انعكست حرب تصفية الحسابات الداخلية من باب “التدقيق الجنائي” تشنجا على الاوضاع السياسية المتوترة اصلا مع التعثر الحكومي المستمر، فاشتعلت “الجبهات” على كل المحاور دفعة واحدة لتزيد من قتامة المشهد القائم في البلاد، ولم يكن ينقص الازمات المتفاقمة الا التدخلات العربية “العرجاء”، والانحياز الاوروبي، فزيارة رئيس الدبلوماسية المصرية “وكانها لم تحصل”، بعدما تبنى اجندات داخلية وخارجية متحيزة، والجامعة العربية حضرت الى بيروت للاطمئنان على اتفاق الطائف بعدما روج الرئيس المكلف لاخبار “مفبركة” عن نية الرئاسة الاولى لتعديله، اما الرؤية الفرنسية “بعين واحدة” للمعرقلين، وترددها في اتخاذ اجراءات عقابية،فيضعف الموقف الفرنسي وقرب دفن “المبادرة” المترنحة، اما الاجواء الداخلية حول ايجابية الاتصالات الحكومية بين الافرقاء “الجادين” فلم تنتج حلولا بعد، دفع مصادر معنية بالاتصالات الى التاكيد بان احدا لم يعد يفهم على الرئيس المكلف سعد الحريري، فكل شيء لديه موافقات مبدئية، سواء على حكومة ال24، او على تسمية الوزراء المسيحيين التي اقتنع انه غير قادر على مشاركة الرئيس ميشال عون في تسميتهم، دون اشراكه في تسمية الوزراء السنة، لكن الموافقات المبدئية لم تنتقل الى حّيز التنفيذ، وكل ما يحصل مماطلة “وتمييع” للوقت، وهدر للجهود. في هذا الوقت سربت اوساط بعبدا معلومات عن اجراءات حاسمة وجذرية يتجه الرئيس ميشال عون لاتخاذها ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اذا لم يحصل التعاون اليوم في الاجتماع مع شركة التدقيق الجنائي، مع العلم ان رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب لا يزال على موقفه الرافض لعقد جلسة استثنائية للحكومة، ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول طبيعة هذه الاجراءات التي تحتاج الى الحكومة مجتمعة؟ في هذا الوقت يثير التصعيد الاسرائيلي في سوريا وفي حربها البحرية ضد ايران هواجس لدى اوساط دبلوماسية حذرت من خروج الامور عن السيطرة، وهو امر تخوف منه الاعلام الاسرائيلي ايضا، فيما صعد الجيش اللبناني مواقفه من قضــية الترسيم البحري وابلغ المعنيين في اجتماع السراي الحكومي بالامس انه لن يشارك باي اجتماع في الناقورة اذا لم يعد المرسوم الذي يعيد للبنان حقوقه المقدرة بـ 2290 كلم مربع.
التردد الفرنسي؟
وفي سياق متصل بالضغوط الفرنسية، حاولت بعض الشخصيات اللبنانية استكشاف طبيعة وجدية التهديدات التي اطلقها قبل يومين وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان، وكان لافتا بحسب معلومات “الديار” امتناع المسؤول الفرنسي المكلف التواصل مع المسؤولين اللبنانيين باتريك دوريل الكشف عما يمكن أن تلجأ إليه باريس من عقوبات، ولكنه اكد ان الامر ليس “مزحة” ويعمل مستشاروا وزير الخارجية لتحديدها وهي تشمل منع السفر وتجميد الاصول المالية، واشار الى ان ثمة قرارا حاسما لدى الرئيس ايمانويل ماكرون بتغيير نهجه مع بعض المسؤولين اللبنانيين، بعد أن تأكد له أن محاولات اقناعهم بالطرق الدبلوماسية لن تؤدي إلى نتيجة. وفي هذا السياق، العمل جار في باريس لتنظيم كتلة ضاغطة فرنسية – أوروبية بالتنسيق مع واشنطن وعدد من الدول العربية. ولم يجر بعد تحديد حجم العقوبات اوالجهات المستهدفة، لان مروحة المعرقلين بالنسبة للفرنسيين واسعة، لكن المفارقة في هذا السياق، ان الجانب الفرنسي يركز في تحميل المسؤولية على فريق رئيس الجمهورية ميشال عون، ولا تبدو ان “النقمة” تطال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي يبدو مطمئنا للموقف الفرنسي على الرغم من “استياء” الايليزيه من موقفه الرافض للقاء باسيل في باريس.
