الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : تجاذب رئاسيّ حارّ على البارد… والجمود ‏الحكوميّ صار عبئاً على أطرافه/ لقاء ‏الحريري وباسيل محور اتصالات خارجيّة ‏وداخليّة… وحكومة الـ 24 في ‏التداول/ مجلس النواب يشرّع سلفة ‏الفيول… وعلامات استفهام كبرى حول ‏صفقات مشبوهة؟
flag-big

البناء : تجاذب رئاسيّ حارّ على البارد… والجمود ‏الحكوميّ صار عبئاً على أطرافه/ لقاء ‏الحريري وباسيل محور اتصالات خارجيّة ‏وداخليّة… وحكومة الـ 24 في ‏التداول/ مجلس النواب يشرّع سلفة ‏الفيول… وعلامات استفهام كبرى حول ‏صفقات مشبوهة؟

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : سجلت مصادر سياسية متابعة للملف الحكومي برودة السجال الرئاسي الذي بدأ مع كلام رئيس ‏الجمهورية عن الرئيس المكلف سعد الحريري واتهامه بتفصيل الحكومة على قياس مصالحه، ‏وإخلاله بأصول التأليف وتوازنات الطوائف وصلاحيات الرئاسات، وصولاً لتسجيل استغرابه عدم ‏مبادرة الرئيس المكلف للتحدث مع النائب جبران باسيل كرئيس لأكبر كتلة نيابية، ولسبب تمسك ‏الحريري بالعدد السحري 18، بينما جاء رد الحريري مقتضباً، بالقول إن الرسالة وصلت، وقالت ‏المصادر إن الرسالة هي مطالبة الحريري بلقاء باسيل، وإن الجواب عليها لا يزال عند الحريري ‏سلبياً، رغم النصائح الخارجية والداخلية للحريري بضرورة الخروج من القطيعة مع باسيل، كتعبير ‏عن كونه رئيساً لحكومة الجميع وانفتاحه على الكتل التي يطلب منها منح حكومته الثقة‎.‎

برودة السجال الرئاسي رغم سخونة المواقف، يأتي وفقاً للمصادر في مناخات جديدة، أهمها ‏الحراك الدولي الغربي الذي لم يأخذ بالنصائح الفرنسية، التي عبر عنها بلغة متشددة وزير ‏الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان، الذي فشل في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في ‏تسويق نظرية العقوبات الأوروبية، ليحل مكانها كلام أوروبي عن اتفاق الأحزاب السياسية على ‏تفاهم سياسي يمنع الانهيار، ترجمته زيارة السفير البريطاني لرئيس التيار الوطني الحر النائب ‏جبران باسيل بما فهم أنه إشارة تمهيدية لترتيب لقاء بين الحريري وباسيل، تقول المصادر إن ‏الاتصالات الخارجية والداخلية تتركز على توفير قناعة لدى الحريري بضرورته، مقابل إقناع باسيل ‏بحسم مسألة التخلي عن الثلث المعطل في التشكيلة الحكومية، باعتبار ذلك يشكل الطريق لفتح ‏الباب أمام البحث في حكومة الـ24 وزيراً التي لا تزال في التداول‎.‎
المصادر قالت إن رئيس مجلس النواب نبيه بري متريث بالتحرك العملي بانتظار تبلغه معطيات ‏تشير الى زوال العقبات من طريق النقاط التي تقوم عليها مبادرته، وجوهرها لا ثلث معطل ولا ‏أكثرية لأي فريق منفرداً، لينصرف الى بلورة رؤيته لحل قضية حقيبتي الداخلية والعدل، والانتقال ‏لطرح المبادرة على الطرفين، ووفقاً للمصادر ان هذه اللحظة لم تحن بعد‎.‎

