الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : فيينا تنتج لجاناً تقنيّة لخريطة طريق العودة ‏للاتفاق… ومالي يؤكد تأجيل ملفات ‏الخلاف حزب الله يؤكد أنه شريك مبادرة ‏بري… والطريق سالك ولو ببطء… ‏وحراك عربيّ الحريري في بيروت وإلى ‏الفاتيكان… والتدقيق الجنائيّ نحو ‏تمديد المهل
flag-big

البناء : فيينا تنتج لجاناً تقنيّة لخريطة طريق العودة ‏للاتفاق… ومالي يؤكد تأجيل ملفات ‏الخلاف حزب الله يؤكد أنه شريك مبادرة ‏بري… والطريق سالك ولو ببطء… ‏وحراك عربيّ الحريري في بيروت وإلى ‏الفاتيكان… والتدقيق الجنائيّ نحو ‏تمديد المهل

تصدّرت‎ ‎محادثات‎ ‎فيينا‎ ‎الخاصة‎ ‎بالاتفاق‎ ‎النووي‎ ‎الإيراني‎ ‎وسبل‎ ‎العودة‎ ‎الأميركية‎ ‎إليه،‎ ‎مقابل‎ ‎عودة‎ ‎إيران‎ ‎إلى‎ ‎التزاماتها‎ ‎بموجباته،‎ ‎أحداث‎ ‎العالم‎ ‎بما‎ ‎في‎ ‎ذلك‎ ‎الحدث‎ ‎الحكومي‎ ‎اللبناني،‎ ‎وشخصت‎ ‎الأنظار‎ ‎نحو‎ ‎فيينا‎ ‎باعتبار‎ ‎ما‎ ‎يجري‎ ‎هناك‎ ‎سيلقي‎ ‎بثقله‎ ‎على‎ ‎كل‎ ‎الملفات‎ ‎التي‎ ‎تتأثر‎ ‎بالعناصر‎ ‎الدولية‎ ‎والإقليمية‎ ‎تأزماً‎ ‎وانفراجاً،‎ ‎ولبنان‎ ‎في‎ ‎قلبها‎ ‎مهما‎ ‎قيل‎ ‎عن‎ ‎الأبعاد‎ ‎الداخلية‎ ‎الصرف‎ ‎للأزمة‎ ‎الحكوميّة‎.‎

في‎ ‎فيينا،‎ ‎رغم‎ ‎الحديث‎ ‎عن‎ ‎مسار‎ ‎يحتاج‎ ‎وقتاً،‎ ‎كما‎ ‎قال‎ ‎الأوروبيون،‎ ‎وعدم‎ ‎التفاؤل‎ ‎بنتائج‎ ‎قريبة،‎ ‎كما‎ ‎قال‎ ‎الأميركيون،‎ ‎وعن‎ ‎تفاؤل‎ ‎حذر‎ ‎كما‎ ‎قال‎ ‎الإيرانيون،‎ ‎بقيت‎ ‎الإشارة‎ ‎الإيجابية‎ ‎المشتركة‎ ‎هي‎ ‎عبارة‎ “‎البناءة‎” ‎التي‎ ‎وردت‎ ‎في‎ ‎كل‎ ‎التعليقات‎ ‎التي‎ ‎تناولت‎ ‎المحادثات‎ ‎بعد‎ ‎انتهاء‎ ‎جلستها‎ ‎الأولى،‎ ‎وكان‎ ‎أول‎ ‎الإنجازات‎ ‎التزام‎ ‎أميركيّ‎ ‎علنيّ‎ ‎واضح‎ ‎بالفصل‎ ‎بين‎ ‎محادثات‎ ‎العودة‎ ‎للاتفاق‎ ‎والقضايا‎ ‎الخلافيّة‎ ‎الأخرى‎ ‎التي‎ ‎كانت‎ ‎تضعها‎ ‎واشنطن‎ ‎كملفات‎ ‎مكمّلة‎ ‎للبحث‎ ‎بالعودة،‎ ‎سواء‎ ‎ملف‎ ‎البرنامج‎ ‎الصاروخيّ‎ ‎الإيرانيّ‎ ‎أو‎ ‎ملفات‎ ‎النزاعات‎ ‎الإقليميّة،‎ ‎التي‎ ‎قال‎ ‎المبعوث‎ ‎الأميركي‎ ‎الخاص‎ ‎للملف‎ ‎النووي‎ ‎الإيراني‎ ‎روبرت‎ ‎مالي،‎ ‎إنها‎ ‎مؤجلة‎ ‎لما‎ ‎بعد‎ ‎العودة،‎ ‎مشيراً‎ ‎إلى‎ ‎الاستعداد‎ ‎للبحث‎ ‎بسبل‎ ‎رفع‎ ‎العقوبات‎ ‎الأميركية‎ ‎عن‎ ‎إيران،‎ ‎متمسكاً‎ ‎بالمطالبة‎ ‎بخطوات‎ ‎إيرانية‎ ‎متوازية‎ ‎للعودة‎ ‎إلى‎ ‎الالتزامات،‎ ‎وهو‎ ‎ما‎ ‎ترفضه‎ ‎إيران‎ ‎التي‎ ‎تعتبر‎ ‎أنها‎ ‎لم‎ ‎تخرج‎ ‎من‎ ‎الاتفاق‎ ‎وأن‎ ‎تخفيض‎ ‎موجباتها‎ ‎تمّ‎ ‎بموجب‎ ‎بنود‎ ‎خاصة‎ ‎في‎ ‎متن‎ ‎الاتفاق،‎ ‎بينما‎ ‎على‎ ‎واشنطن‎ ‎أن‎ ‎تعود‎ ‎أولاً‎ ‎إلى‎ ‎الاتفاق‎ ‎عبر‎ ‎بوابة‎ ‎رفع‎ ‎العقوبات،‎ ‎بالعودة‎ ‎الى‎ ‎ما‎ ‎قبل‎ ‎عام‎ 2018 ‎وعندها‎ ‎تطالب‎ ‎إيران‎ ‎بالعودة‎ ‎إلى‎ ‎التزاماتها‎ ‎بموجب‎ ‎بنود‎ ‎أخرى‎ ‎في‎ ‎الاتفاق‎ ‎نفسه‎.‎

