أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي امام “لجان المجموعات السيادية” التي زارته مؤيدة مواقفه وداعمة، انه “لم ولن نغطي يوما احدا ولم نضع خطوطا حمراء أمام محاسبة أحد، بل يجب التدقيق في كل المؤسسات في لبنان بدءا من الوزارات مرورا بالادارات الرسمية وصولا الى كل المجالس التي تتعاطى الشأن العام وليطاول ذلك الجميع مهما علا شأنهم، ولتنزل العقوبات بكل الفاسدين والمرتكبين ومن وراءهم”.
وعن دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الاستقالة، قال الراعي: “أنا قلت إنني لست مع دعوة الرئيس الى الاستقالة، فإقالة رئيس الجمهورية تحتاج الى آلية دستورية ترتكز على الخيانة الوطنية العظمى”.
وشرح الفرق بين المؤتمر الدولي والتدويل، رافضا “أي تدخل خارجي وأي دعوة للتدويل”، موضحا أن ما طرحه هو “دعوة لمؤتمر دولي تطرح فيه النقاط الخلافية كما حدث في مؤتمر الطائف”، معتبرا أنه “خلاص لبنان من الموت الحتمي”.
وأكد أن غالبية سفراء الدول العربية الذين التقاهم “منفتحون على فكرة الحياد الناشط”، مشددا على أن “تطبيق الدستور هو الطريق الوحيد لخلاص لبنان”، آسفا “بشدة لهجرة الشباب اللبناني الواعد من أطباء ومثقفين”.
وكان الراعي استقبل مستشار الصندوق الدولي للتنمية والتخطيط والمستشار الاقليمي للمجلس الدولي للديبلوماسية والحوار عثمان الزين، الذي نقل الى البطريرك رسالة دعم من المجلس الدولي للديبلوماسية والحوار لاسيما ما يتعلق بموضوعي الحياد والمؤتمر الدولي من اجل لبنان.