حسب بيان رؤساء الحكومات السابقين، فإن «الكرة الآن عند رئيس الجمهورية، والأمر متروك له»، مع تسجيل «الأسف والاستغراب» من التصرفات والمواقف التي تخالف الدستور وتخرج عن «اللياقات والأعراف والأصول في التخاطب بين الرؤساء، وفي تشكيل الحكومات في لبنان»، وحسب فريق بعبدا، فالمشكلة لدى الرئيس المكلف، الذي يحاول ان يتجاوز رئيس الجمهورية، وفقاً لأوساط بعبدا وفريق التيار الوطني الحر، في تأليف الحكومة.
لذا استأثر هذا الافتراق في مسار التأليف، بالاهتمام الدبلوماسي ومسعى رئيس الجمهورية إلى القيام بدور دعائي، بوجه الرئيس المكلف سعد الحريري، وحمائي لادائه وسياساته، التي أعادت كرة التأليف إلى ما قبل نقطة الصفر، في ظل تولد أزمة ثقة بالغة الصعوبة، وانفلات الأجواء، لدرجة ان السلع الضرورية مهددة، وأن الدولار غير قابل للسيطرة، حتى من قبل المصرف المركزي، الذي أنشأ تطبيقاً للدخول إلى المنصة الالكترونية لعمليات الصرافة من قبل المصارف، على عودة حرق الاطارات وقطع الطرقات امام المصرف المركزي في الحمراء.
وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن الرئيس ميشال عون باشر سلسلة اتصالات مع جهات في إطار وضعها بحقيقة الأمور التي حصلت في ما خص الملف الحكومي فكان لقاؤه مع السفير السعودي في بيروت وليد بخاري والسفيرة الفرنسية آن غرييو.
وأشارت إلى أن البيان المكتوب الذي تلاه في تصريحه من بعبدا وهو الأمر الذي يحصل للمرة الأولى تضمن رسائل يجدر التوقف عندها. ولفتت إلى أنه عكس توجه المملكة للوقوف على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء دون التدخل في الشؤون الداخلية. وقالت أن المهم متابعة الزيارة والاستفادة من المناخات للمساعدة في حلحلة الازمة الراهنة.
وأفادت أن السفير السعودي أبلغ رئيس الجمهورية وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب لبنان وجهوزيتها للمساعدة وأعربت عن اعتقادها أن الزيارة ساهمت في بعث رسائل إيجابية ولاسيما للرئيس عون بعد الكلام الذي قيل عن فتور في العلاقة مع المملكة. ووصفت اوساط مطلعة بأنها كانت إيجابية.
وأمام السفيرة الفرنسية كان تأكيد على المبادرة الفرنسية كمشروع انقاذي وليس كوسيلة للسلطة مشيرا إلى أنه سيتابع جهوده لمعالجة الموضوع الحكومي وفقا لما تقتضيه مصلحة لبنان ومقتضيات الوفاق الوطني. ولفتت المصادر إلى أن رئيس الجمهورية ينوي متابعة اتصالاته الديبلوماسية وقد يعقد لقاءات سياسية أيضا في إطار الملف الحكومي على أن تحركه يظهر تباعا ويعبر عن نفسه في الآتي من الأيام.
وعلمت «اللواء» ان السفيرة غرييو زارت الضاحية الجنوبية، والتقت النائب محمد رعد، قبل زيارة بعبدا، مع الإشارة إلى ان رعد عاد قبل أيام من زيارة رسمية إلى موسكو.
ووصفت مصادر سياسية تحرك رئيس الجمهورية ميشال عون بدعوة سفيرة فرنسا والسفير السعودي للاجتماع به في بعبدا، بأنها محاولة ممجوجة للرد على خطوة الرئيس المكلف سعد الحريري اللافته اول امس، بكشف مسلسل الرئاسة الاولى بتعطيل تشكيل الحكومة العتيدة عمدا وتجاوز الدستور والانقلاب على المبادرة الفرنسية وتفريغها من مضمونها وايهام الرأي العام بعدم وجود أي مقاطعة ديبلوماسية لرئيس الجمهورية.