المحادثات‎ ‎أنتجت‎ ‎لجنتين‎ ‎تقنيتن‎ ‎لبحث‎ ‎فرضيات‎ ‎ما‎ ‎يمكن‎ ‎لإيران‎ ‎تقديمه‎ ‎من‎ ‎التزامات‎ ‎مقابل‎ ‎رفع‎ ‎العقوبات،‎ ‎أو‎ ‎جزء‎ ‎رئيسيّ‎ ‎منها،‎ ‎وبالتوازي‎ ‎البحث‎ ‎مع‎ ‎الأميركيين‎ ‎بمسار‎ ‎افتراضي‎ ‎آخر‎ ‎هو‎ ‎حجم‎ ‎العودة‎ ‎عن‎ ‎العقوبات‎ ‎الممكن‎ ‎قبل‎ ‎العودة‎ ‎الإيرانية‎ ‎للالتزامات،‎ ‎وحجم‎ ‎الممكن‎ ‎خلالها،‎ ‎وما‎ ‎تبقيه‎ ‎واشنطن‎ ‎لما‎ ‎قبل‎ ‎الحزمة‎ ‎الأخيرة‎ ‎من‎ ‎العودة‎ ‎الإيرانيّة،‎ ‎آخذا‎ ‎بالاعتبار‎ ‎أن‎ ‎إيران‎ ‎حدّدت‎ ‎موعداً‎ ‎لتصعيد‎ ‎التخصيب‎ ‎نحو‎ ‎الـ‎ 40% ‎في‎ 22 ‎أيار‎ ‎المقبل،‎ ‎وأن‎ ‎اللجان‎ ‎يجب‎ ‎أن‎ ‎تنتهي‎ ‎بنتائج‎ ‎إيجابية‎ ‎قبل‎ ‎ذلك‎ ‎التاريخ‎ ‎كي‎ ‎تنجح‎ ‎بفتح‎ ‎طريق‎ ‎العودة‎ ‎للاتفاق،‎ ‎بينما‎ ‎تعتقد‎ ‎واشنطن‎ ‎أن‎ ‎نهاية‎ ‎أيار‎ ‎هي‎ ‎المهلة‎ ‎المتوقعة‎ ‎لامتلاك‎ ‎إيران‎ ‎المقدرات‎ ‎الكافية‎ ‎لإنتاج‎ ‎سلاح‎ ‎نووي،‎ ‎وهو‎ ‎ما‎ ‎يجعل‎ ‎السير‎ ‎نحو‎ ‎التفاهم‎ ‎محكوماً‎ ‎بوقت‎ ‎ضيّق‎ ‎يستدعي‎ ‎تسريع‎ ‎عمل‎ ‎اللجان‎.‎