ترى المصادر أن التشدد صار عبئاً على الطرفين الرئاسيين المعنيين بالملف الحكومي، وأن توازن ‏قوى بات يحكمهما، يمنع خروج أحدهما منتصراً، ويفتح باب اللا غالب واللا مغلوب، وهذا يعني ‏برأي المصادر أن اللحظة تقترب للتسوية، حيث لم يعد أحد متمسكاً لا في الداخل ولا في الخارج ‏بصيغة حكومة اختصاصيين يتخذها الرئيس الحريري سبباً للامتناع عن فتح الحوار السياسي ‏خصوصاً مع باسيل، لصالح الدعوة لحكومة كفوءة وفعالة تحظى بدعم الجميع، وتقول المصادر ‏إن الكلام الفرنسي الذي قيل إنه يتضمن التلويح بالعقوبات تضمن عملياً تراجعاً عن مضمون ‏المبادرة الفرنسية لجهة شكل الحكومة باستعمال تعابير جديدة فضفاضة، وقالت المصادر إن ‏القوى الداخلية تبلغت مناخات خارجية ضاغطة لتسريع ولادة حكومة تسوية. وهذا هو النص ‏الموحّد الذي استعمله النائب السابق وليد جنبلاط والسفيرة الأميركية دوروتي شيا، وآلية تشكيل ‏الحكومة التي طرحها الحريري بتوليه حصرياً إعداد التشكيلة الحكومية وتحديد معاييرها عدداً ‏ومواصفات، كان لافتاً كلام البطريرك الراعي عن قيام الرئيسين بوضع المعاييروالشراكة في طرح ‏الأسماء ثم الاتفاق على التشكيلة النهائيّة‎.‎
في مجلس النواب أقرت سلفة 200 مليون دولار لشراء الفيول لكهرباء لبنان، بينما كانت العتمة ‏تتسع لتشمل مناطق لبنانية عديدة، مع توقف معمل الزهراني بسبب نقص الفيول، بينما الباخرة ‏المحملة بالفيول موضوع أخذ ورد في مطابقة مواصفاتها للمعايير التي تتناسب مع سعر الشراء، ‏وتحدثت مصادر مالية عن تكرار ظاهرة الربط بين العتمة وتمرير قبول كمية الفيول بصورة ‏مخالفة لمواصفات، بأسعار يشترط قبولها بالتزام المورد بالمواصفات، وقالت المصادر المالية ‏إن لغة الصفقات والسمسرات تكمن في مثل هذه الألاعيب المتكررة‎.‎

لم‎ ‎يحمل‎ ‎بداية‎ ‎الأسبوع‎ ‎مؤشرات‎ ‎جديدة‎ ‎تشي‎ ‎بانفراج‎ ‎ما‎ ‎على‎ ‎الصعيد‎ ‎الحكومي،‎ ‎لا‎ ‎بل‎ ‎إن‎ ‎مواقف‎ ‎الساعات‎ ‎الأخيرة‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎التحذير‎ ‎الذي‎ ‎أطلقه‎ ‎رئيس‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎نبيه‎ ‎بري‎ ‎والإشارات‎ ‎السلبية‎ ‎التي‎ ‎صدرت‎ ‎عن‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎والرد‎ ‎التصعيديّ‎ ‎عليها‎ ‎من‎ ‎بيت‎ ‎الوسط،‎ ‎أوحت‎ ‎بأن‎ ‎الحلول‎ ‎ما‎ ‎زالت‎ ‎مقفلة‎ ‎والمسافة‎ ‎للوصول‎ ‎الى‎ ‎شاطئ‎ ‎الأمان‎ ‎لا‎ ‎زالت‎ ‎بعيدة،‎ ‎ما‎ ‎يؤشر‎ ‎إلى‎ ‎نوع‎ ‎من‎ ‎تسليم‎ ‎القوى‎ ‎السياسية‎ ‎كافة‎ ‎بالأمر‎ ‎الواقع‎ ‎وبأن‎ ‎لا‎ ‎حكومة‎ ‎في‎ ‎المدى‎ ‎المنظور‎.‎