واشارت المصادر إلى ان الكشف عن آلية دعوة السفيرين الى بعبدا تظهر بوضوح الاسلوب الهش في التعاطي مع السلك الديبلوماسي والممارسة الهزيلة بالرد على خطوة الحريري الموفقة التي كشفت اساليب الرئاسة بتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة. وكشفت المصادر ان محاولات رئيس الجمهورية لتبرير موقفه من عرقلة تشكيل الحكومة لم تلق تجاوبا، وانما ووجه بتبلغه استياء فرنسيا على كل المستويات، جراء الخطوات والمواقف الاستفزازية الملحوظة من قبل الفريق الرئاسي، وهي المواقف والممارسات التي تتعارض مع مرتكزات المبادرة الفرنسية. والاهم نقل مشاعر الاستياء العارم من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير خارجيته، جراء عرقلة الرئاسة الاولى لمهمات تشكيل الحكومة العتيدة. اما فيما يتعلق باللقاء مع السفير السعودي للايحاء بحسن العلاقة بين بعبدا والمملكة، اوضحت المصادر ان سفير المملكة، حدد بوضوح موقف المملكة من العلاقة مع لبنان، وحرصها على متانتها، مذكرا بالدور السلبي لحزب الله بالتاثير على هذه العلاقة وضرورة منع النشاطات المسيئه التي يمارسها في العديد من الدول العربية انطلاقا من لبنان، ومشددا كذلك على ضرورة تشكيل حكومة جديدة باسرع وقت ممكن والالتزام بتطبيق اتفاق الطائف والحرص على السلم الاهلي والوفاق بين جميع اللبنانيين.
وفي بيت الوسط، استقبل الرئيس الحريري بعد ظهر أمس سفير الكويت عبد العال القناعي، وعرض معه آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وغداً، يُشارك الرئيس الأميركي جو بايدن في القمة التي يعقدها قادة دول الاتحاد الأوروبي غداً وبعد غد في بروكسل عبر تقنية الفيديو مخصصة للأزمة الصحية المتصلة بجائحة كورونا.
وسيكون موضوع لبنان على طاولة البحث بناءً لطلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للمساعدة على تشكيل حكومة وفق المبادرة الفرنسية.
وعلى وقع، اتهامات مستشار وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر لحزب الله بإدخال لبنان في حرب كلفته مليارات الدولارات، وهو «لا يهتم بمعاناة الشعب»، واتهام النخبة السياسية الحاكمة بعدم «الاكتراث لحاجات الشعب»، محذراً من التركيز على المصالح الطائفية في لبنان، عقد اجتماع ضم المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا، والنائب علي حسن خليل وأحمد بعلبكي عن حركة أمل، جرى حسب قناة المنار «التأكيد خلاله على تنسيق المواقف في كل الملفات وعلى متانة العلاقة بينهما، التي لن يقوى عليها أحد».
«دبلوماسية» بعبدا
إذا، دخل لبنان بعد سقوط الحل المطروح لأزمة تأليف الحكومة دائرة التعريب والتدويل للبحث في ازماته المتفاقمة، وبدأ رئيس الجمهورية مشاروات دبلوماسية لشرح موقفه من موضوع تشكيل الحكومة بعد فشل لقائه امس الاول بالرئيس الحريري، فالتقى امس وبدعوة منه، السفير بخاري والسفيرة الفرنسية، فيما زارته نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي. وابدى الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط «استعداد الجامعة العربية للقيام بأي شيء يُطلب منها لرأب الصدع الحالي وصولاً الى معادلة متوافق عليها تمكّن الرئيس المكلف من تشكيل حكومته من دون تعطيل، وفق المبادرة الفرنسية». وجرى مساء أمس الاول تواصل هاتفي بين البطريرك بشاره بطرس الراعي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس لبحث دور الامم المتحدة في إنقاذ لبنان عبر مؤتمر دولي.
