومة من اخصائيين برئاسة الرئيس سعد الحريري.
وكشفت مصادر ديبلوماسية النقاب عن فحوى مناقشات اللقاء الذي جمع منذ يومين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووفد حزب الله في موسكو وتناول في حيز منه موضوع تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان. وقد كرر الوزير الروسي موقف بلاده الداعم لتشكيل حكومة مهمة من الأخصائيين وخالية من الحزبيين برئاسة سعد الحريري، الذي كلفه رئيس الجمهورية بعد تسميته من الأكثرية النيابية بالاستشارات الملزمة، من دون أن يكون لاي طرف فيها الثلث المعطل، لكي تباشر مهماتها بحل الأزمة المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان.
واكد الوزير الروسي على الأهمية التي توليها بلاده لتسريع تشكيل حكومة لبنانية جديدة، لاعادة النهوض بلبنان للحفاظ على الأمن والاستقرار فيه ومنع انهياره، لكي لا يتحول إلى بلد تسوده الفوضى وتنامي الحركات والعناصر الارهابية، وما يمكن ان يشكله من مخاطر وتداعيات مدمرة، تتجاوز حدوده إلى دول الجوار والمنطقة عموما، ويعرض المصالح الاستراتيجية لروسيا في سوريا لتهديدات، قد توثر سلبا على الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة واعادة الأعمار وعودة اللاجئين من الخارج إلى بلادهم.
وامل لافروف من الحزب ان يلعب دورا مهما مع حلفائه للمساعدة في تخطي العقبات التي لاتزال تعترض طريق تشكيل الحكومة الجديدة. ورد النائب محمد رعد، كما نقلت المصادر الديبلوماسية بالقول ان حزب الله يبذل ما في وسعه لتسريع الخطى لتشكيل الحكومة الجديدة، لافتا ان هذه المساعي ازالت الكثير من الصعوبات التي حالت دون ولادتها حتى اليوم، ومنها موافقة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالتخلي عن مطالبته بحصة الثلث المعطل في التشكيلة الوزارية وهو المطلب الذي اعاق تشكيل الحكومة منذ البداية، مشيرا إلى ان باسيل ابلغ موافقته هذه الى ممثل الحزب الذي التقاه منذ ايام.
وكشف رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، إلى أنّ «روسيا تبدي اهتمامًا جديًّا بالإسراع في تشكيل الحكومة وتسهيل هذه المهمّة أمام رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري نفسه، وحثّ الأفرقاء اللبنانيّين على ضرورة إكمال هذه المهمّة، لأنّ مفتاح استقرار البلد هو تشكيل الحكومة».
وأكّد في حديث إلى قناة «روسيا اليوم»، «أنّنا نسهّل تشكيل الحكومة، ونظرتنا تلتقي مع نظرة الأصدقاء الروس».
وليلاً تعممت معلومات عن اتفاق على تأليف الحكومة خلال 72 ساعة، على ان تضم 20 وزيراً، وتسند فيه وزارة الداخلية إلى اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام.
في يوميات الأزمة المعيشية والمالية والاقتصادية أمس، ارتفاع سعر كيلو البطاطا إلى 5 آلاف ليرة، والموز البلدي تخطى الـ6 آلاف، وقس على سائر الخضار المنتجة محلياً وكذلك بعض أنواع الفواكه، في ما خصصت المخازن والمحلات الصغرى والكبرى عاملاً أو أكثر لتغيير الأسعار بين دقيقة ودقيقة، في وقت لوحت فيه نقابة أصحاب السوبرماركت بالاقفال، إذا استمر الاعتداء عليها.
كل ذلك ايذاناً بدخول البلد مرحلة الانهيار الشامل، في سباق قاتل بين المجاعة أو الفوضى، مع انتقال الحرائق إلى داخل الشوارع التجارية الكبرى من بيروت إلى طرابلس وصيدا وجونيه واقضية الجنوب والشمال والبقاع.