لبنانياً،‎ ‎لا‎ ‎جديد‎ ‎على‎ ‎المسار‎ ‎الحكومي،‎ ‎الذي‎ ‎كشف‎ ‎النائب‎ ‎حسن‎ ‎فضل‎ ‎الله‎ ‎موقع‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎كشريك‎ ‎مع‎ ‎رئيس‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‎ ‎نبيه‎ ‎بري‎ ‎في‎ ‎مبادرته،‎ ‎مشيراً‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎الأمور‎ ‎تحتاج‎ ‎إلى‎ ‎مزيد‎ ‎من‎ ‎الوقت،‎ ‎ولكن‎ ‎المساعي‎ ‎لا‎ ‎تزال‎ ‎مستمرّة‎ ‎والاتجاه‎ ‎الإيجابيّ‎ ‎هو‎ ‎السائد‎ ‎ولو‎ ‎كان‎ ‎بطيئاً،‎ ‎بينما‎ ‎حل‎ ‎التحرك‎ ‎العربي‎ ‎مكان‎ ‎الحراك‎ ‎الفرنسي،‎ ‎حيث‎ ‎يصل‎ ‎وزير‎ ‎الخارجية‎ ‎المصري‎ ‎سامح‎ ‎شكري‎ ‎الى‎ ‎بيروت‎ ‎بعد‎ ‎زيارة‎ ‎خاطفة‎ ‎الى‎ ‎باريس‎ ‎التقى‎ ‎خلالها‎ ‎وزير‎ ‎الخارجية‎ ‎الفرنسية‎ ‎جان‎ ‎إيف‎ ‎لودريان،‎ ‎ويليه‎ ‎معاون‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎للجامعة‎ ‎العربية‎ ‎حسام‎ ‎زكي،‎ ‎في‎ ‎محاولة‎ ‎عربيّة‎ ‎لملء‎ ‎الفراغ‎ ‎الناتج‎ ‎عن‎ ‎تراجع‎ ‎وهج‎ ‎الحراك‎ ‎الدولي،‎ ‎الذي‎ ‎يسجل‎ ‎زيارة‎ ‎للرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎بتشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎الى‎ ‎الفاتيكان‎ ‎في‎ 22 ‎من‎ ‎الشهر‎ ‎الحالي،‎ ‎بعدما‎ ‎وصل‎ ‎أمس‎ ‎إلى‎ ‎بيروت،‎ ‎ويمكن‎ ‎أن‎ ‎تسبق‎ ‎الزيارة‎ ‎لقاءات‎ ‎باريس،‎ ‎التي‎ ‎تنتظر‎ ‎تفاصيل‎ ‎تطال‎ ‎اللقاءات‎ ‎ومواعيدها،‎ ‎وما‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎بينها‎ ‎اللقاء‎ ‎المرتقب‎ ‎للرئيس‎ ‎الحريري‎ ‎مع‎ ‎رئيس‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎جبران‎ ‎باسيل،‎ ‎الذي‎ ‎لا‎ ‎يزال‎ ‎هدفاً‎ ‎فرنسياً،‎ ‎يشتغل‎ ‎لتحقيقه‎ ‎المدير‎ ‎العام‎ ‎للأمن‎ ‎العام‎ ‎اللواء‎ ‎عباس‎ ‎إبراهيم‎.‎
فيما‎ ‎عاد‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎سعد‎ ‎الحريريّ‎ ‎مساء‎ ‎أمس‎ ‎الأول‎ ‎الى‎ ‎بيروت‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎أن‎ ‎يُسجّل‎ ‎أي‎ ‎تطوّر‎ ‎على‎ ‎الصعيد‎ ‎الحكومي،‎ ‎تترقب‎ ‎الأوساط‎ ‎المحلية‎ ‎نتائج‎ ‎الحراك‎ ‎الفرنسي‎ ‎الجديد‎ ‎وما‎ ‎سيحمله‎ ‎في‎ ‎جعبته‎ ‎وزير‎ ‎خارجية‎ ‎مصر‎ ‎سامح‎ ‎شكري‎ ‎الذي‎ ‎زار‎ ‎باريس‎ ‎والتقى‎ ‎نظيره‎ ‎الفرنسي‎ ‎جان‎ ‎ايف‎ ‎لو‎ ‎دريان‎ ‎قبل‎ ‎وصوله‎ ‎اليوم‎ ‎الى‎ ‎بيروت،‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎يزور‎ ‎لبنان‎ ‎أيضاً‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎المساعد‎ ‎لجامعة‎ ‎الدول‎ ‎العربية‎ ‎حسام‎ ‎زكي‎ ‎يوم‎ ‎غدٍ‎.‎

