صدر عن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري البيان التالي: «تحل الذكرى الحادية عشرة لقرار الحكومة المتخذ في 18 شباط 2010 إعلان عيد البشارة عيدا وطنيا. فقد أردنا يومذاك من خلال هذا الإعلان، التركيز على القواسم المشتركة بين المسيحية والإسلام، فكانت السيدة مريم الجامع بين الجميع.
فالسيدة العذراء مريم توحّد ليس فقط بين أبناء الديانتين، بل بين اللبنانيين الذين قدموا لايزالون نموذجا يحتذى به لحسن التلاقي بين المؤمنين بالإله الواحد وبالقيم الإنسانية الواحدة. وهو ما تكرس في 4 شباط 2019 في اللقاء التاريخي في دولة الإمارات بين قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، بإعلان وثيقة «الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك». وما تكرر أيضا في اللقاء الأخير في النجف الأشرف منذ أيام قليلة بين البابا فرنسيس وسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني.
واني أرجو ان تبقى هذه المناسبة الجامعة هديا لجميع اللبنانيين، بالحرص على أولوية صون وحدتهم الوطنية، والرجوع، بالضمائر المخلصة الى المبررات التي حتمت نشوء هذا الكيان المميز، الذي تجاوز خلال المئة عام المنصرمة شتى انواع التحديات وبقي صامدا، آملًا ان يبقى كما وصفه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني اكبر من وطن، بل رسالة الى الشرق والغرب».
من جهة ثانية استقبل الحريري في بيت الوسط، الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي، والنائب السابق الدكتور عماد الحوت في حضور الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري، وتم البحث في مجمل الأوضاع العامة.