لا اجراءات قريبة!
ووفقا لاوساط مطلعة، قد لا تكون الايام القليلة المقبلة حاسمة فرنسيا، فاذا اخفقت الجهود الداخلية والخارجية في “كسر” حلقة المراوحة الحكومية، سيكون من المضر للفرنسيين الاعلان عن “موت” مبادرتهم، والمرجح هو الانسحاب من المشهد “بصمت”، لان وضع التهديدات بحق المعرقلين موضع التنفيذ، سيكون لها عواقب وخيمة. فما يؤخر القرار الفرنسي هو القلق من انزلاق الامور نحو الاسوأ على الساحة اللبنانية ما سيؤدي الى انهيار الاستقرار “الهش” وانتقال البلاد الى “نقطة اللاعودة”، وسيؤدي ايضا الى خسارة فرنسا دورها “كوسيط”، ولهذا تبدو الاجراءات الفرنسية مؤجلة، وتراهن الادارة الفرنسية على تطورات خارجية قد تساعد على الحلحلة الداخلية، ولهذا ما تزال مترددة في الاقدام على خطوات عملية. وهذا التريث يفسر لبنانيا بانه ضعف في الموقف الفرنسي، ولهذا فان باريس التي تتعرض للعرقلة من قبل الخارج وفي مقدمته واشنطن والسعودية، وستكون امام اختبار خسارة دورها في لبنان اذا ما قررت الرؤية “بعين واحدة” والضرب”بالعصا” بعدما فشلت محاولات “هزه”.!
في بعبدا، عبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن “استيائه” من اثارة الوفود العربية لمسألة الخطر على اتفاق الطائف، وهو اكد امام الامين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي ترحيبه بأي مبادرة تقوم بها جامعة الدول العربية في حل الازمة اللبنانية الراهنة، واكد ان الاهتمام الذي تبديه الجامعة العربية حيال لبنان موضع تقدير. وشرح الرئيس عون للسفير زكي الأسباب التي حالت حتى الان دون تشكيل الحكومة والعراقيل التي وضعت في سبيلها، مؤكدا التزام لبنان تطبيق اتفاق الطائف الذي انبثق منه الدستور والذي يجب ان يكون محترما من الجميع، والعمل استنادا الى بنوده لاسيما في كل ما يتصل بإنشاء السلطات الدستورية وعملها وانحلالها. واعتبر رئيس الجمهورية، ان “كل ما يقال خلاف ذلك او يوحي بأن اتفاق الطائف مهدد، هو كلام لا يستند الى الواقع وتروجه جهات معروفة ومعنية بالتأليف”، مذكرا بأن “رئيس الدولة هو الوحيد الذي يقسم اليمين على الدستور للمحافظة عليه”.
ووفقا لزوار بعبدا، جاءت تاكيدات الرئيس الحاسمة حول الطائف، ردا على جولات الرئيس المكلف سعد الحريري الخارجية الذي تاكد انه يروج لمعلومات كاذبة تؤذي الاستقرار الداخلي، وقد لاحظ الرئيس ان كل المسؤولين والسفراء العرب الذين زاروه عبروا امامه عن الخوف على الدستور ووثيقة الطائف. واشارت الى ان معلومات هؤلاء مستقاة من الرئيس المكلف الذي يعمل على إختلاق مخاوف غير موجودة، لافتة الى ان إيهام الدول العربية بوجود خطر على الطائف مرفوض ولا يوجد اي نوايا رئاسية لتعديل الدستور، فيما يشير اداء الحريري في تشكيل الحكومة انه يكرس “المثالثة”.