وحذّرت‎ ‎مصادر‎ ‎مطلعة‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎من‎ ‎جولة‎ ‎تصعيد‎ ‎جديدة‎ ‎في‎ ‎الشارع‎ ‎بانتظار‎ ‎لبنان‎ ‎وذلك‎ ‎بسبب‎ ‎تفاقم‎ ‎الأزمات‎ ‎المعيشية‎ ‎من‎ ‎ارتفاع‎ ‎سعر‎ ‎صرف‎ ‎الدولار‎ ‎الى‎ ‎سعر‎ ‎المحروقات‎ ‎والمواد‎ ‎الغذائية‎ ‎على‎ ‎أبواب‎ ‎شهر‎ ‎رمضان‎ ‎اضافة‎ ‎الى‎ ‎أزمة‎ ‎الكهرباء،‎ ‎حيث‎ ‎تعيش‎ ‎معظم‎ ‎المناطق‎ ‎اللبنانية‎ ‎ومن‎ ‎ضمنها‎ ‎العاصمة‎ ‎بيروت‎ ‎تقنيناً‎ ‎قاسياً‎ ‎بالتيار‎ ‎الكهربائي‎ ‎حيث‎ ‎وصلت‎ ‎التغذية‎ ‎في‎ ‎بعض‎ ‎المناطق‎ ‎الى‎ ‎ساعتين‎ ‎أو‎ ‎ثلاث،‎ ‎فيما‎ ‎أطفأت‎ ‎المولدات‎ ‎الكهربائية‎ ‎محركاتها‎ ‎بسبب‎ ‎نفاد‎ ‎مادة‎ ‎المازوت‎ ‎ما‎ ‎يهدد‎ ‎لبنان‎ ‎بعتمة‎ ‎شاملة‎ ‎وذلك‎ ‎بعد‎ ‎تعطّل‎ ‎معمل‎ ‎الزهراني‎”‎،‎ ‎مشيرة‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎الجمر‎ ‎تحت‎ ‎الرماد‎ ‎ونعيش‎ ‎في‎ ‎مرحلة‎ ‎الهدوء‎ ‎ما‎ ‎قبل‎ ‎العاصفة،‎ ‎والانفجار‎ ‎الاجتماعي‎ ‎آتٍ‎ ‎لا‎ ‎محالة‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎أننا‎ ‎على‎ ‎قاب‎ ‎قوسين‎ ‎أو‎ ‎ادنى‎ ‎من‎ ‎رفع‎ ‎الدعم‎ ‎أو‎ ‎ترشيده‎ ‎على‎ ‎أقل‎ ‎تقدير‎ ‎بسبب‎ ‎تقلص‎ ‎احتياط‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎ما‎ ‎سيوضع‎ ‎المواطن‎ ‎بين‎ ‎خيارين‎ ‎إما‎ ‎رفع‎ ‎الدعم‎ ‎للحفاظ‎ ‎على‎ ‎ما‎ ‎تبقى‎ ‎من‎ ‎احتياط‎ ‎نقدي‎ ‎في‎ ‎المصرف‎ ‎المركزي‎ ‎على‎ ‎ان‎ ‎يعمد‎ ‎المركزي‎ ‎الى‎ ‎استخدام‎ ‎هذا‎ ‎الاحتياط‎ ‎للتدخل‎ ‎في‎ ‎سوق‎ ‎الصرف‎ ‎لتحقيق‎ ‎نوع‎ ‎من‎ ‎التوازن‎ ‎بين‎ ‎الليرة‎ ‎والدولار‎ ‎ولجم‎ ‎الارتفاعات‎ ‎المتتالية‎ ‎بسعره‎ ‎في‎ ‎السوق‎ ‎السوداء،‎ ‎وإما‎ ‎الخيار‎ ‎الثاني‎ ‎فهو‎ ‎الإبقاء‎ ‎على‎ ‎الدعم‎ ‎ونفاد‎ ‎الاحتياط‎ ‎الباقي‎ ‎وبالتالي‎ ‎ارتفاع‎ ‎اضافي‎ ‎بسعر‎ ‎صرف‎ ‎الدولار‎ ‎وحينها‎ ‎لم‎ ‎تعد‎ ‎سياسة‎ ‎الدعم‎ ‎مجدية‎ ‎بسبب‎ ‎تدهور‎ ‎القيمة‎ ‎الشرائية‎ ‎للرواتب‎ ‎بالليرة‎ ‎اللبنانية‎”.‎
وإزاء‎ ‎هذا‎ ‎الواقع‎ ‎الذي‎ ‎باتت‎ ‎تفاصيله‎ ‎تتداول‎ ‎على‎ ‎ألسنة‎ ‎سفراء‎ ‎دول‎ ‎العالم،‎ ‎صرخة‎ ‎فرنسية‎ ‎جديدة‎ ‎أطلقها‎ ‎وزير‎ ‎الخارجية‎ ‎الفرنسي‎ ‎جان‎ ‎إيف‎ ‎لودريان‎ ‎الذي‎ ‎كشف‎ ‎أنه‎ “‎أبلغنا‎ ‎المسؤولين‎ ‎اللبنانيين‎ ‎بوجوب‎ ‎الإنهاء‎ ‎الفوري‎ ‎للتعطيل‎ ‎المتعمّد‎ ‎لتشكيل‎ ‎الحكومة‎”. ‎وتابع‎: ‎‎”‎هناك‎ ‎تفكير‎ ‎على‎ ‎مستوى‎ ‎الاتحاد‎ ‎الأوروبي‎ ‎في‎ ‎تحديد‎ ‎سبل‎ ‎للضغط‎ ‎على‎ ‎المتسببين‎ ‎في‎ ‎التعطيل‎”.‎