وعلمت‎ “‎البناء‎” ‎أن‎ ‎الرئيس‎ ‎الحريري‎ ‎أسرّ‎ ‎لمقرّبين‎ ‎منه‎ ‎أن‎ ‎إذا‎ ‎لم‎ ‎يحصل‎ ‎على‎ ‎الضوء‎ ‎الأخضر‎ ‎من‎ ‎السعودية‎ ‎لتأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎فلن‎ ‎تؤلف،‎ ‎لأن‎ ‎تأليف‎ ‎حكومة‎ ‎غير‎ ‎مغطاة‎ ‎سياسياً‎ ‎ومالياً‎ ‎من‎ ‎المملكة‎ ‎لن‎ ‎يكتب‎ ‎لها‎ ‎النجاح‎ ‎وستكون‎ ‎خياراً‎ ‎انتحاريّاً‎ ‎للحريري‎ ‎لن‎ ‎يُقدِم‎ ‎عليه‎. ‎وأضافت‎ ‎المعلومات‎ ‎أن‎ “‎الحريري‎ ‎وخلال‎ ‎زيارته‎ ‎الأخيرة‎ ‎الى‎ ‎الإمارات‎ ‎تمنى‎ ‎على‎ ‎الشيخ‎ ‎محمد‎ ‎بن‎ ‎زايد‎ ‎ترتيب‎ ‎لقاء‎ ‎مع‎ ‎الأمير‎ ‎محمد‎ ‎بن‎ ‎سلمان،‎ ‎لكن‎ ‎اللقاء‎ ‎لم‎ ‎يتمّ‎”.‎
وفي‎ ‎سياق‎ ‎ذلك،‎ ‎يترقب‎ ‎مطّلعون‎ ‎على‎ ‎الوضع‎ ‎السياسي‎ ‎الداخلي‎ ‎تأثير‎ ‎الأحداث‎ ‎الأخيرة‎ ‎في‎ ‎الأردن‎ ‎على‎ ‎الموقف‎ ‎السعودي‎ ‎حيال‎ ‎الملف‎ ‎اللبناني‎ ‎تشدداً‎ ‎أو‎ ‎تسهيلاً،‎ ‎مشيرين‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎الى‎ ‎أن‎ “‎الحكم‎ ‎على‎ ‎الحراك‎ ‎الحكومي‎ ‎الحالي‎ ‎ستظهر‎ ‎نتائجه‎ ‎خلال‎ 48 ‎ساعة‎ ‎وربما‎ ‎تأتي‎ ‎رياح‎ ‎اقليمية‎ -‎‎ ‎دولية‎ ‎مؤاتية‎ ‎للتأليف‎ ‎أو‎ ‎معاكسة‎ ‎فتعود‎ ‎الأمور‎ ‎الى‎ ‎نقطة‎ ‎الصفر‎”. ‎كما‎ ‎أشارت‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎الحريري‎ ‎وصل‎ ‎الى‎ ‎خيارات‎ ‎صعبة‎ ‎وضيقة،‎ ‎فهو‎ ‎يرفض‎ ‎خيار‎ ‎الاعتذار‎ ‎لأن‎ ‎ذلك‎ ‎سينهي‎ ‎حياته‎ ‎السياسية،‎ ‎خصوصاً‎ ‎إذا‎ ‎نجحت‎ ‎شخصيات‎ ‎سياسية‎ ‎سنية‎ ‎بتأليف‎ ‎حكومة‎ ‎تحظى‎ ‎بالدعم‎ ‎الدولي،‎ ‎لذلك‎ ‎يتشدد‎ ‎الحريري‎ ‎ويحتفظ‎ ‎بورقة‎ ‎التكليف‎ ‎للضغط‎ ‎على‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎والنائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل‎ ‎من‎ ‎جهة‎ ‎ولقطع‎ ‎الطريق‎ ‎على‎ ‎منافسيه‎ ‎في‎ ‎نادي‎ ‎رؤساء‎ ‎الحكومات‎ ‎أو‎ ‎من‎ ‎الشخصيات‎ ‎السياسية‎ ‎المعارضة‎ ‎له‎ ‎أو‎ ‎من‎ ‎بيته‎ ‎الداخلي‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎شقيقه‎ ‎رجل‎ ‎الأعمال‎ ‎بهاء‎ ‎الحريري‎”.‎

وعلمت‎ “‎البناء‎” ‎أيضاً‎ ‎أن‎ ‎الحديث‎ ‎عن‎ ‎لقاء‎ ‎بين‎ ‎الحريري‎ ‎وباسيل‎ ‎مجرد‎ ‎أفكار‎ ‎لا‎ ‎صدى‎ ‎لها‎ ‎في‎ ‎فرنسا‎ ‎إذ‎ ‎إن‎ ‎الفكرة‎ ‎ليست‎ ‎واردة‎ ‎في‎ ‎قصر‎ ‎الإليزيه‎.‎
وأشارت‎ ‎مصادر‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎باسيل‎ ‎لم‎ ‎يطلب‎ ‎موعداً‎ ‎من‎ ‎باريس‎ ‎وفي‎ ‎الوقت‎ ‎نفسه‎ ‎لا‎ ‎يحتاج‎ ‎الى‎ ‎وساطة‎ ‎او‎ ‎وسيط‎ ‎لزيارة‎ ‎فرنسا‎.‎