وسط هذه العشوائية المالية والمعيشية عاد إلى بيروت، على متن طائرة خاصة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وبناءً عليه،
غاب الهم الحكومي عن الاهتمام الرسمي والسياسي مقابل انفجار وضع الناس معيشيا وتراجع اعمال المؤسسات التجارية والمستشفيات وتهديدها بالتوقف عن العمل نهائيا، وحيث فعلا اقفلت مؤسسات تجارية كثيرة ابوابها، ولوحت مع الافران بعدم امكانية الاستمرارعلى هذه الحال من تفلت الدولار الذي بلغ 15 الف ليرة تقريبا لكنه عاد مساء الى الانخفاض نحو الف ليرة، ومع ذلك انفجر معها الشارع مجددا عبر قطع الطرقات في معظم مناطق لبنان وتحطيم بعض السوبر ماركت، وجرت احتكاكات بين المارة وبين المحتجين قاطعي الطرقات الى ان تدخل الجيش مساء لفتح طريق الساحل نحو الجنوب في الناعمة واستخدم القنابل المسيلة للدموع.
وبرغم هذا الانفجار الاجتماعي، قال رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب في حديث لـ«رويترز»، إن البلاد يمكن أن تبقي على دعم أغلب السلع حتى حزيران.وقال: حالياً الحكومة مغطاة بالنسبة لما تدعمه حتى حزيران، إلا أن بعض المواد الأخرى كالمحروقات لا تكفي حاجتنا بعد شهر آذار.
بدوره قال وزير المال غازي وزني: ان الدولة تعتزم خفض دعم المواد الغذائية ورفع أسعار البنزين تدريجيا.، موضحاً أن خفض دعم البنزين سيتقلص من نسبة 90% في الوقت الحالي إلى 85%.
وفي مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ«، أشار وزني، إلى أن لدى البنك المركزي 16 مليار دولار متبقية من الاحتياطيات الأجنبية، منها مليار إلى 1.5 مليار دولار فقط يمكن استخدامها لتمويل الدعم، وهو ما يكفي لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، وهو ما يعد انخفاضا إلى النصف من نحو 30 مليار دولار قبل عام.
وفي ارتدادات ازمة الدولار، قال نائب رئيس اتحاد نقابات الأفران والمخابز المستقيل علي ابراهيم «اذا استمررنا على هذه الوتيرة لا بد ان يصل القطاع الى التوقف القسري الى حين استقرار سعر صرف الدولار»، آملاً أن «تتم معالجة الأمر ليس برفع الأسعار بل باستقرارها».
وتجنباً للإفلاس، أعلن نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد، إلى أنهم يسعّرون «وفق لوائح أسعار الموردين، لكن في ظل غياب التسليم منذ يوم الجمعة، لأن الموردين يعانون من ضياع بتسعير البضاعة، ونحن لا نغير أسعارنا الا بعد أن تأتينا أسعار معدلة من الموردين».
ولفت فهد، إلى أنه «اذا بقينا على الوتيرة نفسها، هذا يودي بنا إلى الإفلاس، لذلك قرر عدد من الزملاء تفادي هذه المشكلة، وقرروا إغلاق أبوابهم مرحلياً». وبما يتعلق بالبضائع المدعومة، أوضح أن «هناك أصنافاً تأتي بكميات قليلة مثل الزيت الذي عليه طلب، في حين أن مواد أخرى كالسكر والحليب مقطوعة منذ فترة، وهناك أصناف تأتي بين فترة وأخرى مثل الحمص».
كما أكد أن «موظفي السوبرماركت لا يمكنهم أن يعرفوا من هو الشخص الذي اشترى زيت أو سكر، ونقول له لا يحق لك ان تشتري مرة اخرى، بالتالي نحن نكون بوجه المواطن لأن هناك من يأخذ كميات كبيرة من درب غيره».
وشدد على أنه «بسبب كل المشاكل، اعتبرنا أن الوسيلة الفضلى لتوزيع المواد الغذائية حتى إن كان بدفع ثمنها، إلا أن التوزيع يكون عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية المؤهلة لوجستياً لأجل هذا الوضع».
من جهته اعلن نقيب المستشفيات سليمان هارون في مؤتمر صحافي عن اسعار الكلفة الفعلية للخدمات الاستشفائية في ظل تدهوّر الاوضاع الاقتصادية وتسارع ارتفاع سعر الدولار، داعياً الى «تأليف لجنة طوارىء واعتماد الخطوات السريعة بما يكفل استمرارية التقديمات ويساعد المستشفيات على إبقاء اقسامها مفتوحة امام المرضى، فلا يموت الناس في منازلهم».