وفي‎ ‎سياق‎ ‎ذلك،‎ ‎نقلت‎ ‎مصادر‎ ‎لبنانيّة‎ ‎عن‎ ‎مسؤولين‎ ‎فرنسيين‎ ‎أن‎ ‎فرنسا‎ ‎تخشى‎ ‎من‎ “‎ثورة‎” ‎حقيقية‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎في‎ ‎حال‎ ‎استمرّ‎ ‎النزيف‎ ‎في‎ ‎الاقتصاد‎ ‎اللبناني‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎مع‎ ‎تكدس‎ ‎الازمات‎ ‎وعجز‎ ‎الدولة‎ ‎عن‎ ‎معالجة‎ ‎أزمة‎ ‎واحدة،‎ ‎الأمر‎ ‎الذي‎ ‎يؤثر‎ ‎على‎ ‎أمن‎ ‎واستقرار‎ ‎لبنان‎ ‎ووحدة‎ ‎اللبنانيين‎”. ‎وشددت‎ ‎المصادر‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎على‎ ‎أن‎ “‎فرنسا‎ ‎من‎ ‎أكثر‎ ‎الدول‎ ‎اهتماماً‎ ‎بلبنان‎ ‎وتعتبره‎ ‎ساحة‎ ‎اساسية‎ ‎لها‎ ‎في‎ ‎الشرق‎ ‎الاوسط‎ ‎ولن‎ ‎تتخلى‎ ‎عنه‎ ‎وستظل‎ ‎تعمل‎ ‎مع‎ ‎شركائها‎ ‎في‎ ‎الاتحاد‎ ‎الأوروبي‎ ‎والأميركيين‎ ‎والدول‎ ‎الخليجية‎ ‎على‎ ‎مساعدة‎ ‎لبنان‎ ‎وإنقاذه‎ ‎من‎ ‎الانهيار‎ ‎الكبير‎”‎،‎ ‎وأكدت‎ ‎المصادر‎ ‎أن‎ “‎المبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎مستمرة‎ ‎ولم‎ ‎تنته‎ ‎ولا‎ ‎تنتهي،‎ ‎لأنها‎ ‎المبادرة‎ ‎الوحيدة‎ ‎القائمة‎ ‎حالياً‎ ‎ولا‎ ‎بديل‎ ‎عنها‎ ‎فضلاً‎ ‎عن‎ ‎انها‎ ‎مدعومة‎ ‎من‎ ‎دول‎ ‎عدة‎ ‎إقليمية‎ ‎ودولية‎ ‎مؤثرة‎ ‎في‎ ‎الساحة‎ ‎اللبنانية‎”. ‎واستبعدت‎ ‎المصادر‎ ‎أن‎ ‎تذهب‎ ‎فرنسا‎ ‎والاتحاد‎ ‎الاوروبي‎ ‎الى‎ ‎فرض‎ ‎عقوبات‎ ‎مالية‎ ‎على‎ ‎شخصيات‎ ‎سياسية‎ ‎لبنانية‎ ‎كالرئيس‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎أو‎ ‎مقربين‎ ‎منه‎ ‎او‎ ‎على‎ ‎رئيس‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎جبران‎ ‎باسيل‎ ‎وغيرهما،‎ ‎لكن‎ ‎ربما‎ ‎تلجأ‎ ‎فرنسا‎ ‎ومعها‎ ‎الاتحاد‎ ‎الاوروبي‎ ‎الى‎ ‎تجميد‎ ‎أصول‎ ‎وأملاك‎ ‎والحسابات‎ ‎المالية‎ ‎لبعض‎ ‎السياسيين‎ ‎اللبنانيين‎ ‎في‎ ‎فرنسا‎ ‎وبلجيكا‎ ‎والمانيا‎ ‎وبريطانيا‎ ‎وغيرها‎ ‎ومن‎ ‎هؤلاء‎ ‎السياسيين‎ ‎فاعلون‎ ‎في‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎”.‎

وبعدما‎ ‎اتهم‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎بأنه‎ ‎يسعى‎ ‎الى‎ ‎إحراجه‎ ‎بصيغة‎ ‎حكومية‎ ‎تحقق‎ ‎مصالح‎ ‎الحريري‎ ‎على‎ ‎حساب‎ ‎الوطن‎ ‎وإخراجه‎ ‎من‎ ‎ممارسة‎ ‎صلاحياته‎ ‎الدستورية،‎ ‎رد‎ ‎الحريري‎ ‎على‎ “‎تويتر‎” ‎بالقول‎: ‎‎”‎وصلت‎ ‎الرسالة،‎ ‎لا‎ ‎داعي‎ ‎للرد،‎ ‎نسأل‎ ‎الله‎ ‎الرأفة‎ ‎باللبنانيين‎”. ‎وأشارت‎ ‎أوساط‎ ‎سياسية‎ ‎في‎ ‎تيار‎ ‎المستقبل‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎الحريري‎ ‎يقصد‎ ‎عون‎ ‎بهذه‎ ‎التغريدة‎ ‎المقتضبة‎ ‎ولا‎ ‎يريد‎ ‎الدخول‎ ‎في‎ ‎سجالات‎ ‎إعلامية‎ ‎لا‎ ‎طائل‎ ‎منها‎”. ‎وأكدت‎ ‎الأوساط‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎أن‎ ‎الحريري‎ ‎متمسك‎ ‎بالتكليف‎ ‎كحق‎ ‎دستوريّ‎ ‎ولن‎ ‎يتنازل‎ ‎عنه‎ ‎ولن‎ ‎يرضخ‎ ‎للشروط‎ ‎ويعتذر‎”.‎