التدقيق يشعل “الجبهات”
في غضون ذلك، اشتعلت الجبهات السياسية على خلفية مواقف الرئيس ميشال عون من التدقيق الجنائي المالي، وفيما قدم حزب الله دعما لموقف الرئيس، لا يميل رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الى عقد جلسة استثنائية للحكومة، اما المواجهة الكلامية فلم تقتصر هذه المرة على جبهة بعبدا- بيت الوسط بعد ان دخلت “عين التينة” على الخط، بتغريدة عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي بزي، الذي رد على الوزير السابق غسان عطا الله المشكك في موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري من التدقيق الجنائي، وقال “سبق الفضل يا غسان مع حفظ الالقاب السابقة.! معاليك “تعرفها” وتحاول ان “تحرفها”. ما تريدونه من التدقيق الجنائي سنتيمترات فقط. لكن ما يريده دولة الرئيس بري هو تدقيق كامل وشامل بحرفية القانون الذي أقره المجلس النيابي وبدءا من المصرف المركزي.اضاف “بالله عليكم إبدأوا، فالسلطة الاجرائية بيدكم و “اتكلوا على الله”. نحن قمنا بواجباتنا التشريعية والعبرة دائما وأبدا في تنفيذ القوانين.
اتهام عون بـ “قلب الاولويات”؟
في هذا الوقت، نقل زوار الرئيس المكلف سعد الحريري عنه تاكيده ان كلام عون هو قلب لجدول الاعمال حيث يريد احياء الحكومة المستقيلة ولا يبدو راغبا في المساعدة على تشكيل حكومة جديدة. وكذلك يستغرب الحريري تغييب الرئيس عون في كلمته موضوع تأليف الحكومة على أهميته وحاجة البلد إلى حكومة جديدة، اما التدقيق الجنائي الذي يجب أن يشمل مصرف لبنان وجميع الإدارات والوزارات فهو قانونٌ أقرّه المجلس النيابي ووافقت عليه كتله السياسية جميعها لكنّ تطبيقه على نحوٍ فعالٍ وسليم يحتاج الى حكومة جديدة، فلماذا قلب الاولويات، بحسب الحريري؟
وفي السياق نفسه، غرّد نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش عبر “تويتر”، كاتبا “يا عزيزي يا فخامة صاحب العهد، التدقيق الجنائي يحتاج لحكومة تتولى المهمة ولم تقم اي من الحكومات التي سيطرتم عليها بالمهمة”، مضيفا “مرتا مرتا انك تهتمين بأمور كثيرة وتضطربين والمطلوب واحد” هو حكومة مهمة يحاسبها مجلس النواب.
من جهته، اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، “ان التدقيق الجنائي واجب الوجوب بعد كل الذي مرّ على لبنان من ويلات ومآس وكوارث، لكن يبقى السؤال الأساسي لماذا لا يقدم فخامة رئيس الجمهورية من خلال حكومة تصريف الأعمال الحالية التي تضمه مع حلفائه فقط لا غير، لماذا لا يقدم على اتخاذ الإجراءات الإدارية والجزائية المطلوبة في حال كان فخامته جديا في ما يطرحه”؟
كذلك ردت جمعية المصارف في بيان على رئيس الجمهورية دون ان تسميه، وقالت في بيان “هال أعضاء الجمعية الحملة التي يتعرّض لها القطاع المصرفي، والتي أصبحت كقميص عثمان، يلجأ إليها معظم أهل السياسة عند اشتداد الأزمة علّهم، في ما يفعلون، يعتبرون أنهم يقدّمون ما يُغني عن إظهار الحقيقة وكشف أسباب ما حلّ ويحلّ بالبلاد”..