وذكرت مصادر رسمية ان موعد زيارة السفير بخاري تحدد امس وبعد الدعوة التي وجهها عون ونقلها مستشاره الوزير السابق سليم جريصاتي الذي حضر لقاء الامس. واوضحت ان لقاءات عون تأتي من ضمن حركة ستشمل مزيداً من الدبلوماسيين والشخصيات السياسية، لشرح الوضع الحكومي وموقفه منها «حتى لا يُساء فهم موقفه ولا يقع احد ضحية معلومات مغلوطة». ووصفت المصادر لقاء عون وبخاري «بالجيد جداً والودي جداً»، وان السفير السعودي استمع بإصغاء لكلام عون واستفسر بعض المسائل منه، لكنه لم يبدِ موقفاً سوى ما اعلنه بعد اللقاء.
اما اللقاء مع السفيرة غرييو، فتركز ايضا على اسباب تعثر تشكيل الحكومة، واشارت السفيرة الى ضرورة تشكيل الحكومة كاولوية فرنسية وقالت ان فرنسا مستعدة للمساعدة في هذا الموضوع.
بخاري:عدم التدخل
وفيما غادرت غرييو القصر من دون تصريح، افادت مصار قصر بعبدا ان الرئيس عون شرح الوضع الحكومي ووضع غرييو بصورة الاشكالات التي رافقت عملية التأليف. واكد تمسكه بالمبادرة الفرنسية كمشروع انقاذي للبنان وليس كوسيلة سلطة. كما اكد عون متابعة جهوده لتأليف الحكومة وفقا لمصلحة لبنان والدستور والوفاق الوطني.
اما السفير بخاري فقال بعد لقاء عون: أنه زار قصر بعبدا لمناقشة المستجدات الراهنة في لبنان بناء على دعوة الرئيس عون. انّ المملكة لطالما أعلنت وقوفها وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق الصامد في وجه الأزمات، والرؤية السعودية للبنان تنطلق من مرتكزات السياسة الخارجية للمملكة، التي تؤكد احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها. مشدّداً على أنّ «سيادة لبنان إنجاز تاريخي تحقق عبر نضالات الشعب اللبناني، ونحن نحترم هذه السيادة».
واضاف: أكدت للرئيس عون التزام المملكة بسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، وضرورة الاسراع بتأليف حكومة قادرة على تلبية ما يتطلع اليه الشعب اللبناني، وشددت على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا للشروع الفوري بتنفيذ إصلاحات جذرية تعيد ثقة المجتمع الدولي بلبنان.
وأشار البخاري الى أنّ «إتفاق الطائف هو المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان.
وأكد السفير السعودي على تنفيذ مضامين قرارات مجلس الامن 1701 و1559 والقرارات العربية، من اجل الحفاظ على استقرار لبنان.
وختم: وأطلعت الرئيس عون على مبادرة السعودية للسلام في اليمن، ورحب فخامته بهذه المبادرة.
رشدي: لحكومة ذات صلاحيات
اما نجاة رشدي فأطلعت عون على المداولات التي دارت خلال احاطة مجلس الامن الدولي بمجريات قرار مجلس الامن الرقم 1701. وتطرق البحث خلال اللقاء الى استمرار الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية والتي كانت موضع ادانة في مجلس الامن. وتناول البحث ضرورة تشكيل حكومة جديدة لمواجهة التطورات الراهنة وتحديد الاولويات لاعادة النهوض بالبلاد.
ولاحقا اصدرت رشدي بيانا دعت فيه «القادة السياسيين اللبنانيين إلى التركيز بشكل عاجل على تشكيل حكومة تتمتع بالصلاحيات كخطوة أساسية لمعالجة أزمات البلاد المتعددة والخطيرة ولتطبيق الإصلاحات المطلوبة». وقالت: «يجب المضي قدماً بهذه الخطوة التي لم تعد قابلة للتأجيل بعد الآن». كما دعت رشدي «القادة اللبنانيين إلى ترك خلافاتهم جانباً وتحمل مسؤولياتهم» وإنهاء حالة الشلل القائم والاستماع إلى دعوات اللبنانيين اليائسة، وصولاً إلى توفير الحلول للشعب اللبناني».