واشار الى توّقف لعدة خدمات لدى العديد من المستشفيات نظراً إلى عدم إمكانية تمويل استمرارها. وقال: لم يعد ينفع تهديد الجهات الضامنة بفسخ العقود مع المستشفيات اذا حمّلت المريض جزءا من الفاتورة او اذا لم تستقبله بسبب عجزها عن تأمين الادوية والمستلزمات. فهذه التهديدات ستؤدي الى اقفال معظم المستشفيات والمتبقي منها سيصبح حكرا على الاغنياء. نعم، إن الأمر بهذه الخطورة ولا مبالغة فيه. فالقطاع الاستشفائي انهار مثله مثل باقي القطاعات اما الفرق فهو ان انهياره يؤدي الى وفاة الناس في بيوتها.
وبعد ان رفعت محطات الوقود بمعظمها خراطيمها بعد نفاد مخزونها، طالب ممثل موزّعي المحروقات فادي ابو شقرا المسؤولين بالتحرّك، وقال: منشآت المحروقات التابعة للدولة فارغة من المحروقات و»الله يعين» أصحاب المؤسسات لأنهم مُلزمون بسعر صرف دولار السوق السوداء، وهم يعانون. اما المطلوب وبإلحاح، فهو تشكيل حكومة لخلق نوع من الثقة لإنقاذ الوضع المتفلّت.
وليلاً تردّد ان الجيش اللبناني وزّع مليوني ليتر بنزين من خزاناته على المحطات المحتاجة.
التلكوء عن الجباية
على ان الأنكى، في ظل الانهيارات المتتالية، استنكاف وزراء حكومة تصريف الأعمال عن جباية الأموال المتراكمة لدى المكلفين، سواء في الكهرباء أو الهاتف الثابت، أو حتى الأملاك المبنية.
ففي حين يُبادر المواطنون إلى المطالبة بالجباية تدفعهم الدوائر المعنية إلى شركات تحويل الأموال مثل «O.M.T» وغيرها التي تشكو بدورها من قدرة الخزينة على استلام ما تمت جبايته من أموال.
اما في السياسة، ما زالت البلاد غارقة في الاخذ والرد والنفي والنفي المضاد حول من يعطل تشكيل الحكومة، فيما نفى المستشار الاعلامي للحريري الزميل حسين الوجه ما يتم تداوله على بعض المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي عن كلمة للرئيس المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم. وقال لا صحة لهذا الخبر.
وذكرت بعض المعلومات ان الرئيس بري اقترح على الرئيس عون وجبران باسيل محاولة اقناع الحريري بحكومة من 20 وزيرا، لكنهما طالبا بستة وزراء مسيحيين عدا الوزير الارمني في مثل هذه الحكومة وعدا الوزير الذي يقترحه النائب طلال ارسلان، بحجة ان الوزيرين الارمني والدرزي ليسا من حصتهما.ما يعني العودة إلى الثلث الضامن بسبعة وزراء او ثمانية.
واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري السفيرة الاميركية دوروثي شيا، وجرى البحث في الاوضاع العامة وآخر المستجدات.وغادرت السفيرة الاميركية دون الادلاء بتصريح.
واكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لـ الانباء الالكترونية: مصرف لبنان يُستنزف لصالح التجار والمهربين، والجوع لن يقف على أبواب أحد بل يطال الجميع، وأي حزب يكابر فالجوع لن يرحم، لذلك التسوية مطلوبة.
رؤساء الحكومات والسفير البابوي
وفي إطار المتابعة السياسية، والتداول في كيفية الخروج من المأزق، اجتمع على غداء عمل في منزل الرئيس فؤاد السنيورة الرئيسان نجيب ميقاتي وتمام سلام والسفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتري.
وحسب المعلومات، تمّ التداول بتطورات الوضع في لبنان، وعقبات تأليف حكومة جديدة.
واكد الرؤساء الثلاثة على دعم مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والوقوف إلى جانبه في طروحاته تجاه المؤتمر الدولي.