الجيش يصعد في ملف الترسيم؟
في غضون ذلك، عقد رئيس حكومة تصرف الاعمال حسان دياب اجتماعا في السراي الحكومي للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، وفيما لم تتبلور بعد كيفية حل اشكالية تعديل المرسوم 6433 الذي يسلب لبنان حقوقه البحرية ويمنح اسرائيل “صك براءة” للتنقيب ضمن الحدود البحرية اللبنانية، اشارت المعلومات الى ان وفد الجيش الذي حضر اللقاء كان حاسما لجهة رفض العودة الى المفاوضات غير المباشرة في الناقورة اذا لم يحصل التعديل على المرسوم الذي يمنح لبنان 2290 كلم مربع بدل 860 الواردة في المرسوم الذي اقرته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. ووفقا لاوساط مطلعة تكمن المشكلة في ان بعض المسؤولين اللبنانيين سبق واعطوا وعودا للاميركيين بالموافقة على خط “هوف” الذي يحرم لبنان من مساحة واسعة ضمن حدوده البحرية.
هل تبحث اسرائيل عن المواجهة؟
وفي هذا الوقت، ترتفع حدة التوتر الاقليمي على وقع التفاوض الايراني – الاميركي غير المباشر على العودة الى التزام الجانبين بالاتفاق النووي، ووفقا للمعطيات يشعر الاسرائيليون بقرب حصول التنازلات الاميركية في هذا الملف حيث بات الاعتقاد السائد في تل ابيب بان رفع العقوبات عن ايران ليس الا مسألة وقت، ولهذا يعمدون الى تصعيد الموقف على الحدود الشمالية عبر استهداف المزيد من الاهداف في سوريا والتي وصل صداها الى الاراضي اللبنانية امس الاول، وكذلك يكشفون اللثام وللمرة الاولى عن عملية استهداف بحرية لسفينة ايرانية، بعد ساعات من استهدافها، ما يمهد الطريق لتصعيد اكبر قد يصل الى حد المواجهة المفتوحة.
هذا التحليل لاوساط دبلوماسية في بيروت، تزامن مع “رسائل” مصرية مماثلة حملها رئيس الدبلوماسية المصرية سامح شكري، وعززتها تقديرات الصحف الاسرائيلية التي شكت من افتقار القيادة الاسرائيلية الى المسؤولية وتخوفت من اضرار كبيرة قد تنتج عن سياسة “التبجح” التي قد تجر الى المواجهة.. وفي هذا السياق، تساءلت صحيفة “يديعوت احرنوت” عن المصلحة لدى المحافل الامنية والسياسية في اسرائيل بالكشف عن استهداف سفينة “سفير” في البحر الاحمر باستثناء الحاجة المهووسة لجذب اعجاب “الجماهير” وارتداء عباءة “السوبرمان” الذي ياخذ الامور نحو التصعيد؟
الحاق الضرر بالسرية
ولفتت الصحيفة الى ان إسرائيل لم تدرج على اطلاع محافل أجنبية بعمليات قواتها الخاصة. فالحديث عن عمليات في أعماق “أراضي العدو” أو بعيداً عن حدود الدولة، ولا ينطوي فقط على خطر جسدي على المقاتلين، بل وإمكانية فشل العملية أو انكشافها قد يلحق ضرراً سياسياً جسيماً. وقادة الوحدات الخاصة – الكوماندو البحرية، سييرت متكال على علم جيد بسكين الجراح الدقيقة التي وضعت في أيديهم، وليس صدفة أن السفن لا تغرق بل تصاب فقط. وكل عملية كهذه تدرس الكلفة قبالة المنفعة بعناية وبميزان. وكل عملية كهذه تقر على الأقل في مستوى رئيس وزراء ووزير دفاع. عدد شركاء السر ضيق جداً، والسرية تتيح لإسرائيل نفي العملية، فالسرية أداة عمل. أما نشر عملية إسرائيلية خاصة فيلحق ضرراً مزدوجاً فمن جهة يكشف طريقة العمل مما يمنع تكرار نمط العمل في المستقبل، وكذلك يستدعي رد فعل من الطرف المصاب بحرج دولي.