وفي اطار الحركة الدبلوماسية العربية ايضاً، استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري امس، سفير الكويت عبد العال القناعي، وعرض معه آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وزار السفير القناعي ايضاً رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط في كليمنصو، بحضور النواب أكرم شهيب، وائل أبو فاعور، وهادي أبو الحسن، حيث جرى عرض مختلف التطورات والمستجدات الراهنة.
الجامعة العربية
في سياق المواكبة الخارجية هذه، دعت جامعة الدول العربية جميع الافرقاء السياسيين في لبنان إلى «إعلاء المصلحة الوطنية والعمل بشكل سريع على انهاء حال الانسداد السياسي الذي فاقم من معاناة الشعب اللبناني».
وقال الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي: بأن الأمين العام أحمد أبو الغيط يستشعر قلقاً كبيراً جراء ما تشهده الساحة السياسية من سجالات توحي بإنزلاق البلاد نحو وضع شديد التأزم ملامحه باتت واضحة للعيان. وأجدد استعداد الجامعة العربية للقيام بأي شيء يُطلب منها لرأب الصدع الحالي وصولاً الى معادلة متوافق عليها تمكّن الرئيس المكلف من تشكيل حكومته من دون تعطيل، وفق المبادرة الفرنسية التي ايدها مجلس الجامعة في اجتماعه الاخير في 3 آذار الحالي، حكومة تستطيع ان تعمل بمهارة الاختصاصيين على انقاذ لبنان من وضعه المأزوم الحالي، عبر تنفيذ إصلاحات ضرورية تلبي تطلعات ومطالب الشعب اللبناني.
الراعي وغوتيريس
وفي السياق، جرى مساء أمس الاول تواصل هاتفي بين البطريرك الكاردينال بشاره بطرس الراعي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، أعرب فيه غوتيرس عن «اهتمامه الشديد بالوضع اللبناني وبضرورة تأليف حكومة والحفاظ على لبنان بعيدا عن الصراعات».
وشرح البطريرك الراعي «حال اللبنانيين وموقف الدولة وعجز الجماعة السياسية عن الجلوس معاً والاتفاق على مشروع إنقاذي، في وقت انتشر فيه الجوع والفقر وتدهورت العملة الوطنية وشارف البلد على الانهيار التام».
وأبلغ البطريرك الراعي «الأمين العام أن اللبنانيين ينتظرون دوراً رائداً للأمم المتحدة، لا سيما وأن لبنان عضو مؤسس وفاعل في المنظمة الدولية منذ تأسيسها. وكان الاتصال مناسبة ليطلع البطريرك الراعي الأمين العام على الأسباب الموجبة التي دفعته إلى المطالبة بحياد لبنان وعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان. وانتهت المكالمة باالاتفاق على إستمرارية التواصل بشأن المستجدات».
رؤساء الحكومة
وعقد رؤساء الحكومات السابقون فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وسعد الحريري وتمام سلام، لقاء مساء امس، في بيت الوسط، تم خلاله عرض لآخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد، لا سيما موضوع تشكيل الحكومة.
وتلا الرئيس فؤاد السنيورة البيان الصادر عن الإجتماع وجاء فيه: نعبر عن إحترامنا للدستور وتمسكنا به وبالإتفاق الوطني في الطائف وأي محاولة لإعادة إنتاج الخلاف الطائفي مردودة بدليل التفاف الطوائف حول مبادرة البطريرك الراعي.
ونؤكد على موقفنا بالتوجه إلى خطوات من أجل أن تشكل حكومة مهمة محددة بعيداً عن الدخول في سياسات المحاور لتستطيع بذلك حل الأزمة الإقتصادية ونيل ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي.
كما ونبدي أسفنا واستغرابنا من التصرفات والمواقف التي تخالف الدستور وتخرج عن الاطار المألوف واللياقات والاعراف في تشكيل الحكومات في لبنان وتجاوز الرئيس عون لأحكام الدستور وكأن المقصود إحراج الحريري لإخراجه.