في‎ ‎المقابل‎ ‎لفتت‎ ‎مصادر‎ ‎مقرّبة‎ ‎من‎ ‎الحريري‎ ‎لقناة‎ “‎أو‎ ‎تي‎ ‎في‎” ‎ان‎ “‎العمل‎ ‎في‎ ‎الوقت‎ ‎الراهن‎ ‎ينصبّ‎ ‎في‎ ‎خارج‎ ‎لبنان‎ ‎لأن‎ ‎كل‎ ‎الوساطات‎ ‎التي‎ ‎طرحت‎ ‎في‎ ‎الداخل‎ ‎فشلت‎”‎،‎ ‎موضحة‎ ‎أن‎ “‎الحريري‎ ‎لا‎ ‎يريد‎ ‎التداول‎ ‎إعلامياً‎ ‎بموضوع‎ ‎زيارته‎ ‎الى‎ ‎الفاتيكان‎ ‎واللقاء‎ ‎المرتقب‎ ‎مع‎ ‎البابا‎ ‎فرنيسس،‎ ‎وأوعز‎ ‎بهذه‎ ‎التعليمات‎ ‎الى‎ ‎كل‎ ‎النواب‎ ‎والقيادات‎ ‎في‎ “‎تيار‎ ‎المستقبل‎”. ‎وشدّدت‎ ‎المصادر‎ ‎على‎ ‎أن‎ “‎الضغط‎ ‎الدولي‎ ‎الذي‎ ‎يمارس‎ ‎حالياً‎ ‎من‎ ‎قبل‎ ‎فرنسا‎ ‎وألمانيا‎ ‎ومصر‎ ‎يؤشر‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎هناك‎ ‎أمراً‎ ‎يُطبخ‎ ‎خارجياً،‎ ‎والحريري‎ ‎مقتنع‎ ‎بضرورة‎ ‎الجلوس‎ ‎مع‎ ‎رئيس‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎جبران‎ ‎باسيل،‎ ‎ولكن‎ ‎هذا‎ ‎الأمر‎ ‎سيحصل‎ ‎بعد‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎”.‎

وتبلغ‎ ‎الحريري‎ ‎من‎ ‎سفير‎ ‎الكرسي‎ ‎الرسولي‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎المونسينيور‎ ‎جوزيف‎ ‎سبيتيري‎ ‎أن‎ ‎قداسة‎ ‎البابا‎ ‎فرنسيس‎ ‎سيستقبل‎ ‎الرئيس‎ ‎الحريري‎ ‎في‎ ‎الفاتيكان‎ ‎في‎ ‎‏22‏‎ ‎نيسان‎ ‎الحالي،‎ ‎وذلك‎ ‎بعدما‎ ‎تقدم‎ ‎الحريري‎ ‎بطلب‎ ‎اللقاء‎ ‎قبل‎ ‎حوالي‎ ‎أسبوعين‎.‎

وكرر‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎موقفه‎ ‎الداعي‎ ‎لتأليف‎ ‎حكومة‎ ‎بأسرع‎ ‎وقت‎ ‎ممكن،‎ ‎وجاء‎ ‎ذلك‎ ‎على‎ ‎لسان‎ ‎عضو‎ ‎كتلة‎ ‎الوفاء‎ ‎للمقاومة‎ ‎النائب‎ ‎حسن‎ ‎فضل‎ ‎الله‎ ‎الذي‎ ‎اعتبر‎ ‎أن‎ “‎المدخل‎ ‎للمعالجات‎ ‎هو‎ ‎تشكيل‎ ‎حكومة،‎ ‎ونحن‎ ‎أول‎ ‎حكومة‎ ‎كنا‎ ‎ضد‎ ‎استقالتها‎ ‎وكذلك‎ ‎حكومة‎ ‎حسان‎ ‎دياب،‎ ‎والمفتاح‎ ‎هو‎ ‎الحكومة‎ ‎لكن‎ ‎هذه‎ ‎الحكومة‎ ‎أمامها‎ ‎مسار،‎ ‎والإيجابية‎ ‎اليوم‎ ‎أن‎ ‎النقاش‎ ‎مفتوح‎ ‎بين‎ ‎الجميع‎ ‎الذين‎ ‎يقدمون‎ ‎الأفكار‎ ‎والاقتراحات‎ ‎وتجاوزنا‎ ‎بعض‎ ‎العقد‎ ‎والحواجز‎ ‎الكبيرة‎ ‎وقطعنا‎ ‎جزءاً‎ ‎أساسياً‎ ‎منها‎”‎،‎ ‎مشيراً‎ ‎الى‎ “‎الدور‎ ‎الوطني‎ ‎والمحوري‎ ‎والأساسي‎ ‎لحزب‎ ‎الله‎ ‎وحركة‎ ‎امل‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎الامر،‎ ‎وهناك‎ ‎بارقة‎ ‎أمل‎ ‎في‎ ‎ملف‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة،‎ ‎ولكن‎ ‎الأمور‎ ‎تحتاج‎ ‎بعض‎ ‎الوقت،‎ ‎وعندما‎ ‎تحل‎ ‎الأمور‎ ‎داخلياً‎ ‎لا‎ ‎يستطيع‎ ‎الخارج‎ ‎أن‎ ‎يعرقل‎”.‎