بخاري: الحرص على المكون المسيحي
عربياً، أكد السفير السعودي وليد البخاري «حرص السعودية على المكوّن المسيحي الوازن في المعادلة الوطنية اللبنانية الذي يُجسّد منطلقات العمق العربي لرؤية المملكة 2030». موقف بخاري جاء اثر زيارته، ميتروبوليت بيروت لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عودة، في إطار الجولة التي يقوم بها على القيادات السياسية والدينية في لبنان. وخلال اللقاء جرى عرض للأوضاع والتطورات في لبنان وموقف المملكة العربية السعودية الداعم للشعب اللبناني ومساعدته على الخروج من الازمة التي يعانيها على كل المستويات. واكد بخاري للمطران عودة «وقوف المملكة الى جانب لبنان الشقيق، وان الرؤية السعودية للبنان لا تنطلق من سياق تفضيلي للعلاقة بطائفة على حساب أخرى انما تقف الى جانب جميع الطوائف وتحرص على أمتن العلاقات معها جميعا انطلاقا من العلاقة الاخوية التاريخية التي ترتبط بين الشعبين السعودي واللبناني على الدوام».
وغداً ستكون كلمة للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في يوم جرحى الحزب، يتناول فيها الوضع العام في لبنان والمنطقة، وقد يتطرق إلى الأزمات المفتوحة في ظل الشلل الحكومي وتسارع وتيرة الانهيار.
غياب النشاط عن تأليف الحكومة
إلى ذلك، أشارت أوساط مطلعة لـ«اللواء» إلى أنه لم يعد هناك أي كلام أو وصف يطلق عن الوضع في لبنان لأنه تم استهلاك كل التوصيفات السلبية في ما خص تأزم الأمور وأوضحت أن الانهيار يتقدم على ما عداه في حين أن أي خطوة أو محاولة للمعالجة لم تعد تنفع لأن بداية الطريق معروفة وتتصل بتأليف الحكومة التي تغيب محركاتها كليا.
ورأت أن الدعوة المتكررة لرئيس حزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط يفترض التوقف عندها مع العلم ان هناك إدراكا انه من سابع المستحيلات إنجاز تسوية حكومية في الوقت الراهن.
ولاحظت الأوساط نفسها غياب الأنشطة المتصلة بعملية التشكيل حتى تلك التي تقوم بعيدا عن الأضواء.
جعجع: بدنا نخلص منهم بالطاقة
وفي ضوء ذلك، اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع انّ «ما يحصل اليوم من انهيار مؤشر الى نهاية حقبة وبداية حقبة جديدة». وقال في مؤتمر صحافي «حكومة تصريف الأعمال تتصرّف وكأنها تصرّف الاعمال في ستّينات القرن الماضي، مشدداً على «ضرورة أن تقوم بعملها»، لافتاً الى انّ «المفهوم الذي يسير به حسان دياب خاطئ»، معتبراً انّ «حكومة تصريف الاعمال تخلّت عن مسؤولياتها ولو كان هناك قضاء فعليّ في لبنان لتقدّمت بدعوى ضد الحكومة بتهمة التقصير». ورأى جعجع انّ «الوزراء في الحكومة العتيدة لن يكونوا مستقلّين كما هو واضح والناس انتخبوا نواباً في المجلس النيابي وهناك أكثرية حاكمة من حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وحلفائهم وعليهم تحمّل مسؤولياتهم»، مشيراً الى انّ «الأكثرية النيابية الحالية تتحمل مسؤولية عدم تشكيل حكومة حتى الساعة»… وقال «طرحت سلفة الكهرباء بمعادلة بسيطة «السلفة أو العتمة» وهذا أمر محزن ويدعو الى ثورة فعليّة وبدنا نخلص من سما دين ربّكن بوزارة الطاقة»، لافتاً الى انّ «وزارة الطاقة من أكثر المؤسسات التي فيها زبائنية وفساد ولا إصلاح وقلة إدارة وقلة وعي وسوء تقدير وهم لم يطلبوا 1500 مليار ليرة بل طلبوا مليار دولار أي 13 ألف مليار ليرة وهناك غش حتى في هذا الأمر». ورأى انّ «من أوصل الوضع في الكهرباء الى هذا الحد هو من يجب أن يجد الحل وعلى الأكثرية الحاكمة أن تأتي بالحلول».