وطالب رؤساء الحكومات السابقين بضرورة المُسارعة واتّخاذ الخطوات لتشكيل حكومة إنقاذية مُحدّدة من أصحاب الكفاءات تستطيع أن تعمل كفريق متضامن.
كما وأثنوا على على ثبات الرئيس المكلف سعد الحريري على موقفه الوطني ولا سيما لضرورة استعادة الدولة لقرارها الحر والتمسك بمقتضيات السلم الاهلي والنظام الديموقراطي البرلماني.
ولدى سؤال الرئيس السنيورة عن خيار الإستقالة من مجلس النواب، أجاب بأن الموضوع غير مطروح.
وفي وقت، اكتفى فيه قصر بعبدا بما صدر عنه امس الاول، استنكر تكتل «لبنان القوي» في بيان بعد اجتماعه الدوري الكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل ما أسماه «الاسلوب الذي اعتمده رئيس الحكومة المكلّف في التعاطي مع رئاسة الجمهورية مخالفاً الأصول وابسط قواعد اللياقة، رافضاً كل ما ورد على لسان الحريري من مغالطات مستفزة لجهة اعتباره ان رئيس الجمهورية ليس شريكاً دستورياً في عملية تشكيل الحكومة، معتبرا ان كلام الحريري مرفوض شكلاً ومضموناً.
وراى ان الحريري وبمجرّد ان طلب منه رئيس الجمهورية تقديم تشكيلة حكوميّة متكاملة، اعدّ العدّة للمعركة بورقة مكتوبة سلفاً قرأها في قصر بعبدا.
معيشيا، يحافظ الدولار والاسعار على ارتفاعها في انتظار انطلاق منصة مصرف لبنان في غضون ايام. ويعاود المجلس المركزي لمصرف لبنان اجتماعه اليوم الأربعاء وعلى جدول أعماله متابعة وضع الآلية لتعميم المصرف حول إنشاء المنصّة الإلكترونية لعمليات الصرافة حمايةً لسعر صرف الليرة والحدّ من الارتفاع الجنوني من دون مبرّر للدولار الأميركي. في السياق، ذكرت مصادر مصرفية، أن عمل المنصّة انطلق بدايةً من طلب المصارف ومؤسسات الصرافة الانتساب إلى المنصّة، فأُعطيت مهلة حتى ١٦نيسان المقبل للاشتراك تحت طائلة الشطب من قائمة الصرافين في لبنان. وكشفت المصادر أن «تحديد سعر صرف سيكون قريباً من السعر المتداول في السوق السوداء، وبالتالي في ضوء العرض والطلب يمكن لمصرف لبنان أن يحدّد سعر الصرف انخفاضاً أو ارتفاعاً، وإن حجم تدخل مصرف لبنان سيكون بين ٤ و٥ ملايين دولار يومياً، وهذا التدخل مرتبط بمدى تطبيق ترشيد السلع أو إلغاء الدعم،» موضحة أن «المنصّة الإلكترونية يمكن أن تبدأ بسعر صرف يتراوح بين ٩ و١٠ آلاف ليرة للدولار الواحد، ويمكن أن يرتفع هذا الرقم أو ينخفض بحسب العرض والطلب والذي يحظى برقابة مباشرة من مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف». أضافت: لم يتم لغاية الآن تحديد دور المصارف ومن أين ستأتي بالـ»كاش» وتحديداً بالدولار الأميركي لأن مصرف لبنان حصر عمليات التداول بالنقدي وليس بالحسابات المصرفية، كذلك لم يُعرَف حتى الآن مَن سيعتمد هذه المنصّة من تجار وصناعيين أو بعض الأفراد.
وفي سياق حياتي، وعلى وقع انقطاع الكهرباء المتفاقم في بيروت، وصلت الصهاريج الإيرانية التي تحمل محروقات إلى حزب الله الذي وزعها.
444865 إصابة
صحياً، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 3851 إصابة جديدة، و42 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترفع العدد التراكمي إلى 444865 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.