وأكد‎ ‎فضل‎ ‎الله‎ ‎في‎ ‎حديث‎ ‎تلفزيوني‎ ‎أن‎ “‎الحزب‎ ‎مع‎ ‎أن‎ ‎يصل‎ ‎الدعم‎ ‎الى‎ ‎المواطن‎ ‎مباشرة‎ ‎وبشكل‎ ‎واضح،‎ ‎ومعالجة‎ ‎موضوع‎ ‎الدعم‎ ‎تتم‎ ‎عبر‎ ‎الحكومة،‎ ‎وهناك‎ ‎بعض‎ ‎القوى‎ ‎السياسية‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎مستعدّة‎ ‎أن‎ ‎تجوع‎ ‎وتجَوّع‎ ‎الناس‎ ‎مقابل‎ ‎أن‎ ‎ترضى‎ ‎عنهم‎ ‎أميركا،‎ ‎ويجب‎ ‎الانتباه‎ ‎الى‎ ‎ان‎ ‎باب‎ ‎الصين‎ ‎مفتوح،‎ ‎وهناك‎ ‎بعض‎ ‎المشاريع‎ ‎المقدّمة‎ ‎أقرت‎ ‎في‎ ‎اللجان‎ ‎النيابية‎”. ‎ولفت‎ ‎فضل‎ ‎الله‎ ‎الى‎ ‎ان‎ ‎سبب‎ ‎الأزمة‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎هو‎ ‎شحّ‎ ‎الدولار‎ ‎الناجم‎ ‎عن‎ ‎الهدر‎ ‎والفساد‎ ‎والعجز‎ ‎في‎ ‎الميزان‎ ‎التجاري‎. ‎وأضاف‎: ‎‎”‎ارتفاع‎ ‎الدولار‎ ‎في‎ ‎اوقات‎ ‎قياسية‎ ‎هو‎ ‎لعبة‎ ‎سياسية‎ ‎وحاكم‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎يستطيع‎ ‎الحد‎ ‎منها‎”‎،‎ ‎مبيناً‎ ‎أن‎ “‎هناك‎ ‎شخصيات‎ ‎محمية‎ ‎سياسياً‎ ‎وهناك‎ ‎دعوى‎ ‎قضائية‎ ‎في‎ ‎موضوع‎ ‎ارتفاع‎ ‎سعر‎ ‎الدولار‎ ‎ولكن‎ ‎الأمر‎ ‎عل‎ ‎حاله‎ ‎رغم‎ ‎وجود‎ ‎اسماء‎ ‎معروفة‎ ‎بالاسم،‎ ‎وان‎ ‎جزءا‎ ‎من‎ ‎ازمة‎ ‎ارتفاع‎ ‎سعر‎ ‎الدولار‎ ‎هو‎ ‎سياسي،‎ ‎ولكن‎ ‎هناك‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎وبقية‎ ‎المصارف‎ ‎هم‎ ‎جزء‎ ‎من‎ ‎الأزمة،‎ ‎وطالما‎ ‎ودائع‎ ‎الناس‎ ‎بقيت‎ ‎محجوزة‎ ‎فالأزمة‎ ‎ستبقى‎ ‎مستمرة‎”‎،‎ ‎مشيراً‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎الإجراءات‎ ‎المطلوبة‎ ‎يجب‎ ‎ان‎ ‎تقوم‎ ‎بها‎ ‎الدولة‎”.‎

وبحسب‎ ‎مراقبين‎ ‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎التقليل‎ ‎من‎ ‎تأثير‎ ‎موضوع‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎على‎ ‎الثقة‎ ‎والتوافق‎ ‎بين‎ ‎القوى‎ ‎السياسيّة‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎بين‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎والرئيس‎ ‎الحريري،‎ ‎وبالتالي‎ ‎على‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎.‎
وفيما‎ ‎ذكّرت‎ ‎مصادر‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎بخطاب‎ ‎رئيس‎ ‎التيار‎ ‎جبران‎ ‎باسيل‎ ‎حول‎ ‎استعداد‎ ‎التيار‎ ‎للتنازل‎ ‎عن‎ ‎الحكومة‎ ‎مقابل‎ ‎إقرار‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎وقوانين‎ ‎الإصلاح‎ ‎المالي‎ ‎والاقتصادي‎ ‎والإداري‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ “‎الكابيتال‎ ‎كونترول‎”‎،‎ ‎خطى‎ ‎ملف‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎خطوة‎ ‎متقدمة،‎ ‎حيث‎ ‎عقدت‎ ‎وزارة‎ ‎المالية‎ ‎أمس‎ ‎اجتماعاً‎ ‎افتراضياً‎ ‎جمع‎ ‎ممثلين‎ ‎عن‎ ‎وزارة‎ ‎المالية‎ ‎وعن‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎وعن‎ ‎شركة‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎ Alvarez & Marsal ‎إضافة‎ ‎إلى‎ ‎مفوض‎ ‎الحكومة‎ ‎لدى‎ ‎المصرف‎ ‎المركزي،‎ ‎وقد‎ ‎تمّ‎ ‎خلال‎ ‎الاجتماع‎ ‎التأكيد‎ ‎على‎ ‎التزام‎ ‎المجلس‎ ‎المركزي‎ ‎في‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎بعملية‎ ‎التدقيق‎ ‎وعلى‎ ‎القيام‎ ‎بمجموعة‎ ‎خطوات‎ ‎بدءاً‎ ‎من‎ ‎يوم‎ ‎الجمعة‎ ‎المقبل‎ ‎وحتى‎ ‎نهاية‎ ‎الشهر‎ ‎تتعلق‎ ‎بتأمين‎ ‎المستندات‎ ‎والمعلومات‎ ‎المطلوبة‎ ‎لشركة‎ A&M ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎بعد‎ ‎إقرار‎ ‎قانون‎ ‎رفع‎ ‎السرية‎ ‎المصرفية‎.‎