سلفة للكهرباء
وفي خطوة من شأنها ترجئ انقطاع الكهرباء آخر هذا الشهر، وتحت وطأة التهديد بالعتمة الشاملة، اقرت اللجان المشتركة اعطاء كهرباء لبنان، سلفة ٢٠٠ مليون دولار من مصرف لبنان، بالتصويت وباعتراض حزبي القوات والتقدمي الاشتراكي. وافيد ان النائب هادي حبيش كان الوحيد من كتلة «المستقبل» الذي صوت ضد إعطاء السلفة لمؤسسة كهرباء لبنان فيما الكتلة صوتت مع. واقترح النائب أنور الخليل خلال جلسة اللجان النيابية المشتركة أن تعطى الكهرباء 300 مليار ليرة بدل 1500 مليار ليرة. فيما أكد النائب حسن عز الدين أن «كتلة الوفاء للمقاومة تقف الى جانب الناس وتفضل دفع السلفة لان تداعيات العتمة ستكون على المواطن». أضاف: «كتلة الوفاء أثارت موضوع اتفاقية النفط مع العراق لان الاتفاقية التي تنص على تزويد لبنان بالنفط هي لمصلحة لبنان». وكانت جلسة اللجان انعقدت لدرس السلفة واقتراح القانون المتعلق باسترداد الأموال المنهوبة الذي تم ارجاؤه.
قرض البنك الدولي لتمويل عمليات الانقاذ في المرفأ
وأثار الكلام الذي أعلنه وزير الاشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار من ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موافق على تخصيص جزء من قرض البنك الدولي لتمويل عملية ازالة المستوعبات الموضبة والتي تحتوي على مواد خطرة في المرفأ كما في بعض المنشآت النفطية، مشيراً الى أن «عملية إعادة بناء مرفأ بيروت بحاجة الى وضع مخطط توجيهي ودراسة للتجهيزات والانشاءات، كما الى قوانين جديدة ترعى عملية إدارة المرفأ في المستقبل، وهذا كله يتطلب تشكيل حكومة جديدة فاعلة».
غضب شعبي
ميدانياً، وعلى وقع التدهور غير المسبوق لليرة اللبنانية أمام الدولار.. استمر الشارع اللبناني بالغليان ففجر الشعب غضبه بإشعال إطارات السيارات ومستوعبات النفايات وقطع الطرقات.
ففي بيروت، أفادت غرفة التحكّم المروري عن قطع طريق كورنيش المزرعة، تقاطع دار الطائفة الدرزية – فردان – قريطم، مصرف لبنان الحمراء، عائشة بكار، طريق قصقص – البربير بالاتجاهين، طريق المطار القديم وتحديداً تحت الجسر، طريق بئر حسن – الجناح نزلة السلطان إبراهيم، وكلها بالإطارات المشتعلة أو حاويات النفايات، كما قام عدد من الشبان يستقلون دراجاتهم النارية بجولات في عدد من شوارع العاصمة مطالبين أصحاب المحال التجارية إقفال أبواب محالهم، رفضا لارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي.
إلى ذلك، عاشت عاصمة الجنوب مدينة صيدا، أمس، «حفلة جنون» بكل ما للكلمة من معنى، على وقع الارتفاع الجنوني والمتسارع لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، حيث سادت حالة من الإرباك في الأسواق التجارية للمدينة، ما دفع التجار إلى إقفال مؤسساتهم لعدم رغبة القيمين عليها برفع الأسعار، وذلك وفقاً للافتات رفعها أصحاب العديد من المحال على أبوابها المغلقة ومنها: «مقفل لحين استقرار سعر الصرف».
وانطلق عدد من الشبان بمسيرة راجلة جابت شوارع مدينة طرابلس، تخللتها وقفات احتجاجية أمام منازل عدد من السياسيين للمطالبة باستقالتهم، ودعوات لتشكيل حكومة انتقالية فورا لوقف الانهيار.
423433 إصابة
صحياً، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 52 حالة وفاة و3480 إصابة جديدة بفايروس كورونا، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.. ليرتفع العدد التراكمي إلى 423433 إصابة مثبتة مخبرياً.