في‎ ‎المقابل‎ ‎جدّد‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎خلال‎ ‎استقباله‎ ‎وفداً‎ ‎من‎ ‎الاتحاد‎ ‎العمالي‎ ‎العام‎ ‎تمسّكه‎ ‎بـ‎ “‎ضرورة‎ ‎وجود‎ ‎قناعة‎ ‎لدى‎ ‎المكلف‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎بصعوبة‎ ‎الوصول‎ ‎الى‎ ‎حل‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎المجال‎ ‎في‎ ‎حال‎ ‎اللجوء‎ ‎الى‎ ‎التأليف‎ ‎من‎ ‎قبل‎ ‎شخص‎ ‎واحد،‎ ‎فهناك‎ ‎عدة‎ ‎معايير‎ ‎تؤلف‎ ‎على‎ ‎اساسها‎ ‎الحكومة،‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎في‎ ‎ما‎ ‎خص‎ ‎توزيع‎ ‎التوازن،‎ ‎وهذا‎ ‎لا‎ ‎يحصل‎ ‎عبر‎ ‎احتكار‎ ‎شخص‎ ‎لعملية‎ ‎التأليف‎. ‎علينا‎ ‎إيجاد‎ ‎حلول‎ ‎كي‎ ‎نعيد‎ ‎التوازن‎ ‎الى‎ ‎ما‎ ‎كان‎ ‎عليه،‎ ‎ويعود‎ ‎أصحاب‎ ‎الصلاحيات‎ ‎الى‎ ‎ممارسة‎ ‎صلاحياتهم‎”.‎

وأمل‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎في‎ ‎أن‎ ‎يتم‎ “‎تشكيل‎ ‎حكومة‎ ‎جديدة‎ ‎بأسرع‎ ‎وقت‎ ‎ممكن‎”. ‎وقال‎ “‎إن‎ ‎الارث‎ ‎المكون‎ ‎من‎ ‎التراكمات‎ ‎ثقيل‎ ‎جداً،‎ ‎وجميعنا‎ ‎يعلم‎ ‎أنه‎ ‎يتكوّن‎ ‎من‎ ‎مئات‎ ‎المليارات،‎ ‎إضافة‎ ‎الى‎ ‎مآسٍ‎ ‎أثرت‎ ‎بشكل‎ ‎مباشر‎ ‎على‎ ‎لبنان،‎ ‎تبدأ‎ ‎من‎ ‎الديون‎ ‎المتراكمة،‎ ‎ثم‎ ‎الحرب‎ ‎في‎ ‎سورية،‎ ‎إضافة‎ ‎الى‎ ‎الانفجار‎ ‎الذي‎ ‎وقع‎ ‎في‎ ‎مرفأ‎ ‎بيروت‎ ‎وصولاً‎ ‎الى‎ ‎جائحة‎ ‎كورونا‎ ‎العالمية،‎ ‎مع‎ ‎وجود‎ ‎نقص‎ ‎بإمكانية‎ ‎التعويض‎ ‎والإمساك‎ ‎بالاقتصاد‎ ‎الى‎ ‎حين‎ ‎تحسن‎ ‎الأوضاع‎”. ‎وتحدث‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎عن‎ ‎صعوبة‎ ‎وضع‎ ‎معالجات‎ ‎سريعة‎ ‎لمختلف‎ ‎المشكلات‎ ‎خصوصاً‎ ‎أن‎ “‎ذلك‎ ‎يتطلب‎ ‎إمكانيات‎ ‎نفتقدها،‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎المالية‎ ‎منها‎. ‎وكشف‎ ‎أن‎ ‎العمل‎ ‎جار‎ ‎حالياً‎ ‎على‎ ‎تنفيذ‎ ‎خطة‎ ‎لترشيد‎ ‎الدعم،‎ ‎وستكون‎ ‎هناك‎ ‎بطاقة‎ ‎تموينية‎ ‎للذين‎ ‎يعانون‎ ‎من‎ ‎أوضاع‎ ‎اقتصادية‎ ‎ومعيشية‎ ‎صعبة‎”.‎