وأبرز‎ ‎ما‎ ‎تم‎ ‎الاتفاق‎ ‎عليه‎:‎
‎-‎‎ ‎يزوّد‎ ‎المصرف‎ ‎المركزي‎ ‎مفوض‎ ‎الحكومة‎ ‎قائمة‎ ‎محدثة‎ ‎للمعلومات‎ ‎في‎ ‎مدة‎ ‎أقصاها‎ ‎نهار‎ ‎الجمعة‎ ‎الواقع‎ ‎في‎ 9/04/2021 ‎ويُحدّد‎ ‎المستندات‎ ‎التي‎ ‎يتطلّب‎ ‎تحضيرها‎ ‎وقتاً‎ ‎أطول‎ ‎من‎ ‎نهاية‎ ‎شهر‎ ‎نيسان‎ ‎الحالي‎.‎
‎-‎‎ ‎يباشر‎ ‎المصرف‎ ‎المركزيّ‎ ‎بتجميع‎ ‎المستندات‎ ‎المطلوبة‎ ‎لكي‎ ‎تكون‎ ‎متاحة‎ ‎لمفوّض‎ ‎الحكومة‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎يتمّ‎ ‎تسليمها‎ ‎إلى‎ ‎شركة‎ A&M ‎عند‎ ‎إعادة‎ ‎تفعيل‎ ‎العقد‎ ‎معها‎.‎

وقد‎ ‎تمّ‎ ‎التوافق‎ ‎على‎ ‎استمرار‎ ‎التواصل‎ ‎من‎ ‎أجل‎ ‎إعادة‎ ‎تفعيل‎ ‎ملف‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎وتقييم‎ ‎التطور‎ ‎الحاصل‎ ‎تباعاً‎.‎
على‎ ‎صعيد‎ ‎آخر،‎ ‎ينفذ‎ ‎اتحاد‎ ‎ونقابات‎ ‎قطاع‎ ‎النقل‎ ‎البري‎ ‎اليوم‎ ‎اضراباً‎ ‎في‎ ‎مختلف‎ ‎الأراضي‎ ‎اللبنانية‎. ‎وأكد‎ ‎الاتحاد‎ ‎بعد‎ ‎اجتماعه‎ ‎برئاسة‎ ‎رئيس‎ ‎الاتحاد‎ ‎بسام‎ ‎طليس‎ ‎وحضور‎ ‎رؤساء‎ ‎الاتحادات‎ ‎والنقابات،‎ “‎تنفيذ‎ ‎الإضراب‎ ‎والتظاهر‎ ‎اعتباراً‎ ‎من‎ ‎الساعة‎ ‎السادسة‎ ‎حتّى‎ ‎العاشرة‎ ‎صباحًا‎”. ‎وتمّ‎ ‎تحديد‎ ‎المناطق‎ ‎والطرق‎ ‎التي‎ ‎سيشملها‎ ‎الإضراب‎.‎

وأوضح‎ ‎طليس‎ ‎في‎ ‎حديث‎ ‎تلفزيوني،‎ ‎أننا‎ “‎كسائقين‎ ‎عموميين‎ ‎لدينا‎ ‎حقوق‎ ‎كما‎ ‎الشعب‎ ‎اللبناني،‎ ‎ومطلبي‎ ‎الأول‎ ‎اليوم‎ ‎هو‎ ‎تطبيق‎ ‎القانون،‎ ‎ونطلب‎ ‎من‎ ‎وزارة‎ ‎الداخلية‎ ‎والبلديات‎ ‎وقوى‎ ‎الأمن‎ ‎الداخلي‎ ‎تطبيق‎ ‎قانون‎ ‎السير‎ ‎الذي‎ ‎أقرّ‎ ‎وأوقفوا‎ ‎التعديات‎ ‎على‎ ‎النقل‎ ‎البري،‎ ‎ووقف‎ ‎السائق‎ ‎غير‎ ‎الشرعيّ،‎ ‎وسائقي‎ ‎السيارات‎ ‎ذات‎ ‎الأرقام‎ ‎المزوّرة‎. ‎وللأسف‎ ‎على‎ ‎الطرقات‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎آلاف‎ ‎اللوحات‎ ‎المزوّرة،‎ ‎خصوصاً‎ ‎أن‎ ‎هناك‎ ‎كما‎ ‎من‎ ‎السائقين‎ ‎العموميّين‎ ‎الذين‎ ‎تأتيهم‎ ‎محاضر‎ ‎ضبط‎ ‎بأماكن‎ ‎لم‎ ‎يمروا‎ ‎بها‎ ‎بحياتهم،‎ ‎وهذه‎ ‎مسؤولية‎ ‎وزارة‎ ‎الداخلية‎ ‎والإدارات‎ ‎المعنية‎”‎‎.‎