حدث خطير؟
وبراي “يديعوت” فإن ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” والذي أفاد بأن محافل إسرائيلية أطلعت الإدارة الأميركية بأن إسرائيل هي المسؤولة عن الإصابة التي لحقت بالسفينة الإيرانية “سافيز” في البحر الأحمر قبالة شواطئ إرتيريا هو حدث خطير. فصيغة محفل أمني إسرائيلي يطلع محفلاً أميركياً مسؤولاً، ثم يطلع هذا بدوره وسيلة إعلام أميركية بشأن عملية سرية إسرائيلية، ليس له أي مبرر، سواء أكان موضوعياً، أو إدراكياً أو ردعياً. فالبراغي التي يفترض أن تحمي المصالح الأمنية – القومية تحلحلت وباتت خاضعة لأغراض شخصية. فما بالك أن أصبح يتبدل في السنوات الأخيرة وزراء دفاع مثلما يبدل المرء جراباته وليس ثمة من يمسك اللجام. بدأ هذا مع الكشف الفضائحي لسرقة الأرشيف النووي الإيراني، وتواصل التنقيط على التوالي حتى تصفية عالم الذرة النووي في إيران، والآن وصلنا إلى فصل عمليات الكوماندو البحرية في البحر الأحمر.
المواجهة الشاملة
وربطت الصحيفة بين توقيت العملية وبدء المحادثات حول الاتفاق النووي مع إيران بهدف تشويشها، وقالت ان ذاك المحفل الإسرائيلي الذي “أطلع” محفلاً أميركياً كي يطلع هذا “نيويورك تايمز” لن يهدأ له بال إلى أن يرى سفينة إسرائيلية تتفجر بعصف إلى السماء وعندها ستندلع مواجهة شاملة وتكون له فرصة لأن يلوح بعباءة “سوبرمان”.
ما اهداف التسريب الاميركي؟
وفي هذا السياق، تطرق وزير الحرب الاسرائيلي بني غانتس، إلى المعركة ضد إيران وحلفائها في المنطقة، وقال ان إسرائيل تستعد في هذه الأثناء لاستمرار المواجهة المحتملة في الجنوب والشمال، ولتهديدات تضعها إيران أمامنا، سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر، على أيدي “مبعوثيها” في الشرق الأوسط. وفي المقابل اكدت صحيفة “هآرتس” من جهتها ان تسريب الجانب الاميركي للمعلومات حول استهداف السفينة الايرانية يعكس عدم رضى الولايات المتحدة عن الهجمات الإسرائيلية، في الوقت الذي تستأنف فيه الاتصالات بين إيران حول الاتفاق النووي.
“كورونا” يحلق مجددا
صحيا عاد عداد “كورونا” الى التحليق مجددا، واعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 3510 اصابات جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 48928، كما تم تسجيل 37 حالة وفاة، في هذا الوقت رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب في السراي الحكومي اجتماعًا للجنة الوزارية لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، وعلم ان التوجه بات حاسما لتمديد فترة التجول الى الساعة التاسعة والنصف مساء في رمضان للسماح للمطاعم بتقديم الافطارات. وبعد الاجتماع قال وزير الصحة حمد حسن انه بغض النظر عن نوع اللقاح، تبقى مرجعيتنا منظمة الصحة العالمية وهي أوصت بأن لتلقي لقاح “أسترازينيكا” فوائد أكثر من عدمه، وأن الحالات التي ظهرت عليها عوارض بلغت 18 حالة من بين 34 مليون شخص تلقوا هذا اللقاح حول العالم. وأكد حسن أنه لم يسجل على الصعيد اللبناني دخول أي حالة إلى المستشفى من بين 8 آلاف مواطن تلقوا لقاح “أسترازينيكا”. وقد تلقى قائد الجيش العماد جوزف عون اللقاح المضاد لوباء كوفيد 19 مفتتحا بذلك حملة التلقيح في المؤسسة العسكرية التي انطلقت صباح امس في 21 مركزاً صحياً عسكرياً على كل الاراضي اللبنانية. ويوم الاثنين سيعلن حسن في مؤتمر صحافي مع وزيرة الاعلام منال عبدالصمد مواعيد وكيفية تلقيح الاعلاميين.