وفيما‎ ‎بقيت‎ ‎أفكار‎ ‎عين‎ ‎التينة‎ ‎في‎ ‎سوق‎ ‎التداول‎ ‎بين‎ ‎العاملين‎ ‎على‎ ‎خط‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة،‎ ‎حذّر‎ ‎رئيس‎ ‎المجلس‎ ‎من‎ ‎أن‎ “‎البلد‎ ‎كله‎ ‎بخطر‎ ‎اذا‎ ‎لم‎ ‎تتألف‎ ‎حكومة،‎ ‎وسنغرق‎ ‎كسفينة‎ ‎التايتانيك‎ ‎بالكل‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎استثناء‎”. ‎وعلق‎ ‎بري‎ ‎على‎ ‎طلب‎ ‎رئيس‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎حسان‎ ‎دياب‎ ‎تفسير‎ ‎القانون‎ ‎لجهة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎بالقول‎: “‎هيدا‎ ‎حكي‎ ‎تركي‎”‎،‎ ‎وأضاف‎: ‎‎”‎تاركين‎ ‎كل‎ ‎الشغل‎ ‎اللي‎ ‎عندهن‎ ‎ياه‎ ‎وجايين‎ ‎يقولولنا‎ ‎فسّروا‎ ‎الدستور‎. ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎المطلوب‎ ‎تغيير‎ ‎الدستور‎ ‎فهذا‎ ‎الأمر‎ ‎مش‎ ‎موجود‎ ‎بقاموسنا‎”.‎

وفي‎ ‎السياق‎ ‎نفسه،‎ ‎رأت‎ ‎حركة‎ ‎أمل‎ ‎إثر‎ ‎اجتماع‎ ‎مكتبها‎ ‎السياسي‎ ‎أنه‎ “‎آن‎ ‎الاوان‎ ‎لإخراج‎ ‎الموضوع‎ ‎الحكوميّ‎ ‎بكل‎ ‎تشابكاته‎: ‎تأليفاً‎ ‎وتشكيلاً‎ ‎وتعطيلاً،‎ ‎من‎ ‎خانة‎ ‎المصالح‎ ‎الضيّقة‎ ‎ومربّع‎ ‎التوظيف‎ ‎الطائفي‎ ‎والمذهبي‎ ‎الذي‎ ‎اوصل‎ ‎لبنان‎ ‎إلى‎ ‎منزلقات‎ ‎قاتمة‎ ‎وخطيرة‎ ‎يستوجب‎ ‎تلافي‎ ‎انعكاساتها‎ ‎البِناء‎ ‎على‎ ‎المساعي‎ ‎المبذولة‎ ‎لتحريك‎ ‎مياه‎ ‎التشكيل‎ ‎الحكومي‎ ‎الراكدة‎ ‎عند‎ ‎حدود‎ ‎المطالب‎ ‎الضيقة‎ ‎والمصالح‎ ‎الشخصية‎ ‎ورفع‎ ‎وتيرة‎ ‎الخطاب‎ ‎السياسي‎ ‎بسجالات‎ ‎لا‎ ‎تؤلف‎ ‎حكومة‎ ‎ولا‎ ‎تنقذ‎ ‎وطناً‎ ‎يتهدّده‎ ‎الانهيار‎ ‎الذي‎ ‎لن‎ ‎يستثني‎ ‎احداً‎”.‎
وأفادت‎ ‎وسائل‎ ‎اعلام‎ ‎أن‎ “‎لقاء‎ ‎مطولاً‎ ‎جمع‎ ‎النائب‎ ‎علي‎ ‎حسن‎ ‎خليل‎ ‎موفداً‎ ‎من‎ ‎الرئيس‎ ‎بري‎ ‎برئيس‎ ‎الحزب‎ ‎التقدمي‎ ‎الاشتراكي‎ ‎وليد‎ ‎جنبلاط‎ ‎يوم‎ ‎السبت‎ ‎الماضي‎ ‎في‎ ‎المختارة‎ ‎للبحث‎ ‎في‎ ‎المستجدات‎ ‎السياسية‎ ‎وتسهيل‎ ‎مهمة‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎للوصول‎ ‎الى‎ ‎تأليف‎ ‎حكومة‎”. ‎كما‎ ‎وأفادت‎ ‎أن‎ “‎اللقاء‎ ‎لم‎ ‎يغير‎ ‎رأي‎ ‎جنبلاط‎ ‎الذي‎ ‎بدا‎ ‎مستعداً‎ ‎للتضحية‎ ‎حتى‎ ‎ولو‎ ‎على‎ ‎حساب‎ ‎الثلث‎ ‎المعطِّل‎ ‎حفاظاً‎ ‎على‎ ‎التوافق‎ ‎الدرزي‎ ‎الداخلي‎ ‎وحل‎ ‎أزمة‎ ‎قبر‎ ‎شمون‎ ‎وربط‎ ‎النزاع‎ ‎برئاسة‎ ‎الجمهورية‎”.‎