وفي‎ ‎اليوم‎ ‎الأول‎ ‎لإعادة‎ ‎فتح‎ ‎البلد‎ ‎بعد‎ ‎إقفال‎ ‎شامل‎ ‎خلال‎ ‎عطلة‎ ‎عيد‎ ‎الفصح،‎ ‎سجل‎ ‎عداد‎ ‎الإصابات‎ ‎بكورونا‎ ‎ارتفاعاً‎ ‎ملحوظاً،‎ ‎وأعلنت‎ ‎وزارة‎ ‎الصحة‎ ‎العامة‎ 2296 ‎إصابة‎ ‎جديدة‎ ‎ليرتفع‎ ‎العدد‎ ‎التراكمي‎ ‎للإصابات‎ ‎منذ‎ ‎بدء‎ ‎انتشار‎ ‎الوباء‎ ‎إلى‎ 482798.‎
كما‎ ‎وسجل‎ ‎لبنان‎ 36 ‎حالة‎ ‎وفاة‎ ‎ليرتفع‎ ‎العدد‎ ‎التراكميّ‎ ‎للوفيات‎ ‎إلى‎ 6479.‎

ويعيش‎ ‎لبنان‎ ‎سباقاً‎ ‎بين‎ ‎ارتفاع‎ ‎الإصابات‎ ‎وبين‎ ‎عملية‎ ‎التلقيح،‎ ‎ويسعى‎ ‎وزير‎ ‎الصحة‎ ‎حمد‎ ‎حسن‎ ‎الى‎ ‎تسريع‎ ‎عملية‎ ‎استيراد‎ ‎اللقاحات‎ ‎من‎ ‎دول‎ ‎عدة‎. ‎وأمس‎ ‎تسلّم‎ ‎وزير‎ ‎الصحة‎ ‎هبة‎ ‎من‎ ‎لقاح‎ “‎سينوفارم‎” ‎الصيني‎ (90 ‎الف‎ ‎جرعة‎)‎،‎ ‎وأشار‎ ‎السفير‎ ‎الصيني‎ ‎في‎ ‎لبنان،‎ ‎وانغ‎ ‎كيجيان،‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎الشعبين‎ ‎اللبناني‎ ‎والصيني‎ ‎يتبادلان‎ ‎الدعم‎ ‎في‎ ‎وجه‎ ‎كورونا‎ ‎ويحاربانها‎. ‎وعلى‎ ‎الرغم‎ ‎من‎ ‎شحّ‎ ‎العرض‎ ‎للقاحات‎ ‎الصينية،‎ ‎نقدم‎ ‎دفعتين‎ ‎من‎ ‎اللقاحات‎ ‎للحكومة‎ ‎والجيش‎ ‎اللبنانيين‎ ‎متمثلة‎ ‎بـ‎ 9‎‎0 ‎ألف‎ ‎جرعة،‎ ‎الأمر‎ ‎الذي‎ ‎يعكس‎ ‎الصداقة‎ ‎العميقة‎ ‎بين‎ ‎جيشي‎ ‎وشعبي‎ ‎البلدين‎ ‎ودعم‎ ‎الجانب‎ ‎الصيني‎ ‎للجانب‎ ‎اللبناني‎ ‎في‎ ‎مكافحة‎ ‎الجائحة‎”.‎

من‎ ‎جهته،‎ ‎أكد‎ ‎حسن‎ ‎أن‎ “‎الصين‎ ‎تقدّم‎ ‎هذه‎ ‎الهبة‎ ‎لعدة‎ ‎دول‎ ‎نامية‎ ‎من‎ ‎ضمنها‎ ‎لبنان،‎ ‎لرفع‎ ‎إمكانية‎ ‎مواجهة‎ ‎الوباء‎ ‎الذي‎ ‎أضرّ‎ ‎باقتصاد‎ ‎الكثير‎ ‎من‎ ‎الدول،‎ ‎والذي‎ ‎أصاب‎ ‎الكثير‎ ‎من‎ ‎المواطنين‎ ‎بالمرض‎ ‎او‎ ‎أدى‎ ‎للوفاة‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *