أكد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري، التزام بلاده سيادة لبنان واستقلاله، داعياً إلى الإسراع بتأليف الحكومة وتطبيق القرارات الدولية والعربية، وشدد على أن “اتفاق الطائف هو المؤتمن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الأهلي في لبنان”، وذلك بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، تلبيةً لدعوته.
وقال البخاري بعد اللقاء: “بناءً على دعوة كريمة من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، قمت بزيارة قصر بعبدا لمناقشة أبرز المستجدات الراهنة في لبنان، وأكدت لفخامته أن المملكة لطالما أعلنت وقوفها وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق الصامد في وجه كل الأزمات وأن الرؤية السعودية للبنان تنطلق من مرتكزات السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، التي تؤكد احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأن سيادة لبنان إنجاز تاريخي تَحقق عبر نضالات الشعب اللبناني الشقيق، ونحن نحترم هذه السيادة”. وأضاف: “كما أكدت لفخامته أن الموقف السعودي يشدد على التزام المملكة بسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه وبشكل خاص ضرورة الإسراع بتأليف حكومة قادرة على تلبية ما يتطلع إليه الشعب اللبناني من أمن واستقرار ورخاء”.
ودعا البخاري “جميع الأفرقاء السياسيين في لبنان إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا من منطلق الحاجة الملحّة للشروع الفوري بتنفيذ إصلاحات جذرية تعيد ثقة المجتمع الدولي بلبنان”، مضيفاً: “كما نؤكد دوماً أهمية مضامين قرارات مجلس الأمن 1701، و1680، و1559، والقرارات العربية والدولية ذات الصلة من أجل الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته. ونشدد على أن اتفاق الطائف هو المؤتمَن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الأهلي في لبنان”.
ولفت البخاري إلى أنه أطلع الرئيس عون “على المبادرة السعودية للسلام في اليمن، ورحّب فخامته بكل تأكيد بهذه المبادرة متمنياً للمملكة العربية السعودية النجاح والتوفيق وأن يعمّ السلام العالمين العربي والدولي”.