وأكد‎ ‎جنبلاط‎ ‎في‎ ‎حديث‎ ‎صحافي‎ ‎أمس،‎ ‎أن‎ “‎هناك‎ ‎إمكانية‎ ‎لخلاص‎ ‎لبنان‎ ‎لكنها‎ ‎تتطلب‎ ‎جهداً‎ ‎داخلياً‎ ‎مشتركاً‎ ‎لأن‎ ‎هناك‎ ‎عدة‎ ‎وجهات‎ ‎نظر‎ ‎حول‎ ‎لبنان‎ ‎وليس‎ ‎هناك‎ ‎اتفاق‎ ‎أكثر‎ ‎من‎ ‎أي‎ ‎وقت‎ ‎مضى‎ ‎على‎ ‎أي‎ ‎لبنان‎ ‎لذلك‎ ‎هناك‎ ‎هذا‎ ‎التشابك‎ ‎المحلي‎ ‎والدولي‎”.‎
وأضاف‎: ‎في‎ ‎الماضي‎ ‎كان‎ ‎هناك‎ ‎إجماع‎ ‎عربي‎ ‎على‎ ‎لبنان‎ ‎وكان‎ ‎هناك‎ ‎استقرار‎ ‎عربي‎ ‎أما‎ ‎اليوم‎ ‎فهناك‎ ‎فوضى‎ ‎عربية‎ ‎ودولية‎ ‎وفقط‎ ‎فرنسا‎ ‎مهتمة‎ ‎للبنان‎ ‎لأسباب‎ ‎عاطفية،‎ ‎لأنها‎ ‎هي‎ ‎التي‎ ‎خلقت‎ ‎لبنان‎ ‎الكبير‎ ‎من‎ ‎مئة‎ ‎سنة‎”.‎

وفي‎ ‎ظل‎ ‎التقنين‎ ‎الكهربائي‎ ‎المتصاعد‎ ‎بسبب‎ ‎إطفاء‎ ‎معمل‎ ‎الزهراني‎ ‎محركاته،‎ ‎عقدت‎ ‎في‎ ‎قصر‎ ‎الأونيسكو،‎ ‎جلسة‎ ‎عامة‎ ‎لمجلس‎ ‎النواب‎ ‎أقر‎ ‎المجلس‎ ‎خلالها‎ ‎إعطاء‎ ‎سلفة‎ ‎خزينة‎ ‎بقيمة‎ 200 ‎مليون‎ ‎دولار‎ ‎لمؤسسة‎ ‎كهرباء‎ ‎لبنان،،‎ ‎حيث‎ ‎اوضح‎ ‎النائب‎ ‎علي‎ ‎حسن‎ ‎خليل‎ ‎ان‎ “‎مع‎ ‎تغير‎ ‎سعر‎ ‎الصرف‎ ‎قيمة‎ ‎السلفة‎ ‎الفعلية‎ ‎للكهرباء‎ ‎هو‎ 3000 ‎مليار‎ ‎ليرة‎ ‎وليس‎ 300 ‎مليار‎ ‎ليرة‎ ‎خاصة‎ ‎وانها‎ ‎ستدفع‎ ‎بالدولار‎ ‎من‎ ‎احتياطي‎ ‎البنك‎ ‎المركزي‎”.‎

‎وخلال‎ ‎افتتاحه‎ ‎الجلسة،‎ ‎قال‎ ‎بري‎ “‎بالنسبة‎ ‎للكهرباء،‎ ‎أنا‎ ‎الآن‎ ‎أتكلم‎ ‎باسم‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎ككل،‎ ‎بغض‎ ‎النظر،‎ ‎نحن‎ ‎امام‎ ‎أمرين‎ ‎احلاهما‎ ‎مر‎ ‎إما‎ ‎لا‎ ‎سلفة‎ ‎ولا‎ ‎شيء،‎ ‎وسيقولون‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎عتم‎ ‎البلد،‎ ‎واما‎ ‎سوف‎ ‎يصير‎ ‎هذا‎ ‎الامر‎. ‎ولذلك‎ ‎أنا‎ ‎برأيي،‎ ‎حسنا‎ ‎فعلت‎ ‎اللجان‎ ‎المشتركة‎ ‎انها‎ ‎أنجزت‎ ‎هذا‎ ‎الموضوع‎ ‎بشكل‎ ‎مرن‎ ‎بأن‎ ‎يكون‎ ‎لشهر‎ ‎أو‎ ‎لشهر‎ ‎ونصف‎ ‎الشهر‎”. ‎وسجل‎ ‎حزبا‎ ‎القوات‎ ‎اللبنانية‎ ‎والاشتراكي‎ ‎اعتراضهما‎ ‎على‎ ‎إعطاء‎ ‎السلفة‎ ‎وصوّتا‎ ‎ضد‎ ‎القانون‎.‎
كما‎ ‎اقر‎ ‎المجلس‎ ‎قانون‎ ‎استعادة‎ ‎الاموال‎ ‎المنهوبة‎. ‎واعترض‎ ‎عدد‎ ‎من‎ ‎النواب‎ ‎على‎ ‎هذا‎ ‎القانون‎ ‎من‎ ‎باب‎ ‎أن‎ ‎القضية‎ ‎ليست‎ ‎بسن‎ ‎القوانين‎ ‎بل‎ ‎بتنفيذها‎ ‎وعشرات‎ ‎القوانين‎ ‎أقرت‎ ‎ولم‎ ‎تنفذها‎ ‎الحكومة‎. ‎فرد‎ ‎رئيس‎ ‎المجلس‎ ‎قائلاً‎ “‎كان‎ ‎عنا‎ ‎إستاذ‎ ‎إسمو‎ ‎يوسف‎ ‎جبران‎ ‎يعلمنا‎ ‎كان‎ ‎يقلنا‎ “‎على‎ ‎المحامي‎ ‎أن‎ ‎يربح‎ ‎الدعوى‎ ‎مرتين‎ ‎مرة‎ ‎عند‎ ‎صدور‎ ‎الحكم‎ ‎ومرة‎ ‎عند‎ ‎تنفيذه‎” ‎والأمر‎ ‎نفسه‎ ‎ينطبق‎ ‎على‎ ‎الدولة‎ ‎والأفراد‎ ‎ولم‎ ‎نترك‎ ‎قانوناً‎ ‎متعلقاً‎ ‎بالفساد‎ ‎إلا‎ ‎وأقرّيناه‎ ‎ولكن‎ ‎نريد‎ ‎تطبيق‎ ‎القوانين‎”.‎

كما‎ ‎أقر‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‎ ‎من‎ ‎خارج‎ ‎جدول‎ ‎الأعمال‎ ‎مشروع‎ ‎قانون‎ ‎الاتفاق‎ ‎الصحي‎ ‎مع‎ ‎العراق‎.‎
ولفت‎ ‎رئيس‎ ‎لجنة‎ ‎المال‎ ‎والموازنة‎ ‎النائب‎ ‎ابراهيم‎ ‎كنعان‎ ‎خلال‎ ‎الجلسة‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎على‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎لا‎ ‎إيقاف‎ ‎الأعمال‎ ‎وعليها‎ ‎الاجتماع‎ ‎استثنائياً‎ ‎لأخذ‎ ‎قرارات‎ ‎في‎ ‎الموازنة‎ ‎وترشيد‎ ‎الدعم‎ ‎لا‎ ‎تقاذف‎ ‎المسؤوليات‎ ‎والناس‎ ‎يدفعون‎ ‎الثمن‎”.‎
واضاف‎ “‎اقرار‎ ‎سلفة‎ ‎الكهرباء‎ ‎ضرورة‎ ‎كحل‎ ‎موقت‎ ‎والا‎ ‎سنكون‎ ‎امام‎ ‎العتمة‎ ‎واطفاء‎ ‎المستشفيات‎ ‎والمؤسسات‎”.‎

على‎ ‎صعيد‎ ‎آخر،‎ ‎واصل‎ ‎المحقق‎ ‎العدلي‎ ‎في‎ ‎جريمة‎ ‎تفجير‎ ‎المرفأ‎ ‎القاضي‎ ‎طارق‎ ‎البيطار‎ ‎استجواب‎ ‎الموقوفين‎ ‎في‎ ‎القضية،‎ ‎فاستجوب‎ ‎المدير‎ ‎العام‎ ‎السابق‎ ‎للجمارك‎ ‎شفيق‎ ‎مرعي‎ ‎والمدير‎ ‎العام‎ ‎للجمارك‎ ‎بدري‎ ‎ضاهر‎ ‎بحضور‎ ‎وكيلي‎ ‎الدفاع‎ ‎عنهما‎ ‎ونقابة‎ ‎المحامين‎ ‎في‎ ‎بيروت‎ ‎كمدعية‎ ‎في‎ ‎الملف‎ ‎الى‎ ‎جانب‎ ‎ممثلين‎ ‎عن‎ ‎مدعين‎ ‎آخرين‎.‎
وفي‎ ‎خرق‎ ‎إسرائيلي‎ ‎جديد،‎ ‎أفادت‎ ‎معلومات‎ ‎أن‎ “‎أحد‎ ‎رعاة‎ ‎الماشية‎ ‎عثر‎ ‎على‎ ‎طائرة‎ “‎درون‎” ‎معادية‎ ‎بين‎ ‎بوابة‎ ‎حسن‎ ‎وموقع‎ ‎رويسات‎ ‎العلم‎ “‎الاسرائيلي‎” ‎في‎ ‎مرتفعات‎ ‎كفرشوبا،‎ ‎وسلمها‎ ‎إلى‎ ‎الجيش‎ ‎اللبناني‎”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *